إسخيلوس

عودة للموسوعة

إسخيلوس

إسخيلوس
شخصية
المحرر الإغريقي أسخيلوس
أرويستس الشخصية الرئيسية في مسرحية أرستيا الثلاثية من أعمال إسخيلوس

إسخيلوس (525 - 452 ق.م.) Aeschylus ، Αἰσχύλος ، هومحرر مسرحي يوناني ويعتبر من مؤسسي اللون التراجيدي في الأدب اليوناني. ويعتبر إسخيلوس من واحد من أقدم ثلاث كتاب مسرح يونانيين وهم سوفوكليس واوريپيدس. خط الكثير من المسرحيات التي جسدت التاريخ اليوناني ويقدر عددها بحوالي سبعين مسرحية ولم يصلنا في الوقت الحالي منها سوى سبع مسرحيات.

ويُعَدُّ أسخيلوس أهمّ كتّاب المأساة الإغريقية على الإطلاق، وهومؤسسها بالمعنى الفني ، وأقدم فرسانها المعروفين.

تُقدّر المسرحيات التي خطها بنحوتسعين ، ولم يصل من أعماله سوى سبع مسرحيات هي: «الفُرس» (472 ق.م.)، و«سبعة ضد طيبة» (467 ق.م.)، «پرومثيوس مصفداً» (465 ق.م.)، و«الضارعات» (463 ق.م.)، و«أگاممنون»، و«حاملات الشراب» (458 ق.م.) و«ربات الغضب» (458 ق.م.) والترجمة الحقيقية لعنوان المسرحية هي «الصافحات» أو«المحسنات» وهي تسمية كانت مستخدمة لدى أهل أثينة بوجه خاص للإشارة إلى ربات الغضب Erinyes وذلك إبتغاء درء شرهن. وهناك مايشبه الإجماع منذ القديم على حتى إسخيلوس هوأبوفن المأساة. فقد كان له فضل تثبيت أسس المأساة من الناحية الفنية ، إذ كان المسرح اليوناني قبله يعتمد على ممثل واحد يقوم بالأدوار المتنوعة ولاسيما دورَيْ الإله والبطل وذلك بأن يصبغ وجهه بالمساحيق ويحدث بعض التغييرات في ملابسه، وسرعان ما استوعب أسخيلوس فداحة هذا القصور الفني فأقدم على إضافة ممثل ثان: وأدخل تعديلاً على دور الجوقة ، مما ساعد على إبراز الصراع الذي تقوم عليه فكرة المسرحية اليونانية. وكذلك إهتمّ بملاءمة الملابس والأزياء لطبيعة السيرة. وإعتنى بصقل الأقنعة وإتقان صنعها لتعبر تعبيراً متناسباً مع الإنفعالات التي يتلبّسها البطل، وبوجه عام اعتنى بالإخراج والمشاهد وحث الممثلين على إجادة أدوارهم وبذل الجهد لإشعار المتفرجين بأنهم يرون شيئاً حقيقياً وليس مجرد تمثيل.

حياته

الملك الفارسي دريوش الأول, الذي قاتل جيشه في معركة ماراثون.

كان إسكلس مثل غيره من كتاب اليونان في القرن الخامس يخط ويستمتع بالحياة ، ويعهد كيف من الممكن أن يعمل وكيف يتحدث. وأخرج في عام 499 وهوفي السادسة والعشرين من عمره مسرحيته الأولى ؛ وفي عام 490 حارب هووأخواه في واقعة مرثون وأظهروا من الشجاعة ما جعل أثينا تأمر بعمل صورة تخلد بها بطولته ؛ وفي عام 484 نال جائزته الأولى في العيد الديونيشي ؛ وفي عام 480 حارب في أرتميزيوم وسلاميس، وفي عام 479 في بلاتيه ؛ وفي 476 ، 470 زار سرقوصة واستقبل بمظاهر التكريم في بلاط هيرون الأول ؛ وفي 468 انتزع منه سفكليز الشاب الناشئ الجائزة الأولى للمسرحية بعد حتى ظل هومسيطراً على الأدب الأثيني جيلاً كاملاً ، وفي عام 467 عاد إلى مكانته العليا على أثر ظهور مسرحيته "سبعة ضد طيبة" ، وفي عام 458 نال آخر فوزاته وأعظمها بإخراج أورستيا مسرحيته الثلاثية ؛ وفي عام 456 عاد إلى صقلية ، حيث وافته منيته في تلك السنة نفسها.

وإلى جانب ذلك أضفى أسخيلوس على المأساة جلالاً وصوفية ، وأوغل في معالجة الموضوعات الدينية الوجودية، مثل علاقة الآلهة بالناس ، وتسلط القوى العليا على الإنسان ، ومشكلة وجود الشر في عالم تسيّره الآلهة، ومسألة الصراع الحاد بين الإرادة الحرة وجبروت القدر ، فإلى جانب إرادة الآلهة وعناء البشر هناك دائماً قوة القضاء التي تحتم على الناس وآلهتهم في النهاية حتى يستسلموا ويقبلوا مصيرهم صاغرين ، حتى بدا الناس والآلهة في كثير من مسرحياته مجرّد آلات لا بد لها من تطبيق ما رسم القضاء على الرغم من جميع محاولاتها للإحتجاج والمعاندة. ولجلال هذه الموضوعات تتصف مسرحيات أسخيلوس بالصراحة والرزانة وتسودها مسحة غنائية متشحة بالشؤم. وغالباً ما يتكشف هذا الشؤم بالتدريج من خلال تطور الصراع بين البشر والآلهة. ذلك حتى عظمة البشر تثير حسد الآلهة، والغطرسة يتبعها الضلال، والأرباب يقفون للمتكبر بالمرصاد ويصيبونه بالجنون والعمى. وتوقيع العقاب هوالحدث الرئيسي في المسرحية ، وهوشديد مخيف يتخذ صورة طقوس دينية محفوفة بأسرار ذات طابع غيبي. ويبدوحتى جلال الموضوع الديني ـ الوجودي عند أسخيلوس جعله أميل إلى تثبيت جوانبه من خلال «الثلاثية» Trilogy وهي مسرحية مكونة من ثلاث مآس متسلسلة الموضوع وإن كانت جميع منها قائمة بذاتها ، والثلاثية الوحيدة التي وصلت كاملة من نتاج المسرح الإغريقي القديم كله هي «ثلاثية الأوريستيا» Oresteia التي تضم: (أغاممنون وحاملات القرابين وربات الغضب أوالصافحات). وربما كانت ثلاثية «بروميثيوس» من أبرز مسرحيات أسخيلوس أوعلى الأقل أقربها إلى المفهومات الحديثة. وقد وصل منها «بروميثيوس مصفداً» وهي الثانية ، أما الأولى «بروميثيوس حامل النار» والثالثة «بروميثيوس طليقاً» فهما مفقودتان. وتدور «بروميثيوس مصفداً» حول العقاب الذي يلقاه الإله الثائر بروميثيوس على يد الإله الأكبر زيوس Zeus نتيجة لما أقدم عليه الأول من إفساد خطة الثاني الهادفة إلى محوالحياة البشرية من الأرض. فقد كان بروميثيوس نصيراً للإنسان (أمه الأرض كما تقول الأسطورة)، ومنح البشر سرّ النار التي كانت وقفاً على آلهة الأولمب ، ثم فهمهم التجارة والزراعة والطب والملاحة، وفتح لهم الطريق إلى المدينة وعمل على انتشالهم من هاوية البؤس والشقاء. إلى غير ذلك يحلُّ عليه غضب زيوس وعقابه القاسي. وقد أمر به زيوس حتى يُشد إلى صخرة عاتية ويعذب ، ولكنه يصمد أمام العذاب وهومتأكد حتى زيوس لا بد مبدلٌ نقمته. وأخيراً تشتد نقمة الإله الأكبر فيرسل له نسراً جارحاً ينهش لحمه، ثم تنشق الأرض وتهوي الصخرة في باطنها. وتكتمل فكرة الثلاثية أخيراً بأن يُذهل زيوس لصمود بروميثيوس ويضطر إلى الإذعان، فبعد حتى كان طاغية جباراً تفهم الحكمة وأشفق على عدوه وعطف عليه، ثم بلغ الكمال تدريجياً وأصبح صديقاً للناس.

وقد عُد بروميثيوس رمزاً لصمود الإنسان وعناده في وجه الآلهة ، بل من الممكن رمز قدرته على تغيير إرادتها وتطوير موقفها من البشر ، لأن زيوس في النهاية اضطر إلى تبديل موقفه وحسم الخلاف. وإستوحى هذه السيرة فيما بعد عدد من الكتاب الأوربيين وغير الأوربيين وأعطوها معنى إنسانياً أكثر أصالة وعمق اً، ومنهم الشاعر الإنكليزي شلي Shelley في قصيدته المسرحية «برميثيوس طليقاً» Prometheus Unbound (1820) وكان لأسخيلوس تأثير كبير في مستقبل المسرح المأساوي، ليس فقط على مستوى التجربة اليونانية، بل امتدّ تأثيره عميقاً في التاريخ الحديث للمسرح. وعلى الرغم مما طرأ على (الدراما) من تغييرات فإن تأثير أسخيلوس، سواء من ناحية الموضوع الجليل أومن ناحية مبدأ الإتقان الفني ظلّ متصلاً. وقد كُتب الكثير عن تجربة إسخيلوس وفضله، باللغة العربية، كما صدرت ترجمات لبعض نصوصه قام بمعظمها لويس عوض ومراجعه الأجنبية كثيرة، ويمكن حتى يراجع بالعربية في الخط العامة عن الأدب اليوناني والمسرحية. ويشار هنا إلى حتى بعض مسرحياته ترجمتها «سلسلة المسرح العالمي» بدولة الكويت.

النص التالي منقوش على شاهد قبر إسخيلوس وربما خطه إسخيلوس نفسه, إلا أنه لا يذكر شهرته المسرحية, ويمجد فقط انجازاته العسكرية:

باليونانية الترجمة العربية
Αἰσχύλον Εὐφορίωνος Ἀθηναῖον τόδε κεύθει
μνῆμα καταφθίμενον πυροφόροιο Γέλας·
ἀλκὴν δ’ εὐδόκιμον Μαραθώνιον ἄλσος ἂν εἴποι
καὶ βαρυχαιτήεις Μῆδος ἐπιστάμενος
في هذا القبر يختبئ تراب إسخيلوس،
ابن اوفوريون ومبعث فخر گـِلا الولودة
لأي حدٍ اُختـُبِرت شجاعته،يا ترى؟ اسألوا ماراثون
ومـِدِس ذات الشعر الطويل، التي عهدت شجاعته جيداً.


أعماله

صورة حديثة حيث مسرح ديونيسس الذي مثلت فيه معظم مسرحيات إسخيلوس

كانت الحاجة ماسة إلى رجل بهذه الهمة ليصوغ المسرحية اليونانية في صورتها النهائية ؛ فقد كان إسكلس هوالذي أضاف ممثلاً ثانياً إلى الممثل الأول الذي أخرجه ثسبيس من بين فرقة المغنين ، وأتم بذلك نقل الترتيلات الديونيشية من قصيدة دينية غنائية إلى مسرحية ، وخط سبعين (ويقول بعضهم تسعين) مسرحية ، لم يبق منها إلا سبع. وليست الثلاث الأولى من هذه المسرحيات ذات شأن كبير.

ومن أعماله المسرحية التي وصلت إلينا:

  • مسرحية سبعة ضد طيبة.
  • مسرحية أرستيا الثلاثية.
  • مسرحية بروميثيوس المقيد.
  • مسرحية بروميثيوس جالب النار.
  • مسرحية بروميثيوس الطليق.
  • مسرحية الكئفوري.
  • مسرحية اليومنيديات.


مسرحية بروميثيوس المقيد

مسرحية بروميثيوس المقيد تعتبر من أشهر أعمال إسكلس وأعظمها هي التي تتكون منها مسرحية أورستيا الثلاثية. وقد تكون مسرحية بروميثيوس المقيد هي الأخرى جزءاً من مسرحية ثلاثية وإن لم نجد مؤرخاً قديماً يؤيد هذا الظن. فنحن نسمع عن مسرحية دينية تدعى بروميثيوس جالب النار ، ولكنها كانت تمثل مستقلة عن مسرحية بروميثيوس المقيد في مجموعة أخرى من المسرحيات. ولدينا بتر صغيرة باقية من مسرحية بروميثيوس الطليق من تأليف إسكلس ؛ وتكاد هذه البتر حتى تكون خالية من المعاني ، ولكن الفهماء الحريصين يؤكدون لن أننا لوحصلنا على نص المسرحية كاملاً لوجدنا إسكلس يجيب إجابة مقنعة عن جميع الضلالات التي تُنطق بها المسرحية الحالية بطلها. وحتى لوأخذنا بهذا الرأي فإنا لا يسعنا إلا حتى نعجب كيف من الممكن أن يطيق النظارة الأثينيون الاستماع إلى تجديف هذا الجبار في حق الآلهة في عيد ديني.

ونجد بروميثيوس في مستهل المسرحية مشدوداً إلى صخرة في جبال القوقاز شده إليها هفستس Hephaestus بأمر زيوس حين غضب على بروميثيوس لأنه فهم الآدميين فن النار ويقول هفستس:

يا ابن ثميس يا حصيف الرأي يا حكيم!

لقد خط عليك حتى تشد بالأغلال

إلى هذه الصخرة العالية التي لا يرقاها إنسان

ولا تسمع فيها صوت آدمي

أوترى وجه أحد ممن كنت تحبهم ، وحيث تذبل زهرة جمالك

محترقة في حر الشمس اللافح الصافي.

وسيقبل الليل مزادنا بالنجوم

وتتسلى بضلاله ، فإذا طلعت الشمس

بددت بأشعتها صقيع الصباح ؛

ولكن شعورك ببلواك الحاضرة يقض مضجعك

مهما يكن ما تتعرض له من أخطار، لأن أحداً لا يمد يده

لحل وثاقك. إذا هذا هوالذي تجنيه من حبك لبنى الإنسان،

لأن زيوس شديد صارم ، ولأن الملوك المحدثين قساة غلاظ الأكباد

وبتحدي بروميثيوس ، وهومعلق في الصخرة لا حول له ولا طول ، رب أولمبيس ، ويعد في زهووكبرياء المراحل التي نقل بها الحضارة إلى الخلائق الأولين الذين كانوا حتى ذلك الوقت: يعيشون كالنمل الأخرق تحت الثرى في الكهوف الخاوية التي لا تدخلها أشعة الشمس ، ولا تصل إليها دلائل على حلول الشتاء، ولا يعطرها شذى أزهار الربيع ، ولا تملؤها فاكهة الصيف ؛ ولكنهم كانوا يعملون جميع شيء وهم عمى البصائر لا يخضعون لقانون ، حتى فهمتهم كيف من الممكن أن تشرق النجوم وتغرب في أماكن خافية على عقولهم ؛ واخترعت لهم العدد باعث الفلسفة ، وفهمتهم هجريب الحروف ، ووهبت لهم الذاكرة صانعة جميع شيء ، وأم التفكير الحلوالجميل. وكنت أول من ذلل الحيوان لخدمة الإنسان...وأنا دون سواي الذي ابتدعت السفن...وأنا الذي اخترعت جميع هذه الفنون لبنى الإنسان لا أجد الآن وسيلة أنجي بها نفسي". وتحزن الأرض كلها لحزنه ، "فإذا تلاطمت أمواج البحر صرخت ، وخرج من أعماق البحار أنين حزين ، وانبعث من كهوف الموتى عويل".

وترسل الأمم كلها تعازيها إلى هذا السجين السياسي ، وتأمره حتى يذكر حتى الألم يطوف بكل الخلائق ، "فالحزن يسير في الأرض ، ويجلس عند قدمي المخلوقات واحداً بعد واحد" ، ولكنهم لا يعملون شيئاً لإنقاذه. ويشير عليه "أقيانوس" بالخضوع لزيوس "لأن الذي يحكم ، يحكم بالقسوة لا بالحق" ؛ وتعجب الأقيانوسات بنات البحر ولا تدري هل الإنسانية جديرة بأن يعذب أحد من أجلها فيصلب على هذا النحو؛ "لقد كانت تضحيتك هذه أيها الحبيب تضحية لا جدوى منها. ألم تر الجنس البشري ضعيفاً في جهده ونشاطه ، يتألف من حالمين خياليين مكبلين بالأغلال؟". ومع هذا فإن تلك البنات يعجبن به إعجاباً يحملهن على البقاء إلى جانبه حين يهدده زيوس بإلقائه إلى طرطروس Tartarus ليقابلن معه الصاعقة التي تقذف به وبهن إلى الهاوية. غير حتى بروميثيوس تمنع عنه راحة الموت لأنه من الآلهة ومن أجل ذلك يحمل في الخاتمة المفقودة للرواية الثلاثية من طرطروس ليشد مرة أخرى إلى صخرة جبلية ، ويرسل زيوس نسراً ينخر قلب المارد الجبار. لكن القلب ينموبالليل بنفس السرعة التي ينخره بها النسر بالنهار ، وبهذه الطريقة يقاسي بروميثيوس العذاب مدى ثلاثة عشر جيلاً من أجيال الآدميين. ثم يقتل الجبار الرحيم هرقل النسر ويقنع زيوس بفك أغلال بروميثيوس ، ويندم هذا على عملته ويصطلح مع زيوس القادر على جميع شيء ، ويضع في إصبعه الخاتم الحديدي رمز الضرورة.

وفي هذه المسرحية القوية يكرر إسكلس موضوع المسرحيات اليونانية - وهوكفاح الإرادة البشرية ضد القدر المحتوم - وموضوع حياة بلاد اليونان في القرن الخامس - وهوالصراع بين الفكر الثائر والإيمان التقليدي. والنتيجة التي يستخلصها نتيجة غير صريحة ، ولكنه يدرك قضية الثائر ويحبوها بعطفه كله ؛ ولسنا نجد حتى في مسرحيات يوربديز مثل ما نجده هنا من النظرة الانتقادية لرب أولمبس ، وما أشبه هذه المسرحية بالفردوس المفقود يحتل فيها الملك الساقط مكان بطل السيرة رغم ما يتصف به الشاعر من تقى وصلاح. والراجح حتى ملتن كان كثيراً ما يذكر بروميثيوس وهويؤلف الخطب البليغة التي ينطق بها الشيطان. وكان جوته مولعاً بهذه المسرحية ، واتخذ بروميثيوس أداة يعبر بها عن نزعة الشباب الجامح ؛ أما بيرن فقد اتخذه نموذجاً ينسج على منواله طول حياته ؛ وأعاد شلي Shelley ، وهوالذي كان على الدوام هدفاً لنوب الدهر ، السيرة إلى الحياة في قصيدته المشهورة بروميثيوس الطليق التي لا يخضع فيها الجبار الثائر قط. وتنطوي هذه الخرافة على عدد كبير من الاستعارات والتشبيهات: منها حتى العذاب هوثمرة شجرة الفهم ، ومنها حتى فهم المستقبل تحطم قلب الإنسان كمداً ؛ وأن العذاب والصلب هما جزاء المخلص على الدوام ؛ وأن الإنسان مضطر في آخر الأمر حتى يرضى بالقيود Man Muss Enstagen ، وأن عليه حتى يحقق غايته داخل نطاق طبيعة الأمور.

وذلك لعمري موضوع جليل ، يمكن إسكلس بفضل لغته الجزلة من حتى يجعل من بروميثيوس مأساة من الطراز العظيم". ولم نر قط الكفاح بين الفهم والخرافة ، أوبين الاستنارة والجهل ، أوبين العبقرية والتحكم ، قد صور بأقوى مما صور به هنا ، أوسما في الرمزية أوفي الصراحة إلى أسمى مما سما به في هذه المأساة. ويقول شلجل Schlegel في هذا: "إن المآسي الأخرى التي أنتجها المؤلفون اليونان مآس عادية أما هذه فهي المأساة الحقة".


ثلاثية الاورستيا

مسرحية أرستيا الثلاثية هي بإجماع الآراء أجمل المسرحيات اليونانية على الإطلاق ، ولعلها أجمل المسرحيات في العالم كله. وقد مثلت في عام 458 ، وأكبر الظن حتى تمثيلها وقع بعد عامين من تمثيل مسرحية بروميثيوس المقيد وقبل حتى يموت مؤلفهما بعامين. وموضوع المسرحية هونشأة العنف من العنف، والجزاء المحتوم الذي لا بد حتى يؤدي إليه الكبرياء والتطرف المصحوبان بالعتووالصلف. ونحن نسمي السيرة خرافة ، ولكن اليونان كانوا يسمونها تاريخاً، ولعلهم كانوا على حق في هذه التسمية. وهذه السيرة كما يرويها اثنان من كبار كتاب المسرحيات اليونان يمكن حتى تسمى أطفال تانتلوس لأن هذا الملك الفريجي المستهتر الفخور بثرائه هوالذي بدأ سلسلة الجرائم الطويلة ، واستنزل غضب ربات الانتقام جزاء له على سرقة شراب الآلهة وطعامها ، وتقديم الطعام المقدس لابنه بلويس ؛ وفي جميع عصر من العصور يجمع بعض الناس من الثروة أكثر مما يليق بالإنسان ، ويستخدمونها لإفساد أبنائهم.

وفي هذه السيرة ترى كيف من الممكن أن استطاع بلوبس حتى يستحوذ على عرش إليس Elis بشر الوسائل ، وكيف اغتال بعدئذ شريكه في جرمه ، وتزوج ابنة الملك الذي خدعه وقتله ، ثم رزق من هبودامياHippodamia بثلاثة أبناء: ثيستيز Theyestes وإيروبي Aerope وأتروس Atreus. وفسق ثيستيز بإيروبي ؛ وانتقم أتروس لأخته بأن أطعم أخاه أبناءه في وليمة ؛ فما كان إيجسثس Aegisthus بن ثيستيز من أخته إلا حتى أقسم لينتقمن من أتروس وأبنائه. وكان لأتروس ولدان هما أجممنون ومنلوس ، وتزوج أجممنون كليتمنسترا ورزق منها ابنتين هما إقجينيا وإلكترا وولداً واحداً هوأرستيز. ولما حتى سكتت الريح ووقفت سفن أجممنون عند أويس وهي في طريقها إلى طروادة ، روعت كليتمنسترا حين أضحى أجممنون بابنته إقجينيا لكي تهب الريح ، وبينما كان أجممنون يحاصر طروادة أخذ إيجسثس يغازل زوجته الحزينة ، فمالت له وائتمرت معه على اغتال الملك. ومن هذه النقطة يبدأ إسكلس قصته.

واتىت الأنباء إلى أرجوس بأن الحرب قد وضعت أوزارها ، ونزل أجممنون الفخور على شواطىء البلوبونيز "مسربلاً بدروع من الصلب وترتعد الجيوش فرقاً إذا غضب" ، واقترب من ميسيني ، ويظهر جماعة من الكبراء أمام قصر الملك وينشدون نشيداً يعيد إلى الأذهان تضحية أجممنون بإفجينيا. "وتسلح على مهل بما لا بد من التسلح به ، وتحركت في صدره ريح عجيبة هزته هزاً ، ريح من الأفكار السود ، نجسة ، دنسة ؛ فقام وقد امتلأ قلبه جرأة ، لأن الناس تقوى قلوبهم إذا عميت بصائرهم ؛ وهم بتطبيق رغبته الدنيئة التي أورثته الحزن فيما بعد ؛ بل إنها هي الحزن بعينه. إلى غير ذلك تحجر قلب هذا الرجل فقتل ابنته لكي يستطيع بهذا القتل حتى يثأر لنفسه من ضحكة ضحكتها امرأة وأن يعين سفائنه على السير... "وألقت بقميصها الزعفراني اللون على الأرض بقوة وغضب مكبوت لم تنطق به ؛ ونفذت في قلب جميع رجل من أولئك الرجال المحاربين القتلة سهام الرأفة التي أطلقتها الفتاة من عينيها ، وارتسمت في عقولهم صورة وجه يحاول بقوة ما أعجبها حتى يستدر الرحمة من القلوب ، وجه الفتاة الصغيرة التي كانت ترقص إلى جانب سفينة أبيها. ولم يؤثر ذلك الصوت البريء في قلب الأب حين انضم إلى صوته بعد حتى صبت الكأس الثالثة". ويدخل رسول أجممنون ليعلن قدوم الملك. ويدرك إسكلس بخياله الرقيق ما يهتز به قلب الجندي البسيط من نشوة السرور وهويطأ بقدمه أرض بلاده بعد غيابه الطويل ؛ فينطق الجندي بقوله: "إني الآن مستعد للموت إذا أراد اللّه حتى أموت".

ويصف الجندي لفرقة المرتلين أهوال الحرب وأقذارها ، والمطر الذي تنفذ مياهه إلى العظام ، والحشرات التي تضاعفت في الشعر ، وحرارة الصيف الخانقة في إليون ، وبرد الشتاء القارس الذي تساقطت منه الطيور جميعها موتى. وتخرج كلتيمنسترا من القصر كئيبة متهيجة الأعصاب ، ولكنها مع ذلك ذات كبرياء ، وتأمر حتى تنثر في طريق أجممنون السجف الثمينة. ويقبل الملك في عربته الملكية ، يحف به جنوده ، منتصب القامة فخوراً بما أحرزه من نصر ، ومن خلفه عربة أخرى تحمل كسندرا الجميلة السمراء ، وهي الأميرة والمتنبئة الطروادية ، جارية أجممنون ومشبعة شهوته رغم أنفها ، وهي التي تتنبأ وقلبها غاضب حاقد بأنه يفترض أن يلقى جزاءه ، كما تتنبأ في حزنها بموتها.

وتصف كلتيمنسترا للملك بلسان زلق شوقها لعودته خلال السنين الطوال: "لقد نضبت من أجلك ينابيع دموع عيني الفياضة ، فلم تبق فيها قطرة واحدة ، ولكنك تستطيع حتى ترى فيهما كيف من الممكن أن أضناهما سهري ، وأنا أترقب في حزن بشائر نصرك المبطئة ، وكيف كنت أقوم مسرعة من نومي المضطرب إذا هزت البعوضة جناحها لأني كنت أحلم بمتاعبك المضنية الطويلة ، وقد تجمعت كلها أثناء نومي القصير". ويرتاب أجممنون في إخلاصها ويلومها أشد اللوم على إسرافها في فرش السجف المطرزة تحت سنابك خيله ، ولكنه يتبعها إلى القصر وتصحبه كسندرا مذعنة مستسلمة. وتردد فرق المرتلين بصوت منخفض في خلال فترة الراحة الطويلة أغنية تنذر بشر مستطير. ثم تنبعث من الداخل صرخة كان جميع سطر من أسطر المأساة يهيئ الآذان لسماعها ، صرخة أجممنون حين يغتاله إيجسثس وكلتيمنسترا. وتفتح الأبواب ، وتظهر كلتيمنسترا والبلطة في يدها والدم يلوث جبهتها ، وقد وقفت منتصرة فوق جثتي كسندرا والملك ، وترتل الفرقة خاتمة المسرحية: "ألا ليت الله يمن عليَّ بأن يعاجلني الموت فاتىة دون ألم أشد ، ومن غير انتظار مؤلم طويل ، فأقضي نحبي وأنام النوم الأبدي الذي لا صحوة منه. ليت الله يمن عليَّ بهذا بعد حتى لاقى الردى من كان يرعاني حبه".

وتعد الأرستيا أروع آيات الأدب اليوناني بعد الإلياذة والأوذيسة ، ففيها تظهر سعة الإدراك ، ووحدة التفكير والتطبيق ، وقوة الترقي المسرحي ، والقدرة على فهم أخلاق الناس ، وروعة الأسلوب ، وهي مميزات لا نراها مجتمعة مرة أخرى إلا في شكسبير. والمسرحية الثلاثية محبوكة حبكاً قوياً كأن أجزاءها ثلاثة فصول في مسرحية حديثة ، فكل جزء منها يمهد للجزء الذي يليه ويستدعيه في تتابع منطقي محتوم لا مفر منه ، وحدثا أعقبت إحدى مسرحيات المجموعة المسرحية التي قبلها تزداد رهبة الموضوع ، ويبدأ الإنسان يدرك كيف من الممكن أن كانت هذه السيرة تثير أحاسيس اليونان.

ولسنا ننكر حتى الرواية مثقلة بالكلام الكثير الذي لا يبرره مقتل أربعة أشخاص ، وأن ما فيها من أغان كثيراً ماقد يكون غامضاً عسير الفهم ، وأن ما في هذه الأغاني من تشبيهات واستعارات قد بولغ فيه كثيراً ، وأن لغتها في بعض الأحيان ثقيلة خشنة متكلفة. لكن هذه الأغاني مع ذلك لا يفوقها شيء من نوعها ، فهي مليئة بالعظمة والحنو، بليغة فيما تدعوإليه من دين حديث هودين العفووالمغفرة ، ومن فضائل النظام السياسي الذي يؤذن بالزوال.

ذلك حتى الأرستيا تبلغ من التحفظ ما تبلغه برومثيوس من التطرف وإن لم يكن بينهما إلا فترة من الزمان لا تزيد على سنتين ، لقد جرد إفيلتيز الأرببجس من اختصاصه في عام 462 ، وفي عام 461 اغتال ، وفي عام 458 عرض إسكلس في الأرستيا دفاعاً عن هذا المجلس نطق فيه إنه أحكم هيئة في حكومة أثينا. وكان الشاعر في ذلك الوقت قد طال أجله وضرسته السنون ، وكان في وسعه حتى يفهم الشيوخ أكثر مما يفهم الشبان ، وكان مثل أرسطوفان يتوق لأن يتحلى بفضائل رجال مرثون. ويريد أثنيوس منا حتى نعتقد أنه كان سكيراً ولكننا نراه في الأرستيا رجلاً متزمتاً يعظ الناس من فوق المسرح ، ويحذرهم من الخطيئة وما يتبعها من عقاب ، ويبين لهم ما يعقب الألم من حكمة ، ويشرح قانون العتووالانتقام ، وهومبدأ آخر من مبادئ الخطيئة الأولى ، ويقول إذا كان عمل غي صالح سينكشف يوماً ما ويعاقب مقترفة في إحدى حيواته. وبهذا حاول التفكير اليوناني حتى يوفق بين الشر واللّه ، فيقول إذا العذاب كله ناشئ من الخطيئة ، ولوكانت خطيئة جيل من الأجيال البائدة.


الخوئفوري أوحاملات قربان الخمر

مسرحية الكئفوري Choephoroe أوحاملات قربان الخمر. واسمها مشتق من جماعة النساء اللاتي يأتين بالقرابين إلى قبر الملك. وكانت كلتيمنسترا قد أوفدت أرستيز ابنها الصغير ليربى في فوسيس Phocis القاصية عساه حتى ينسى مقتل أبيه ، ولكن شيوخ تلك الجزيرة يفهمونه قانون الثأر القديم: "إن نقطة الدم المراقة تتطلب دماً جديداً" ؛ وكانت الدولة في تلك الأيام المظلمة تهجر عقاب القتل لأولياء القتيل ، وكان الناس يعتقدون حتى روحه لا تجد الراحة حتى يثأر له.

واستحوذت فكرة الانتقام على أرستيز وأقضت مضجعه ، وكانت توحي إليه حتى يقتل أمه وإيجسثس. وتحقيقاً لهذا الغرض يأتي سراً إلى أرجوس مع رفيقه بيلديز Pylodes ، ويبحث عن قبر أبيه ، ويضع عليه خصلة من شعره. ويسمع الشبان سقط أقدام ساكبي قربان الخمر على القبر فيبتعدان عنه ويصغيان في ذهول إلى إلكترا أخت أرستيز الحزينة وقد أقبلت مع جماعة من النساء ، ووقفت عند القبر ، وأخذت تناجي روح أجممنون وتدعوه لأن يثير أرستيز فيأخذ بثأر أبيه. وهنا يكشف أرستيز عن نفسه ، فتصب من قلبها المثقل بالهموم في عقله الساذج حتى عليه حتى يقتل أمه ، ويمضى الشابان إلى قصر الملك في زي تاجرين ؛ وترحب بهما كلتيمنسترا وتكرمهما فيرق لها قلباهما ، ولكن أرستيز يختبرها بقوله إذا الغلام الذي أوفدته إلى فوسيس قد توفي ؛ ويستولي عليه الفزع حين يرى البهجة بادية في حزنها.

وتستدعي إيجسثس يستمع معها إلى حتى الفتى الذي يخشيان انتقامه قد قضى نحبه ، فيقتله أرستيز ويدفع أمه إلى القصر ، ثم يخرج بعد هنيهة وقد جن جنونه أوكاد لشعوره بأنه اغتال أمه ويقول: "وقبل حتى يمضى عقلي أعرب في هذا المكان إلى جميع من يحبني ، وأعترف أني قتلت أمي".


مسرحية اليومنيديات Eumenides

تشتق المسرحية اسمها من اسم هذه الإلهات المُلَطَّف "اليومنيديات Eumenides " أي "الراجيات الخير". ونرى فيها حتى الشاعر يصور أرستيز تطارده ربات الانتقام المكلفة بعقاب المجرمين ؛ ويصبح أرستيز طريداً مهدر الدم ، يتجنبه سائر الناس ؛ تتعقبه ربات الانتقام أينما مضى ، وتحوم حوله في صورة أشباح سود تنادي بسفك دمه. ويلقي الفتى بنفسه فوق مذبح أبلوفي دلفي فيهدئ الإله روعه ، ولكن شبح كلتيمنسترا يقوم من تحت الثرى ويوعز إلى ربات الانتقام ألا تتوانى عن تعذيب ولدها. ويسافر أرستيز إلى أثينة ويخر راكعاً أمام ضريح الإلهة أثينة ويتوسل إليها حتى تنجيه. وتسمع أثينا نداءه وتصفه بالذي "كمله العذاب". وتحتج ربات الانتقام عليها فتدعوهن حتى يعرضن سيرة أرستيز على مجلس الأريبجس؛ ويمثل المشهد الأخير هذه المحاكمة العجيبة التي ترمز إلى استبدال حكم القانون بالقصاص وسفك الدماء. وتتولى أثينا ربة المدينة رياسة المجلس ، وتعرض ربات الانتقام حجتهن في طلب الانتقام من أرستيز ، ويدافع عنه أپولو. وتنقسم المحكمة على نفسها وتتساوى الأصوات ، وترجح أثينة رئيسة المجلس الجانب الذي يريد تبرئة أرستيز ، وتعلن براءته ، وتقرر من ذلك الوقت رسمياً حتى مجلس الأريبجس هوالمحكمة العليا في أتكا ، وأن حكمه السريع على القاتل سيطهر البلاد من المنازعات ، وأن حكمته ستهدي الدولة إلى طريق النجاة مما يحيط بالشعب من أخطار.

وتهدئ الإلهة بألفاظها العذبة ثائرة ربات الانتقام ، وتكسب قلوبهن ، وتقول زعيمتهن إذا "نظاماً جديداً قد ولد في ذلك اليوم".

تأثيره على الدراما اليونانية والثقافة

لم يكن إسكلس تقياً ساذجاً ، ودليلنا على ذلك حتى في مسرحياته ، ومنها الأرستيا ، كثيراً من العبارات الدالة على الإلحاد ، وقد اتهم بالكشف عن أسرار الطقوس الدينية ، ولم ينجه إلا شفاعة أخيه مينياس الذي كشف عما أصيب به من جروح في سلاميس. ولكن إسكلس كان يعتقد واثقاً حتى الأخلاق الصالحة لها حتى تعتمد على قوى غير قوى البشر لكي تصمد لقوة الغرائز المضرة بالهيئة الاجتماعية ، وكان يرجو: "أنقد يكون هناك واحد يستمع إلى الناس من عرشه الأعلى ، بان أوزيوس أوأبلو، مطلع على الخلق ، يعاقب على خرق القانون بالغضب ويتعقب من خرقه ، وهويقصد بهذا "تعذيب الضمير والجزاء الحق". ومن أجل هذا تراه يجل الدين ويحاول حتى يسموعن الشرك ، ويفكر في التوحيد. "أي زيوس ، زيوس ، أينماقد يكون ؛ إذا كان يحب حتى يسمع هذا الاسم فسوف أدعوه به. أنقب في البر والبحر والهواء ، فلا أجد في مكان ما ملجأ إلا إليه وحده ، إذا نبذ عقلي ، قبل موته ، عبء هذا الغرور".

وهويرى حتى زيوس هوطبيعة الأمور مجسدة ، وهوقانون العالم أوعلته ، وأن "القانون الذي هوالقدر والأب الذي يدرك جميع شيء يلتقيان هنا ويصبحان شيئاً واحداً". وربما كانت هذه الأبيات الختامية آخر ما نطق به من الشعر. ويعود بعد عامين من إخراج أرستيا إلى صقلية. ويعتقد البعض حتى النظارة، وهم في العادة أكثر تطرفاً من القضاة ، لم تعجبهم هذه المسرحية الثلاثية ؛ ولكن يصعب التوفيق بين هذا الاعتقاد وبين ما قرره الأثينيون بعد بضع سنين ، وعلى خلاف العادة ، من إعادة تمثيل مسرحياته في ملهى ديونيشس. وقد أقبل على هذا كثيرون وظل إسخيلوس ينال الجوائز بعد وفاته.

وفاة درامية تليق بأبي الدراما

وبينما كان هذا يحدث إذ قتله نسر في صقلية ، على ما تقول إحدى هذه القصص القديمة ، بأن ألقى سلحفاة على رأسه الأصلع لأنه حسبه حجراً. وفيها دفن إسخيلوس ونقش على شاهد قبره تلك العبارة التي خطها بنفسه والتي يدهشنا أنها لم تذكر شيئاً عن مسرحياته، والتي يفخر فيها بندوب جراحه: تحت هذا الحجر يرقد إسكلس ، الذي تحدثنا عن بسالته أيكة مرثون ، أوملكة الفرس ذات الشعر الطويل الذي يعهده حق الفهم.

انظر أيضاً

  • Asteroid 2876 Aeschylus, which is named for him
  • المسرح في اليونان القديمة

الهوامش

  1. ^ text from the Anthologiae Graecae Appendix, vol. 3, Epigramma sepulcrale, Page 17

المصادر

حسام الخطيب. "أسخيلوس". الموسوعة العربية.

  • ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • محمد حمدي إبراهيم، دراسة في نظرية الدراما الإغريقية (القاهرة 1977).
  • فيتوباندولغي، تاريخ المسرح، ج1، ترجمة إلياس زحلاوي (وزارة الثقافة، دمشق 1979).
  • محمد صقر خفاجة، تاريخ الأدب اليوناني (القاهرة 1956).
  • محمد صقر خفاجة، دراسات في المسرحية اليونانية (القاهرة 1979).
  • Bates, Alfred, ed. (1906). The Drama: Its History, Literature, and Influence on Civilization, Vol. 1. London: Historical Publishing Company.
  • Buckham, P.W. (1827). The Theater of the Greeks, or the History, Literature, and Criticism of Grecian Drama. Cambridge: W.P. Grant.
  • Freeman, Charles (1999). The Greek Achievement: The Foundation of the Western World. New York: Viking Press. ISBN 0670885150
  • Griffith, Mark ed. (1983). Aeschylus' Prometheus Bound. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0521270111
  • Pomeroy, Sarah B., ET. AL. (1999). Ancient Greece: A Political, Social, and Cultural History. New York: Oxford University Press. ISBN 0195097432
  • Sommerstein, Alan H. (1996). Aeschylean Tragedy. Bari.
  • -- (2002). Greek Drama and Dramatists. London: Routledge Press. ISBN 0415260272
  • Thomson, George (1973) Aeschylus and Athens: A Study in the Social Origin of Drama. London: Lawrence and Wishart (4th edition)
  • Vellacott, Philip, (1961). Prometheus Bound and Other Plays: Prometheus Bound, Seven Against Thebes, and The Persians. New York:Penguin Classics. ISBN 0140441123

وصلات خارجية

Greek Wikisource has original text related to this article:
Αισχύλος
اقرأ اقتباسات ذات علاقة بإسخيلوس، في فهم الاقتباس.
  • Selected Poems of Aeschylus
  • أعمال من Aeschylus في مشروع گوتنبرگ
  • Online English Translations of Aeschylus
  • Crane, Gregory. "Aeschylus (4)". Perseus Encyclopedia.
تاريخ النشر: 2020-06-04 13:38:33
التصنيفات: Articles which use infobox templates with no data rows, Pages using infobox character with unknown parameters, Pages with citations using unsupported parameters, أثينيون قدماء, كتاب دراما ومسرحيات يونانيون قدماء, شعراء يونانيون قدماء, يونانيو القرن الخامس ق.م., كتاب القرن الخامس ق.م., مواليد عقد 520 ق.م., وفيات 456 ق.م., شعراء مأسويون, يونانيون قدماء اتهموا بتدنيس المقدسات, أشخاص من الحروب اليونانية الفارسية, معركة ماراثون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بعد زلزال اليوم شرق دمياط.. تعمل إيه لو حصل الزلزال عشان تحمى نفسك

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-11 11:30:03
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 35%

قسنطينة: تخــرج أزيـد مـن 500 طبيـب عـــام

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-11 11:29:24
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

كورونا: إصابة وزير الخارجية الإسرائيلي بكوفيد-19

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-11 11:30:13
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

البيت الابيض: واشنطن ترفض تهديدات طهران لمسؤولي إدارة ترامب

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-11 11:30:18
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

الرئيس السيسي: مشروع تبطين الترع يتكلف 80 مليار جنيه ضمن "حياة كريمة"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-11 11:29:30
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 49%

الخواجة صروف.. نبيل الدسوقى أشهر مشخصاتى فى القرن العشرين.. فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-11 11:29:45
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 50%

وفاة رئيس البرلمان الأوروبي الإيطالي دافيد ساسولي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-11 11:30:26
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

الرئيس السيسي: إنتاج أول سيارة كهربائية مصرية عام 2023

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-11 11:29:35
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 49%

الرى تكشف أماكن سقوط الأمطار فى المحافظات حتى الخميس المقبل (خرائط)

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-11 11:30:06
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 45%

ليبيا: الأمم المتحدة تدعو إلى احترام إرادة 2.5 مليون ناخب ليبي

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-11 11:29:05
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 66%

تحميل تطبيق المنصة العربية