معركة الفاوالثانية
| ||||||||||||||||||||||||||||||||
معركة الفاوالثانية (وشهرتها عملية رمضان المبارك)، قتال دار في 17 أبريل 1988، وكانت معركة كبرى أثناء الحرب الإيرانية العراقية. بعد هزيمتهم في معركة الفاوالأولى بسنتين، قام الجيش العراقي بعملية كبرى لإخراج الإيرانيين من شبه جزيرة الفاو. تمركز أكثر من 100.000 عراقي من قوات الحرس الجمهوري لقاء 15.000 من متطوعي الباساج الإيرانيين.
ضمت العملية العسكرية نفذها الجيش العراقي في قبل شروق شمس يوم 17 أبريل ثلاثة مراحل إستطاعت القوات العراقية من خلالها تحرير تام شبه جزيرة الفاو في 35 ساعة وتكبيد القوة الإيرانية خسائر كبيرة ما بين قتلى وأسرى بالإضافة إلى الاستيلاء على معداته.
وقد كانت إيران قد حصنت الفاوبخنادق وحقول ألغام كما شقت القوات الإيرانية مجاري مائية لمنع الدبابات والمركبات المجنزرة من الحركة بينها.
مثلت الفاونقطة تحول لحرب الخليج ودفعت هي وباقي الفوزات التي حققها العراق بعد معركة الفاولإعلان آية الله الخميني، مرشد الثورة الإيرانية، فيخمسة يوليو1988، قبول إيران وقف إطلاق النار، كما أنها منحت العراق منفذه المائي على البحر الذي حرم منه سنتين.
يذكر الكثير من الخبراء العسكرية ان العراق تلقت نصائح خارجية للأعداد والتخطيط للمعركة بينما اتهمت إيران الكويت بالسماح للعراقين باستخدام جزيرة بوبيان
تمهيد
في أعقاب حملات كربلاء 1987، وقبل انتهاء الصيف، بدأ الجيش العراقي بالقيام بمناورات سرية في صحراء تقع خلف البصرة. عادة ما كان يشهجر فيها فرق مختلفة وأهداف وهمية ضخمة كان العراق يهدف للإستيلاء عليها من إيران.
هزيمة الإيرانيين أثناء حملة كربلاء في السنة السابقة تسببت في تراجع في أفراد، إمدادات، والروح المعنوية للجيش الإيراني، وتسببت في زيادة في أعداد الإيرانيين المناهضين للحرب. كان هذا يعني حتى محاولة تعبئة الجيش الإيراني للقيام بهجوم حديث على العراق عام 1988 باءت بالفشل. القيادة العسكرية الإيرانية كانت قد قررت أيضاً في مؤتمر استراتيجي كبير حتى الجيش الإيراني كان يتوجب عليه القيام بتدريب موسع من أجل القضاء على العراق، والتي بدوره قد يستغرق أكثر منخمسة سنوات. نتيجة لهذا لم يحاول الجيش الإيراني غزوالعراق عام 1988. في الوقت نفسه، بإمدادات خارجية موسعة من الولايات المتحدة، الغرب، والاتحاد السوڤيتي، تم تسليح الجيش العراقي على نطاق واسع، ليصبح خامس أكبر قوة عسكرية في العالم. بالرغم من هذا، فلا يزال آداؤه غير مميز أمام الإيرانيين حتى 1988.
أصبحت شبه جزيرة الفاوتحت السيطرة الإيرانية منذ عام 1986 عندما قام الإيرانيون بهجوم مفاجئ على شبه الجزيرة كجزء من عملية أكبر، الفجر 8.
الاستيلاء على شبه الجزيرة من قبل الإيرانيين بينما كان ضربة كبيرة للهيبة العراقية في الوقت الذي كانت فيه البصرة أيضاً مهددة من الجنوب الشرقي. استعادة شبه الجزيرة كما كان يراه صدام حسين كان له الأولوية العظمى، ووعد الفريق أول ماهر الراشد باسترداد شبه الجزيرة، ولاظهار يقينه، مضى لأن عرض ابنته سحر لقصي ابن صدام حسين. التخطيط لاستعادة شبه الجزيرة بدأ بعد فترة وجيزة من إستيلاء الإيرانيين عليها، وكان يتم سراً بين مجموعة صغيرة مكونة منستة أشخاص، مع صدام حسين نفسه الذي كان له دوراً كبيراً في عملية التخطيط.
من أجل المعركة الثانية، حشد العراق أكثر من 100.000 جندي، حوالي 60% منهم من الحرس الجمهوري، ضد حوالي 15.000 من متطوعي حرس الثورة الإيرانية. تسقطت القيادة العراقية حتى تستغرق المعركة بضعة أسابيع، لكن العراق تمكن من الإستيلاء على الجزيرة في غضون أسبوع واحد للقضاء على الوحدات الإيرانية الموجودة حالياً، بأقل خسائر ممكنة. هذا النجاح المذهل دفع بالقيادة العراقية حتى تقرر توسيع المعركة الأصلية إلى حملة هجومية أكبر ضد إيران.
المعركة
الهجوم على الفاوسبقه هجمات تمويهية عراقية في شمال العراق، استخدام جماعة المعارضة العراقية مجاهدي خلق، والتي كانت تدعم العراق.
وُضع توقيت الهجوم ليتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك، وفي الوقت الذي كان يتم فيه تبديل القوات الإيرانية. في الساعة 5:00 صباحاً، أطلق العراق مدفعية كثيفة ووابل من الغارات الجوية على الخطوط الأمامية الإيرانية. بمساعدة التصوير الفضائي الأمريكي، مناطق أساسية مثل خطوط الامدادات، مراكز القيادة، مستونادىت الذخيرة، تم ضربها بعاصفة من غاز الخردل والسارين، فضلاً عن المتفجرات التقليدية. باستخدام المروحيات، قام الفيلق السابع العراقي تحت قيادة الفريق أول ماهر الراشد بالتحرك تجاه شط العرب وبتر القوات الخلفية الإيرانية في شبه الجزيرة.
وحدات الحرس الجمهوري المتقدمة قامت بالهجوم، منتقلة في شبه الجزيرة لمسافة 21 ميل من أم القصر. تبع الهجوم عدة عمليات قصف بالأسلحة الكيماوية، مما تسبب في مقتل و/أواختناق غالبية القوات الإيرانية الغير مستعدة على شبه الجزيرة. توغل الفيلق الثالث في شبه جزيرة الفاو، بينما انتقلت القوات الخاصة العراقية لمنطقة المستنقعات. في الوقت نفسه، قامت قوات عراقية أخرى بهجمات برمائية على شبه الجزيرة من ناحية أم القصر. اخترقت القوات العراقية الحواجز المائية والأسلاك الشائكة الإيرانية بسرعة. تكبد العراقيون بعض الخسائر أثناء تأمين حقول الألغام في شبه الجزيرة، لكنهم استولوا على مدينة الفاوفي غضون 35 ساعة من بدء الهجوم.
استولت المفاجئة على الإيرانيين أثناءا لمعركة، وفشلوا في اعادة توحيد صفوفهم للقيام بهجوم مضاد. كانت أعدادهم تفوق 6:1 في المشاة ولمقد يكونومزودين بأي دروع. الكثير، إذا لم يكن المعظم، قُتل أواختنق بالهجمات الكيمياوية العراقية. في البداية حاربوا بعناد، لكن بعد ذلك بدأوا في الترجع. النفاثات المقاتلة العراقية قصفت جسرين من ثلاثة جسور عائمة تم مدها على شط العرب، مما تسبب في فوضى بين الإيرانيين. في أقل من يومين من بدء الهجوم، بدأ الإيرانيون في الرحيل عن شبه جزيرة الفاو. تمكن الإيرانيون من صد الهجوم العراقي عندما حاول العراقيون دخول محافظة خوزستان العراقية.
النتائج
في غضون 35 من المعركة، حمل الفهم العراقي فوق بلدة الفاو. وخلال 48 ساعة، كانت جميع القوات العراقية قد تم قتلها أوإخراجها من شبه جزيرة الفاو، معظمها تراجعت عبر الجسر المتحرك الوحيد المتبقي. في عهد صدام حسين كان يحتفل بذكرى هذا اليوم في عيد شبه جزيرة الفاو. خطط العراقيون للهجوم بشكل جيد. قبل الهجوم كان الجنود العراقيون قد أعطوا أنفسهم مضادات للغاز السام لحماية أنفسهم من تأثير استنشاق الغاز. الاستخدام الثقيل والجيد للأسلحة الكيماوية كانت عامل حاسم لفوز العراقيين. الخسائر العراقية كانت محدودة أكثر من 1.000 فرد. في تمكن الإيرانيون من وقف التقدم العراقي تجاه خوزستان. في الوقت الذي تم فيه تطبيق الآداء العراقي بشكل جيد، لكنه لم يكن مثيراً للإعجاب، ومع ذلك وفي وضء حقيقة حتى أعداد مشاتهم كانت تفوق بنسبة 6:1 وأنهم فشلوا في هزيمتهم خلال السنوات الثمانية السابقة. بالرغم من هذا، فقد تمكن العراقيون في النهاية من الفوز.
عقد الهجوم في اليوم نفسه الذي كانت فيه الولايات المتحدة (متحالفة بشكل غير رسمي العراق في ذلك الوقت)، بتطبيق العملية فرس النبي على إيران، حيث دمرت البحرية الإيرانية. كان للهجومين تأثير مدمر على إيران.
لصدم الإيرانيين، أكثر منه تقويضاً لهجومهم، أبقى العراقيون على مسعاهم، وقامت قوة جديدة بالهجوم على المواقع الإيرانية حول البصرة. في أعقاب هذا، قام الإيرانيون بعملية إجلاء لجميع العراقيين من جنوب العراق.
واحدة من أنجح التكتيكات العراقية كان هجوم "one-two punch" باستخدام الأسلحة الكيماوية. باستخدام المدفعية، أشبعوا بشكل سريع ومتفرق الخطوط الأمامية الإيرانية بالسيانيد وغاز الأعصاب، بينما أطلق غاز الخردل لفترات أطول عن طريق مقاتلات-قاضفة وصواريخ موجهة لضد الظهير الإيراني، مكونة "حائظ كيميائي" منع وصول التعزيزات.
كانت المعركة بداية نهاية الحرب الإيرانية العراقية. بنهاية الحرب، بينما كانت زعم العراق أنهم لن ينجحوا في غزوإيران مرة أخرى، فقد تمكنوا من إلحاق هزائم كبرى بالقوات الإيرانية داخل العراق. أدركت القيادة الإيرانية حتى الحرب أصبحت خاسرة، وأنهم يعانون من خسائر اقتصادية وعينية كبيرة، وقبلوا وقف إطلاق النار.
المراجع
- معركة تحرير الفاو
- http://csis.org/files/media/csis/pubs/9005lessonsiraniraqii-chap10.pdf
- http://books.google.com/books?id=dUHhTPdJ6yIC&printsec=frontcover&source=gbs_atb#v=onepage&q&f=false
المصادر
- ^ Pelletiere, Stephen C (10 December 1990). Lessons Learned: Iran-Iraq War. Marine Corps Historical Publication. p. 41.
- ^ Woods, Kevin M. (2011) [2010]. Saddam's Generals: Perspectives of the Iran-Iraq War. 4850 Mark Center Drive, Alexandria, Virginia: Institute for Defense Analyses. p. 82.
- ^ Ward, Steven (2009). . Georgetown University Press. p. 292. ISBN .
- ^ Arabs at war: military effectiveness, 1948–1991, Kenneth M. Pollack, U of Nebraska Press, 2004, ISBN 0-8032-8783-6, p. 225
- ^ المشير عبد الحليم أبوغزاله، الحرب العراقية الإيرانية، ص.241
- ^ Harris, Shane (2013-08-26). "Exclusive: CIA Files Prove America Helped Saddam as He Gassed Iran". Foreign Policy (magazine). Archived from the original on 2013-08-26. Retrieved 2013-08-26. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)