مكحول الهذلي

مَكْحُول الهُذَلي ( ،يا ترى؟ - 112هـ، ،يا ترى؟ - 731م). مكحول بن أبي مسلم الهذلي أبوعبد الله الشامي. محدِّث فقيه حافظ،عالم أهل الشام ، روى أحاديث مرسلة عن جماعة من الصحابة والتابعين. قيل هومكحول بن أبي مسلم شهراب بن شاذل بن سند بن شروان بن يزدك بن يغوث بن كسرى وأن مكحولا سبي من كابل عداده في أوساط التابعين من أقران الزهري

مولده وأصله

قيل أصله من فارس ومولده بكابل. سُبي وصار مولى لامرأة من مصر. ثم أُعتق وتفقه. يذكر المضىي الاختلاف في ولاء مكحول ويرجح أنه مولى امرأة هذلية : وقيل مولى امرأة أموية وقيل كان لسعيد بن العاص فوهبه للهذلية فأعتقته. وقيل كان نوبياً. وقيل من الأبناء ولم يملك . نقل المضىي هذه المقولة ونفاها بقوله "ليس هذا بشيء". وقيل أصله من هراة.

حياته

ورحل في طلب الحديث. نطق: طفت الأرض كلها في طلب الفهم، عتقت في مصر، فلم أدع بها فهماً إلا حويته فيما أرى، ثم أتيت العراق ثم المدينة فلم أدع بهما فهماً إلا حويته فيما أرى، ثم أتيت الشام فغربلتها، ونطق: ما استودعت صدري شيءًا إلا وجدته حين أريد.

ثم استقر بدمشق لهذا يسميه الحافظ المضىي في سير أعلام النبلاء عالم أهل الشام. وبها يكنّى أيضاً فقيل هوعبد الله وقيل أبوأيوب وقيل أبومسلم الدمشقي وذكر حتى داره بطرف سوق الأحد .

عمله الحديثي

أوفد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث . كما أوفد عن عدة من الصحابة لم يدركهم كأبي بن كعب وثوبان وعبادة بن الصامت وأبي هريرة وأبي ثعلبة الخشني وأبي جندل بن سهيل وأبي هند الداري وأم أيمن وعائشة . وعدد الحافظ المضىي عن شيخه صاحب التهذيب أسماء تابعين كثر أوفد عنهم مكحول ويشك أنه قابلهم. ولكن المضىي صحح قول شيخه في كونه نقل عن الهيثم بن حميد ورأى أنما روى عن أصحاب مكحول. كان يفتي بقوله ويدريه .

مكانته الفهمية

عن الزهري أنه نطق الفهماء أربعة سعيد بن المسيب بالمدينة والشعبي بالكوفة والحسن بالبصرة ومكحول بالشام.

ونطق سعيد بن عبد العزيز كان سليمان بن موسى يقول " إذا اتىنا الفهم من الحجاز عن الزهري قبلناه وإذا اتىنا من الشام عن مكحول قبلناه وإذا اتىنا من الجزيرة عن ميمون بن مهران قبلناه وإذا اتىنا من العراق عن الحسن قبلناه هؤلاء الأربعة فهماء الناس في خلافة هشام".

وروى مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز نطق كان مكحول أفقه من الزهري مكحول أفقه أهل الشام.

ونطق عثمان بن عطاء كان مكحول رجلا أعجميا لا يستطيع حتى يقول قل يقول جميع فكل ما نطق بالشام قبل منه.

وروى أبومسهر عن سعيد بن عبد العزيز نطق لم يكن في زمن مكحول أبصر بالفتيا منه. ونطق محمد بن عبد الله بن عمار مكحول إمام أهل الشام. ونطق العجلي تابعي ثقة. ونطق ابن خراش صدوق يرى القدر. وروى مروان بن محمد عن الأوزاعي نطق لم يبلغنا حتى أحدا من التابعين تحدث في القدر إلا هذين الرجلين الحسن ومكحول فكشفنا عن ذلك فإذا هوباطل قلت يعني رجعا عن ذلك. نطق أبوحاتم ما بالشام أحد أفقه من مكحول. نطق ابن يونس ذكر حتى مكحولا من أهل مصر وينطق كان لرجل من هذيل مصري فأعتقه فسكن الشام وينطق إنه من الفرس من السبي الذين سبوا من فارس ويكنى أبا مسلم وكان فقيها عالما ورأى أبا أمامة وأنسا وسمع واثلة بن الأسقع.

وفاته

اختلف في وفاته. ونقل ذلك الخلاف المضىي في سير أعلام النبلاء: فنطق أبونعيم ودحيم وجماعة سنة اثنتي عشرة ومئة ونطق أبومسهر توفي سنة ثلاث عشرة. ونطق مرة بعد سنة اثنتي عشرة ونطق أيضا سنة أربع عشرة. ونطق سليمان ابن بنت شرحبيل وأبوعبيد توفي سنة ثلاث عشرة. ونطق محمد بن سعد توفي سنة ست عشرة ومئة. ونطق ابن يونس وآخر سنة ثماني عشرة ومئة وهذا بعيد

وحاصل الخلاف هوبين ١١٢هـ أو١١٣ هـ أو١١٤ هـ او١١٦ هـ . وأبعد التقديرات ١١٦ هـ.