بنيامين الأول، بابا الإسكندرية
قداسة البابا بنيامين الأول Pope Benjamin I of Alexandria (و. 590 – ت. ثلاثة يناير 661) بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطيه رقم 38 (623م - 662م).
السيرة الذاتية
وُلد في قرية بيرشوط (كفر مساعد التابعة لإيتاي البارود بالبحيرة) من عائلة غنية تقية . اشتاق إلى الحياة الرهبانية فالتحق بأحد الأديرة الواقعة في منطقة الإسكندرية تتلمذ على يديْ ناسك شيخ يدعى ثيوناس حيث اصبح راهبا وكاهنا .
عاصر ثلاث حقبات مختلفة:
- الاحتلال الفارسي (623-628)
- عودة الحكم البيزنطي من حديث (628-640م تقريبًا)
- دخول العرب مصر حوالي عام 640م
ظل هذا البابا الوقور مجاهدًا في حفظ الكنيسة من المتاعب حتى أسلم روحه الهادئة في يد باريها في 662م .
سنوات الرهبانية
بنيامين الأول عاصر الرسول و5 خلفاء وحرره عمر بن الخطاب
انتخب بنيامين الأول في العام 623 ميلادية لمنصب البابوية، أي بعد عام من هجرة الرسول الأعظم من مكة الى المدينة، وهوالبابا 38 في سلسلة باباوية بدأت بمؤسس الكنيسة القبطية، وهوالقديس مرقص.
مرت على ذلك البابا ظروف صعبة اضطرته لأن يغادر الإسكندرية فرارا من بطش البيزنطيين الذين احتلوا مصر بعد احتلال فارسي استمرعشرة سنوات ودمر الكثير من الأديرة وقتل معظم من كان فيها من رهبان، فعاش بنيامين 13 سنة متخفيا وهاربا في الصحراء بعد حتى قتلوا أحد إخوته أمام عينيه، وفق ما يرويه كتاب تاريخي ومهم للأقباط اسمه "السنكسار" الموصوف بأنه "جامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين" لذلك عمليه الاعتماد إضافة لتواتر روايات اطلعت "العربية.نت" على مختصرات عنها أيضا.
وقبل هروبه خط بنيامين الأول بيانا تم توزيعه على سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة في مصر، ونادىهم فيه الى الفرار والاختفاء مثله، بحسب ما راجعت "العربية.نت" من قصته، فحدث هروب جماعي لزعماء الأقباط الروحيين، وصمتت أجراس الأديرة عن طنينها، وكله بسبب من كان اسمه "المقوقس الخلقدوني" وهوسفير الرعب الهرقلي بامتياز.
اتى الخلقدوني والياً على مصر من قبل هرقل، ملك البيزنطيين، فمسك البلاد بقبضة حديدية، ثم راح يمارس ما أصبح أفضل هواياته، وهوالإمعان في اضطهاد الأقباط، وأحد من جاؤوه به مقبوضا عليه كان شابا اسمه مينا "فأحرق جنبيه بالنار وقتله غرقا أمام عيني شقيقه" وهناك من خط بأنه قتله ذبحا أمام أخيه، بنيامين الأول، الذي كان بابا للأقباط وعاصر الرسول وخلفاءه أبوبكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية، وامتدت به الحياة بحيث بقي على الكرسي البابوي 39 سنة.
"جاؤوه بثياب مبترة طالبين الأمان" مما يخطونه أيضا حتى الزمن الدموي للخلقدوني لم يدم طويلا على مصر، فقد سحقه مجيء العرب والمسلمين إليها عام 640 ميلادية بقيادة عمروبن العاص الذي أقام ثلاثة سنوات وعهد خلالها بأمر البابا التائه هاربا في الصحراء، وبالتأكيد خط بشأنه الى الخليفة عمر بن الخطاب وليسأله أيضا عما يعمل بالأقباط، لأنه لم يكن يتخذ قرارات مهمة إلا بعد استشارة الخليفة الثاني، وفق المدون عنه هنا وهناك.
وتسلم فاتح مصر الشاب الجواب سريعا من المدينة المنورة، وعلى إثره أوفد كتابا وزعوه في أراتى مصر ونطق: "الموضع الذي فيه بنيامين، بطريرك النصارى القبط، له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه" وهي عبارات واردة في كتاب "السنكسار" نفسه.
وما إذا وصلت أخبار عهد الأمان الى "الأنبا بنيامين" حتى عاد الى الإسكندرية والى منصبه البابوي، ومعه عاد القساوسة الى أديرتهم، فقاموا بترميمها وإصلاح ما عبث فيها من خراب الفرس والبيزنطيين، ومع الزمن أصبح أقباط مصر أقلية بانتشار الإسلام وتكاثرهم "لكنها من أسعد الأقليات" فمنهم من أصبح رئيسا للوزراء لعامين بدءا من 1908 وهوبطرس نيروز غالي، ومنهم أغنى أثرياء مصر وإحدى أكبر العائلات ثراء بالمليارات، وهي عائلة ساويرس.
ومما خطه الأقباط عن البابا بنيامين الأول، وهوأصلا من قرية برشوط – البحيرة وكان قبل انخراطه بالسلك الكنسي ثريا من عائلة اشتهرت بالغنى والنفوذ، أنه "لما سمع الرهبان اللى كانومستخبيين من البيزنطيين في وادي النطرون وصحرة الاسقيط (شهات) بوصول غزاة جداد وان البيزنطيين تدهورت أحوالهم حسوبالأمان وخرجووراحولعمروبن العاص وبيتنطق ان عددهم كان 70 ألف من الحفاة لابسين هدوم مبترة ومع جميع واحد عصايا بيتعكز عليها".
ما ذكره خطة الأقباط أكده أيضا كتاب "المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار" وهولمن يصفونه بشيخ المؤرخين المصريين المتوفى في 1442 بالقاهرة، أحمد بن علي المقريزي، المعروف باسم "تقي الدين" والذي خط بكثافة عن بنيامين الأول الذي توفي عام 662 ميلاية، إلا حتى "العربية.نت" لم تجد العام الذي أبصر فيه النور.
مصادر
- ^ قاموس آباء الكنيسة وقديسيها خطأ استشهاد: وسم
<ref>غير صالح؛ الاسم "" معهد أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
- Atiya, Aziz S.. The Coptic Encyclopedia. New York:Macmillan Publishing Company, 1991. ISBN 0-02-897025-X
- Pope Benjamin I and the Islamic Conquest
| سبقه اندرونيقوس الأول |
بطريرك الإسكندرية 623 - 662 |
تبعه اغاثون الأول |
