أبوحاتم الرازي (المحدث)
أبوحاتم الرازي
نسبه
هومحمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، الحنظلي الغطفاني، من تميم بن حنظلة بن يربوع، وقيل: عهد بالحنظلي لأنه كان يسكن في درب حنظلة، بمدينة الري
كنيته
يكنى أبا حاتم وقد اشتهر بهذه الكنية
مولده
سنه خمس وتسعين ومئة (195 هـ)
نسبته
ينطق له الرازي نسبة إلى وطنه الري بزيادة زاي، وأصله من أصبهان, ومن أجل ذلك ترجم له أبونعيم في كتابه أخبار أصبهان، وينطق له الغطفاني، وينطق الحنظلي، وحنظلة بطن من غطفان، ونسبته إليهم نسبة ولاء كما في الخلاصة للخزرجي، ونطق ابنه عبد الرحمن كما في اللباب: "نحن من موالي تميم بن حنظلة الغطفاني من غطفان"، ونطق ابن الأثير: "وأما أبوحاتم محمد بن إدريس الحنظلي فمنسوب إلى درب بالري ينطق له: درب حنظلة".
رحلته في طلب الحديث
بدأ كتابة الحديث سنة تسع ومائتين أي وعمره أربع عشرة سنة، ورحل في طلبه وهوصغير، فرحل إلى الكوفة والبصرة وبغداد ودمشق وحمص، ورحل إلى مصر وبقي في الرحلة زمانا, وحصل له في ذلك أمور عجيبة نطق ابنه: سمعت أبي يقول: "أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ ثم هجرت العدد بعد ذلك، وخرجت من البحرين إلى مصر ماشيا، ثم إلى الرملة ماشيا، ثم إلى دمشق ثم إلى أنطاكية ثم إلى طرسوس ثم رجعت إلى حمص ثم منها إلى الرقة ثم ركبت إلى العراق جميع ذلك وأنا ابن عشرين سنة، ونطق: بقيت بالبصرة سنة أربع عشرة أي ومائتين فبعت ثيابي حتى نفدت، وجعت يومين فأفهمت رفيقي فنطق: معي دينار فأعطاني نصفه، وطلعنا مرة من البحر وقد فرغ زادنا فمشينا ثلاثة أيام لا نأكل شيئا …" إلى آخر السيرة، وهي مذكورة في طبقات الشافعية وتذكرة الحفاظ وغيرهما.
ممن روى عنهم
روى عن محمد بن عبد الله الأنصاري وعثمان بن الهيثم وعفان بن مسلم وأبي نعيم عبيد الله بن موسى وآدم بن أبي إياس وأبي اليمان وسعيد بن أبي مريم وأبي مسهر وغيرهم.
ممن رووا عنه
روى عنه أبوداود والنسائي وابن ماجه وابنه عبد الرحمن، وروى عنه عبدة بن سليمان المروزي والربيع بن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عوف الطائي وهم من شيوخه، ورفيقه وابن خالته أبوغرسة الرازي ومحمد بن هارون الروياني وأبوعوانة الإسفرائيني وابن أبي الدنيا وأبوغرسة الدمشقي وأبوعمروبن حكيم وغيرهم.
من خرج حديثه
خرج حديثه أبوداود والنسائي وابن ماجة، وقد رمز لإخراجهم حديثه في سننهم الحافظ في تهذيب التهذيب وتقريبه والخزرجي في الخلاصة، وذكر الحافظ في تهذيب التهذيب حتى ابن ماجة روى عنه في التفسير، وقد روى البخاري في السليم في باب المحصر عن محمد غير منسوب عن يحي بن صالح, وفي آخر تفسير سورة البقرة عن محمد غير منسوب عن النفيلي ويحتمل حتىقد يكون هوأبا حاتم الرازي كما في فتح الباري 4/7 و8/206 ونطق ابن السبكي في طبقات الشافعية: "وقيل إذا البخاري وابن ماجة رويا عنه ولم يثبت ذلك".
ثناء الأئمة عليه
نطق أبوبكر الخلال:
| أبوحاتم إمام في الحديث |
، ونطق ابن خراش:
| كان من أهل الأمانة والفهم |
، ونطق النسائي: "ثقة"، ونطق أبونعيم:
| إمام في الحفظ والفهم |
، ونطق اللالكائي:
| كان إماما عالما بالحديث حافظا متقنا ثبتا |
، ونطق ابن أبي حاتم: "سمعت موسى بن إسحاق القاضي يقول: ما رأيت أحفظ من والدك، قلت له فرأيت أبا غرسة،يا ترى؟ نطق لا، نطق: وسمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: أبوغرسة وأبوحاتم إماما خراسان ونادى لهما ونطق: بقاؤهما صلاح للمسلمين"، ونطق الخطيب: "كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات مشهورا بالفهم مذكورا بالفضل"، ونطق ابن أبي حاتم: "سمعت أبي يقول: قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب عليّ حديثا غريبا مسندا سليمالم أسمع به فله عليّ درهم يتصدق به وهناك حلق من الخلق أبوغرسة فمن دونه وإنما كان مرادي حتى أستخرج منها ما ليس عندي، فما تهيأ لأحد منهم حتى يغرب عليّ حديثا"، ونطق أحمد بن سلمة النيسابوري:
| ما رأيت بعد إسحاق ومحمد بن يحي أحفظ للحديث ولا أفهم بمعانيه من أبي حاتم |
، ونطق عثمان بن خرزاذ:
| أحفظ من رأيت أربعة: إبراهيم بن عرعرة ومحمد بن المنهال الضرير وأبوغرسة وأبوحاتم |
.
ونطق أبوحاتم: "قدم محمد بن يحي النيسابوري الري فألقيت عليه ثلاثة عشر حديثا من حديث الزهري فلم يعهد منها إلا ثلاثة"، نطق الحافظ ابن حجر: "وهذا يشير على حفظ عظيم فإن الذهلي شهد له مشايخه وأهل عصره بالتبحر في فهم حديث الزهري ومع ذلك فأغرب عليه أبوحاتم"، ونطق في تقريب التهذيب: "أحد الحفاظ"، ونطق ابن كثير في البداية والنهاية: "أحد الأئمة الحفاظ الأثبات العارفين بعلل الحديث والجرح والتعديل"، ونطق المضىي في العبر: "حافظ المشرق", ونطق: "وكان بارع الحفظ واسع الرحلة من أوعية الفهم", ونطق: "كان جاريا في مضمار البخاري وأبي غرسة الرازي"، ونطق في تذكرة الحفاظ: "الإمام الحافظ الكبير أحد الأعلام"، ونطق ابن ناصر الدين -كما في شذرات المضى لابن العماد-: "كان في مضمار البخاري وأبي غرسة جاريا, وبمعاني الحديث عالما, وفي الحفظ غالبا, وأثنى عليه خلق من المحدثين"، ونطق الحافظ في تهذيب التهذيب: "ونطق مسلمة في الصلة: كان ثقة وكان شيعيا مفرطا وحديثه مستقيم"، نطق الحافظ: "ولم أر من نسبه إلى التشيع سوى هذا الرجل، نعم ذكر السليماني ابنه عبد الرحمن من الشيعة الذين كانوا يُقدّمون عليا على عثمان كالأعمش وعبد الرزاق, فلعله تلقف ذلك من أبيه, وكان ابن خزيمة يرى ذلك أيضا مع جلالته.
آثاره
يوجد في المخطة الظاهرية بدمشق ( من كتاب الزهد عنه) مخطوطا في المجموعة رقم 28، وفي معهد المخطوطات بالقاهرة: الضعفاء والكذابون والمهجرون من أصحاب الحديث عن أبي غرسة وأبي حاتم الرازيين مما سألهم عنه وجمعه وألفه أبوعثمان سعيد بن عمروبن عمار البرذعي المتوفى سنة 292هـ رقم 719 فهرس قسم التاريخ، وفي معجم المؤلفين 9/35 من آثاره: تفسير القرآن، الجامع في الفقه، الزينة، وطبقات التابعين.
وفاته
توفي أبوحاتم الرازي سنة سبع وسبعين ومائتين، نطق الحافظ في تهذيب التهذيب "نطق ابن المنادى وغير واحد: توفي في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين، ونطق ابن يونس في تاريخه توفي سنة تسع وسبعين ومائتين، نطق الحافظ: والأول أصح"، ثم نطق: "وكان مولده سنة خمس وتسعين ومائة"، ونطق المضىي في التذكرة: "توفي أبوحاتم سنة سبع وسبعين أي ومائتين وله اثنتان وثمانون سنة" انتهى، وروى الخطيب بإسناده إلى أحمد بن محمود ابن صبيح أنه نطق: "سنة سبع وسبعين ومائتين فيها توفي أبوحاتم الرازي بالري".
ممن ترجم له
- ابن القيسراني في الجمع بين رجال السليمين 467.
- والمضىي في العبر 2/58. وفي تذكرة الحفاظ 2/146.
- وابن حجر في تهذيب التهذيب 9/31. وفي التقريب 2/143.
- والخزرجي في خلاصة تذهيب الكمال 278.
- وابن كثير في البداية والنهاية 11/59.
- والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 2/73.
- والعليمي في المنهج الأحمد 1/183.
- وابن العماد في شذرات المضى 2/171.
- وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1/284.
- وابن السبكي في طبقات الشافعية 1/299.
- وابنه عبد الرحمن في مقدمة الجرح والتعديل 349.
- وأبونعيم في أخبار أصبهان 2/201.
- وعمر رضا كحالة في معجم المؤلفين 9/35.
المراجع
- ^ سير أعلام النبلاء. للإمام المضىي. ص 3298
- ^ من أعلام المحدثين:أبوحاتم الرازي. عبد المحسن بن حمد العباد. مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، العدد 19 الموضوع رقم 5، ص 51-55، محرم 1393هـ
