رضية بنت إلتـُتـْمـِش
للفيلم الهندي, انظر رضية سلطانة (فيلم)
رضية بنت إلتـُتـْمـِش (1205 - 1240)بالإنجليزية Razia al-Din ، هي سلطانة من مماليك دلهي تولت العرش في الفترة (1236 - 1240) خلفا لأخيها ركن الدين فيروز ، وهي إبنه السلطان شمس الدين إلتـُتـْمـِش. وقد كانت تدربت في حياة والدها على تنظيم الدولة وتولي شئون الجيوش وكان يعدها لتكون ولية عهده..
حياتها
توفي السلطان شمس الدين إلتـُتـْمـِش سنة (634هـ= 1236 م) وخلفه ابنه ركن الدين فيروز، غير أنه كان منشغلا عن مسئولية الحكم وتبعاته باللهوواللعب، تاركا تصريف أمور دولته إلى أمّه التي استبدّت بالأمر وهوما جعل الأحوال تزاد سوءا، وتشتعل المعارضة ضده، وانتهت الأزمة بأن والىكثير من الأمراء رضية الدين بنت التتمش، وأجلسوها على عرش السلطنة، وكانت تتمتع بصفات طيبة من رجاحة العقل، وشجاعة النفس، وعلى حظ كبير من الذكاء، تحفظ القرآن الكريم ، وتلم بالفقه الإسلامي.
وكان أبوها يسند إليها بعض المهام ، حتى إنه فكّر في حتى يجعلها "وليّة للعهد" دون إخوانها الذكور الذين انشغلوا باللهووالملذات، وقد تحقق ما كان يراه أبوها ولا يراه سواه ممن كانوا يعترضون عليه إيثاره لها، فما إذا آلت إليها السلطنة حتى دلّت على ما تتمتع به من صفات، حتى إذا مؤرخي الهند، أطلقوا عليها اسم "ملكة دوران بلقيس جهان"، أي فتنة العالم.
العرش
جلست "رضية الدين" على عرش سلطنة دلهي نحوأربع سنوات (634-637هـ= 1236-1240م) بذلت ما في وسعها من طاقة لتنهض بالبلاد التي خوت خزائنها من المال لإسراف أخيها، وسارت على خطا أبيها في سياسته الحكيمة العادلة، لكنها اصطدمت بكبار أمراء الملوك الذين يشكلون جماعة الأربعين، ويستأثرون بالسلطة والنفوذ، وحاولت الملكة جاهدة حتى تسوسهم، وتحتال على تفريق حدثتهم، وتعقُّب المتمردين والثائرين عليها، وكانت تظهر بمظهر الرجال، وتجلس على العرش والعباءة عليها، والقلنسوة على رأسها وتقود جيشها وهي تمتطي ظهر فيلها.
فترة ولاياتها
ولما استقرت أحوال مملكتها انصرفت إلى تنظيم شئونها، فعينت وزيرا جديدا للبلاد، وفوضت أمر الجيش إلى واحد من أكفأ قادتها هو"سيف الدين أيبك"، ونجحت جيوشها في مهاجمة قلعة "رنتهبور" وإنقاذ المسلمين المحاصرين بها، وكان الهنود يحاصرون القلعة بعد وفاة أبيها السلطان "التتمش".
غير حتى هذه السياسة لم تلق ترحيبا من مماليك سلطنتها الذين أنفوا حتى تحكمهم امرأة، وزاد من بغضهم لهذا الأمر حتى السلطانة قرّبت إليها رجلا فارسيًا يُدعى "جمال الدين ياقوت"، كان يشغل منصب قائد الفرسان، ولم تستطع السلطانة حتى تُسكت حركات التمرد التي تقوم ضدها، كما كانت تعمل في جميع مرة، فاجتمع عليها المماليك وأشعلوا الثورة ضدها، وحاولت حتى تقمعها بكل شجاعة، لكنها هُزمت، وانتهى الأمر بقتلها في (25 ربيع الأول 637هـ= 25 أكتوبر 1239م) وتولَّي أخيها السلطان "معز الدين" عرش البلاد.
ضريح رضية
انظر أيضا
- المماليك في الهند
- قائمة ملوك الهند
- رضية سلطانة (فيلم)
الأدب
- Jamila Brijbhushan, Sultan Raziya, Her Life and Times: A Reappraisal, South Asia Books (1990) ISBN 8185425094
- Rafiq Zakaria, Razia, Queen of India, Oxford University Press (1966)
المصادر
- ^ eds. Deborah G. Ohrn and Ruth Ashby, Viking, (1995) p. 34-36. ISBN 978-0670854349
- ^ [http://www.islamonline.net/arabic/history/1422/06/article17.shtm إسلام أون لاين]
سبقه ركن الدين فيروز |
المماليك | تبعه معز الدين بهرام |
سبقه معز الدين بهرام |
المماليك | تبعه معز الدين بهرام |