آدم
آدم Adam | |
---|---|
وصف آدم في لوحة خلق آدم، لمايكل أنجلو، سقف كنيسة سيستين.
| |
الزوج |
|
الأنجال |
|
آدم (بالعبرية: אָדָם)، هوشخصية ورد ذكرها سفر التكوين، والقرآن وكتاب الإيقان. حسب سيرة الخلق في الديانات الإبراهيمية، آدم هوالإنسان الأول ويلقب بأبوالبشر.
التسمية
آدم، هواسم عبري ومعناه "إنسان" أو"الجنس البشري" وكذلك معناه لغويًا "أحمر" من "آدام" العبرية. ويقول بعض الثقاة أنها اتىت في الأصل الآكادي أوالآشوري "آدامو" أي "يعمل" أو"ينتج". آدم، الإنسان الأوّل، ويلقب بأبي البشر، وإليه ينسبون، فينطق لواحدهم: آدمي، وسمي آدم لأنه مخلوقٌ من أديم الأرض، وذلك حتى ابتداء خلقه كان من ترابها،
آدم في سفر التكوين
الخلق
الخروج من الجنة
بعد الخروج من الجنة
آدم في أعمال أخرى
آراء دينية
في اليهودية
في المسيحية
والإنسان من خلق الله كبقية المخلوقات (تك 1: 26). وقد خلقه الله ذكرًا وأنثى (تك 1: 17، مت19: 4-6). وقد جبل الرجل أولًا ثم الأنثى (حواء Eve) (تك 2: 7، 20-23؛ 1 تيموثاوس2: 13). وقد جبله اله من تراب الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة (تك 2: 7). خلقه الله على صورته (تك 1: 26، 27). ويشير الرسول بولس إلى حتى التشابه مع صورة الله هوفي الفهم والبر، قداسة الحق (أفسس4: 22، 23 وكولوسي3: 9، 10) وقد منح الإنسان سلطانًا على الحيوانات (تك 1: 26-28). أمر حتى يثمر ويكثر ويملأ الأرض ويخضعها (تك1: 28). واشهجر مع الخليقة في نوال استحسان الله إذ قيل "ورأى الله حتى جميع ما عمله حسن جدًا" (تك 1: 31). وقد وضع آدم في جنة عدن ليي جنة عدن ليعملها ويحفظها. وقد أمره حتى يعطي الحيوانات أسماء (تك 2: 19). وقد خلق الله له معينًا نظيره إذ أخذ ضلعًا من أضلاعه وبناها امرأة وأحضرها إليه (تك 2: 21، 22). وقد أمره الله حتى لا يأكل من شجرة فهم الخير والشر لئلا يموت موتًا (تك 2: 16، 17) ولكنه تعدى الأمر فحق عليه حكم الموت ولعنت الأرض بسببه وحكم عليه حتى يأكل منها بالتعب جميع أيام حياته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في مسقط الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وطرد من جنة عدن (تك3: 17-19). ومن بعد ذلك ولد له ولدان وهما قايين Cain وهابيل Abel. ثم لما كان في السنة المائة والثلاثين من عمره ولد له ابن اسمه شيث. وكانت أيام حياته تسعمائة وثلاثين سنة.
وفي رومية 5:12 يذكر الرسول بولس أنه بآدم "دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت إلى غير ذلك اجتاز الموت إلى جميع الناس" وفي 1 كو15: 45 يدعوالرسول المسيح "آدم الأخير" قائلًا "صار آدم الإنسان الأول نفسًا حية وآدم الأخير روحًا محييًا"، وكذلك آدم الثاني.
في الإسلام
اتى في القرآن الكريم: (وَمِنْ آياتِهِ أنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ( (الروم: 20)، وينقل القصص الديني عن أهلِ الكتاب والقصصِ الإسرائيلية تفصيلات عن كيفية خلق آدم يكتنفها الإغراق الخيالي. في حين اقتصر القرآن الكريم على ذكر خلاصة مراحل التكوين والخلق، فذكر أنّه كان في الفترة الأولى طيناً لازباً: )إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طينٍ لازبٍ) (الصافات: 11) وهوالطين الملتصق بعضه ببعض، ثمَّ أصبح صلصالاً كالفخار، وهوالطين المحروق الذي تحجَّر وصوَّت، ثمَّ كان كالحمأِ المسنون، وهوالطين الأسود المتغيّر، ثم سُوّي شكله، حتى إذا تمَّ خلقه في أحسنِ قوام وأجمل شكل نُفخت فيه الرُّوح وأصبح بشراً سويّاًً: (وَإِذْ قَاَلَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ ونَفَخْتُ فيهِ مِنْ رُوحي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدينَ( (الحجر: 28-29) واتى في سفر التكوين من العهد القديم: «وجبلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدمَ تراباً مِنَ الأرضِ ونفخَ في أنفِهِ نسمة الحياة فصارَ آدمُ نفساً حيَّة» (الإصحاح الثاني: 7).
وعلَّمَ الله آدم أسماءَ الأمور كلّها: )وعلَّمَ أدمَ الأَسْمَاءَ كلَّها ثمَّ عَرَضَهمْ عَلى المَلائكَةِ فَقَالَ أَنْبِئوني بأسمْاءِ هؤلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين( (البقرة: 31) وفي سفر التكوين «وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ منَ الأرضِ كلَّ حيواناتِ البرّيَّة وكلّ طيورِ السماء فأحضرها إِلى آدم ليرى ماذا يدعوها وكل ما نادى به آدمُ ذا نفس حيَّة فهواسمُها، فنادى آدم بأسماءِ جميع البهائمِ وطيورِ السماءِ وجميع حيوانات البرّيَّة» (الإصحاح الثاني: 20-21) فظهر بذلك فضل آدم على بقية المخلوقات، وأُمرت الملائكة ومنهم إبليس[ر] بالسجود لآدم تحية وتكريماً، فسجد الجميع إلا إبليس أبي لأنَّه مخلوقٌ من النار وهي في نظره أفضل من التُّراب، نطق تعالى: )ولَقَدْ خَلقْناكُمْ ثمَّ صَوَّرناكمْ ثمَّ قُلْنَا للمَلاِئكَةِ اسجُدُوا لآدَم فَسَجَدُوا إِلا إِبْليسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجدينَ، نطقَ ما منَعكَ ألا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ نطقَ أنا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَني مِنْ نِارٍ وخَلقْتهُ مِنْ طينٍ( (الأعراف: 11-12)، فكان ذلك سبباً لطرد إِبليس من الجنَّة، فتوعَّد آدمَ الغواية، أمَّا آدم فأُسكن الجنَّة وحيداً، وقد اختلفت المفسّرون في الجنَّة التي أُسكن فيها، فمضى الجمهور إلى أنَّها جنة المأوى، أخذاً بظاهر النُّصوص ومنها حديث: «يجمع اللهُ النَّاسَ فيقوم المؤمنون حين تزدلف لهم الجنَّة فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا استفتحْ لنا الجنَّة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنَّة إلا خطيئةُ أبيكم..» (مسلم، ح: 195) ومضى المعتزلة وبعض الماتريدية إلى أنها جنَّة من جنَّات الدنيا لوقوع التكليف ووقوع العصيان من آدم فيها وهذا لا يقع في جنة المأوى، وورد في الكتاب المقدس ما يفيد أنّها في منطقة قريبة من العراق ففي سفر التكوين: «وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقاً ووضع هناك آدم الذي جبله» (الإصحاح الثاني: 8) وفيه أيضاً: «وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها» (الإصحاح الثاني: 15). وبقي آدم في الجنة وحيداً مدة حتى خلقت منه حواء: )يَا أيُّها النَّاسُ اتَّقُوا ربَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهما رِجَالاً كَثيراً ونِسَاءً ((النساء: 1) وفي سفر التكوين أنها خلقت من ضلعه» «فأسقط الرب الإله سباتاً على آدم فنام فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحماً، وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم، فنطق آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي، هذه تدعى امرأة لأنها من امرئ أخذت» (الإصحاح الثاني: 21-23) وسميت حواء بهذا الاسم لأنها خلقت من شيء حي، ففي سفر التكوين: «ونادى آدم اسم امرأته حواء لأنها أم جميع حي» (الإصحاح الثاني: 20).
عاش آدم وحواء في جنتهما وأباح الله لهما خيراتها إلا شجرة واحدة، فأغراهما الشيطان بالأكل منها مدعياً أنها شجرة الخلد» )ويَا آَدمُ اسْكُنْ أَنْتَ وزوَجُك الجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيثُ شِئْتُمَا ولا تَقْرَبا هَذهِ الشجَرَةَ فَتكُونا مِنَ الظَّالمينَ، فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْديَ لهُما ما وُرِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْءاتِهِمَا، ونطق: مانَهَاكُما رَبُّكُما عنْ هذهِ الشجرةِ إِلا أنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أوتَكُونا من الخَاِلَدِين( (الأعراف: 19-20).
وفي سفر التكوين حتى الذي أغراهما بالأكل من الشجرة هي الحية فقد اتى فيه: «كانت الحية أحيل حيوانات البرية التي عملها الرب الإله، فنطقت للمرأة: أحقاً نطق الله لا تأكلا من جميع شجر الجنة، فنطقت المرأة للحية: من ثمر الجنة نأكل، وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فنطق الله لا تأكلا منها لئلا تموتا، فنطقت الحية للمرأة: لن تموتا..» (الإصحاح الثالث: 1-6). فأكلا من تلك الشجرة فاستحقا الخروج من الجنة وأهبطا إلى الأرض فكان ذلك بداية وجود النوع الإنساني عليها، وتذكر القصص والروايات التاريخية حتى آدم هبط على جزيرة سرنديب - سيلان أوسريلانكة - وأن حواء هبطت في مكان آخر، وأنهما لم يلتقيا إلا بعد مئتي عام، وتذكر القصص أنهما تفهما الزراعة وعملا في كسب قوتهما منها، وعلى الأرض تزوجا وكانت حواء تلد في جميع بطن ذكراً وأنثى.
وآدم هوأول نبي على الأرض باتفاق الفهماء، واختلفوا في رسالته فجمهورهم أنه كان نبياً ورسولاً لأن الله خاطبه بلا وساطة وشرع له في ذلك الخطاب فأمره ونهاه وأحل له وحرم عليه، ونطق آخرون: ليس بمرسل لما ورد في حديث الشفاعة: «أن الناس يمضىون إلى نوح ويقولون: أنت أول رسل الله إلى الأرض» (مسلم، ح: 195) فلوكان آدم رسولاً لما ساغ حتى يقولوا لنوح: أنت أول رسل الله.
وكان في شريعة آدم حتى يزوج جميع ذكر من بطن من الأنثى من بطن آخر، وقد أمره الله حتى يرسي قواعد البيت الحرام في مكة المكرمة على ما تذكر بعض الروايات التاريخية، وفي المرويات التاريخية حتى آدم توفي بعد نحوألف سنة من مكثه على الأرض، وتتضارب الروايات في تحديد مكان قبره فقيل» دفن بالهند، وقيل: دفن بمكة في غار أبي قبيس، وأنه نقل أخيراً إلى بيت المقدس.
وأما حواء فماتت بعد آدم بنحوسنة ولا تتعرض خط التاريخ وغيرها إلى تحديد مكان موتها أودفنها.
في البهائية
في الدرزية
انظر أيضاً
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons:خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).|خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).]]. |
- Adapa
- Adam Kadmon
- Paradise Lost
- شجرة الأنبياء
المصادر
الهوامش
- ^ Womack 2005, p. 81, "Creation myths are symbolic stories describing how the universe and its inhabitants came to be. Creation myths develop through oral traditions and therefore typically have multiple versions."
- ^ Morris Eaves, Robert N. Essick, and Joseph Viscomi (eds.). ". William Blake Archive. Retrieved October 27, 2013.CS1 maint: uses editors parameter (link)
- ^ آدم، مسقط الأنبا تكلا
- ^ بديع السيد اللحام. "آدم". الموسوعة العربية. Retrieved 2014-01-28.
المراجع
- محمود شلبي، حياة آدم (بيروت، دار الجيل).
- عبد الله الغماري، قصص الأنبياء «آدم» (بيروت، عالم الخط 1985م).
- الطبري، تاريخ الأمم والملوك، الجزء الأول (القاهرة، دار المعارف).
- ابن كثير، قصص الأنبياء، تحقيق ومراجعة لجنة الفهماء بإشراف الناشر (بيروت، دار القلم 1988م).
-
Barker, Kenneth (Editor) (2008). The NIV Study Bible. Genesus: Zondervan Publishing House. p. 7. ISBN . Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)CS1 maint: extra text: authors list (link) - Hendel, Ronald S (2000). "Adam". In David Noel Freedman (ed.). . Eerdmans.
- Mathews, K. A. (1996). Genesis 1-11:26. B&H Publishing Group. ISBN .
- Oxford annotated NRSV, editors, Michael D. Coogan, editor ; Marc Z. Brettler, Carol A. Newsom, Pheme Perkins, associate (2007). The new Oxford annotated Bible with the Apocryphal/Deuterocanonical books : New Revised Standard Version (Augm. 3rd ed. ed.). New York: Oxford University Press. ISBN .CS1 maint: extra text: authors list (link) CS1 maint: extra text (link)