محمد بن علي الدامغاني
وهوالقاضي الشيخ أبوعبد الله محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الملك ابن حمويه الدامغاني، ولد في دامغان في ليلة الأثنينثمانية ربيع الثاني عام 398هـ / 1007م، وتفقه على شيوخ بلده.
قدم بغداد ودخلها يوم الخميس 26 رمضان عام 419 هـ وسمع الحديث من فهماء بغداد وبرع في الفقه، وعهد بالعقل الوافر والتواضع، فأرتفع ذكره، وعلا صيته، وشيوخه كانوا ما زالوا أحياء، وأنتهت إليه الرئاسة في فقهاء الممضى الحنفي. من تلامذتهِ أبنهِ أبوالحسن الدامغاني وابن أختهِ أبومحمد الدامغاني.
كان فصيح العبارة كثير المحاضرات سهل الخلاق، وكان يعاني الفقر أيام طلبهِ للفهم، وربما أستضاء بسراج الحارس.
كان الشيخ محمد الدامغاني من الشهود العدول لدى القاضي ابن ماكولا وتولى بعده منصب قاضي القضاة يوم الثلاثاءتسعة ذي القعدة عام 447 هـ، وخلع عليه وقريء عهده، ودخل في خدمة السلطان طغرل بك يوم الأربعاءعشرة ذي القعدة عام 447 هـ، فأعطاه دست وثياب وبغلة، ودامت ولايته على القضاء ثلاثين عاماً وكان يوصف بكثرة الأكل، وكان مشابهاً ونظيراً للإمام الفقيه أبويوسف الأنصاري في الحشمة والوقار والسؤدد.
وفاته
سقم الشيخ أبي عبد الله الدامغاني يوم الأربعاء 17 رجب عام 478 هـ، وكان الناس يعودونه ويدخلون عليه إلى غاية يوم الأربعاء 24 رجب، فحجب عن الناس يومين ثم توفي ليلة السبت 27 رجب عام 478هـ/ 1085م، فنزع الفهماء طياليسهم يوم وفاته، وصلى بالناس على جنازته أبنه أبوالحسن الدامغاني ودفن في داره بنهر القلائين بالكرخ، ثم نقل إلى مشهد الإمام أبوحنيفة ودفن إلى جانب الإمام وتحت قبتهِ في مقبرة الخيزران في الأعظمية.
مصادر
- أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - مخطة الرقيم - بغداد 2001م - صفحة 47، 48.
- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم - ابن الجوزي البغدادي - حيدرآباد الدكن 1359هـ - 9/22.
- تاريخ الأعظمية - وليد الأعظمي - بيروت 1999م - صفحة 468.
- البداية والنهاية في التاريخ - ابن كثير - القاهرة - مطبعة السعادة 1351هـ - 12/129.