محمد بن شريفة
محمد بن شريفة (ولد 1932، العثامنة، الجديدة)، باحث مغربي مهتم بتراجم أعلام الغرب الإسلامي، وهوأستاذ جامعي بعدة جامعات ومحافظ بالخزانة العامة بالرباط.
نشأته
ولد بالعثامنة (إقليم الجديدة)، حيث حفظ القرآن الكريم وتلقى الدراسة الأولية. وصل على القسم الأول من الشهادة الثانوية من كلية ابن يوسف بمراكش عام 1949. وحصل بعدها على القسم الثاني من الشهادة الثانوية من كلية ابن يوسف بمراكش عام 1951.
درس سنة في القسم النهائي الأدبي بنفس الكلية التي أغلقت بسبب ظروف سياسية. ونجح في مباراة اختيار المفهمين عام 1952. وحصل على شهادة الكفاءة في التعليم عام 1956، نجح في مباراة اختيار مفتشي التعليم عام 1957.
كان من أول فوج حصل على الإجازة من كلية الآداب بالرباط عام 1960 وأول من حصل على دبلوم الدراسات العليا في الأدب من نفس الكلية سنة 1964، وتمت معادلته في جامعة القاهرة بالماجستير.
حصل على دكتوراه الدولة في الأدب بمرتبة الشرف الأولى من جامعة القاهرة عام 1969. وعمل كأستاذ كرسي الأدب الأندلسي من عام1970 إلى حين تقاعده عام 1995. ومحافظ الخزانة الكبرى بجامعة القرويين بين 1976- 1978، وخلال تلك المدة عمل بالتدريس الجامعي حتى أصبح أستاذا للأدب الأندلسي في جامعة محمد الخامس. هوعضوفي أكاديمية المملكة المغربية منذ تأسيسها، ومقرر لجنة التراث فيها، وعضوبالأكاديمية الملكية للتاريخ في إسبانيا، وعضومجمع اللغة العربية بدمشق.
نشاطه الثقافي
اتخذ ابن شريفة من تراجم الأعلام وسيلة لترسيخ هوية الغرب الإسلامي، وحضوره في معهجر الحضارة الإسلامية بصورة فعالة، كما اتخذها وسيلة لضبط حركية تاريخ هذا الجناح من الغرب الإسلامي، بعد إحساسه بتقصير المغاربة في التعريف بأعلامهم، حيث لاحظ وهويهيئ رسالته حول ابن عميرة حتى الآداب المغربية ، لم تحظ إلا بالنـزر اليسير من جهود الباحثين، كم لاحظ حتى الأدب الأندلسي لا يزال يفتقر إلى العناية، وأن الدراسات عن أعلام هذا الأدب ظلت " مقصورة على طائفة مشهورة... بينما بقيت شخصيات أدبية جديرة بالدراسة في حاجة إلى من يعنى بها.
ويذكر محمد بن شريفة حتى ابن عبد الملك المراكشي، المتوفى سنة 703 هجرية ، عاب على المغاربة إهمالهم وتقصيرهم في تأريخ أعلامهم. كما لاحظ حتى الحياة الأدبية بالمغرب ظلت على هامش الحياة الفكرية، مما نتج عنه ضياع لأخبار أدبائه وآثارهم. وقد شعر بن شريفة بهول هذا التقصير عند المغاربة في التعريف بأعلامهم، فقام بهذا العبء، وكابده تحقيقا وتأليفا طيلة حياته الفهمية الماضية. وكان يؤمن بأن أهل المغرب هم أقدر من غيرهم على تذوق أدب الغرب الإسلامي، وأن التراث الأندلسي تراث عربي مشهجر، ومحسوب على المغرب وراجع إليه، وإن كثيرا من أعلامه هم من أصول مغربية؛ من أجل هذا كله بقول بن شريفة حتى بلاد المغرب " تحمل العبء الأكبر في إحياء هذا التراث".
وتميز محمد بن شريفة بمهارة تشهد له بالاطلاع الواسع، والمعاشرة الدائمة للمخطوطات، وقدرته الفائقة على قراءة النصوص واستنطاقها، وكيفية الاستفادة منها في إجلاء ملامح الشخصيات. وومهما كانت الأخبار شحيحة، فإنه يحاصرها بتساؤلاته، ويخضعها لآلياته الاستكشافية، فيستخلص منها إفادات تفتح آفاقا للبحث.
مؤلفاته
له عدة مؤلفات وتحقيقات قيمة تعكس أسلوبه في البحث والإستقصاء منها : أبوالمطرف أحمد بن عميرة المخزومي، حياته ٬وآثاره، وأمثال العوام في الأندلس، أما تحقيقاته فتضم : الذيل والتكملة لابن عبد الملك المراكشي، وترتيب المدارك للقاضي عياض، والتعريف بالقاضي عياض لمحمد ولد القاضي عياض، وطرفة الظريف في أهل الجزيرة وطريف، للمازوزي، وروضة الأديب في التفضيل بين المتنبي وحبيب، لابن لبال الشريشي وديوان ابن مركون.
- البسطي آخر شعراء الأندلس، ط، بيروت، 1985.
- أبوالمطرف أحمد بن عميرة المخزومي، 1966، منشورات جامعة محمد الخامس.
- أبوتمام وأبوالطيب في أدب المغاربة، 1986، ط، بيروت.
- ابن عبد الملك المراكشي، 1984، منشورات أكاديمية المملكة المغربية.
- أبويحيى الزجالي لقرطبي، 1971، منشورات وزارة الثقافة.
- بنوعشرة، 1965 منشورات المركز الجامعي للبحث الفهمي.
- التعريف بالقاضي عياض وبنيه، 1982، ط، ثانية.
- ابن عبيد يس النفزي من أعلام التصوف بالأندلس في القرن السابع، طبع ضمن كتاب في النهضة والتراكم، 1986.
- ابن فركون (من شعراء البلاط النصري)، 1987، مطبوعات الأكاديمية.
- الفقيه الكانوني ومؤلفاته، 1989، نشر ضمن كتاب آسفي دراسات تاريخية وحضارية، من ص 171 إلى ص 196.
- ابن عميرة قاضياً في الرباط وسلا، مجلة دعوة الحق، 1965.
- ابن عميرة في إفريقية الحفصية، مجلة دراسات أندلسية.
- القاضي عياض ضمن موسوعة مذكرات التراث المغربي"، 1984.
- الكفيف الزرهوني وملعبته، الطبعة الملكية، 1987، 257 صفحة.
- ابن عبدربه الحفيد، 1992، 250 صفحة.
- ابن الزبير وكتابه الزمان والمكان، 1993، 141 صفحة.
- بنوزهر- نظرات في تاريخ أسرة أندلسية، 1991، 21 صفحة.
- هشام المؤيد في طفولته، 1991، 12 صفحة.نشر في كتاب Boschvila.T.I Homenaje.
- المنتوري، 1992، نشر في كتاب بحوث الملتقى الإسباني المغربي للعلوم التاريخية، مدريد، 1992.
- الحافظ الماكري وآثاره، 1990، 50 صفحة، نشر في مجلة المناظرة، ع 2.
- الكانمي، 1991، منشورات معهد الدراسات الإفريقية.
- إبراهيم الساحلي، 1992، منشورات معهد الدراسات الإفريقية.
- عبد الرحمن سقين، 1993، منشورات معهد الدراسات الإفريقية.
- ابن لبال الشريشي، 1996، 151 صفحة، مطبعة النجاح، الدار البيضاء.
- ابن مغاور الشاطبي، 1994، 318 صفحة، مطبعة النجاح، الدار البيضاء.
- ابن حريق البلنسي، 1996، 330 صفحة، مطبعة النجاح، الدار البيضاء.
- تراجم مغربية، 1996، 268 صفحة، مطبعة النجاح، الدار البيضاء.
- أديب الأندلس أبوبحر التجيبي، 1999، حوالي 350 صفحة، مطبعة النجاح، الدار البيضاء.
- ابن رشد الحفيد- سيرة وثائقية، 1999، 379 صفحة، مطبعة النجاح، الدار البيضاء.
- تاريخ الأمثال والأزجال في الأندلس والمغرب، خمسة أجزاء. ط وزارة الثقافة، 2006.
جوائز
- بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي (بالاشتراك). عن دراسته التي تناولت الأدب العربي في الأندلس. عام ١٤٠٨هـ\1988
- جائزة المغرب الكبرى عن دراسته أبوتمام وأبوالطيب في أدب المغاربة. عام 1987.
مراجع
- ^ محمـد بنشريفـة اتحاد كتاب المغرب، تاريخ الولوجعشرة أغسطس 2011
- ^ السيرة الذاتية لسعادة الأستاذ الدكتور محمد بن شريفة سلسلة الاثنينية، اثنينية - 347
- ^ السيرة الذاتية الأستاذ الدكتور محمد بنشريفة اتحاد المؤرخين العـــرب بالقاهرة
- ^ أبوالمطرف، أحمد بن عميرة المخزومي: حياته وآثاره، ص5 - ط1 الرباط ، منشورات المركز الجامعي للبحث الفهمي، 1966.
- ^ مقدمة د. محمد ابن شريفة لكتاب " الذيل والتكملة" لابن عبد الملك المراكشي القسم الأول من السفر الثامن ، ص32 - 37 - ط1. الرباط، مطبوعات أكاديمية المملكة، 1984.
- ^ أبوالحجاج يوسف بن غمر مؤرخ دولة يعقوب المنصور: تعريف وتسليم تصحيف - مجلة الاكاديمية، المملكة المغربية، العدد 10، سنة 1993، ص 83 - 84
نطقب:جائزة الملك فيصل العالمية