عبد القادر الجزائري

عودة للموسوعة

عبد القادر الجزائري

أمير
عبد القادر الجزائري
پورتريه للأمير عبد القادر (1864)، رسم ستانيلسلاوچلوبوسكي
اسم الميلاد عبد القادر ابن محيي الدين الحسني
وُلد 6 سبتمبر 1808
القيطنة، الجزائر، الدولة العثمانية
توفى 26 مايو1883
دمشق، ولاية دمشق، الدولة العثمانية
مكان الدفن ضريح ابن العربي، دمشق
الرتبة أمير
معارك/حروب معركة مكتة
معركة سيدي ابراهيم
جوائز جوقة الشرف (الصليب الأعظم)
وسام پيوس التاسع

عبد القادر بن محيي الدين (و.ستة سبتمبر 1808 - ت. 26 مايو1883)، شهرته الأمير عبد القادر، أوعبد القادر الجزائري، هوعالم، صوفي، سياسي وقائد عسكري جزائري مسلم، قاد المقاومة ضد الغزوالاستعماري الفرنسي في منتصف القرن التاسع عشر، ولذلك ينظر إليه الجزائريون على أنه "يوغرطة المعاصر". وبطل قومي.

السنوات المبكرة

صورة عبد القادر الجزائري، ح. 1860

مولده ونسبه

الأمير عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى.

هوعبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى بن محمد بن المختار بن عبد القادر بن أحمد بن محمد بن عبد القوي بن يوسف بن أحمد بن شعبان بن محمد بن أدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن فاطمة بنت محمد رسول الله وزوجة علي بن أبي طالب ابن عم الرسول. فهوإذا من آل بيت الرسول محمد.

كان عبد القادر الابن الثالث لمحي الدين (سيدي محي الدين): شيخ الطريقة الصوفية القادرية ومؤلف "كتاب ارشاد المريدين" الموجه للمبتدئين وأمه الزهرة بنت الشيخ سيدي بودومة شيخ زاوية حمام بوحجر وكانت سيدة مثقفة. ولد حواليستة ماي وقيلستة سبتمبر 1808 بقرية القيطنة بولاية معسكر.

طفولته وتعليمه

كان تعليمه الديني صوفياً، أجاد القراءة والكتابة وهوفي سن الخامسة، كما نال الإجازة في تفسير القرآن والحديث النبوي وهوفي الثانية عشرة من عمره ليحمل سنتين بعد ذلك لقب حافظ ويبدأ بإلقاء الدروس في الجامع التابع لأسرته في مختلف المواد الفقهية.

شجعه والده على الفروسية وركوب الخيل ومقارعة الأنداد والمشاركة في المسابقات التي تقام آنذاك فأظهر تفوقا مدهشا.

بعثه والده إلى وهران لطلب الفهم من فهمائها، جاء دروس الشيخ أحمد بن الخوجة فازداد تعمقا في الفقه كما طالع خط الفلاسفة وتفهم الحساب والجغرافيا، على يد الشيخ أحمد بن الطاهر البطيوي قاضي أرزيووقد دامت هذه الرحلة الفهمية ما يقرب من السنتين (1237-1239 هـ) (1821-1823 م).

بعد عودته إلى بلدة القيطنة وكان قد بلغ الخامسة عشر بادر والده إلى تزويجه واختار ابنة عمه لالة خيرة زوجة له فهي تجمع بين محاسن الخلق والنسب الشريف.

رحلته إلى الحج

كان محي الدين بالإضافة لكونه شيخ الطريقة القادرية ذومكانة رفيعة بين عامة الناس ومن كبار أعيانهم وقد دفعت آرائه بالحاكم العثماني لوهران إلى تحديد إقامته ببيته وهوما دفعه للتفكير بالخروج لأداء فريضة الحج والابتعاد عن هذا الجوالمشحون.

أذن لمحي الدين بالخروج لفريضة الحج عام 1241 هـ/ 1825م، فخرج واصطحب ابنه عبد القادر معه وهوفي سن الثامنة عشرة، فكانت رحلة عبد القادر إلى تونس ثم مصر ثم الحجاز ثم البلاد الشامية ثم بغداد، ثم العودة إلى الحجاز، ثم العودة إلى الجزائر مارًا بمصر وبرقة وطرابلس ثم تونس، وأخيرًا إلى الجزائر من حديث عام 1828 م، فكانت رحلة تفهم ومشاهدة ومعايشة للوطن العربي في هذه الفترة من تاريخه، وما لبث الوالد وابنه حتى استقرا في قريتهم "قيطنة"، ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة عملاً فيخمسة يوليو1830م، واستسلم الحاكم العثماني الداي حسين، ولكن الشعب الجزائري كان له رأي آخر.

تلقى الشاب مجموعة أخرى من العلوم فقد تفهم الفلسفة (رسائل إخوان الصفا - أرسطوطاليس - فيثاغورس) ودرس الفقه والحديث فدرس سليم البخاري وسليم مسلم، وقام بتدريسهما، كما تلقى الألفية في النحووالسنوسية والعقائد النسفية في التوحيد، وايساغوجي في المنطق، والإتقان في علوم القرآن، وبهذا اكتمل للأمير الفهم الشرعي، والفهم العقلي، والرحلة والمشاهدة.

لوحة للفنان هوراس ڤرني تبيّن معركة الزمالة، تحت قيادة الأمير عبد القادر، 16 مايو1843.

الغزوالفرنسي والمقاومة

تمثال الأمير عبد القادر، قصر الأول من نوفمبر، وهران.
رسم للأمير عبد القادر بمتحف ڤرساي، 1852

فرّق الشقاق بين الزعماء حدثة الشعب، وبحث أهالي وفهماء غريس عن زعيم يأخذ اللواء ويبايعونه على الجهاد تحت قيادته، واستقر الرأي على "محيي الدين الحسني" وعرضوا عليه الأمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأوفدوا إلى صاحب المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام[بحاجة لمصدر] ليكونوا تحت إمارته فقبل سلطان المغرب وأوفد ابن عمه علي بن سليمان ليكون أميرًا على المنطقة، وقبل حتى تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد.


البيعة الأولى

لما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة فوزات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الفوزات. اقترح محي الدين إبنه عبد القادر لهذا المنصب وجمع الناس لبيعته تحت شجرة الدردار فقبل الحاضرون من فهماء وكبراء ووجهاء القوم، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية، وتمت البيعة، ولقبه والده بناصر الدين واقترحوا عليه حتىقد يكون سلطان ولكنه اختار لقب الأمير في 27 نوفمبر 1832 وهوابن اربعة وعشرون سنة.

توجه الأمير بعد البيعة إلى معسكر ووقف خطيبا في مسجدها أمام الجموع الكبيرة فحث الناس على الانضباط والالتزام ونادىهم إلى الجهاد والعمل وبعد الانصراف أوفد الأمير الرسل والرسائل إلى بقية القبائل والأعيان الذين لم يحضروا البيعة لإبلاغهم بذلك، ودعوتهم إلى مبايعته أسوة بمن أدى واجب الطاعة.

البيعة الثانية

فارس من جيش الأمير عبد القادر (1854).
فهم دولة الأمير عبد القادر.
قبر عائلي ل25 فرد من عائلة الأمير عبد القادر بحدائق قصر أومبواز الفرنسي إبان سجنه هناك (من بينهم إحدى زوجات الأمير، أخوه وإثنين من أبنائه).

لما داع خبر البيعة الأولى بادر أعيان ووحهاء ورؤساء القبائل التي لم تبايع إلى المبايعة فتمت في مسجد بمعسكر يسمى حاليا بمسجد سيدي الحسان حيث حررت وثيقة أخرى للبيعة وقرئت على الشعب وتولى كتابتها محمود بن حوا المجاهدي أحد فهماء المنطقة واتى فيه:

'«بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي الطيب الكريم وعلى آله وأصحابه ذوي الفضل العظيم حمداً لمن فضل أمة محمد عليه السلام وخصها بمزايا لم يعطها أحداً من الأنام وجعلها خير أمة أخرجة للناس يامرون بالمعروف وينهون عن المنكرات والأرجاس هداهم به إلى الرشاد وطهرهم من عبادة الأوثان والأنداد والأضداد وجعلهم الشهداء على من سواهم من الأنام فشرف بذلك أمرهم وحمل قدرهم وجعل إجماعهم حجة وسبيلهم أقوم محجة وأوجب عليهم نصب إمام عدل وفرض عليهم اتباعه في القول والعمل ليكف الظالم وينصر المظلوم ويجمع ضمهم بالخصوص والعموم ويكافح بهم عدوالدين لتكون العليا حدثة المسلمين وصلاة وسلاماً على من صدع بالحق ونادى الخلق إلى القول بالصدق وجاهد في الله حق جهاده حتى استقام المعوج وآب عن فساده سيدنا ومولانا محمد أشرف رسول وأكرم شافع مقبول صاحب المقام المحمود والحوض المورود وعلى آله وأصحابه أهل وداده وسيوف جلاده الذين بذلوا أنفسهم وأموالهم في طاعته ونصرته وأوضحوا شريعته وبينوا طريقته فحازوا بذلك أسنى المراتب ونالوا الدرجات العلى والمناصب فهم نجوم الإهتدا ومصابيح الإقتدا هذا ولما انقرضت الحكومة الجزائرية من سائر المغرب الأوسط واستولى العدوعلى مدينة الجزائر ومدينة وهران، وطمحت نفسه العاتية إلى الاستيلاء على الجبال والسهول، والفدافد والتلال، وصار الناس في هرج ومرج وحيص وبيص لا ناهي عن منكر ولا من يعظ ويزجر قام من وفقهم الله للهداية وظهرت عليهم العناية من رؤساء القبائل وكبرائها وصناديدها وزعمائها، فتفاوضوا في نصب إمام يبايعونه على كتاب الله والسنة فلم يجدوا لذلك المنصب الجليل إلا ذا النسب الطاهر ن والكمال الباهر رأس الملة والدينقامع اعداء الله الكافرينأبا المكارم السيد عبد القادر ابن مولانا السيد محي الدين أيد الله به الإسلام والمسلمين وأحيا به ما اندرس من معالم الدين فبايعوه على كتاب الله العظيم وسنة نبيه الكريم. إذا الذين يبايعونك أنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ثم قدمت على حضرته الوفود من سائر الجهات والحدود أولهم وآخرهم شريفهم ومشروفهم كبيرهم وصغيرهم بيعة تامة كاملة عامة بيعة سمع وطاعة أفراداً وجمعة بيعة عز وتعظيم وتبجيل وتكريم بيعة يعز الله بها الإسلام ويحذل بها الفجار اللئام يمنعون عنه السوء بما يمنعون به انفسهم وأولادهم وأموالهم ويبذلون في سقماته أرواحهم وأكبادهم إذا أمرهم سمعوا وإن نهاهم حشعوا وخضعوا يطيعونه ما ساسهم بالشريعة الغراء وينصرونه في السراء والضراء فمن وفى بيعته نال مسرته واتقى مضرته ولاقى مبرته ومن نكث فإنما ينكث على نفسه وخسر في يومه وأمسه والله المسؤول في هداية الخلق إلى طريق الحق والرأفة والرفق ولما إزدهت هذه البيعة بكمالها وطرزت بجلالها وجمالها كمل سرورها وتمت بدورها بوزارة أبي المحاسن السيد محمد بن السيد العربي أقام الله به أمر هذه الدولة السنية والإمامة البهية وممن جاء هذه البيعة وبايع وسمع لها وتابع من القبائل الشرقية والأحياء الغربية الوزير المذكور وبنوعمه وسائر الفهماء والأعيان من معسكر وقلعة هوارة وأحوازهما كبني شقران وبني غدوا وسجرارة وقبائل غريس وأحيائه وغمائره وعشائره وأعيان القبائل الشرقية كالعطاف وسنجاس وبني القصير ومرابطي مجاجة وصبيح وبني خويدم وبني العباس وعكرمة والمحال وفليته والمكاحلية وأحلافهم وأعيان مجاهر والبرجيه والدوائر والزمالة والغرابة وكافة قبائل اليعقوبية والجعافرة والحساسنة وبني خالد وبني إبراهيم ثم القبائل القبلية كأولاد شريف وأولاد الأكرد وصدامة وخلافة وغيرهم ممن يطول ذكرهم من قبائل المغرب الأوسط وعمائره سهله ووعره ثم الكل بايعوا عن أنفسهم وعن قبائلهم بالإذن العام من الخواص والعوامسقطت هذه البيعة العامة في ثلاثة عشر رمضان سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف وفي الرابع من فبراير سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة خطها خادم الشريعة السمحاء محمد الشهير بابن حوا»

وقد وجه خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً حتىقد يكون واسطة لجمع حدثة المسلمين، وحمل النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحوالقوى والضعيف، وافهموا حتى غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله.

13 رمضان 1248 هـ، الموافق أربعة فبراير 1833.»


تأسيس الدولة

توحيد الصف

الأمير عبد القادر.

عندما تولى عبد القادر الإمارة كانت الوضعية الاقتصادية والاجتماعية صعبة، لم يكن له المال الكافي لإقامة نادىئم الدولة إضافة، كان له معارضون لإمارته، ولكنه لم يفقد الامل إذ كان يدعوباستمرار إلى وحدة الصفوف وهجر الخلافات الداخلية ونبذ الأغراض الشخصية...كان يعتبر منصبه تكليفا لا تشريفا.وفي نداء له بمسجد معسكر خطب قائلا:«اذا كت قد رضيت بالامارة، فانما ليكون لي حق السير في الطليعة والسير بكم في المعارك في سبيل ”الله“...الإمارة ليست هدفي فأنا مستعد لطاعة أيّ قائد آخر ترونه أجدر منّي وأقدر على قيادتكم شريطة حتى يلتزم خدمة الدّين وتحرير الوطن»

منذ الأيام الأولى لتولّيه الإمارة خط بيانا أوفده إلى مختلف القبائل التي لم تبايعه بعد، ومن فقرات هذا البيان أقوال منها:

«بسم الله الرحمن الرحيم:والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... إلى القبائل...هداكم الله وأرشدكم ووجّهكم إلى سواء السبيل وبعد... إذا قبائل كثيرة قد وافقت بالإجماع على تعييني، وانتخبتني لإدارة حكومة بلادنا وقد تعهدت حتى تطيعني في السرّاء والضرّاء وفي الرخاء والشدّة وأن تقدّم حياتها وحياة أبنائها وأملاكها فداء للقضية المقدّسة ومن اجل ذلك تولينا هذه المسؤولية الصعبة على كره شديد آملين حتىقد يكون ذلك وسيلة لتوحيد المسلمين ومنع الفُرقَة بينهم وتوفير الامن العام إلى جميع اهلي البلاد، ووقْف جميع الاعمال الغير الشرعية...ولقبول هذه المسؤولية اشترطنا على اولئك الذين منحونا السلطة المطلقة الطاعة الدائمة في جميع أعمالهم التزاما بنصوص كتاب الله وتعاليمه..والأخذ بسنّة نبيّه في المساواة بين القوي والضعيف، الغنيّ والفقير لذلك ندعوكم للمشاركة في هذا العهد والقد بيننا وبينكم...وجزاؤكم على الله ان هدفي هوالإصلاح ان ثقتي في الله ومنه ارجوالتوفيق.»

إن وحدة الأمة جعلها الأمير هي الأساس لنهضة دولته واجتهد في تحقيق هذه الوحدة رغم عراقيل الاستعمار والصعوبات التي تلقاها من بعض رؤساء القبائل الذين لم يكن وعيهم السياسي في مستوى عظمة المهمة وكانت طريقة الأمير في تحقيق الوحدة الوحدة هي الإقناع اولا والتذكير بمتطلبات الايمان والجهاد، لقد كلفته حملات التوعية جهودًا كبيرة لان أكثر القبائل كانت قد اعتادت حياة الاستقلال ولم تالف الخضوع لسلطة مركزية قوية. بفضل ايمانه القوي انضمت اليه قبائل كثيرة بدون حتى يطلق رصاصة واحدة لاخضاعه بل كانت بلاغته وحجته كافيتين ليفهم الناس اهدافه في تحقيق الوحدة ومحاربة العدو، لكن عندملا لا ينفع أسلوب التذكير والإقناع، يشهر سيفه ضدّ من يخرج عن صفوف المسلمين أويساعد العدوّ لتفكيك المسلمين، وقد استصدر الأمير فتوى من الفهماء تساعده في محاربة اعداء الدّين والوطن.

سياسة التقشف

لقد قام الأمير بإصلاحات اجتماعية كثيرة، فقد حارب الفساد الخلقي بشدّة، ومنع الخمر والميسر منعًا باتا ومنع التدخين ليبعد المجتمع عن التبذير، كما منع استعمال المضى والفضة للرّجال لأنّه كان يكره حياة البذح والميوعة.

بناء الجيش

كان الأمير يرمي إلى هدفين:تكوين جيش منظم وتأسيس دولة موحّدة، وكان مساعدوه في هذه المهمة مخلصون..لقد بذل الأمير وأعوانه جهدًا كبيرا لاستتباب الأمن، فبفضل نظام الشرطة الذي أنشأه قُضِي على قُطّاع الطرق الذين كانوا يهجمون على المسافرين ويتعدّون على الحرمات، فأصبح الناس يتنقّلون في أمان وانعدمت السرقات.

تنظيم إدارة الدولة

قسّم الأمير التراب الوطني إلىثمانية وحدات: مليانة، معسكر، تلمسان، الأغواط، المدية، برج بوعريريج، برج حمزة (البويرة)،بسكرة، سطيف)،كما أنشأ مصانع للأسلحة وبنى الحصون والقلاع(تأقدمات، معسكر، سعيدة. لقد شكل الأمير وزارته التي كانت تتكون من5 وزارات وجعل مدينة معسكر مقرّا لها، واختار أفضل الرجال ممّن تميّزهم الكفاءة الفهمية والمهارة السياسية إلى جانب فضائلهم الخلقية، ونظّم ميزانية الدولة وفق مبدأ الزكاة لتغطية نفقات الجهاد، كما اختار رموز الفهم الوطني وشعار للدولة(نصر من الله وفتح قريب).

الدولة الجديدة والعاصمة المتنقلة

معركة الزمالة

ولبطولة الأمير اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: «يستطيع الطفل حتى يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من مضى، دون حتى يصيبه أذى!!».

وكان الأمير قد انشا عاصمة متنقلة كاي عاصمة اوربية متطورة انداك سميت الزمالةوكان قد أسّس قبلها عاصمة وذلك بعد غزوالجيش الفرنسي لمدينة معسكر في الحملة التي قادها ‘كلوزيل’، وضع الأمير خطة تقضي بالانسحاب إلى أطراف الصحراء لإقامة آخر خطوطه الدفاعية وهناك شيد العاصمة الصحراوية ،تكدمت. وقد بدأ العمل فيها بإقامة ثلاث حصون عسكرية، ثم أعقبها بالمباني والمرافق المدنية والمساجد الخ، وهناك وضع أموال الدولة التي أصبحت الآن في مأمن من غوائل الغزاة ومفاجئاتهم. وقد جلب إليها الأمير سكانا من مختلف المناطق من الكلغوليين وسكان آرزيوومستغانم ومسرغين والمدية.

وقبل حتى يمر عام على الاتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة، وناصره في هذه المرة بعض القبائل في لقاءة الأمير عبد القادر، ونادى الأمير في قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف القتال، وكانت المعارك الأولى رسالة قوية لفرنسا وخاصة مسقطة "المبتر" حيث نزلت بالقوات الفرنسية هزائم قضت على قوتها الضاربة تحت قيادة "تريزيل" الحاكم الفرنسي.

ولكن فرنسا أرادت الانتقام فأوفدت قوات جديدة وقيادة جديدة، واستطاعت القوات الفرنسية دخول عاصمة الأمير وهي مدينة "معسكر" وأحرقتها، ولولا مطر غزير أوفده الله في هذا اليوم ما بقى فيها حجر على حجر، ولكن الأمير استطاع تحقيق مجموعة من الفوزات دفعت فرنسا لتغيير القيادة من حديث ليأتي القائد الفرنسي الماكر الجنرال "[بيجو]"؛ ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تافنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في عام 1837 م. وعاد الأمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، وفي نفس الوقت كان القائد الفرنسي "بيجو" يستعد بجيوش جديدة، ويكرر الفرنسيون نقض المعاهدة في عام 1839 م، وبدأ القائد الفرنسي يلجأ إلى الوحشية في هجومه على المدنيين العزل فقتل النساء والأطفال والشيوخ، وحرق القرى والمدن التي تساند الأمير، واستطاع القائد الفرنسي حتى يحقق عدة فوزات على الأمير عبد القادر، ويضطر الأمير إلى اللجوء إلى بلاد المغرب الأقصى، ويهدد الفرنسيون السلطان المغربي، ولم يستجب السلطان لتهديدهم في أول الأمر، وساند الأمير في حركته من أجل استرداد وطنه، ولكن الفرنسيين يضربون طنجة وبوغادور بالقنابل من البحر، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان إلى توقيع معاهدة لالة مغنية وطرد الأمير من المغرب الأقصى.

استسلام الأمير عبد القادر، 23 ديسمبر 1847. رسم أوگسطين ريجيس.

قاد عبد القادر ووالده حملة مقاومة عنيفة ضدها، فبايعه الأهالي بالإمارة عام 1832 م، عمل عبد القادر على تنظيم المُجاهدين، وإعداد الأهالي وتحفيزهم لمقاومة الاستعمار، حتى استقر له الأمر وقويت شوكته فألحق بالفرنسيين الهزيمة تلوالأخرى، مما اضطر فرنسا إلى حتى تسقط معه معاهدة (دي ميشيل) في فبراير 1834 م، معترفة بسلطته غرب الجزائر، لكن السلطات الفرنسية لم تلتزم بتلك المعاهدة، الأمر الذي اضطره إلى الاصطدام بهم مرة أخرى، فعادت فرنسا إلى المفاوضات، وعقدت معه معاهدة (تافنة) في مايو1837، مما أعطى لعبد القادر الفرصة لتقوية منطقة نفوذه، وتحصين المدن وتنظيم القوات، وبث الروح الوطنية في الأهالي، والقضاء على الخونة والمتعاونين مع الاستعمار.

لكن سرعان ما خرق الفرنسيين المعاهدة من جديد، فاشتبك معهم عبد القادر ورجاله أواخر عام 1839، فدفعت فرنسا بالقائد الفرنسي (بيجو) لتولي الأمور في الجزائر، فعمل على السيطرة على الوضع بإتباع سياسة الأرض المحروقة، فدمر المدن وأحرق المحاصيل وأهلك الدواب، إلا حتى الأمير ورفاقه استطاعوا الصمود أمام تلك الحملة الشعواء، مُحققين عدة فوزات، مستعينين في ذلك بالمساعدات والإمدادات المغربية لهم، لذا عملت فرنسا على تحييد المغرب وإخراجه من حلبة الصراع، فأجبرت المولى عبد الرحمن سلطان المغرب، على توقيع اتفاقية تعهد فيها بعدم مساعدة الجزائريين، والقبض على الأمير عبد القادر وتسليمه للسلطات الفرنسية، حال التجائه للأراضي المغربية.

كان لتحييد المغرب ووقف مساعداته للمجاهدين الجزائريين دور كبير في إضعاف قوات الأمير عبد القادر، الأمر الذي حد من حركة قواته، ورجح كفة القوات الفرنسية، فلما نفد ما لدى الأمير من إمكانيات لم يبقى أمامه سوى الاستسلام حقناً لدماء من تظل من المجاهدين والأهالي، وتجنيباً لهم من بطش الفرنسيين، وفي ديسمبر 1847 م اقتيد عبد القادر إلى أحد السجون بفرنسا، وفي بداية الخمسينات أفرج عنه شريطة ألا يعود إلى الجزائر، فسافر إلى هجريا ومنها إلى دمشق عام 1855، عندما وصل الأمير وعائلته وأعوانه إلي دمشق، أسس ما عهد برباط المغاربة في حي السويقة، وهوحي ما زال موجوداً إلي اليوم، وسرعان ما أصبح ذا مكانة بين فهماء ووجهاء الشام، وقام بالتدريس في المدرسة الأشرفية، ثم الجامع الأموي، الذي كان أكبر مدرسة دينية في دمشق آنذاك، سافر الأمير للحج ثم عاد ليتفرغ للعبادة والفهم والأعمال الخيرية، وفي مايو1883 توفي الأمير عبد القادر الجزائري ودفن في سوريا.

لم يكن جهاد الأمير عبد القادر ضد قوى الاستعمار بالجزائر، هوجميع رصيده الإنساني، فقد هجر الكثير من المؤلفات القيمة ترجمت إلى عدة لغات، وعقب حصول الجزائر على الاستقلال تم نقل رفاته إلى الجزائر بعد حوالي قرن قضاه خارج بلاده، وفي ثلاثة أبريل 2006 افتتحت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بجنيف معرضاً خاصاً للأمير في جنيف إحياءً لذكراه، كما شرعت سورية في ترميم وإعداد منزله في دمشق ليكون متحفاً يُجسد تجربته الجهادية من أجل استقلال بلاده.

معالم باسم الأمير عبد القادر

ترميم آثار الأمير بدمشق

أدرج ضمن خطة احتفالية «دمشق عاصمة للثقافة العربية»، ترميم وتأهيل عدد من البيوت الشهيرة في دمشق بعضها كانت الدولة قد وضعت اليد عليها من أجل تحويلها إلى منشآت سياحية وثقافية، مثل قصر العظم، ودار السباعي، والتكية السليمانية، وغيرها. ويذكر حتى بعض البيوت في دمشق القديمة كانت قد تحولت إلى مطاعم سياحية، كبيت الشاعر شفيق جبري، وبعضها لا تزال تنتظر ليبتّ بأمرها، والبعض الآخر، استثمرتها سفارات بعض الدول الأوروبية وحولتها إلى بيوت ثقافية، مثل «بيت العقاد» الذي تحول إلى المعهد الثقافي الدنماركي في حي مدحت باشا.

واليوم وبالاتفاق بين المفوضية الأوروبية والإدارة المحلية والبيئة، وضمن برنامج تحديث الإدارة البلدية، يجري تأهيل بيت الأمير عبد القادر الجزائري الواقع في ضاحية دمر، غرب دمشق، والقصر هومصيف كان للأمير في «الربوة»، على ضفاف بردى، وسط روضة من الأشجار الوارفة.

القصر كما أفادنا المهندس نزار مرادمي الذي نفذ الترميم، يعود بناؤه إلى حوالي 140 سنة، سكنه الأمير عبد القادر مع عائلته عام 1871، ثم سكنه أبناء الأمير وأحفاده، وكان آخرهم الأمير سعيد الجزائري، رئيس مجلس الوزراء في عهد حكومة الملك فيصل، بعد الحرب العالمية الأولى. وصار القصر مهملاً مهجوراً، شبه متهدم، منذ عام 1948. والقصر اليوم مملوك لصالح محافظة دمشق لأغراض ثقافية وسياحية. تبلغ مساحة القصر المؤلف من طابقين 1832 متراً مربعاً [بحاجة لمصدر]. ويقول المهندس نزار، إذا العمل تم في القصر ومحيطه، بعد إزالة البناء العشوائي[ما هي؟]. وسيضم القصر بعد ترميمه، قاعة كبيرة خاصة بتراث الأمير عبد القادر، بالتعاون مع السفارة الجزائرية بدمشق، التي عبرت عن استعدادها بتزويد القصر بكل ما يرتبط بتراث هذا المجاهد الذي يكن له الجزائريون كما السوريون والعرب جميع التقدير، لا يناسبكونه مجاهداً ومصلحاً وحسب، بل أيضاً لكونه عالماً وفقيهاً وشاعراً، وداعية دؤوباً للتآخي بين شعوب الشرق.

ويذكر أنه بعد استقلال الجزائر، تم نقل جثمان الأمير، من دمشق إلى الجزائر عام 1966.

ونطق المهندس نزار مرادمي' ان عملية الترميم، تهجرز على بعدين: ثقافي وبيئي. ويراد من ترميم القصر تحويله إلى بيت للثقافة، يزوره الناس مع ما يحمله اسم صاحب القصر من دلالات، والبعد الآخر سياحي، حيث يتم إنشاء حديقة بيئية أمام القصر وفي محيطه، وهذا يندرج ضمن المساعي القائمة لتحسين مظهر المدينة وتأهيل المعالم السياحية فيها'.

ويذكر بهذا الصدد حتى هذا القصر لم يكن المنزل الوحيد للأمير، ولم يكن محل إقامته الدائم. فمن المعروف حتى منزله هوالذي منحته إياه السلطات العثمانية في حي العمارة بدمشق القديمة، والمعروف بـ«حارة النقيب» وهوالحي الذي ضم آل الجزائري حتى اليوم..

الأمير في المنفى

الأمير عبد القادر في دمشق.

استقر الأمير عبد القادر الجزائري في دمشق من عام 1856 إلى عام وفاته عام 1883، أي 27 سنة. ومنذ قدومه إليها من إسطنبول تبوأ فيها مكانة تليق به كزعيم سياسي وديني وأديب وشاعر.. وكانت شهرته قد سبقته إلى دمشق، فأخذ مكانته بين الفهماء والوجهاء، فكانت له مشاركة بارزة في الحياة السياسية والفهمية. قام بالتدريس في الجامع الأموي، وبعد أربعة أعوام من استقراره في دمشق، حدثت فتنة في الشام عام 1860 واندلعت أحداث طائفية دامية، ولعب الأمير عبد القادر دور رجل الإطفاء بجدارة، فقد فتح بيوته للاجئين إليه من المسيحيين في دمشق كخطوة رمزية وعملية على احتضانهم. وهي مأثرة لا تزال تذكر له إلى اليوم إلى جانب كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي في بلاده الجزائر.

بالإضافة إلى مكانة الأمير عبد القادر الوجاهية في دمشق، فقد مارس حياة الشاعر المتصوف، فنجده لا سيما في قدومه من بلاد المغرب (الجزائر) متجولاً في المشرق وهجريا، ثم اختياره لدمشق موطناً حتى الموت. وربما ليس من باب المصادفة حتى يدفن الأمير عبد القادر بجانب ضريح الشيخ الأكبر في حضن جبل قاسيون.

الأسر في فرنسا

ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852 ثم استنادىه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون السياسية والعسكرية والفهمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق براتب من الحكومة الفرنسية. توقف في إسطنبول حيث السلطان عبد المجيد، والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856 م وفيها أخذ مكانة بين الوجهاء والفهماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.

وفي عام 1860 تتحرك شرارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الشام، ويكون للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من المسيحيين، إذ استضافهم في منازله.

وفاته

توفي بدمشق في منتصف ليلة 23 مايو1883 عن عمر يناهز 76 عاماً، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية بدمشق لوصية هجرها. وبعد استقلال الجزائر نقل جثمانه إلى الجزائر عام 1965 ودفن في مقبرة العالية في مربع الشهداء الذي لا يدفن فيه إلا الشخصيات الوطنية الكبيرة كالرؤساء.

مؤلفاته

لم يكن الأمير عبد القادر قائدا عسكريا وحسب، ولكن له مؤلفات وأقوال كبيرة في الشعر تبرز إبداعه ورقة إحساسه مع زوجه في دمشق ومكانته الأدبية والروحية. وله أيضا كتاب "المواقف" وغيره. وقد ألف في بروسة (هجريا) أثناء إقامته بها) رسالة "ذكرى العاقل وتنبيه الغافل" تعبير (رسالة إلى الفرنسيين)، وهوكتاب موجه لأعضاء المجمع الآسيوي بطلب من الجمعية، وذلك بعد حتى منحه هذا المجمع الفهمي الفرنسي قبل ذلك بقليل العضوية فيه. وكان تاريخ تأليف الرسالة عام 1855، ثم ترجمها الفرنسي "گوستاف ديگا" إلى لغته في عام 1858 وهوالقنصل الفرنسي بدمشق آنذاك.

يحتوي الكتاب على ثلاثة أبواب (في فضل الفهم والفهماء) وبه تعريف العقل وتكملة وتنبيه وخاتمة، و(في إثبات الفهم الشرعي) يتحدث فيه عن إثبات النبوة واحتياج كافة العقلاء إلى علوم الأنبياء.. وفصل ثالث (في فضل الكتابة)..

قراءات إضافية

  • Ahmed Bouyerdene, Emir Abd el-Kader: Hero and Saint of Islam, trans. Gustavo Polit, World Wisdom 2012, ISBN 978-1936597178
  • John W. Kiser, Commander of the Faithful: The Life and Times of Emir Abd El-Kader, Archetype 2008, ISBN 978-1901383317
  • Elsa Marston, The Compassionate Warrior: Abd El-Kader of Algeria, Wisdom Tales 2013, ISBN 978-1937786106

انظر أيضاً

  • الاحتلال الفرنسي للجزائر

المصادر

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة EB
  2. ^ Ahmed Bouyerdene, Emir Abd el-Kader: Hero and Saint of Islam, trans. Gustavo Polit, World Wisdom 2012
  3. ^ , éd. Challamel, Paris, 1880, p.36,p.40
  4. ^ جوهرة العقول في ذكر آل الرسول عليه الصلاة والسلام. للشيخ عبد الرحمن بن محمد الفاسي
  5. ^ البستان في ذكر الفهماء الأعيان. للفقيه عبد الله الونشريسي
  6. ^ *رياض الأزهار في عدد آل النبي المختارعليه الصلاة والسلام. للمقري التلمساني.
  7. ^ المؤرخون الفرنسين Rozet ,Carette, الكون والتاريخ، ووصف لجميع الشعوب، 1850، 193 ص
  8. ^ Par Société languedocienne de géographie, Université de Montpellier. Institut de géographie, Centre national de la recherche scientifique (France) Publié par Secrétariat de la Société languedocienne de géographie, 1881. Notes sur l'article: v. 4, page 517
  9. ^ كتاب رسالة إلى الفرنسيين، ذكرى العاقل وتنبيه الغافل، مقدمة المحقق عمار الطالبي 2004، ص09

وصلات خارجية

  • Abd Al-Kadir's Struggle For Truth[]
  • Famous Quotes by Abd al-Qadir
  • أخبار مُجمّعة وتعليقات عن عبد القادر الجزائري في مسقط صحيفة نيويورك تايمز.
  • Texts on Wikisource:
    • James Wood (1907). "[[s:The Nuttall Encyclopædia/{{{first_letter #{{{1 |{{{1 ]]". The Nuttall Encyclopædia. 
    • Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Abd-el-Kader" . دائرة المعارف البريطانية (eleventh ed.). Cambridge University Press.
    • نطقب:Cite NSRW
    • "Abd-el-Kader". Collier's New Encyclopedia. 1921. 
تاريخ النشر: 2020-06-04 12:39:23
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر, All articles with dead external links, Articles with dead external links from July 2010, Articles with invalid date parameter in template, مقالات المعرفة المحتوية على معلومات من دائرة المعارف البريطانية طبعة 1911, مواليد 1808, وفيات 1883, متمردون جزائريون, قادزة المقاومة الجزائرية, صوفيون جزائريون, عسكريون جزائريون, تاريخ الجزائر, رؤوس دول في أفريقيا, تاريخ دمشق, قادة عسكريون مسلمون, أشخاص من ولاية بسكرة, الصليب الأعظم لجوقة الشرف, جزائريون أمازيغ

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مباراة الترجي التونسي الفرصة الأخيرة للجهاز الفني للزمالك

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:08
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 52%

أصيبت بنزيف في الأحبال الصوتية.. محطات في حياة شريفة فاضل «أم البطل»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:30
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 56%

نفاد تذاكر حفل مدحت صالح بالأوبرا.. و 8 شروط للحضور

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:29
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

«أم البطل».. قصة أيقونة شريفة فاضل التي غنّتها بقلب ممزق

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:26
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

انطلاق فعاليات الملتقى التوظيفي السنوي لجامعة عين شمس

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:04
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 56%

«التضامن» تعلن فتح باب التقديم لحج الجمعيات الأهلية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 54%

تفريغ كاميرات المراقبة في عقر كلب لمدير بنك بالشيخ زايد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:20
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

المغرب يشارك في الدورة الـ54 للجنة الإحصائية للأمم المتحدة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:30
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

«الهجرة والجوازات» تسهل الخدمات الشرطية على المرضى وكبار السن

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:21
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 64%

محمود حافظ لـ«الدستور»: «ضحكت بعد قراءة سيناريو بالطو ووافقت علطول»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:28
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 66%

صرف 23% من «تموين مارس»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:02
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 69%

13 مايو.. استئناف الإعلامى أحمد رجب على حبسه فى سب والدة شيماء جمال

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:21
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

مبابى يتحدث عن مستقبله مع باريس سان جيرمان بعد الرقم التاريخى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

ميراوي: 83 في المائة من الطلبة الأجانب بالمغرب هم أفارقة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:29
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 62%

حركة لا أخلاقية وفرحة مبالغ فيها.. حدراف يبرر موقفه بمباراة الجديدي

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 12:21:30
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

تحميل تطبيق المنصة العربية