المؤيد محمد بن القاسم

المؤيد محمد بن القاسم (ولد في 1582 - توفي في سبتمبر 1644) إمام الدولة الزيدية في اليمن من 1620 إلى 1644. ينتمي إلى عائلة القاسمي التي تنحدر من نسل محمد. تمكن من طرد العثمانيين كليا من الأراضي اليمنية مؤكدة بذلك استقلال الدولة الزيدية.

الإمامة

كان محمد بن الإمام المنصور القاسم الذي أعاد الإمامة الزيدية وبدأ عملية مرهقة في عودة استقلال اليمن عن المحتلين العثمانيين. عندما تولى منطقيد الحكم من والده في عام 1620 فإن الكثير من شمال اليمن كان في أيدي الزيديين وكانت هناك هدنة غير مستقرة مع العثمانيين. في عام 1622 رفض سكان صعدة وما حولها في الشمال دفع الضرائب للإمام. أوفد المؤيد محمد شقيقه سيف الإسلام الحسن لاخماد التمرد. الحسن عثر وسيلة لكسب ثقة السكان المحليين من خلال الإصلاحات وعين حاكما نيابة عن الإمام. من خلال الإصلاحات زاد نفوذ أسرة القاسمي في الشمال. استجابت قبائل شمال اليمن بحماس لدعوته وسجلت فوزات ضد العثمانيين. سقطت الكثير من أراضي جنوب اليمن تحت سيطرة قوات الإمام وحوصرت صنعاء. تفاقمت الصعوبات العثمانية من قبل هجمات الشاه عباس الكبير في الموقف الهجري في العراق.

طرد العثمانيين

في 1629 اقترح الإمام المؤيد محمد هدنة مع العثمانيين حيث رئا حتى حاجة لإراحة قواته. وافق الحاكم حيدر باشا وفيتسعة مارس 1629 سلم مفاتيح مدينة صنعاء إلى علي ابن الإمام. انسحب العثمانيون إلى الساحل تحت حماية الإمام وعين يحيى الابن الآخر للإمام محافظا على صنعاء. آخر مدينة من المدن الكبرى تعز سقطت في نفس العام. في 1635 هاجم العثمانيون قوات الإمام ولكنهم هزموا. أخيرا اتفقا على تسليم مدن جنوب اليمن الرئيسية زبيد، المخا، وجزيرة كمران. إلى غير ذلك انتهت الفترة الأولى من الحكم العثماني في اليمن.

الحكم والشخصية

قضى المؤيد محمد معظم فترة حكمه في محاربة العثمانيين وكذلك توحيد قبائل اليمن. في هذا العمل كان يساعده إخوته وهم الحسن (توفي عام 1639)، الحسين (توفي عام 1640) وأحمد (توفي عام 1650). كذلك كان يؤلف الملاحظات وتم الحفاظ على ثلاثة عشر نص مكتوب بيده وكثير منها تدور حول آراء واجتهادات شرعية تستند على الممضى الزيدي. امتنع عن تطبيق بعض قوانين الشريعة على المجتمع لأجل عدم زعزعة وحدة القبائل المتحالفة معه. عند وفاته خلفه أخيه المتوكل إسماعيل ولكن ليس من دون صراع مع المتنافسين.