العملية بدر (1973)

عودة للموسوعة

العملية بدر (1973)

{{{الصراع
جزء من حرب أكتوبر

مركبات مصرية تعبر قناة السويس على أحد الجسور،سبعة اكتوبر 1973.
التاريخ 6-8 أكتوبر 1973
المسقط
شبه جزيرة سيناء، مصر
النتيجة النصر الحاسم للقوات المصرية
الخصوم
إسرائيل مصر
القادة والزعماء
داڤيد إلعازر
شموئيل گونين
ألبرت ماندلر
أبراهام أدان
أريل شارون
أحمد إسماعيل علي
سعد الشاذلي
سعد مأمون
عبد المنعم واصل
القوات
6 أكتوبر: 1 فرقة
300-360 دبابة
8,000 مشاة (460-600 على خط بارليف)
8 اكتوبر: ثلاثة فرق
640 دبابة
6 اكتوبر: 32,000 مشاة
1:00ص،سبعة أكتوبر: 200 دبابة
8 اكتوبر:خمسة فرق
90,000 مشاة، 980 دبابة
الخسائر
400 دبابة مدمرة
~3,500 جرحوا أوقتلوا
200+ أسير
280 قتيل
20 دبابة مدمرة
(6-7 اكتوبر)
العملية بدر
نطاق العملية استراتيجية
التخطيط المقرات العامة المصرية
الهدف عبور قناة السويس, تدمير خط بارليف, تأسيس رؤوس جسور، صد الهجوم الإسرائيلي.
التطبيق الفرق 18، 2، 16 مشاة من الجيش الثاني.
الفرقسبعة و19 مشاة من الجيش الثالث.
النتائج حققت مفاجأة تكتيكية، أنجزت جميع الأهداف

العملية بدر أوالخطة بدر، هي عملية قامت بها القوات العسكرية المصري كان اسم الشفرة للهجوم المصري على قناة السويس والاستيلاء على خط بارليف والتحصينات الإسرائيلية فيه، مبتدئاً فيستة أكتوبر، 1973. انطلق الهجوم بالتزامن مع هجوم سوري على مرتفعات الجولان، هذان الهجومان مثلا بداية حرب أكتوبر.

سبقت عملية بدر تدريبات بدأت في العام 1968، وبدأ التخطيط العملياتي في 1971 حتى ميعاد العملية، كما سبقها أيضًا الكثير من العمليات الخداعية. في المراحل الأولى من الهجوم، يقوم المهندسون العسكريون باستخدام مدافع المياه لتهيئة الكثير من الممرات في الساتر الترابي الممتد على الجانب الشرقي من القناة، ويقومون أيضًا بمد الجسور، وتشغيل العبارات؛ لتمكين الجنود من العبور. هاجمت قوات المشاة المصرية تحصينات خط بارليف، وقد هجموا هجومًا مضادًا من قبل المدرعات الإسرائيلية والمشاة.

فاجأ الهجوم الإسرائيليين، وبحلولسبعة أكتوبر كان العبور قد اكتمل، حيث تمركز على الجانب الشرقي من القناة خمس فرق من المشاة المصرية. تقدم المشاة لإقامة مواقع دفاعية على رؤوس الجسور الممتدة على طول 160 كيلومترًا. بعد هدوء نسبي ساد ساحة القتال فيسبعة أكتوبر، وصلت قوات المدرعات الاحتياطية الإسرائيلية إلى الجبهة، وشنت هجومًا على القوات المصرية المتمركزة في اللقاء لمدينة الإسماعيلية. نجحت القوات المصرية في توظيف الأسلحة المضادة للدبابات لصد القوات المهاجمة، وتمكنت من التقدم مرة أخرى. بنهايةثمانية أكتوبر كانت القوات المصرية قد استولت على منطقة من الساحل الشرقي للقناة يصل عملها إلى 15 كيلومترًا.

بالإضافة إلى اجتياز القناة، تمكنت القوات المصرية من إقامة حصار بحري ناجح ضد إسرائيل في البحر الأحمر (اغلاق باب المندب) والبحر الأبيض المتوسط.

اللواء الشاذلي الذي خطط للقيام بالعملية بدر.


تخطيط العملية بدر. من الشمال إلى اليمين في المنتصف: رئيس العمليات الجمسي, سعد الشاذلي، أنور السادات، وزير الحربية أحمد إسماعيل الذي حل محل صادق في أواخر 1972.


مقدمة: 1967–1970

الاستراتيجية المصرية

كانت الخطوط العريضة لخطة الهجوم المصرية قد اكتملت بحلول نوفمبر 1972، وبعد ان تغير اسمها من المآذن العالية إلى بدر تتخلص فيما يلي:

1- تقوم خمس فرق مشاة بعد تدعيم جميع منها بلواء مدرع وعدد اضافي من الصواريخ مالوتكا المضادة للدبابات – والتي تسحب من التشكيلات الأخرى غير المشهجرة في عملية العبور – باقتحام قناة السويس من خمس نقاط.

2- تقوم هذه الفرق بتدمير خط بارليف ثم تقوم بصد الهجوم المضاد المتسقط من الإسرائيليين.

3- ما بين سعت س+18 وسعت س+24 ساعة تكون جميع فرقة مشاة قد عمقت ووسعت رأس الكوبري الخاص بها لتصبح قاعدته حوالي 16 كم وعمقه حواليثمانية كم.

4- بحلول سعت س+48 ساعة تكون فرق المشاة داخل جميع جيش ميداني قد سدت الثغرات الموجودة بينها واندمجت مع بعضها في رأس كوبري واحد لكل جيش. وبحلول سعت س+72 ساعةقد يكون جميع من الجيش الثاني والثالث قد وسع رأس الكوبري الخاص به بحيث يندمج الاثنان في رأس كوبري واحد يمتد شرق القناة على مسافة تتراوح ما بين 10-15 كم.

5- بعد الوصول إلى هذا الخط تقوم الوحدات بالحفر واتخاذ أوضاع الدفاع.

6- يتم استخدام وحدات الإبرار الجوي والبحري على نطاق واسع لعرقلة تقدم احتياطات الإسرائيليين من العمق وشل مراكز قيادته.

من أبرز الأسباب التي أدت إلى اتخاذ بالعبور:

1- إذا نحن قمنا بهجريز هجومنا على لقاءة صغيرة – كما هوالحال في جميع عمليات العبور السابقة عبر التاريخ – فإن ذلك يفترض أن يعرض قواتنا لضربات جوية شديدة، سواء أثناء فترة تجمعها في اتجاه الاختراق أم أثناء عملية عبورها العملي. 2- إذا ما استخدمنا فرق المشاة التي تقوم بالدفاع غرب القناة في القيام بالهجوم، بحيث تقوم جميع فرقة مشاة من مواقعها الدفاعية بعبور القناة من القطاعات التي في لقاءتها، فإن ذلك يفترض أن يقدم لنا المزايا التالية: • سوف تظل القوات المكلفة بالهجوم في خنادقها التي تضمن لها الاختفاء والوقاية لأطول مدة ممكنة قبل حتى تغادر هذه المواقع وهي في طريقها للهجوم. • سوف نستفيد من التجهيز الهندسي الموجود في منطقة جميع فرقة لأغراض الدفاع للاستعانة به ضمن متطلبات التجهيز الهندسي الذي يستلزمه للهجوم، وبالتالي نوفر الكثير من أعمال التجهيز الهندسي. • ان ذلك سيجعل أوضاع قواتنا في الهجوم تكاد تطابق مع أوضاعها في الدفاع، وبالتالي لا تكون هناك حاجة لاجراء تحركات كبيرة بين قواتنا قبل الهجوم، مما قد يلف نظر العدوفتضيع من فرصة المفاجأة.

3 - إذا اختار العدوحتى يقوم بتوزيع هجماته المضادة على طول اللقاءة فإنه يفترض أن يضطر إلى توزيع مجهوداته وسوف تكون لدينا فرصة ممتازة لصد هجماته الأرضية والجوية بواسطة دباباتنا وصواريخنا المضادة للدبابات وصواريخنا المضادة للطائرات المنتشرة على طول الجبهة. ولوحتى العدولجأ إلى هذا الأسلوب فإن فرصته في نجاح هجماته المضادة تكاد تكون معدومة. أما إذا قام بهجريز هجومه المضاد على قطاع واحد أوإثنين من قطاعات الاختراق، فإنه قد تكون لديه فرصة أفضل في تدمير رأس كوبري لفرقة أوإثنين – بعد تحمله خسائر جسيمة- ولكن ذلك يفترض أن يهجرنا شرق القناة برؤوس كباري سليمة لعدد ثلاث فرق على الأقل، ومن خلال هذه الفرققد يكون في إمكاننا استعادة الموقف في القطاعين اللذينقد يكون العدوقد نجح في تدميرهما.

خلفية

التخطيط والتجهيز

يسالجنود المصريون على الضفة الشرقية. لاحظ العربات التي يدفعها جنديان، والتي استخدمت للمساعدة في نقل الأسلحة والمعدات على الضفة الشرقية، حيث لم تبدأ العربات في العبور بعد.

كان التعديل الذي تم ادخاله على الخطة الهجومية جرانيت 2 والذي أدى الى تسميتها باسم الخطة جرانيت 2 المعدلة (الخطة بدر بعد ذلك) هوالاستيلاء على خط المضايق الاستراتيجية في سيناء.وكان الغرض من هذا التعديل هواقناع القيادة السورية بالخطة الهجومية المصرية عند اجراء عملية تنظيم التعاون بين الجيشين المصري والسوري قبل الحرب، اذ لم يكن معقولا حتى تستهدف الخطة السورية تحرير مرتفاعت الجولان والوصولوالى الخط نهر الأردن – الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية على عمق حوالي 25 كم من خط بدء الهجوم، بينما تقتصر الخطة المصرية على ذلك الهدف المتواضع الذي كانت تتضمنها الخطة الأصلية جرانيت 2 وهوانشاء منطقة رءوس الكباري على عمق 10-12 كم شرق القناة، وتبعا لذلك أصبح يطلق على خطة العبور وانشاء رءوس الكباري اسم الفترة الأولى، بينما أطلق على خطة تطوير الهجوم شرقا للاستيلاء على المضايق اسم الفترة الثانية.

وفيسبعة يونيو1973 جرت في القيادة العامة بمدينة نصر عملية تنظيم التعاون للخطة الهجومية المشهجرة بين القوات المصرية والسورية التي حضرها الفريق أحمد اسماعيل قائد القيادة الاتحادية واللواء بهي الدين نوفل رئيس هيئة عمليات القيادة الاتحادية وعدد من كبار القادة المصريين والسوريين، حيث تم تحديد أهداف خطة الهجوم على الجبهتين وتوحيد التوقيتات لضربتي الطيران والمدفعية وساعة س. والأمر الجدير بالملاحظة هوحتى الفترة الأولى من الخطة كانت تناقش خلال عملية تنظيم التعاون على المستويات كافة بكل تفصيلاتها الدقيقة، بينما كان يتم المرور على الفترة الثانية مرورا سريعا. وقد برر الفريق سعد الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر هذه الظاهرة في مذكراته بأنه هوشخصيا لم يكن يتسقط مطلقا حتى يطلب من القوات المصرية تطبيق الفترة الثانية،وأن هذا كان هونفس شعور قائدي الجيشين الثاني والثالث.

والأمر الذي يمكن ادراكه بوضوح من تحليلنا لسير الوقائع والاحداث خلال الايام الاولى من الحرب ان القيادة المصرية بعد نجاحها في تحقيق الفترة الاولى من الخطة "بدر" وهي اقتحام قناة السويس وتحطيم خط بارليف وانشاء منطقة رءوس الكباري على عمق 10-12 كم شرق القناة، لم تفكر جديا في تطبيق الفترة الثانية من الخطة الهجومية الموضوعة، اذ لوكان الامر موضع تفكيرها حقا لسارعت باغتنام فرصة هجريز إسرائيل لمجهودها الرئيسي ضد الجبهة السورية في الشمال وفرصة ما صدفه الهجوم المضاد الرئيسي لإسرائيل أمام قوات الجيش الثاني المصري يوم الاثنينثمانية أكتوبر من فشل ذريع، وما منيت به القوات المدرعة الإسرائيلية في سيناء من خسائر فادحة في الدبابات في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب لتقوم بتطبيق الفترة الثانية من الخطة "بدر"، ولبادرت باصدار الأمر لقواتها بالتقدم يومتسعة أكتوبر على أكثر تقدير في اتجاه الشرق للاستيلاء على خط المضايق الجبلية الاستراتيجية، اذ ان هذا كان أفضل توقيت ممكن لتطبيق هذه العملية خلال أيام الحرب كلها. أما القرار السياسي الذي صدر بتطوير الهجوم شرقا صباح يوم 14 أكتوبر، عملاوة على ما شابه من خطأ من ناحية التوقيت، كما تجاوز حتى أوضحنا، فان الخطة ذاتها التي أصدرتها القيادة العامة لتطبيق هذا القرار كانت تختلف تماما عن خطة التطوير الأصلية التي كانت تتضمنها الخطة جرانيت 2 المعدلة "بدر" والتي اجريت على أساسها عملية تنظيم التعاون على جميع المستويات، والتي اطلق عليها اسم الفترة الثانية. فان خطة تطوير الهجوم الاصلية كانت تقضي بتقدم القوات الرئيسية المصرية من منطقة رءوس الكباري شرق القناة مدعمة بالفرق المدرعة والميكانيكية التي في النسق الثاني في غرب النقاة في اتجاه الشرق بهدف الاستيلاء على المضايق اي اختراقها والوصول الى مداخلها الشرقية واتخاذ مواقع دفاعية على الخط العام قلعة الجندي-المداخل الشرقية لممري متلا والجدي –بير جفجافا-بير العبد، اي تقدم الخط الدفاعي المصري بأكمله من منطقة رءوس الكباري على عمق 10-12 كم شرق القناة الى الخط الحائطي الجبلي الغربي لسيناء على عمق 70-80 كم شرق القناة الذي يعتبر في الواقع خط الدفاع الطبيعي عن مصر.


سلاح المهندسين

الدفاعات الإسرائيلية


خطط الخداع والأيام الخمس الأخيرة قبل الحرب

سير المعركة

العبور:ستة أكتوبر

العبور المصري فيستة أكتوبر والهجوم الإسرائيلي المضاد.


استخدم المصريون مدافع المياه لفتح ثغرات في خط بارلڤ.
احدى العربات المدرعة المصرية تعبر قناة السويس فوق الجسر.


Israeli POW's in one of the Bar Lev forts. يوجد في الخلف دبابة طراز إم 60.
A knocked out Israeli Centurion tank lies partly sunken in the sand.


قطاع بورسعيد

دبابة إسرائيلية طراز إم 60 أثناء انسحابها من احدى نقاط خط بارلڤ.


التحركات البحرية

7 أكتوبر

الدبابات المصرية تنتشر في صحراء سيناء.


Egyptian artillery conducting a barrage.
A trench in one of the fortifications of the Bar Lev Line, with a bunker in the background.



مؤتمر كيشوف الإسرائيلي

عندما كانت المعركة بين لواء المظلات الاسرائيلي بقيادة العقيد عوزي مائير واللواء 16 مشاة محتدمة ليلة 16/17 أكتوبر، أمر الجنرال ابراهام أدان (برن) قائدي لواءيه المدرعين (العقيد نيتكا وجابي) بالتحرك وتطهير محوري أكافيش وطرطور. وعندما لاحظ برن حتى لواء توفيا (من ضمن تشكيل فرقة شارون) منتشر بدباباته أمام لقاءة الفرقة 16 مشاة دون القيام بأي أعمال قتالية فعالة، في الوقت الذي كان فيه اللواءان التابعان لفرقته مشتبكين في قتال عنيف لفتح محوري التقدم، فقد طلب من الجنرال جونين التصديق على وضع اللواء المدرع بقيادة العقيد توفيا تحت قيادته الى حين الانتهاء من مهمته، ووافق جونين في الحال.

إلى غير ذلك أخذ برن يضغط على قوات الفرقة 16 مشاة المتمركزة في مجال الممر الاسرائيلية ضغطا متزايدا بثلاثة ألوية مدرعة من الشرق الى الغرب، وتمكنت احدى وحدات دباباته من اخلاء قوة المظلات المتورطة والتي كانت تقاتل ضد اللواء 16 مشاة من مواقعها حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا يوم 17 أكتوبر.

وفي نفس اليوم عند الظهر، وصل موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي الى مركز القيادة المتقدم للجنرال برن على أحد التلال بالقرب من مسقط كيشوف (جنوب تقاطع طريق أكافيش مع الطريق العرضي رقم 2). ووصل على أثره مباشرة الجنرال حاييم بارليف، وبعد قليل طائرة هليوكوبتر هبط منها الجنرال دافد أليعازر رئيس الأركان وبرفقته يوري بن آري نائب الجنرال جونين. وأخيرا وصل الجنرال شارون في عربة نصف جنزيل وكان معصوب الرأس بسبب اصابة جبهته بجروح بسيطة من شظايا قذيفة مصرية. وعقد القادة الحاضرون مجل حرب بعد حتى جلسوا جميعا في دائرة على التل وأمامهم الخرائط. وكان للخسائر الفادحة والضغط المصري المستمر والقصف الجوي والمدفعي تأثيره في ظهور التوتر واللق على الحاضرين، يضاف الى ذلك حتى العلاقات الشخصية لم تكن تتميز بطابع الانسجام خاصة بين أليعاز وبارليف من جانب وشارون من جانب آخر. كان شارون مقتنعا بأنهم متعصبون ضده ولا يثقون بآرائه بالنسبة للمعركة، وكان رؤساؤه دائمي الشكوى من تجاهله المستمر لأوامرهم ومن أنه يستلهم في جميع تصرفاته وأنه يخرج على المبادئ الأولية للنظام العسكري بالاتصال تليفونيا بأصدقائه والشخصيات السياسية في تل أبيب من مقر قيادته في إفريقيا (التعبير الذي أطلقه شارون على الضفة الغربية للقناة)، كما كان يقحم هؤلاء الأصدقاء بطريقة غير قانونية في الشئون العسكرية. وكان شارون الذي تجاوز له مرة أخرى في الصباح الباكر المجادلة بالحاح مع رؤسائه في ضرورة اجتياز دبابات الجنرال برن على أطواف عائمة عبر القناة، قد جاء الى هذا المؤتمر ليعرض اقتراحا آخر يحقق له المزيد من الشهرة والمجد.

كان اقتراح شارون حتى تقوم قوات الجنرال برن بغيار قواته المتمركزة في رأس الكوبري على ضفتي القناة، وبذا يمكن لفرقة شارون استكمال اجتياز القناة واستغلال النجاح غرب القناة بالاندفاع جنوبا خلف الجيش الثالث المصري. ولكن برن اعترض بشدة على ذلك الاقتراح، وذكر حتى وحداته قد ظلت طوال 30 ساعة متواصلة لتحقيق الأهداف التي أسندت مسئولية تطبيقها من قبل الى شارون ولم يتمكن من تحقيقها ، وأن هذا الاقتراح ليس الا محاولة من شارون لاكتساب جميع ما يمكنه من الشرق والمجد. وقبل حتى تحتد المناقشة بين شارون وبرن، تدخل الجنرال اليعازر رئيس الاركان وحسم الموقف. وكان رأيه حتى التخطيط للعملية "القلب الشجاع" قد تم بحكمة وبراعة، وعلى الرغم من حدوث بعض التعطيل في التطبيق فانه لا يوجد أي سبب يدعوالى اجراء أي تغيير في الخطة الأساسية. لذا ينبغي حتى يستكمل شارون عملياته للتمسك برأس الكوبري وتأمين الممر المؤدي اليه. وعندئذ تعبر فرقة برن من خلاله الى غرب القناة لاستغلال النجاح في اتجاه الجنوب، وعلى أثر ذلك تتسلم فرقة الجنرال حدثان ماجن رأس الكوبري وتلحق فرقة شارون بفرقة برن.

وبناء على الحاح شارون في ضرورة تعزيز كتيبة الدبابات من لواء حاييم (30 دبابة) التي عبرت الى غرب القناة على أطواف عائمة فجر يوم 16أكتوبر نظرا لتعرضها لبعض الخسائر،وافق الجنرال بارليف على اجتياز بعض دبابات اضافة على أطواف عائمة أيضا لتصل قوة حاييم الى لواء مدرع كامل، على ألا يتم اجتياز أي دبابات أخرى الا بعد اقامة الجسور الثابتة عبر القناة. وحوالي الساعة الواحدة ظهرا كف القادة في المؤتمر عن النقاش بعد حتى هجرز اهتمامهم صوب ما يجري في الجنوب. وكانت رسالة من الجنرال حدثان ماجن قائد القطاع الجنوبي قد وصلتهم عند بدء المؤتمر بأن نقاط استطلاعه قد سجلت تحركا لرتل مدرع مصري على مقربة من الشاطئ الشرقي للبحيرة المرة الكبرى في طريقه الى الشمال. وقبل انتهاء المؤتمر تلقوا رسالة أخرى من العقيد آمنون الذي كان لا يزال منهمكا في اعادة تنظيم لواء المدرع وفي اصلاح دباباته المعطوبة بالقرب من حصن لاكيكان (تل السلام) بأن عاصفة ضخمة من الغبار تهب عليه من اتجاه الجنوب وتدل على اقتراب الرتل المدرع المصري الذي قام الجيش الثالث بدفعه الى الشمال. ولم يلبث الاستطلاع الجوي حتى أكد حتى هذا الرتل هولواء مدرع يتكون من حوالي 100 دباب ت 62. وهجر الجنرال أدان (برن) المؤتمر وبرفقته مركز مقيادته المتقدم متجها نحوالجنوب ليقود المعركة بنفسه ضد هذا اللواء الذي اتضح أنه اللواء 25 المدرع المستقل والذي كان ملحقا على الفرقةسبعة مشاة من قوات الجيش الثالث.

8 أكتوبر

الهجوم الإسرائيلي المضاد

Soldiers move to man an anti-tank gun. The Egyptians employed conventional, recoilless, rocket-propelled and guided anti-tank weapons as well as tanks to counter Israeli armored forces.
Wreckage of Israeli armor in the aftermath of one of the counterattacks.


Egyptian soldiers pose in front of an intact Israeli M60 tank captured during Operation Badr.


تطوير الهجوم المصري

ما بعد المعركة

التأثير السياسي

المصادر

  1. ^ Herzog and Gazit (2005), p. 243
  2. ^ Hamid Hussein (October 2002). "A Critical Review of the 1973 Arab-Israeli War". Defence Journal. Retrieved 2009-02-14.
  3. ^ Shazly, pp.224-225
  4. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Gawrych16-18
  5. ^ Gawrych, p.28
  6. ^ الشاذلي، pp.231, 233
  7. ^ Shazly, p.236
  8. ^ Gawrych, p.36
  9. ^ Shazly, p.233
  10. ^ نطقب:حرب أكتوبر (كتاب)
  11. ^ حماد, جمال (2002). المعارك الحربية على الجبهة المصرية. القاهرة، مصر: دار الشروق. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

قائمة المراجع

  • Herzog, Chaim (2005-07-12). The Arab-Israeli Wars: War and Peace in the Middle East. Vintage. p. 560. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • el-Shazly, Saad (2003). The Crossing of the Suez, Revised Edition (Revised ed.). American Mideast Research. p. 368. ISBN .
  • Hammad, Gamal (2002). Military Battles on the Egyptian Front (First ed.). Dār al-Shurūq. p. 903. ISBN . (بالعربية)
  • el-Gamasy, Abdel Ghani (1993). The October War (Translated ed.). The American University in Cairo. p. 430. ISBN .

منشورات أونلاين

  • Gawrych, Dr. George W. (1996). The 1973 Arab-Israeli War: The Albatross of Decisive Victory. Combat Studies Institute, U.S. Army Command and General Staff College. p. 97. In parts:
    • Intro
    • Part I p. 1-20
    • Part II p. 21-30
    • Part III p. 31-40
    • Part IV p. 41-52
    • Part V p. 53-61
    • Part VI p. 62-72
    • Part VII p. 73-82
    • Notes p. 83-97
تاريخ النشر: 2020-06-04 14:07:34
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Pages with citations using unsupported parameters, Pages using deprecated image syntax, معارك حرب أكتوبر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

القبض على مواطن بحوزته 26.2 ألف قرص خاضع للتداول الطبي / عاجل

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-09 15:24:41
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

مكبر الصوت XBOOM: إدراك الصوت في ذروته

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-09 15:23:59
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

هل يتهرب من ريال مدريد؟ أنشيلوتي يدافع عن كريم بنزيما

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-09 15:24:43
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

نيويورك تايمز: «الخداع» أحد أهم أسلحة حرب أوكرانيا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-09 15:24:36
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

احتجاز رجل بعد إلقاء البيض على ملك بريطانيا وزوجته

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-09 15:24:39
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 51%

الاستطلاع : الابتكار الرقمي أداة ضرورية لتنمية إفريقيا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-11-09 15:25:03
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 52%

مجموعة Ooredoo تحصد 13 جائزة خلال حفل جوائز الأعمال الدولية “ستيفي” 2022

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-09 15:24:02
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 61%

مجموعة تمر تحتفل بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-09 15:24:45
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 63%

تبسة: حجز قرابة كيلوغرام ونصف من المخدرات

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-09 15:24:35
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

وزير الصحة يزور مستشفى المواساة بالدمام

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-09 15:24:46
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

أزيد من 100 هكتار التهمته ألسنة اللهب خلال الصائفة الماضية بعنابة 

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-09 15:24:04
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 66%

تحميل تطبيق المنصة العربية