إياد برغوثي
إياد برغوثي، محرر وروائي فلسطينيّ، من مواليد عام 1980. يعمل مديرًا لجمعيّة الثّقافة العربيّة في مدينة الناصرة. له مجموعة قصصيّة بعنوان "بين البيوت" وعدّة أعمال مسرحيّة. "بردقانة" هوعمله الروائي الأوّل وقد أنجز في إطار "محترف نجوى بركات" في دورته الثانية (ربيع 2013 - ربيع 2014) التي أقيمت بالتعاون مع وزارة الثقافة في مملكة البحرين.
وُلد المحرر الفلسطيني إياد برغوثي في 31 تمّوز/ يوليو 1980 في الناصرة، تفهم فهم الاجتماع وعلوم الإنسان (الأنثروبولوجيا) والعلوم السياسيّة في جامعة تل أبيب. دراسته لفهم الاجتماع أثارت اهتمامه بالمدينة والهُويّة والذاكرة، كما إقامته في يافا ثمّ عكّا وحيفا والإبحار بتاريخها وتحوّلاتها وحياة أهلها، دفعته إلى البحث عن صيغة لسردٍ أدبيّ حديث للذاكرة الفلسطينيّة، ما قبل النكبة وما بعدها، يُخط من داخل بيوت المدن التاريخية ومن خلال شبابيك وأبواب التفاصيل الحياتية المنسيّة للنّاس الذين همّشتهم العناوين الكبيرة، بحكم الظرف التاريخي والنكبة المستمرة.
في منطقه "عندما لم يقفز الملاكم في البحر"، يقول المحرر هشام البستاني في حديثه عن مجموعة "بين البيوت" القصصية: " في قصص إياد نتلمّس فلسطين أخرى، فلسطين حقيقية، فلسطين لا أسطورية"، ويضيف: " في قصص إياد نتلمّس فلسطينيًا آخر أكثر حقيقية من لحم ودم: واحدٌ طبيب، وآخر مدمن مخدرات، أحدهم عميق وآخر سطحي، واحد يشتم، وآخر يعاكس البنات."
"بردقانة"، علامة فارقة في الرواية الفلسطينية
صدرت للمحرر إياد برغوثي مؤخرًا (آذار/مارس 2014) رواية "بردقانة" عن دار الآداب البيروتية، وفي إطار "محترف نجوى بركات" لكتابة الرواية. تجري أحداث الرواية في مدينة عكّا عام 1945، وتحكي سيرة الكابتن فايز غندور مدرّب فريق كرة القدم المحلّي، الذي يحيا أجمل أيّام حياته بعد حتى تمّ تعيينه مدرّبًا للمنتخب العربي الفلسطينيّ الجديد، وهوعلى وشك الزواج من خطيبته ثريّا، المعلّمة في مدرسة البنات. إلاّ أنّ مطالبة جريدة معروفة بمنع تعيينه ونشر صورة لوالده المقتول في خضمّ الثورة وقد عُلّقت على جثّته لافتة مكتوب عليها "عميل"، سيقلبان حياته رأساً على عقب. خط سلمان عز الدين، في منطقته "بردقانة إياد برغوثي كرة فلسطينية تخترق الأسلاك: " "بردقانة" رواية فلسطينية تكسر الثيمات النمطية للرواية الفلسطينية من مقاومة وتهجير واعتنطق واستشهاد، وتدعومداورةً إلى إعادة النظر في مصطلحات ومفاهيم أفرزتها الوقائع الفلسطينية المتعاقبة عبر مسارها الطويل، وبعضها ينتمي إلى ما يُعهد باللغة الخشبية... وهي في بنيتها الروائية البسيطة وحكايتها المتنوعة تُشكّل علامة فارقة في الرواية الفلسطينية."
"بين البيوت" وجوائز أخرى
حازت مجموعته القصصيّة "بين البيوت" في العام 2008 على الجائزة التشجيعيّة للمحرر الشاب من مؤسّسة عبد المحسن القطان (رام الله) وصدرت عن دار ملامح القاهريّة- البيروتيّة في العام 2011، وفي تسويغها لقرار منح الجائزة التشجيعية لبرغوثي، خطت لجنة التحكيم: "لأنها (المجموعة) تتماسك على أساس راسخ من رؤية إنسانية واضحة وعميقة، يطمئن إليها المؤلف في كتابته، ولكنه اطمئنان غير ساكن أوخامل، ما يدفعه باستمرار إلى تغذيته بتفاصيل الواقع، من دون حتى يتحول هذا الواقع الصعب والمعقد بذاته، إلى مادة جاهزة بين يديه للتسجيل التلقائي، بل هومتغير ومتطور في حيوية دائمة، ما بين التراجيديا من جهة والفانتازيا من جهة ثانية. كما أنّ في هذه المجموعة ثمة موهبة في السرد، وقدرة على بناء الحكاية وسلاسة في الأسلوب."
في العام 2009 حازت قصته "السماعة" على جائزة في مسابقة "بحر من الحدثات" للسيرة القصيرة (مؤسّسة "آنا ليند" ومؤسّسة الثقافة الأورومتوسطية)، كما حرّر مجلة "قضايا جمعيّة" (2007-2010) وكتاب "الثقافة، الهويّة والرؤية" الصادر عن مؤسّسة الأسوار-عكا (2006).
قصص إياد برغوثي
في رصيده الإبداعيّ؛ المجموعة القصصيّة "نضوج" (2006)، مونودراما "المستيقظ" (2007)، مسرحية "ذاكرة أخرى" (2007)، مونودراما "نطق هرتسل" (2009)، مسرحية "ظاهر العمر" (2010). خط سيناريوالفيلم القصيرة "يا أنا يا حيفا" (2007). يعمل إياد برغوثي اليوم مديرًا لجمعيّة الثّقافة العربّية في حيفا، فلسطين 48، كما عمل محرّرًا لصحيفة "فصل الموضوع" الأسبوعيّة.
منطقات وقراءات
"بين البيوت"
"من خلال 13 سيرة قصيرة، يتناول برغوثي حكاية فلسطين من خلال شخصيات بعضها حقيقي، وبعضها متخيّل. تتحوّل فلسطين من رواية وأسطورة وسيرة موروثة، إلى حياة شخصيات/ أبطال، بتفاصيل صغيرة، بعيدة عن الشعارات، والغنائيات."
"يُبرِز القاص بحساسية عالية زاوية جديدة لم أقرأها من قبل في مكان آخر: حين يتحوّل "الوطن" (الذي ليس هووطنًا حقًا) إلى سجن طوعي، ويتحوّل البقاء وصراع البقاء إلى عبء اختيار عدم ممارسة الحرية، فعرب الـ48 لا يملكون المغادرة، لا لأنهم لا يستطيعون، بل لأن لمغادرتهم معنى سياسيًا بالقوة، وسيحمّل هذا المعنى على العمل أيًا كان قصده أونواياه المؤسِّسة."
"بردقانة"
"يستخدم إياد برغوثي في روايته خطاباً روائيّاً بسيطاً، والبساطة هنا ليست حكم قيمة. يصطنع راوياً واحداً عليماً. يتبع زمناً خطيّاً تطّرد فيه الوقائع المتعاقبة، وتقلّ الذكريات، وتغيب تقنيات السرد الأخرى. وهويعمل ذلك بلغة روائية مناسبة، سلسة، رشيقة."
"بردقانة" إياد برغوثي كرة فلسطينية تخترق الأسلاك/ سلمان زين الدين
"في روايته قصد المحرر معاندة رومانسيته كفلسطيني، حيثُ قلّب الماضي ، باحثًا في البنية الاجتماعية والحياة الثقافية والتربوية في تلك الحقبة، وفتح الباب لنطلّ معه عليه، ثمّ هجر روايته مفتوحة، للقرّاء، غير مقتنعٍ بالنهاية السعيدة، فالتاريخ الحقيقي، لا يزال عالقًا، والرواية الحقيقية لأسباب خسارة الثورة، وما خلفها مِن نكبة، لا تزال بحاجة إلى بحثٍ وتمحيص، فشاءَت النهاية حتى تهجر فايز غندور أيضًا بين فوزٍ محتمل وخسارة ممكنة، وهي مِن أصعب النهايات، فلا هورَبِحَ اللعبة ولا هوخاسرٌ،مُعلقٌ بين السماءِ والأرضِ."
"بردقانة" إيـاد برغوثي والذاكرة الملوّنة/ غادة أسعد
مراجع
- ^ دار الآداب - إياد برغوثي
- ^ http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=86911
- ^ إياد برغوثي في المربع السحري/ رشا حلوة
- ^ عندما لم يقفز الملاكم في البحر/ هشام البستاني
- ^ http://alhayat.com/Articles/2252153/-%D8%A8%D8%B1%D8%AF%D9%82%D8%A7%D9%86%D8%A9--%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A8%D8%B1%D8%BA%D9%88%D8%AB%D9%8A-%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%83
- ^ http://www.bokra.net/Articles/1250548/%C2%AB%D8%A8%D8%B1%D8%AF%D9%82%D8%A7%D9%86%D8%A9%C2%BB_%D8%A5%D9%8A%D9%80%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D8%B1%D8%BA%D9%88%D8%AB%D9%8A_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%88%D9%91%D9%86%D8%A9.html
