صادق الشيرازي

آية الله السيد صادق الشيرازي
آية الله السيد صادق الشيرازي
الميلاد	1942; كربلاء، جمهورية العراق
مسقط الويب	.

آية الله السيد صادق بن مهدي بن حبيب الله الحسيني الشيرازي (1942 - الآن). هومرجع دين شيعي إثني عشري عراقي معاصر مقيم في مدينة قم الإيرانية. وينتمي لعائلة الشيرازي، فهوثالث أبناء المرجع مهدي بن حبيب الله الشيرازي، وله من الأشقاء المرجع محمد الشيرازي وحسن الحسيني الشيرازي - مؤسس الحوزة الفهمية الزينبية في دمشق -، ومجتبى الشيرازي. ومن مشاهير هذه العائلة أيضاً: محمد حسن الشيرازي الذي قاد ثورة التبغ في إيران، ومحمد تقي الشيرازي الذي قاد ثورة العشرين في العراق.

تصدى للمرجعية الدينية بعد وفاة شقيقه الأكبر محمد الشيرازي سنة 2001، وكان من المُتسقط حتى يتصدى للمرجعية من بعده ابن أخيه محمد رضا الشيرازي غير أنه توفي قبل ذلك، ومن المتسقط حتى يخلفه ابن أخيه مرتضى الشيرازي - الأخ الأصغر لمحمد رضا -.

آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي في سطور

ولد سماحة آية الله العظمى الحاج السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في 20 ذي الحجة من عام 1360 هـ في كربلاء المقدسة، وقد تلقى العلوم الدينية على يد كبار الفهماء والمراجع في الحوزات الفهمية حتى بلغ درجة سامية من الاجتهاد.

وقد عهده الفقهاء العظام والفهماء الأعلام في قم المقدسة، ومن قبلها في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، بالفقاهة المتقنة، والأصول والفروع، والمعقول والمنقول، والورع والتقوى، واعترفت به كذلك الحوزات الفهمية سواء في العراق أم إيران أم غيرهما.

نشأ في بيت عريق في الفهم، أصيل في النسب، قديم في الفقه والاجتهاد، والتضحية والجهاد، ألا وهوبيت آل المجدد الشيرازي الكبير، وقد ترعرع في أجواء مفعمة بعبير الورع والتقوى، وشذى المباحثة والمدارسة، وتفاعل معها بكل وجوده، وأفنى في اقتنائها دقائق وقته، ولحظات عمره حتى أتقن فن الاستنباط وأحكم مبانيه.

إنه دام ظله حاز على نفس سليمة تواقة للفهم، متسمة بالتقوى والعمل الصالح، دؤوبة على خدمة ممضى أهل البيت سلام الله عليهم والدافع عن شريعتهم المقدسة، فقد اشتغل بتحصيل العلوم الدينية منذ نعومة أظفاره معرضا عن الدنيا ومباهجها بكل جده وجهده، حتى عهد دقائق الأحكام الشرعية ولطائف المسائل الفقهية والأصولية، كما يشهد له أهل الخبرة.

لقد دأب سماحته دام ظله وإلى يومنا هذا على زيارة الفقهاء والمراجع والفهماء الفطاحل، وإكبارهم وإعظامهم، والبحث معهم في مختلف المسائل الفهمية الدقيقة وما يرتبط بأمور الطائفة الشيعية في زمن غيبة مولانا الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، كما بادله الفقهاء المراجع والفهماء الأعلام الزيارة في بيته المتواضع وقابلوه بالتجليل والتعظيم والتقديس، وكان دام ظله يستثمر زيارته لهم وزيارتهم إياه حتى ولوكانت المدة قصيرة في طرح فرع فقهي، أومسألة أصولية، ويتم بينهم البحث الفهمي والمناقشة الفقهية بكل رصانة ومتانة، بحيث يُذعن له بالقوة الفهمية والمكانة السامية الفقهية والأصولية.

خط للفقهاء والمجتهدين بحوثاً استدلالية فهمية دقيقة، وقد طبع منها: (شرح العروة الوثقى: مسائل الاجتهاد والتقليد) و(بيان الأصول: قاعدة لا ضرر ولا ضرار) وتطرق دام ظله إلى مباحث لم يتطرق غيره لها بالأسلوب الجميل والتحقيق العميق في هذين البابين.

خط المؤلفات الكثيرة، لمختلف المستويات، فخط ما يرتبط بالحوزات الفهمية والطلبة الأفاضل، كشرح الروضة في شرح اللمعة، وشرح الشرائع، وشرح التبصرة، وشرح السيوطي، وشرح الصمدية، والموجز في المنطق، وغيرها.

وقد أتحف الحوزات الفهمية ببحثه الخارج في الفقه والأصول منذ أكثر من عشرين سنة، ويحضره الكثير من الفهماء الأفاضل وبعض المجتهدين للاستفادة من محضره الشريف، كما تخرج على يده جمع من الأعلام المجتهدين، وهناك بعض حلقات درسه مسجلة بالصوت والصورة يمكن للفهماء الأفاضل الرجوع إليها والاستفادة منها.

الأسرة الكريمة

يصل نسب آية الله العظمى الحاج السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله إلى أجداده المعصومين سلام الله عليهم فهومن أبناء زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليهم.

1. المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد حسن الشيرازي قدس سره، المعروف بالمجدد الشيرازي صاحب نهضة التنباك الشهيرة، (ت: 1312 هـ). 2. المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الميرزا محمد تقي الشيرازي قدس سره، قائد ثورة العشرين في العراق (ت: 1338 هـ) 3. المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد علي الشيرازي قدس سره، نجل المجدد الشيرازي، من كبار مراجع الشيعة في النجف الأشرف، (ت: 1355 هـ). 4. آية الله العظمى السيد إسماعيل الشيرازي قدس سره، (ت: 1305 هـ). 5. المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي قدس سره، (ت: 1382 هـ). 6. المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي قدس سره، ـ والده ـ من كبار مراجع الشيعة ـ كربلاء المقدسة (ت: 1380 هـ) 7. المرجع الديني آية الله العظمي السيد محمد الشيرازي قدس سره أخوه، وقد مر باختصار بعض خصائصه وإنجازاته. 8. آية الله الشهيد الإمام السيد حسن الشيرازي قدس سره، أخ الإمام الشيرازي، الذي قام ـ ولأول مرة ـ بتأسيس الحوزة الفهمية في جوار السيدة زينب سلام الله عليها (1). وكان له قصب السبق في أعطى جسور التعاون مع الشيعة العلويين في سورية ولبنان. وفي التعريف بهم باعتبارهم شيعة أهل البيت سلام الله عليهم، على عكس ما كان يصوره الإعلام المغرض. وكذلك الكثير من المؤسسات الأخرى في العراق وسورية ولبنان وغيرها، إضافة إلى جهوده الجبارة التي بذلها لخدمة ممضى أهل البيت سلام الله عليهم في عدد من الدول الإفريقية، وكانت له الكثير من الدراسات القيمة، والبحوث الفهمية، والكتابات المفيدة في مجالات فكرية وثقافية وأدبية متنوعة، وكان من النماذج النادرة في الزهد في ملذات الحياة، وفي الجهاد في سبيل الله، والتصدي للطغاة الجبابرة، والذي استشهد عام (1400 هـ) في بيروت.

أساتذته

ولد آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله في 20 ذي الحجة من عام 1360 هـ في كربلاء المقدسة، وقد تلفى العلوم الدينية على يد كبار الفهماء والمراجع في الحوزة الفهمية بكربلاء المقدسة حتى بلغ درجة سامية من الاجتهاد، ومن كبار أساتذته:

ملف:اسم الصورة

تعليق

١. والده آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي قدس سره. ٢. أخوه الأكبر آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قدس سره. ٣. آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني قدس سره. ٤. آية الله العظمى الشيخ محمد رضا الأصفهاني قدس سره. 5. آية الله الشيخ محمد الشاهرودي قدس سره. 6. آية الله الشيخ محمد الكلباسي قدس سره. 7. آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي قدس سره. 8. آية الله الشيخ جعفر الرشتي قدس سره. 9. آية الله الشيخ محمد حسين المازندراني قدس سره.

وقد بدأ آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي ـ كما مر ـ بتدريس الخارج فقهاً وأصولاً منذ أكثر من عشرين عاماً وذلك من الكويت عام 1398 هـ ولا زال مستمراً في قم المقدسة بتدريس الفقه والأصول ويحضره الكثير من الفهماء والفضلاء.

الأفهمية

كتاب موسوعة أهل البيت في القرآن

كتاب الشيعة في القرآن

المشهور بين الفقهاء اشتراط الأفهمية في مرجع التقليد(2)، وقد استدل لذلك ببعض الروايات وبدليل العقل وبوجوه أخرى. ذكر المحقق اليزدي قدس سره في العروة الوثقى: حتى (الأفهم) هومنقد يكون:

١. أعهد بالقواعد. ٢. اعهد بمدارك المسألة. ٣. أكثر إطلاعاً على النظائر. ٤. أكثر إطلاعاً على الأخبار. ٥. أجود فهماً للأخبار. ثم نطق قدس سره: (والحاصل حتىقد يكون أجود استنباطاً). وقد وافق على صحة هذه الملاكات الفقهاء والمراجع.

ويعد كتاب (شرح العروة الوثقى) و(بيان الأصول) لآية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله إلى غير ذلك تدريسه لخارج الفقه والأصول، ومحاوراته الفقهية التي تتم مع كبار الفهماء، خير مرشد على أفهميته وأجوديته في الاستنباط، حيث يظهر منها لأهل الخبرة من الفهماء أعهدية سماحته بالقواعد والمدارك، واطلاعه الواسع على الأشباه والنظائر الفقهية، وإحاطته الوافية بخط الأخبار والآراء الفقهية المتنوعة، واستناده المتين إلى الكثير من الآيات والروايات في تأكيد استنباط حكم شرعي أواستنباط لحكم شرعي، حتى المسائل المستحدثة، مضافاً إلى كثرة النقض والإبرام الفهمي مع المحققين، وإلمامه الواسع بالفقه المقارن، وكثرة التفريعات الفقهية المستنبطة من الأدلة الشرعية، وهذا ما يلاحظ في خطه الفهمية ومناقشاته في مجلس الدرس والمحاورات الفقهية المتعارفة بين الفقهاء والمراجع. ومن أبرز ما يلاحظ في حياته الفهمية مزاولته للفقه أكثر من أربعين عاماً بشكل مستمر ويومي. وبالنسبة إلى أجوديته لفهم الأخبار، فأنها تحصل من القوة الفهمية مضافاً إلى مزاولة العهد وتطبيق الألفاظ والمداليل والدلالات على الفهم العهدي، والاستفادة منه في الاستنباط الشرعي، نظراً لقوله تعالى: (وما أوفدنا من رسول إلا بلسان قومه)(3) وفي هذا المجال نلاحظ عند سماحته دام ظله:

أولاً: قوة الفهم العهدي، والارتباط الشديد بالعهد، حتى عدت سمة مميزة له. ثانياً: كثرة مزاولة سماحته للعربية: (النحووالصرف واللغة). ثالثاً: كثرة ممارسة علوم المعاني والبيان والبديع. رابعاً: تطبيقه جميع ذلك في الاستنباط الشرعي الظاهر جلياً في أصوله وفقهه. خامساً: نموه في بيئة عربية. وقد تميز سماحته بفسح مجال جيد لطرح الاشكالات الفهمية في الدرس والإجابة عليها برحابة صدر وإتقان.

وقد شهد له الكثير من كبار الفقهاء والمجتهدين من أهل الخبرة، بالمقام الفهمي الرفيع، والقدسية والنزاهة والإخلاص وشدة الولاء لأهل البيت سلام الله عليهم والتأسي والسير على نهجهم القويم، مما سينشر في كتاب خاص إذا شاء الله تعالى. كما حتى الإمام الراحل آية الله العظمى السيد محمدالشيرازي رحمه الله كان يرجع في احتياطاته إلى أخيه السيد صادق الشيرازي دام ظله ولما سئل رحمه الله عن الافهم فالافهم اشاد باخيه دام ظله. وقد كان آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله هوالذراع الأيمن في مرجعية أخيه الأكبر في مختلف المجالات وخاصة ما يرتبط بالجانب الفهمي والحوزوي والمراجعات الاستفتائية وما أشبه.

اجازة في اجتهاده، والرجوع اليه دام ظله

بسم الله الرحمن الرحيم من الإمام الشيرازي الراحل قدس سره إلى آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله

ملف:اسم الصورة

تعليق

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد، فإن جناب آية الله الحاج السيد صادق الشيرازي دامت تأييداته، بما لمست منه بلوغ مرتبة راقية في الإجتهاد ومقام سام في التقوى والعدالة، وجدته أهلاً للفتيا والتقليد، والتصدي لما هوشأن الفقيه العادل، فيجوز تقليده والرجوع إليه في جميع ما يشترط فيه من إذن المرجع العادل، وإني أوصيه بمزيد التقوى والاحتياط الذي هوسبيل النجاة في عامة الأحوال، كما أوصي إخواني المؤمنين بالالتفاف حوله والاستفادة منه في شتى المجالات، والله ولي التوفيق والتسديد، وهوالمستعان

محمد الشيرازي الختم الشريف بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد فإن فضيلة الاخ الحجة الحاج السيد محمد صادق الشيرازي دام عزه حيث قد بلغ مرتبة الفضيلة والتقوى بجده ووصل مرتبة الاجتهاد والاستنباط بجهده جعلته وكيلاً عاماً ونائباً مطلقاً عن نفسي في جميع الشئون الدينية وكافة الامور الشخصية مما لي الولاية عليها فيده يدي وقوله قولي وعمله عملي وتصرفه تصرفي واوصيه بملازمة التقوى والاحتياط وخدمة الاسلام والمسلمين وادارة الحوزة الفهمية كما اجزت له ان يروي عني ما صحت لي روايته عن المشايخ العظام. والله الموفق المستعان

محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي الكويت 6/ج2/1399هـ ق الختم الشريف

نشاطاته الاجتماعية

المؤسسات: وقد اهتم آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله بالمؤسسات الدينية والإنسانية والثقافية والخيرية، فقد اُنشئ الكثير من الهيئات المساجد والحسينيات والمدارس والمخطات ودور النشر والمستوصفات بإرشاد منه وتشجيع من سماحته.

التربية: وقد أولى آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله للتربية الفهمية والأخلاقية الأهمية القصوى، فعقد دروساً مستمرة في الأخلاق والعلوم الحوزوية المتنوعة وذلك في العراق والكويت وإيران، وقد تخرج على يديه الكثير من الفهماء والفضلاء والزهاد والكتاب والخطباء وغيرهم. كما تربى على يديه وفي مجالسه التربوية وتحت منبره التوجيهي والتوعوي، الآلاف من الشباب المؤمنين والمثقفين من شتى القوميات.

الأخلاق الرفيعة: إذا الخُلق الإسلامي النموذجي هوالطابع الذي يميز حياة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله الشخصية ومسيرته الفهمية طوال نصف قرن من الزمن. فلقد لمس فيه القاصي والداني: الزهد في جميع أبعاد حياته، والإعراض عن مباهج الحياة الدنيا، والتقوى والورع والتوكل على الله، وتفويض الأمر إليه، والتواضع الكثير للناس واحترام الصغير والكبير، والصبر والصمود، والثبات والاستقامة، وتحمل شتى المصاعب والمتاعب في سبيل إعلاء راية الإسلام، والحب لله وفي الله، وخدمة الناس ومداراتهم، وسعة الصدر، والإغضاء عن الأذى، والعفوعند المقدرة. فهوبذلك خير أسوة وخير قدوة يقتدى به في مكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال.

المعلومات في هذه الصفحة مقتبسة من http://www.s-alshirazi.com/biography/biography.htm بعد اخذ الاذن