تيديس
تيديس Tiddis هي مدينة أثرية تقع في بلدية بني حميدان ولاية قسنطينة في الجزائر.
تعتبر من أبرز المواقع الأثرية بالولاية، تتربع على مساحة 40 هكتار، وهي تعد مسقطا سياحيا مميزا، تقع على بعد 30 وقع على الشمال الغربي من قسنطينة، وتختفي في جبل مهجور، وتتميز بكثرة كهوفها التي كان الأهالي المحليون يتعبدون فيها.
لقبت باسماء عديدة مثل : قسنطينة العتيقة، راس الدار وكذلك بمدينة الحرفيين لكثرة إنتاج الخزف التيديسي المتمثل في الفخار ذي اللون البرتنطقي وقنوات تحمل اسم المدينة تيديطانلروم، إلى حتى اصبحت تلقب بتيديس وهواسم محلي نوميدي، كما أنه ما تزال بها آثار الحضارات البونيقية، الرومانية، البيزنطية والحضارة الإسلامية.
لعبت دورا في حماية سيرتا من الهجمات الأجنبية.
تيديس المسقط والتاريخ
تيديس: تقع على بعد 30حدث إلى الشمالُ الغربي من قسنطينة وتختفي في جبل مهجور، كانت لها قديما أسماء عديدة مثل: "قسنطينة العتيقة" ، "رأس الدار" كما سميت أيضا "مدينة الأقداس" نظراً لكثرة الكهوف التي كان الأهالي يتعبدون بها، ويبدوحتى إسمها الحالي "تيديس" هوإسم محلي نوميدي، أما الرومان فأعطوها اسم castelli respublica tidditanorum. ومعنى "كاستيلي" هوالمكان المحصن، ومعنى "روسبيبليكا" أي التمتع بتنظيمات بلدية، وقد كان دور هذه المدينة هوالقيام بوظيفة القلعة المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجمات الأجنبية. ولا تزال آثار الحضارات التي تعاقبت على "تيديس" شاهدة إلى اليوم بدءا بعصور التاريخ، فالحضارة البونيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة البيزنطية إلى الحضارة الإسلامية.
ويتجلى عصر ما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى "دولمن" ومعناها" المناضد الصخرية"، وكذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي وتجمع عدداً من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي والتي تسمى "بازناس" وتدل النصب والشواهد الموجودة على العصر البونيقي، فيما يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن.
وخلاصة القول حتى الزائر لتيديس يسمع صدى الإنسان في تحولاته، إنها باختصار المكان المثالي لقراءة تاريخ هذه المنطقة وتأمل تفاصيلها الغنية. (عبد الحق طوابي، عضوجمعية تيديس للآثار التاريخية) قام بزيارتها والتر كيگي من جامعة شيكاغو في 22 ابريل 2005 بدعوى من جمعية تيديس ، لدراسة الحالة الجيولوجية والتاريخية للمدينة حين كان بصدد تحضير اطروحة حول شمال افريقيا.
على الرغم من مسقط المدينة المجاور للطريق الوطني رقم 27 وعلى بعد مسافة قصيرة من عاصمة الولاية، إلا انها ما تزال مجهولة لدى الكثير من سكان المنطقة والمناطق المجاورة .
تتابع أمور المدينة جمعية تسمى جمعية تيديس الأثرية.وهي تهذف إلى إقامة مهرجان تيديس الدولي مشابه لمهرجان تمقاد الدولي بباتنة، والفكرة قيد التجسيد .(عبد الحق طوابي، عضومخط جمعية تيديس)
هذه بذرة منطقة عن مسقط أثري أوتاريخي بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |