مدرسة الإسكندرية السلفية

عودة للموسوعة

مدرسة الإسكندرية السلفية

[]

الدعوة السلفية
المؤسس محمد اسماعيل المقدم
مكان وتاريخ التأسيس 1972 الاسكندرية - مصر
الرئيس الحالي محمد عبد الفتاح أبوإدريس
نائب الرئيس الأول محمد اسماعيل المقدم
نائب الرئيس الثاني ياسر حسين محمود برهامي
المتحدث الرسمي عبد المنعم الشحات


الدعوة السلفية هى احدى الجمعيات الدعوية التي تقوم على تطبيق المنهج السلفي وتحاول نشره عن طريق الدعوة .

أهداف الدعوة السلفية

يرى اصحاب الدعوة السلفية ان اهداف دعوتهم تتمثل في الاتي:

  • اهداف دين الاسلام اي "الدعوة الى توحيد الله والاذعان لله والانقياد التام لله والبراء من الشرك وأهله" استنادا الى قول الله تعالى في كتابه الكريم Ra bracket.png ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ Aya-125.png La bracket.png
  • كما مبين من اسم الدعوة فهي "سلفية" بمعنى انها تدعوا الى "فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الامة" والمقصود بسلف الامة هم الصحابة والتابعين وتابعي التابعين , استنادا الى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم
خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي قوم ينذرون ولا يوفون، ويخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، ويفشوفيهم السمن

.

  • نبذ البدع والدفاع عن السنة النبوية استنادا لقول الله تبارك وتعالى Ra bracket.png سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا Aya-77.png La bracket.png


التاريخ والنشأة

نشأت الدعوة السلفية بالإسكندرية في سبعينيات القرن الماضي (بين عامي 1972 ـ 1977) على أيدي مجموعة من الطلبة المتدينين، كان أبرزهم (محمد إسماعيل المقدم، وأحمد فريد، وسعيد عبد العظيم، ومحمد عبد الفتاح ابوادريس)، ثم ياسر برهامي وأحمد حطيبة فيما بعد، التقوا جميعا في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، إذ كانوا منضوين في تيار (الجماعة الإسلامية) الذي كان معروفا في الجامعات المصرية في السبعينيات أوما عهد بـ"الفترة المضىية للعمل الطلابي" في مصر.

رفضوا جميعا الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين تأثرا بالمنهج السلفي الذي وصل إليهم عن طريق المطالعة في خط التراث الإسلامي، ومجالسة شيوخ السلفية ، ثم تأثرهم بدعوة محمد إسماعيل المقدم، الذي كان قد سبقهم إلى المنهج السلفي من خلال سماعه لشيوخ جمعية أنصار السنة المحمدية منذ منتصف الستينيات، وقراءاته لخط ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم. وبمرور الوقت تكونت النواة الأولى للشباب السلفيين تحت اسم "المدرسة السلفية"، عام 1977م بعد انسحاب هؤلاء الطلاب المتأثرين بالمنهج السلفي من الجماعة الإسلامية، التي هيمن عليها طلاب الإخوان و"فرضوا منهجهم"، حيث شرع محمد إسماعيل في تأسيس النواة الأولى من خلال تفهم عام كان يلقيه جميع يوم خميس في مسجد "عمر بن الخطاب" بالإبراهيمية، وكان هذا الدرس بمثابة الملتقى الأسبوعي لهذه المجموعة الصغيرة إلى جانب حلقة أخرى بمسجد "عباد الرحمن" في "بولكلي" صباح الجمعة، ولم يكن مع المقدم أحد في هذه الفترة غير زميله أحمد فريد، الذي يحكي في مذكراته عن هذه الفترة، قائلا: "كان الحضور في هذه الحلقة لا يتجاوز عشرة أفراد، ولم يكن معنا أحد من قادة الدعوة السلفية الآن، وكان الشيخ محمد يحفظنا متن "العقيدة الطحاوية"، وكذا "تحفة الأطفال"، وكلفني بتدريس كتاب "مدارج السالكين".

موقفهم من الجماعات الاسلامية الاخرى

تعتبر الدعوة السلفية نفسها على انها مؤسسة دعوية تقوم على دعوة الناس إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الامة وهي تتفق مع التيارات الاسلامية المحيطة في امور وتختلف معها في امور اخرى.

موقفهم من جماعة الاخوان المسلمون

لم يكن النادىة السلفيون في بدايات نشأتهم الأولى بعيدين عن حركة الإخوان المسلمين فكريًا ولا تنظيميًا، إذ نشأ بعضهم في بيوت إخوانية، كالشيخ ياسر برهامي الذي اعتقل والده وعمه من بين من اعتقلوا من الإخوان خلال الحقبة الناصرية بينما عمل البعض الآخر بين صفوف الحركة في أول حياته. لكنهم جميعا اتفقوا على رفض الانضمام إلى الجماعة، وقد تزعم هذا الرفض محمد إسماعيل المقدم الذي أصر على الاستمرار في دعوته التي كان قد بدأها قبل ذلك.

رفض السلفيون إعطاء البيعة لمرشد الإخوان مستندين وقتها إلى حتى المرشد العام الأستاذ "عمر التلمساني" الذي جمع صفوف الحركة بعد رحيل المستشار حسن الهضيبي كان مجهولاً أي غير معلن عنه في ذلك الوقت، وقد رفض السلفيون إعطاء البيعة لشخص مجهول. وإزاء هذا الموقف احتج السلفيون بأنهم كانوا قد دعوا التلمساني لإلقاء محاضرة في إطار النشاط الطلابي بمدرج كلية الطب بالجامعة إلا حتى بعض قيادات الإخوان أنكروا عليهم دعوته باعتباره لا يمثل الإخوان المسلمين، بينما أعرب عليهم فيما بعد أنه المرشد العام للجماعة.

وقد سقطت بعض الصدامات بين الطلاب السلفيين والإخوان المسلمين داخل جامعة الإسكندرية (عام 1980)، وكان طلاب الإخوان ما زالوا يعملون باسم الجماعة الإسلامية، يقول ياسر برهامي: "كنا نوزع أوراقا ونعمل محاضرات في ساحة الكلية ونسميها ندوة، ونتحدث فيها عن قضية التوحيد وقضايا الإيمان"، فخطط الإخوان لمنع هذا اللقاء، ومنع خروج الطلاب للمشاركة فيه، فحصل الصدام الذي لم يكن السلفيون على استعداد له بينما كان الإخوان بعد خروجهم من معتقلات الحقبة الناصرية "مرتبين أمورهم"، حتى ظهر ارتباك شديد لدى السلفيين، التقوا على أثره واتفقوا على العمل بطريقة مرتبة، فجرى ما يشبه الاتحاد من أجل الدعوة بين هؤلاء الطلاب الذين يعهدون الآن بشيوخ الدعوة السلفية ورموزها، وتم الاتفاق بينهم على حتى يتولى محمد عبد الفتاح أبوإدريس (قيِّم) المدرسة السلفية، أي مسئولها الأول.


وبالرغم من هذه البداية التي شهدت ما يشبه الصراع بين السلفيين والإخوان إلا حتى الباحث المدقق في الموقف السلفي يلحظ بسهولة هذه المساحة الكبيرة التي يراها السلفيون مشهجرة بينهم وبين جماعة الإخوان المسلمين. بل وتنم كتابات عدد كبير من رموز الدعوة السلفية عن تقدير عال لتاريخ وجهود مؤسس حركة الإخوان الإمام حسن البنا، إذ لا يكاد يذكره أحدهم في ندوة أوخطبة أومنطق إلا ويتبع ذلك بالترحم عليه والنادىء له "رزقه الله منازل الشهداء".

ففي منطق له يهاجم وحيد حامد بسبب مسلسل الجماعة يقول الشيخ عبدالمنعم الشحات

«"مسلسل "الجماعة" لا يختلف عن "مسلسل العائلة" في الهجوم على الإسلاميين عمومًا، وعلى السلفيين خصوصًا، وزاد عليه هجومًا خاصًا على الإخوان، وتشويهًا متعمدًا لتاريخ مؤسس جماعتهم، وهوأمر يقتضي حتى نرد على تلك الحملة الكاملة على دين الله، كما يقتضي الذب عن عِرض أحد أبرز رموز الدعوة في العصر الحديث الأستاذ "حسن البنا" -رحمه الله-".»

ثم ينقل قول العلامة المحدث ناصر الدين الألباني -رحمه الله- ما معناه: "إن كانت للأستاذ "حسن البنا" أخطاء فهي مغمورة في بحر حسناته، ولولم يكن لـ"حسن البنا" إلا تجديد شباب الدعوة لكفاه ذلك". وقد خط سيد عبد الهادي: "إن حملات الوقيعة بيْن جماعة "الإخوان المسلمين" و"التيار السلفي" تتزايد حدتها؛ لضرب الصحوة الإسلامية ككل، فتسقط في أعين الناس، ويكون المستفيدون هم أعداء الإسلام". وأضاف "للأسف.. انزلق بعض الأفاضل في هذا الأمر، وتوالت الاتهامات بين أكبر فصيلين في الدعوة الإسلامية، لا أقول في مصر فقط بل في العالم الإسلامي كله بدون مبالغة!". لكنه يرى حتى "ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا".

وتابع "لا يصح بحال مِن الأحوال حتى يصدق السلفيون حتى الإخوان يفترض أن يقضون عليهم إذا تمكنوا، وأنهم سيكونون أشد عليهم من الظالمين؛ فإننا نعتقد حتى إخواننا في جماعة الإخوان المسلمين عندهم مِن الدين والورع ما يجعلهم لا يفكرون في ذلك؛ فضلاً عن تطبيقه".


موقفهم من جماعة أنصار السنة المحمدية

يؤكد السلفيون على الأثر الكبير الذي كان لجماعة "أنصار السنة المحمدية" في نشأة دعوتهم تاريخيا، خاصة وقد كانت أنصار السنة على منهج أهل السنة والجماعة الذي تميزت بنشره على يد شيوخها: محمد حامد الفقي، وعبد الرزاق عفيفي، وعبد الرحمن الوكيل، ومحمد علي عبد الرحيم، الذي كان للسلفيين في بدايات دعوتهم معه لقاءات ومجالسات.


لكن لما اختار السلفيون العمل خارج هذه الجماعة، التي كانت قائمة بالعمل وعلى منهج يلتزم الكتاب والسنة،يا ترى؟ وقد عملوا ضمن إطارها في كثير من البلاد، حتى حالت الظروف دون ذلك. يمضى الشيخ ياسر برهامي إلى أن مسألة عمل السلفيين ضمن جماعة أنصار السنة كانت تتوقف على شخصيات القائمين على الجماعة في المناطق المتنوعة، ففي الإسكندرية كانت هناك طائفة لا تستوعب الشباب ولا طاقاتهم"، على حد قوله، بل تكاد تحصر نفسها في قضايا شرعية بعينها "تتشدد جدا فيها وتهمل غيرها رغم حتى الحق غالبا ماقد يكون في خلافها"، مثل قضية (الاقتصار على السليمين في الاستدلال)، ومثل قضية (إخراج القيمة في زكاة الفطر)، ومثل قضية (إنكار المهدي)، ولقد كان الوضع في الإسكندرية لا يحتمل أي تطوير للعمل من خلال الأوضاع القائمة آنذاك. في حين كان التعاون التام للسلفيين في وجود الشيخ محمد صفوت نور الدين وقبل حتى يتولى رئاسة الجماعة، الذي كان يحضر لقاءات السلفيين في المحافظات المتنوعة.

ورغم حتى الظروف التي حالت دون بقاء السلفيين ضمن إطار "أنصار السنة" وصفها د.ياسر برهامي بأنها "خارجة عنا" إلا حتى المتأمل في منهج الجماعتين ووسائل دعوتهما ومساحة الحركة يمكن حتى يخرج بعدد من الأسباب، أهمها: ضيق المساحة المتاحة للعمل أمام السلفيين ضمن "أنصار السنة"، وهي الجمعية المعترف بها قانونا، وتشرف عليها رسميا وزارة الشؤون الاجتماعية، وتتلقى مساعدات من الدولة، فضلا عن المسائل الخلافية التي ذكرها برهامي، إلى جانب رغبة السلفيين في مساحة أكبر للعمل والحركة دون قيود.


موقفهم من جماعة التكفير والهجرة

وبينما كان السلفيون يضعون اللبنات الأولى لدعوتهم ظهرت جماعة التكفير والهجرة على يد شكري مصطفى، الذي استطاع حتى يضم إليه عددا كبيرا من الشباب، اللذين نفذوا فيما بعد حادثة اغتال وزير الأوقاف الأسبق الشيخ المضىي، سقطت الحادثة بينما كان السلفيون بأحد معسكراتهم الإسلامية في إستاد جامعة الإسكندرية صيف عام 1977، وكانت لها أصداء داخل المجتمع المصري، ولذلك وصفها الشيخ أحمد فريد بأنها "كانت فتنة بالعمل"، حرص السلفيون على نفيها عن أنفسهم والتأكيد على عدم تبنيهم لهذا الفكر، حسبما حكى فريد في مذكراته، قائلا: "خرجنا إلى المواصلات العامة ونحن نرتدي (فانلة) مكتوبا عليها "الجماعة الإسلامية.. ندعوالله عز وجل، ونتبرأ من جماعة التكفير وقتل المضىي"؛ وذلك حتى لا تستغل الفرصة لضرب الصحوة الناشئة. ثم شرع محمد إسماعيل المقدم يفهم لهم ولمن جاء من الطلاب في المعسكر رسالة شرعية في الرد على جماعة التكفير.

ولعل هذه الحادثة على ما فيها من توصيف لموقف السلفيين من التكفير تضفي مزيدا من الضوء على النشاط الدعوي والحركي والطلابي الذي كان متاحا لهم في هذه الفترة داخل الجامعات، وهي الوسيلة التي أتاحت لهم فرصة التواجد وسط الشباب، من خلال العمل ضمن إطار "الجماعة الإسلامية"، حتى صار للسلفين وجودا واضحا ينافس وجود الجماعات الأخرى العاملة قبلهم.

كان نشاطا مكثفا تمثل في إقامة المعسكرات السنوية، حيث جرى تنظيم أكثر من معسكر بمبنى اتحاد الجامعة، وأمام كلية الهندسة، إلى جانب الخروج لرحلات العمرة التي يتفق عليها اتحاد الجامعة من خلال اشتراكات الطلاب، وكذا عمل الأيام الإسلامية واعتكافات رمضان، وطبع الكتيبات والمطويات الإسلامية جميع ذلك كان يتم باسم تيار "الجماعة الإسلامية" و"اتحاد الطلاب"، كما كان من نشاط الدعوة المتاح في هذه الفترة ـ التي لم يكن بها حرس جامعي يضيق على الطلاب أنشطتهم ـ "قوافل الدعوة" التي تسير على طريقة جماعة (التبليغ) داخل الجامعة.. ففي هذه الفترة أراد الرئيس السادات حتى يضرب الاتجاه الشيوعي داخل الجامعة بالجماعة الإسلامية، فخفف من قبضة القيود تدريجيا وبالعمل حتى انتقل بعض اليساريين إلى صفوف الجماعة الإسلامية.

وقد جرى تنظيم عدد من المعسكرات الصيفية في الأعوام 77، 78، 79 كلها كانت ذات منهج سلفي، كان يوزع فيها كتاب (الأصول الفهمية للدعوة السلفية)، وكان يفهم فيها كتاب (تطهير الجنان والأركان عن درن الشرك والكفران)، وكلها كانت ذات صبغة سلفية.

الموقف من السرية والعمل التنظيمي

بالرغم من اتساع الرقعة التي يشغلها السلفيون من الخارطة الإسلامية في مصر إلا أنهم يعملون بلا تنظيم هرمي ينخرطون فيه ويسير شئون دعوتهم. وعلى عكس الإخوان المسلمون والجماعة الإسلامية والجهاد وحزب التحرير ليس في أدبيات السلفيين حدثة "تنظيم"، بل يستعيضون عنها بمصطلح "العمل الجماعي"، ويرون ذلك تحصيل حاصل؛ لأن حدثة "جماعي" تغني عندهم عن حدثة "تنظيمي".

أما تعريفهم للعمل الجماعي فهو: "التعاون على ما يُقدر عليه من إقامة الفروض الكفائية مثل الأذان، وصلاة الجماعة، وصلاة الجمعة، والأعياد، والدعوة إلى الله، والقيام على حقوق الفقراء والمساكين، وتعليم المسلمين وإفتائهم بمقتضى الشرع، وسائر ما يقدر عليه من فروض الكفايات". إذ حتى لهم تأصيل شرعي في كافة تفريعات العمل التنظيمي، مثل: البيعة، والسرية، والشورى، ووجود الإمام من عدمه، وأيضا قضية "المسمى"، وهم يستمدون موقفهم في العمل الجماعي من فتاوى وكتابات عدد من الفهماء القدامى مثل ابن تيمية، والإمام الجويني، والعز بن عبد السلام، ومن الفهماء المعاصرين الإمام الألباني، وعبد العزيز بن باز، وابن عثيمين، وعبد الرحمن بن عبد الخالق، الذي يقول في كتابه "أصول العمل الجماعي": "إن أي جماعة تجتمع على مقتضى الكتاب والسنة والالتزام بإجماع الأمة، ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم هي جماعة مهتدية راشدة ما دام حتى اجتماعها وفق هذه الأصول ووفق قوله تعالى: ((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)) [المائدة:2]" ولا يفرق عبد الخالق في تأسيس الجماعات بين حالتي حضور الإمام وغيبته، مؤكداً "أن وجود الإمام العام لا يلغي وجود الجماعة الصغرى، وجماعة الدعوة والبر والإحسان.. فإذا كان الإمام العام راشداً قائما بالحق فإن الجماعة الصغرى سند له وقوة.

وبشكل عام يرى السلفيون جواز ومشروعية العمل الجماعي (المنظم)، بشرط تحقيق المصلحة ودفع المفسدة، وهوما يلزم عندهم أشياء منها: عدم المصادمة مع الحكومات المدنية؛ لأن ذلك يجر على الدعوات كثيراً من المفاسد ويجعل الناس تستهين بدماء المسلمين، والبعد عما يفهم منه خطأ البيعة والسرية حال التمكن من الجهر بالدعوة، فتكون السرية حينئذ مخالفة للمقصود منها، وعدم التعصب للجماعة، بلقد يكون التعصب للحق.

تأسيسهم لمعهد اعداد النادىه

بعد انفصال المدرسة السلفية عن تيار الجماعة الإسلامية في الجامعات وتخرج هؤلاء الطلاب أطلق عليها الدعوة السلفية في العام 84-1985؛ وذلك لإثبات شمولية دعوتها. على حد قول الشيخ عبد المنعم الشحات.

وخلال فترة الانتشار والتوسع، منذ منتصف الثمانينات، أسست الدعوة السلفية (معهد الفرقان لإعداد النادىة) في الإسكندرية عام 1986، كأول مدرسة إسلامية ذات منهجية سلفية لتخريج النادىة،وشرع النادىة السلفيون يشرفون عليه ويضعون مناهج التدريس لطلابه، وقد لاقى هذا المعهد سمعة طيبة حتى ذاع صيته بين الراغبين في طلب الفهم الشرعي بكافة فروعه (فقه، تجويد، حديث، أصول، توحيد، قرآن) حتى من بين خريجي الأزهر. وفي فترة وجيزة خرج المعهد عددا من النادىة حملوا مشعل الدعوة السلفية في مصر، انتشروا في عدد من المحافظات والأنطقيم حتى صارت الدعوة السلفية بفضله تصدر نادىتها إلى جميع أنطقيم القطر المصري وخارجه، وهم الذين هيؤوا لها فيما بعد هذا المدد السلفي الذي بات ملحوظا، على الرغم من أنهم اختاروا منهجاً دراسياً متعمقاً يفوق عمقه المناهج التي تدرس في المعاهد الدينية الرسمية وغير الرسمية.

بعض نشاطات الدعوة السلفية

أصدرت الدعوة السلفية في هذه الفترة مجلة (صوت الدعوة) وهي مطبوعة إسلامية شهرية ظلت تصدر دون انتظام إلى حين تم إيقافها نهائيا سنة 1994م، وكانت تهتم بكل ما يتعلق بالمنهج السلفي من خلال منطقات شرعية مطولة يخطها النادىة السلفيون.

ولم يتوقف النشاط السلفي في الإسكندرية على الجوانب التعليمية والدعوية فحسب، بل تعداه إلى جوانب اجتماعية وإغاثية ككفالة الأيتام والأرامل، وعلاج السقمى، وغير ذلك من النشاطات جرى العمل فيها من خلال "لجنة الزكاة" التي كان لها فروع في جميع منطقة وحي من مناطق وأحياء الإسكندرية. وقد استلزم هذا الانتشار السعي إلى ترتيب هذا العمل متعدد المجالات سواء داخل الإسكندرية أوخارجها، لاسيما مع ازدياد أعداد المنتسبين إلى السلفية والمتأثرين بمنهجها. لذلك أنشأ السلفيون "المجلس التطبيقي" ليدير شؤون الدعوة في المناطق المتنوعة بطريقة مركزية منظمة. وأيضا تم تشكيل "لجنة المحافظات"، و"اللجنة الاجتماعية"، و"لجنة الشباب" جميع ذلك خلال السنوات مِن 1986 إلى 1992. حيث تم تكوين أول جمعية عمومية للنادىة -وليس لعموم الإدارة- الذين تم اختيارهم مِن قِبَل المنتسبين للدعوة؛ "بناءً على الكفاءة والأمانة المنهجية، والدعوية، والسلوكية، والخلقية" ، على حد قول الشحات، ثم اختارت الجمعية العمومية "القيم" ـ وهوالمسؤول الأول عن الدعوة ـ ونائبه ومجلس الإدارة بالاقتراع السري المباشر، وانتهى الأمر باختيار الشيخ "محمد عبد الفتاح أبوإدريس" قيمًا، والشيخ "ياسر برهامي" نائبًا، وعضوية جميع من: الشيخ محمد إسماعيل، والشيخ أحمد فريد، والشيخ أحمد حطيبة، والشيخ سعيد عبد العظيم، والشيخ علي حاتم. وكانت قرارات المجلس التطبيقي تـُتخذ بالأغلبية مع ترجيح جانب "القيِّم" ـ الذي هوبمثابة رئيس الدعوة السلفية ـ عند التساوي.

ولما كانت الدعوة "جزءا من واقع مليء بالحسابات المعقدة"، على حد تعبير الشيخ ياسر برهامي، فقد استفز توسع السلفيين الأجهزة الأمنية التي شرعت في التضييق عليهم، محاولة تفكيك الروابط التنظيمية لهذا التجمع الأصولي الذي جذب في فترة محدودة عشرات الآلاف من الشباب المتدينين، وبلغ هذا التضييق ذروته في القضية التي تم فيها توقيف قيم الدعوة السلفية الشيخ أبوإدريس، والشيخ سعيد عبد العظيم عام 1994، وهي القضية التي تم فيها وقف مجلة "صوت الدعوة"، وإغلاق معهد "إعداد النادىة"، الذي جرى تسليمه لوزارة الأوقاف على أساس حتى الوزارة يفترض أن تستمر في العمل وهي التي يفترض أن تشرف عليه، إلا حتى ذلك لم يحدث وتوقف العمل فيه تماما، كما جرى حل "المجلس التطبيقي"، واللجنة الاجتماعية، ولجنة المحافظات.

ولم يبق للسلفيين من مجالات عمل سوى الجامعة وبين الطلائع، وهوما لم يتم الاعتراض عليه من قبل الأجهزة الأمنية في هذه الفترة وظل مستمرا حتى عام 2002 ، العام الذي تم فيه إيقاف العمل في الجامعة والطلائع والعمل خارج الإسكندرية، وقد كان السفر والتنقل ممنوعاً على النادىة السلفيين خارج الإسكندرية منذ أواسط التسعينيات.

وإزاء هذا القمع والتحديد المبيت على ما يظهر ينفي السلفيون حتىقد يكون العمل في الجامعة والمحافظات ـ المبررات التي كانت مطروحة آنذاك ـ هوالسبب في استفزاز الأجهزة الأمنية ضدهم، بل يرجعون مسببات هذه الضربات الأمنية المتتابعة إلى الأحداث العالمية والحرب الأمريكية على ما يسمى الإرهاب التي كانت في ذلك الوقت ذات تأثير كبير على مستوى العالم وكان لها انعكاساتها على المستوى المحلي.

صورة سيد بلال الشاب السلفي الذي توفي نتيجة تعذيب جهاز امن الدولة قبل قيام المصريين بثورة 25 يناير

قبل ثورة مصر 25 يناير 2011

تعرض كثير من ابناء الدعوة الاسلامية عموما والدعوة السلفية خصوصا اواي معارض للحكومة من اي تيار لكثير من انواع الاضطهاد من الحكومة المصرية سواء بالسجن اوالاعتنطق اوالتعذيب وحتى القتل, وتعرض كثير من مشايخ وابناء الدعوة السلفية للاضطهاد والحبس والاعتنطق مثل الشيخ عبد المنعم الشحات وياسر برهامي وغيرهم من مشايخ الدعوة الذين تم حبسهم واضطهادهم بتهم زائفة وحتى ابناء جماعة الاخوان المسلمون وغيرهم من ابناء الدعوة الاسلامية تعرضوا لكثير من الاضطهاد من هذا الشكل.

وقد ازداد ذلك الاضطهاد في السنوات الاخيرة قبل قيام العشب المصري بثورة شعبية عام في 25 يناير عام2011 وكان احد اشكال ذلك الاضطهاد الموجه للسلفيين مقتل الشاب السلفي سيد بلال احد ابناء الدعوة السلفية بالتعذيب من قبال رجال امن الدولة حتى توفي , الذي نسبوا اليه تهمة تفجير كنيسة القديسين وقد أصدرت الدعوة السلفية بيانا تستنكر فيه تفجير كنيسة القديسين وكان مقتل سيد بلال والشاب المصري الاخر خالد سعيد من الأسباب التي أدت إلى قيام ثورة 25 يناير .

اثناء ثورة 25 يناير

صورة لميدان التحرير بالقاهرة اثناء ثورة 25 يناير

في الخامس والعشرون من يناير عام 2011 قام الشعب المصري بثورة شعبية ضد نظام الحكم في مصر , وكان من اسباب تلك الثورة هي الفساد وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وزيادة معدلات الفقر وقسوة الشرطة وغيرها, وكان ايضا من ضمن اسبابها مقتل الشاب خالد محمد سعيد والشاب سيد بلال السلفي, وقد شارك بعض السلفيين في تلك الثورة الشعبية وكان الشيخ عبد المنعم الشحات محبوسا في امن الدولة يوم 25 يناير.

وكانت نتائج تلك الثورة تنحي رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك من الحكم في 11 فبراير بعد 18 يوم من اعتصام المواطنين في ميادين الجمهورية.

بعد ثورة 25 يناير

شعار حزب النور الذي اسسه الدكتور عماد عبد الغفور عن الدعوة السلفية

استطاعت الدعوة السلفية بعد ثورة 25 يناير تجديد نشاطها في المجتمع بلا قيود ولا اضطهاد من سلطات, فقام مشايخها بالدعوة في جميع انحاء الجمهورية وقام الشيخ الدكتور عماد الدين عبد الغفور بتأسيس حزب النور وكان هذا الحزب اول حزب مصري ذوتوجه سلفي ويهدف الحزب للدفاع عن تطبيق الشريعة الإسلامية.

خاض حزب النور أول انتخابات تشريعية بعد تأسيسه، انتخابات مجلس الشعب المصري 2011-2012، ضمن تحالف الكتلة الإسلامية الذي تزعمه وضم حزبي البناء والتنمية والأصالة ذوا التوجه السلفي. حلّ التحالف ثانيًا بعد فوزه بنسبة 24% من المقاعد (أي 123 مقعد) اي ان الحزب اخذ الاغلبية الثانية بعد حزب الحرية والعدالة الذي اسسه الاخوان المسلمون

أبرز مشايخ الدعوة

تضم الدعوة السلفية عددا كبيرا من المشايخ الكبار في الفهم ومنهم:

  • محمد عبد الفتاح ابوادريس
  • محمد إسماعيل المقدم
  • أحمد فريد
  • سعيد عبد العظيم
  • ياسر برهامي
  • أحمد حطيبة
  • عبد المنعم الشحات

طالع أيضا

  • السلفية في مصر
  • مسجد العزيز بالله بحي الزيتون معقل السلفيين في القاهرة الكبرى

مصادر

  1. ^ http://www.anasalafy.com/
  2. ^ http://www.anasalafy.com/
  3. ^ http://www.anasalafy.com/
  4. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  5. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  6. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  7. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  8. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  9. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  10. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  11. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  12. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  13. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  14. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  15. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  16. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  17. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  18. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  19. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  20. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  21. ^ http://www.maganin.com/content.asp?contentid=18566
  22. ^ http://www.anasalafy.com/
  23. ^ http://www.anasalafy.com/
  24. ^ http://www.anasalafy.com/
  25. ^ http://www.anasalafy.com/
  26. ^ http://ww2.elforqan.org/?folio=7POYGN0G2
  27. ^ http://www.anasalafy.com/
  28. ^ http://www.anasalafy.com/
  29. ^ http://www.myhuda.com/catsmktba-762.html
  30. ^ http://www.anasalafy.com/
  31. ^ http://www.myhuda.com/catsmktba-762.html
  32. ^ http://www.anasalafy.com/
  33. ^ http://www.anasalafy.com/
  34. ^ http://www.anasalafy.com/
  35. ^ http://www.anasalafy.com/
  36. ^ http://www.anasalafy.com/
  37. ^ http://www.anasalafy.com/
  38. ^ http://www.revolution25january.com/
  39. ^ http://www.anasalafy.com/
  40. ^ http://www.anasalafy.com/
  41. ^ http://www.revolution25january.com/
  42. ^ http://www.revolution25january.com/
  43. ^ http://www.revolution25january.com/
  44. ^ http://www.anasalafy.com/
  45. ^ http://www.revolution25january.com/
  46. ^ http://www.revolution25january.com/
  47. ^ http://www.alnourparty.org/
  48. ^ http://www.anasalafy.com/
  49. ^ http://www.alnourparty.org/
  50. ^ http://www.anasalafy.com/
  51. ^ http://www.revolution25january.com/


قائمة فهماء الدين المسلمين السنة


  • http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=230090
  • مسقط الإسلام
  • مسقط آخر أهل السنة والجماعة
  • مسقط طريق الإسلام
تاريخ النشر: 2020-06-04 13:09:20
التصنيفات: All pages needing cleanup, مقالات بالمعرفة تحتاج توضيح, الإسكندرية, سلفيون مصريون, سلفية, أهل السنة, قوائم, رجال دين, رجال دين سنة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

قسنطينة: اصطدام بين شاحنة وسيارة بالقرب من عين سمارة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:31:48
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 68%

‫وزير الداخلية يواكب تأمين قوات الأمن لاحتفالات رأس السنة

المصدر: جوهرة أف أم - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:34:01
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 46%

القلعة الكبرى : توفيت والدته فإنتحر شنقا

المصدر: تونس الرقمية - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:33:17
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

تبّون يوقّع على مرسوم القرض المالي لتونس

المصدر: راديو موزاييك - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:34:30
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 70%

بطاقة السائق المهني.. تمديد أجل التسجيل إلى غاية يونيو 2022

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:37:27
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 52%

الصحة تعلن تفاصيل ميلاد أول طفل فى عام 2022.. اسمه مالك من محافظة قنا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:33:44
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 35%

‫فرنانة: حجز كمية من قوارير الجعة ومادة الترونيا

المصدر: جوهرة أف أم - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:33:50
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 35%

الكاف تحدد عدد الأنصار في مباريات الكان

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:32:24
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

محمد صلاح وتريزيجيه يصلان القاهرة الاثنين للانضمام لمعسكر المنتخب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:33:40
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 47%

القلعة الكبرى: يضع حدا لحياته بعد وفاة والدته

المصدر: راديو موزاييك - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:34:32
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

‫إمضاء اتفاقية الزيادة في أجور عمال القطاع الخاص

المصدر: جوهرة أف أم - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:33:54
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 42%

عزاء الدكتور جابر عصفور فى مسجد الحامدية الشاذلية غدًا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:33:17
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 35%

‫مصر: موجة أمطار غزيرة تودي بحياة 3 أشخاص

المصدر: جوهرة أف أم - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:33:58
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 35%

نيويورك استقبلت العام الجديد فى ساحة تايمز سكوير رغم الوباء

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:31:17
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 65%

سوسة: استغل انقلاب سيارة أمنية ليسرق مبلغا ماليا ووثائق شخصية

المصدر: راديو موزاييك - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:34:25
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

رسميا.. إمضاء اتفاق الزيادة في أجور عمال القطاع الخاص

المصدر: راديو موزاييك - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:34:28
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 68%

نعيم السليتي هدّاف مع فريقه قبل أيام من انطلاق “الكان”

المصدر: تونس الرقمية - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 14:33:14
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 65%

تحميل تطبيق المنصة العربية