پروكروستس
في الأساطير اليونانية پروكروستس Procrustes (Προκρούστης) أو"الطارق [الذي يطرق المعادن]"، ويعهد أيضاً باسم پروكوپتاس أوداماستس (Δαμαστής) "القاهر"، كان حداد وقاطع طريق مارق من أتيكا وكان يهاجم الناس جسدياً عن طريق تمزيقهم أوبتر أرجلهم، لادخال أجسادهم في سرير حديدي.
في الأساطير اليونانية
في الأساطير اليونانية، كان پروكروستس ابن پوسيدون وكان له حصن في جبل كوريدالوس بإيرنوس، على الطريق المقدس بين أثينا وإليوسيس. وكان يملك سرير حديدي، يدعوجميع من يمر في الطريق لتمضية الليلة عنده على سريره الحديدي والذي يظهر – عاديا – لمن لايعهده جيدا. وكان يرى حتى الإنسان يجب حتى يتوافق حجمه وطوله مع حجم سريره الحديدي، فمن ينام في سريره وهوأطول من السرير لايتورع پروكروستس عن بتر جزء من رجل الرجل، وإن كان النائم أقصر كان يشد الضحية بأدواته حتى تتمزق المفاصل وتتفكك.
الپروكرستية
يقول عادل مصطفى عن البروكرستية: "إنها القولبة الجبرية، والتطابق المتعسف، والانسجام المبيت. إنها افتئات على الواقع قلما يفلت من غضبة المنطق وانتقام الحقيقة". واستناداً لهذا التعريف فان مصطلح البروكرستية يطرق مجالات واسعة من الحياة ليضم أي محاولة لصب جميع الاختلافات في نطقب واحد ضربة لازب.
فهذا الطبيب المخادع حينما ينخدل أمام حالة فيعطي في باله تشخيصً مسبق يكيف عليه الأعراض والعلامات ويلوي بها يميناً ويساراً لتأتي على مقاس تشخيصه فبدلاً من حتى يسير من العلامات إلى التشخيص سار بالعكس. وتلك الادارة الماكرة توعز لاستخباراتها بأن تفصل لها تقريراً يتناسب مع قرار سياسي مبيت بدلاً من يكيف القرار وفقاً للمعلومات.
تمضى البروكرستية إلى جانب اخر وهوما يسميه أنطوني فلوب"البروكرستية الاشتراكية" وهي محاولة لفرض التجانس على الناس وتفرض المساواة المطلقة على المواطنين بحيث تضع الجميع في نطقب واحد من دون مراعاة حقيقة اختلافاتهم.
ففي رواية ثسيوس لأندريه جيد يقول ثسيوس بعد ان أسهب في تبيين طريقته في فرض المساواة: "وقد انصت بيريتوس لهذه الخطبة التي القيتها على السادة، فنطق لي انها خطبة رائعة، ولكنها سخيفة. وكان يعلل ذلك بان المساواة بين الناس ليست طبيعية بل ليست شيئاً يُبتغى. فمن العدل حتى يتفوق الأخيار على طغام الناس بما تُخولهم الفضيلة من امتياز. وهؤلاء الطغام إذا لم تُثر بينهم التنافس والتزاحم والغيرة ظلوا هامدين خامدين أشبه شيء بالماء الراكد."
وعلى ذكر نظريات العدل والپروكرستية الاشتراكية تثار في عقولنا أبيات الشاعر مصطفى العقاد الذي يقول:
إنا نريد إذا ما الظلم حاق بنا عدل الأناسي لا عدل الموازين
عدل الموازين ظلمٌ حين تنصبه على المساواة بين الحر والدون ما فرقت كفة الميزان أوعدلت بين الحلي وأحجار الطواحين |
انظر أيضاً
- تحليل پروكروستس
المصادر
الهوامش
- ^ Tripp, Edward. The Meridian Handbook of Classical Mythology. Meridian, 1970, p. 498.
- ^ المغالطات المنطقية\\عادل مصطفى\ سرير بروكرست
المراجع
- Kuehnelt-Leddihn, Erik von.
- Riordan, Rick. Percy Jackson & The Olympians: The Lightning Thief
وصلات خارجية
- Media related to پروكروستس at Wikimedia Commons