حملت الحاج سري
حملت بن الحاج أحمد سري بن صالح، ولد في بغداد، وتفهم القرآن ثم أكمل الدراسة الإبتدائية والثانوية، ودخل الكلية العسكرية، وتخرج ضابطا، وكان رجلا صالحا متمسكا بالآداب الإسلامية وغيورا يؤدي الفرائض الدينية، وكان كثير التلاوة للقرآن، ولقب ب(الديّن)، لكثرة تدينه، وهوالذي بدأ بتنظيم الضباط في حرب فلسطين عام 1948م، وتدرج في رتبته حتى ترقى لرتبة عقيد في الجيش العراقي، وهومؤسس تنظيم الضباط الوطنيين الذي شارك في ثورة 14 تموز 1958م، والتي أطاحت بالحكم الملكي في العراق، وأقامت النظام الجمهوري.
يذكر حتى العقيد عبد السلام عارف أنضم لتنظيم الضباط الوطنيين عام 1957م، الذي طلب ضم زميله العميد عبد الكريم قاسم فتردد التنظيم بضمه في باديء الأمر لاسباب تتعلق بمزاجيته وتطلعاته الفردية التي كان يعهده بها زملائه من الضباط.
معارضته لنظام الشيوعية
حركة يوليو1958 |
|
تحرير |
وبعد نشوء الجمهورية العراقية كان حملت الحاج سري يعارض إنفراد عبد الكريم قاسم بالحكم، ويعارض النشاط والحزب الشيوعي في الدولة العراقية، وكان عبد الكريم قاسم يخشى من سمعة العقيد حملت، وتأثيره في نفوس الضباط فأبعده عن بغداد في وظائف عسكرية غير فعالة كدوائر التجنيد.
وفاته
ثم أتهمه عبد الكريم قاسم بالمشاركة والإعداد لثورة الشواف في الموصل في آذار من عام 1959م، وقدم للمحاكمة في محكمة المهداوي وأصدر حكم الإعدام عليه. وتم اعدام العقيد حملت مع أصحابه الضباط أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين ونفذ حكم الإعدام يوم 20/9/1959م، في ساحة أم الطبول في بغداد، ونقلت جنازته لأهله في الأعظمية وتم تشييعه من قبل أهالي الأعظمية، وصلوا على جنازته في جامع الإمام الأعظم، ودفن في مقبرة الخيزران قرب مرقد خاله جميل المدفعي. وخرجت الكثير من المظاهرات في بغداد نتيجة إعدام الكثير من الأبرياء مع المتهمين ومنهم ناظم الطبقجلي.
أنظر أيضا
- نافع داود.
المصادر
- أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - بغداد - مخطة الرقيم - 2001م - صفحة 182.
- مذكرات صبحي عبد الحميد - صبحي عبد الحميد - الدار العربية للموسوعات - 1989م.
- أسرار ثورة 14 تموز 1958م - صبحي عبد الحميد - الدار العربية للموسوعات - 1994م.
- صفحات من تاريخ العراق المعاصر - جارلس تريب - 2002م.
- مسقط الذاكرة العراقية