يحيى بن عدي
يحيى بن عدي وهوأبوزكريا يحيى بن حميد بن زكريا المنطقي وإليه إنتهت الرئاسة وفهم العلوم الحكمية في وقته ، قرأ على أبي بشر متى وعلى أبي نصر الفارابي وعلى جماعة أخر. وكان أوحد دهره وممضىه من مذاهب النصارى اليعقوبية وكان جيد الفهم بالنقل وقد نقل من اللغة السريانية إلى اللغة العربية وكان كثير الكتابة ووجدت بخطه عدة خط. نطق محمد بن إسحاق النديم البغدادي في كتاب الفهرست نطق لي يحيى بن عدي يوماً في الوراقين وقد عاتبته على كثرة نسخه فنطق لي من أي شيء تعجب في هذا الوقت من صبري قد نسخت بخطي نسختين من التفسير للطبري وحملتهما إلى ملوك الأطراف وقد خطت من خط المتحدثين ما لا يحصى ، ولعهدي بنفسي وأنا أخط في اليوم والليلة مائة ورقة وأقل. ونطق الأمير أبوالوفاء المبشر بن فاتك حدثني شيخي أبوالحسين المعروف بإبن الآمدي أنه سمع من أبي علي إسحاق بن غرسة يقول إذا أبا زكريا يحيى بن عدي وصى إليه حتى يخط على قبره حين حضرته الوفاة وهوفي بيعة مرتوما بقطيعة الدقيق هذين البيتين:
- رب ميت قد صار بالفهم حيا ومبقّى قد توفي جهلاً وعيّاً
- فإقتنوا الفهم كي تنالوا خلوداً لا تعدوالحياة في الجهل شيّاً
وليحيى بن عدي من الخط رسالة في نقض حجج أنفذها الرئيس في نصرة قول القائلين بأن الأفعال خلق للّه وإكتساب للعبد تفسير كتاب طوبيقا أرسطوطاليس منطقة في البحوث الأربعة منطقة في سياسة النفس منطقة في أهمية صناعة المنطق، وماهيتها وأوليتها منطقة في المطالب الخمسة للرؤوس الثمانية كتاب في منافع الباه ومضاره وجهة إستعماله بحسب إقتراح الشريف أبي طالب ناصر بن إسماعيل صاحب السلطان المقيم في القسطنطينية.