علم الفلك في الإسلام

عودة للموسوعة

فهم الفلك في الإسلام

في تاريخ الفلك، يشير فهم الفلك الإسلامي أوفهم الفلك العربي إلى الإسهامات الفلكية التي تمت في العالم الإسلامي وخصوصا في العصر الإسلامي المضىي (القرون 8-15) والتي خطت غالبا باللغة العربية. سقطت أغلب هذه الإسهامات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والأندلس وشمال أفريقيا وبعض الأحيان في الشرق الأقصى والهند. نشأ فهم الفلك مثله مثل العلوم الإسلامية الأخرى عن طريق استيعاب المواد الأجنبية ودمج العناصر المتباينة لتلك المواد لإيجاد فهم يتلائم وخصائص الإسلام. تمثلت هذه المواد الأجنبية في أعمال الساسانيين والهيلينيين والهنود التي ترجمت وجمعت معا. وفي اللقاء كان لفهم الفلك الإسلامي تأثير واضح في نظيره البيزانطي والهنديوالأوروبي (أنظر الترجمات اللاتينية في أوروبا في القرن الثاني عشر) والصينيوالمالي .

حتى الآن، احتفظت بعض النجوم في السماء كالدبران والنسر الطائر بأسمائها العربية وكذلك بعض المصطلحات الفلكية كالسمت والعهدة والمقنطرة. عدد كبير من المؤلفات الفلكية الإسلامية بقيت صامدة حتى الآن ويبلغ عددها حوالي 10000 مخطوطة منتشرة حول العالم وكثير منها لم يقرأ أويصنف ورغم ذلك يمكن تقدير حجم النشاط الإسلامي في فهم الفلك .

الإسلام وفهم الفلك

أثر الإسلام في فهم الفلك بشكل مباشر وغير مباشر وكان الدافع الرئيسي وراء ازدهار الفلك هوحتى ممارسة شعائر الإسلام تتطلب حل مشكلات في فهم الفلك الرياضي وخصوصا في الهندسة الكروية.


خلفية

في القرن السابع، كان المسيحيون واليهود يراقبون أطوار القمر من أجل الاحتفال بالأيام المقدسة كالفصح والقيامة. وقابل المجتمعان حقيقة حتى الأيام ال29.5 للشهور القمرية لا تتناسب والأيام ال365 للسنة الشمسية. لحل هذا المشكل اتبع المسيحيون واليهود على خطة معتمدة على اكتشاف قام به العالم الفلكي الأثيني ميتون في سيركا في 430 ق.م. في الدورة الميتونية قسمت التسعة عشر سنة إلى إثنتي عشرة سنة من إثني عشر شهرا قمريا وسبع سنوات من ثلاثة عشر شهرا قمريا. وأبقى الإدراج الدوري للشهور الثلاثة عشر تواريخ التقويم في نفس التاريخ مع المواسم.

من جهة أخرى، استخدم الفلكيون طريقة بطليموس لحساب مكان القمر والنجوم. تعمل طريقة بطليموس على حل المثلثات الفلكية وقسمها مينيلوس من الإسكندرية في القرن الأول. وكانت الكيفية تضم إنشاء مثلثين قائمين متقاطعين؛ بتطبيق مبرهنة مينلاوس كان من الممكن حل واحد من الأطراف الستة، ولكن فقط إذا كانت الأطراف الخمس الأخرى معروفة. ولفهم الوقت انطلاقا من ازدياد الشمس على سبيل المثال، كان يجب تكرار تطبيق مبرهنة مينلاوس. أما بالنسبة لفهماء الفلك المسلمين في العصور الوسطى، شكل إيجاد طريقة مثلثية بسيطة تحديا واضحا.

النظرة الإسلامية لفهم الفلك

دعى الإسلام المسلم إلى إيجاد طرق لاستعمال النجوم. نطق تعالى في سورة الأنعام ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(97)﴾. وعلى أساس هذه الدعوة طور المسلمون أدوات للرصد والإبحار، لذا لا زال الكثير من نجوم الإبحار تحمل أسماء عربية.

ومن أبرز تأثيرات القرآَن في فهم الفلك الإسلامي تأكيده على حتى الكون تحكمه مجموعة قوانين وحيدة متأصلة في مفهوم التوحيد الإسلامي ووحدانية الله فضلا عن المكانة الكبيرة للمعطيات التجريبية التي لم تكن شائعة في الحضارة اليونانية السابقة والتي حثت المسلمين على اعتماد منهج الرصد بخلاف الفلاسفة اليونانيين القدامى مثل أفلاطون وأرسطوالذين لم يثقوا في الحواس واعتبروا العقل الوسيلة الوحيدة الكفيلة والناجعة لفهم الطبيعة. حث القرآَن على الملاحظة والرصد والتأمل قادت المسلمين إلى تطوير منهج فهمي يتأسس على هذه المفاهيم وأبرزها الملاحظة التجريبية. خط محمد إقبال قائلا :

“الموقف العام التجريبي للقرآن ولـّد في أتباعه شعورا بتقديس العملي، وجعلهم في نهاية المطاف مؤسسين للعلوم الحديثة. وكان ذلك نقطة كبيرة توقظ روح التجربة في عصر تخلى عن المرئي وأزاح عنه صفة القيمة في درس الناس عن الله.”

تشير عدة أحاديث نبوية على حتى محمد بن عبد الله كان معارضا للتنجيم والخرافة عامة. وكمثال على ذلك عندما حل الخسوف بعد موت ابنه إبراهيم فبدأت الشائعات تقول بأنه تعزية من الله.:

ابتداءا من القرن الثاني فصاعدا، أَصبح الفلكيون المسلمون فهماء يعتمدون على الملاحظة عوض عن الفلسفة، وذلك لمعارضة دينية من فهماء الفقه من الأشاعرة وأَكبرهم الغزالي الذي عارض استخدام فيزياء وكونيات أَرسطوفي فهم الفلك، ما يفتح الباب أمام احتمالات لفهم فلك غير مقيد بفلسفة أَرسطو. عملى سبيل المثال أثرت نظرية الأشاعرة على فخر الدين الرازي (1149-1209) فرفض نظرية أَرسطولمركزية الأَرض في الكون وبدلا من ذلك اقترح متعددا من الأَكوان يضم عددا لا يحصى من الأَكوان والعوالم، حيث أَن جميع عالم من تلك العوالم أَكبر حجما أوكتلة من عالمنا وبه نفس ما يوجد على هذا الأَخير. انتقد الرازي أَيضا النظرة الأَرسطية للفلكات السماوية الصلبة واقترح أَنها مجرد مدار من النجوم. في نفس القرن رفض عضد الدين الإيجي (1281-1355) مبدأَ أَرسطوالفطري لدائرية حركة الأجرام السماوية وأَصر على أَن الفلكات السماوية مجرد أَشياء خيالية وأكثر هشاشة من بيوت العناكب متأَثرا بنظرية العرضية الأشعرية والتي تقول بأن جميع الآثار المادية ناجمة مباشرة عن إرادة الله. وكذلك رفض علي القوشجي (و. 1474) فيزياء أرسطووعزلها بشكل مطلق عن فهم الفلك مما جعل الفلك فهما تجريبيا ورياضيا محضا فسمح له ذلك باكتشاف بدائل لفكرة أرسطوعن الأرض القرطاسية، كما أَنه درس في فكرة أرض متحركة. واستنتج على أساس الأدلة التجريبية بدلا من المضاربة الفلسفة، حتى نظرية الأرض المتحركة تماما مثل نظرية الأرض القرطاسية يرجح حتى تكون سليمة وأنه لا يمكن حتى نستنتج تجريبيا أي نظرية أصح.

القواعد الإسلامية

مخطوطة قديمة باللغة العربية تعود إلى القرن الثاني عشر ب.م تبين عدة فهماء مسلمين من العصور الوسطى.

يلتزم المسلمون بقواعد متعددة لاستعمال مثالي للحسابات والملاحظات الفلكية. أول قاعدة التقويم الهجري حيث نطق تعالى في سورة التوبة ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَ(36)﴾. لذا لم يتبع المسلمون التقويم المسيحي أوالعبري وكان عليهم تطوير واحد خاص بهم.

أما القاعدة الثانية هي حتى الشهور الإسلامية لا تبدأ مع المحاق الفلكي وهوالوقت الذيقد يكون للقمر والشمس نفس خط الطول السماوي وبذلكقد يكون غير مرئي وبدلا من ذلك تبدأ حين يرى الهلال أول مرة في سماء المساء الغربية. ونطق تعالى في سورة البقرة ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(189)﴾. هذا ما قاد المسلمين لرصد أدوار القمر في السماء وأدت جهودهم إِلى حسابات رياضية جديدة وأدوات رصد جديدة فضلا عن تخصيص فهم لرؤية القمر.

وأيضا واجب على المسلمين الصلاة في اتجاه الكعبة بمكة وتوجيه مساجدهم نحوها لذا فمن المفروض تحديد اتجاه مكة من أي مكان كان. هناك عامل مؤثر آخر هومواقيت الصلاة فيجب فهم الأجرام السمواية بدقة واستنتاج مواعيد الصلاة منها في وقت الشروق والزوال والعصر والغروب والمساء.


ضرورة الهندسة الكروية

رسم إيضاحي كتاب للبيروني باللغة الفارسية يبين أطوار القمر.

رسم إيضاحي كتاب للبيروني باللغة الفارسية يبين أطوار القمر. شكل تسقط وقت ظهور الهلال تحديا للفلكيين الرياضيين المسلمين. رغم حتى نظرية بطليموس لحركة القمر المعقدة كانت تحدد وقت القمر الجديد، إلا أنها تحدد مسار القمر بعلاقته مع مسير الشمس ولتسقط أول ظهور للقمر كان من الواجب وصف حركته وعلاقتها بالأفق وهذا المشكل تطلب هندسة كروية متطورة. كانت فهم وقت الصلاة واتجاه مكة السببين الرئيسيين وراء إسهامات المسلمين في الهندسة الكروية. حل هاتين المشكلتين تطلب إيجاد الأضلاع أوالزوايا الغير معروفة في مثلث في فلكة سماوية انطلاقا من المعروف من الأضلاع والزوايا. وكمثال على ذلك لفهم الوقت في اليوم، وجب إنشاء مثلث تشكل رؤوسه سمت الرأس والقطب السماوي الشمالي وموضع الشمس. يجب على الملاحظ فهم دائرة عرض الشمس ودائرة عرض القطب الأولى يمكن ملاحظتها والثانية مساوية لخط عرض الملاحظ. الوقت نستنتج في الآخر من الزاوية بين خط الزوال (القوس بين سمت الرأس والقطب) ودائرة ساعة الشمس (القوس بين الشمس والقطب).

تفسيرات كونية

هناك عدة آيات قرآنية (610-632) يفسرها بعض الكتاب الوسيطيين والمعاصرين على أنها تنذر بالنظريات الكونية الحديثة. ومن أقدم الأمثلة على ذلك نجده في أعمال الفقيه فخر الدين الرازي (1149-1209) في تصوره للفيزياء والعالم المادي في كتاب المطالب فناقش فهم الكون الإسلامي وانتقد مركزية الأرض في الكون واستكشف مفهوم تعدد الأكوان كما عمل معاصروه انطلاقا من القرآن الحمد لله رب العالمين. وتسائل حول ماذا تعني حدثة العالمين، عدة عوالم في كون أوكوسمووحيد أم متعددا من الأكوان مختلين عن الكون المعروف. ورفض النظرة الأرسطية للكون الوحيد لصالح وجود عدة أكوان وعوالم وآمن بنظرته التي يؤيدها القرآن ونظرية الذرية للأشاعرة.

اليوم، تفسر هاته الآيات على أنها تـُفهم بتوسع الكون وحتى بنظرية الانفجار العظيم :

نطق تعالى في سورة البقرة ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(30)﴾

نطق تعالى في سورة الذاريات ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ(47)﴾

والبعض يفسر هذه الآية كإعلام مسبق بمفهوم شكل الأرض الإهليلجي المعاصر:

نطق تعالى في سورة النازعات ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا(30)﴾

هذا تفسير على حتى الآية تنطوي ضمنا على الشكل الإهليلجي للأرض لكامل بن سالم:

«لم يفهم المفسرون الأوائل معنى الآية لعدم فهمه العمل دحى لأنهم لم يتخيلوا حتى الأرض كانت كروية وفسروه أنه سطحها (أي الأرض). نفس التفسير المغلوط ولج إلى القواميس العربية بما حتى القرآن هوالمصدر الرئيسي للقواعد العربية لكن أصل الحدثة نجده في حدثة الدحية التي تعني بيضة النعامة. لذا شكل الأرض يشابه شكل بيضة النعامة ويشير نفس العمل إلى تأثير الأمطار على الحصى، التي تكون في المياه الجارية.»

لذا ترجم رشاد خليفة الآية كما يلي:

«بالإنگليزية: He made the earth egg-shaped بمعنى خلق الأرض على شكل بيضة النعامة.»

التاريخ

كانت فهم العرب قبل الإسلام للنجوم استنباطية وتقتصر على ما يلاحظونه من ظهورها أواختفائها. وكان بزوغ الإسلام السبب وراء تقدم العرب في ميدان الفلك. بدأ فهم الفلك الإسلامي بنفس طريقة بداية العلوم الإسلامية الأخرى وذلك بجمع المواد الأجنبية ودمج العناصر المتباينة لتلك المواد لخلق فهم يقوم أساسا على الإسلام. تضمنت هذه المواد أعمال الساسانيين والهيلينيين والهنود التي ترجمت وجمعت معا.

قسم مؤرخ العلوم دونالد روتلدج هيل تاريخ الفلك الإسلامي إلى أربعة حقب مختلفة:

  • الجمع والتوفيق بين فهم الفلك الهندي والساساني والهيليني (700—825 ب.م)
  • التحقق في نظام بطليموس وقبوله وتعديله (825—1025 ب.م)
  • ازدهار النظام الإسلامي المميز لفهم الفلك (1025—1450 ب.م)
  • عصر الركود حيث ظهرت مساهمات قليلة (1450—1900 ب.م)


610-700

منذ البداية، لاحظ مسلموالمدينة القمر الجديد لفهم بداية الشهور وخصوصا رمضان والأيام المقدسة. في حوالي 638 ب.م، اتبع الخليفة عمر تقويما قمريا جديدا يقوم على النظرة الإسلامية. احتوى هذا التقويم على إثني عشر شهرا وتبدأ هذه الشهور عند رؤية الهلال وكان أصغر من التقويم الشمسي بحوالي أحد عشر يوم. لا زال هذا التقويم مستعملا إلى يومنا هذا وذلك لأغراض دينية.

700-825

كانت هذه الفترة فترة جمع وموافقة للإسهامات الهيلينية والهندية والساسانية.

الدوافع

يرى المؤرخون حتى عدة عوامل ساهمت في ازدهار فهم الفلك الإسلامي كان أولها قرب العالم الإسلامي الفهم القديم حيث ترجم الكثير من الكتابات اليونانية والسنسكريتية والفارسية إلى اللغة العربية خلال القرن التاسع وتعززت هذه العملية بعمل تسامح فهماء الدين مع الديانات الأخرى.

كان الدافع الثاني يتمثل في المراقبات الدينية الإسلامية والتي زادت من المشاكل الفلكية الرياضية. وعند حل هذه المشكلات الدينية تفوت الفهماء المسلمون على الأساليب الرياضية اليونانية.

التأثيرات القديمة وحركة الترجمة

خلال هذه الفترة، ترجمت بعض الأعمال السنسكريتية والفارسية الوسيطية إلى اللغة العربية. كان أبرز هذه الأعمال زيج السندهند المقتبس من سوريا سندهاتا وأعمال براهماغوبتا التي ترجمها محمد الفزاري ويعقوب بن طارق في 777. تشير المصادر إلى حتى الترجمات حدثت بعد زيارة فلكي هندي إلى قصر الخليفة المنصور في 770. كان أبرز عمل مترجم من الفارسية الوسيطية زيج الشاه وهومجموعة من الجداول الفلكية التي جمعت في بلاد فارس الساسانية على مدى قرنين.

تشير كتابات من ذلك الوقت إلى حتى العرب اعتمدوا دالة الجيب (الموروثة من فهم المثلثات الهندي) بدلا من أوتار القوس المستخدمة في الرياضيات الهيلينية. ومن التأثيرات الهندية صيغة تقريبية استخدمها فهماء الفلك المسلمون لضبط الوقت.

صفحة من كتاب بطليموس المجسطي.

كان اهتمام الإسلام بالفلك موزايا لاهتمامه بالرياضيات ويعتبر المجسطي خير مثال على ذلك (ك. 150) للفلكي بطليموس (100-178). كان المجسطي مفهما في مجال الفلك جامعا، كما يجمع العناصر لإقليدس أعمال الهندسة، لكل الفهم في فهم الفلك التي كانت لمؤلفه. كان هذا الكتاب معروفا في الأول باسم الأطروحة الرياضية وبعد استعماله عهد باسم عالم الفلك العظيم. عهد في العالم الإسلامي باسم المجسطي المؤخوذ من الاسم اليوناني مجيسط (باليونانية: megiste) (وتعني العظيم) بزيادة ال للتعريف وعند الغرب باسم Almagest بسبب الاستعمال الشائع في الترجمات. رغم حتى معظم الكتاب أخطاء ظل يستعمل في أوروبا والعالم الإسلام كمرجع فلكي مهم حتى نهضة مراغة ونهضة كوبرنيكوس. ألف بطليموس أعمالا أخرى كالبصريات وهارمونيكا ويقترح البعض أنه هومن خط تترابيبلون.

كان المجسطي عملا جامعا لقوائمه الكاملة للظواهر الفلكية وضم الكتاب جداول زمنية لملوك آشور والأخمينيين والإغريق والرومان لاستخدامها في حساب انقضاءالزمن بين الأحداث الفلكية المعروفة والتواريخ الثابتة. وبالإضافة إلى أهميته بالنسبة لحساب التقاويم بدقة ربط المجسطي الثقافات الأجنبية والمتباعدة معا بمصلحة مشهجرة في النجوم والتنجيم. قـُرأ عمل بطليوس مرارا وتكرارا ودـُقق على أيادي فهماء الفلك والمنجمين العرب والفرس والمسلمين الآخرين.

825-1025

شكلت الفترة من القرن التاسع إلى أوائل القرن الحادي عشر فترة تحقق وتدقيق لتفوق نظام بطليموس للفلك وفترة للإسهامات الهامة فيه. دعم الخليفة العباسي المأمون البحث الفلكي وأصبحت بغداد ودمشق عاصمتين للفلك. لم يكن الخلفاء داعمين ماليين لفهم الفلك فقط بل أعطوا لهذا الفهم قيمة وأهمية كبيرة.

بداية الفلك الرصدي

محمد بن موسى الخوارزمي، أبوالجبر والخوارزميات وفلكي فارسي ومؤلف كتاب زيج السند أول زيج في فهم الفلك الإسلامي.

في الفلك الرصدي، كان أول كتاب مهم لدى الفهماء المسلمين هوزيج السند للخوارزمي في 830. احتوى الكتاب على جداول حركة الشمس والقمر والكواكب الخمسة المعروفة في ذلك الوقت وظهرت أهميته في أنه أدخل المفاهيم الهندية ومفاهيم بطليموس في العلوم الإسلامية. مثل هذا العمل أيضا نقطة تحول في فهم الفلك الإسلامي. حتى ذلك الوقت، كان الفلكيون المسلمون يعتمدون نهج البحث الأولي في الحقل وترجمة أعمال الآخرين وتفهم الفهم المكتشفة من قبل. تميز عمل الخوارزمي بكونه بداية أساليب غير تقليدية للدراسة والحسابات.

بين العامين 825 و835، أجرى أحمد بن عبد الله المروزي عدة ملاحظات في مرصد الشميسية ببغداد حيث قدر عددا من القيم الجغرافية والفلكية وجمع نتائجه في كتاب الأبعاد والأجرام الذي اقترب بتقديراته إلى الأبعاد الحالية أكثر ممن سبقوه. عملى سبيل المثال، قدر قطر القمر ب3037 وقع (تساوي 1,519 حدث بنصف القطر) وبعده عن الأرض ب 215209 ميل وهذه النتائج تقارب المسافات الحالية (1735 نصف قطر و238857 ميل).

في 850، ألف أحمد بن كثير الفرغاني جوامع فهم النجوم والحركات السماوية الذي قدم فيه موجزا عن فهم الكون البطليموسي وصحح المجسطي لبطليموس استنادا إلى نتائج توصل إليها فهماء الفلك الفرس سابقا. منح الفرغاني قيما مراجعة لالتواء مسير الشمس والحركة البدارية لقبا الشمس والقمر ومحيط الأرض. تداول الناس هذه الخط في العالم الإسلامي وترجمت إلى اللاتينية.

ألف محمد بن جابر بن سنان البتاني (853-929) جداول مطورة لمدارات الشمس والقمر احتوت على اكتشافه الكبير بأن منحى شذوذ مدار الشمس كما سجله بطليموس متغير. من بين أمور أخرى قام بها، عمل على حساب وقت أول ظهور للهلال بعد القمر الجديد وقياس طول السنة الشمسية والسنة الفلكية وتسقط الخسوف والتزيح. في نفس الوقت، قام يحيى بن أبي المنصور بملاحظات وتجارب واسعة وخط الزيج الممتهن حيث راجع فيه أبعاد المجسطي.

كتاب صور الكواكب الثمانية والأربعين للصوفي الواصف لأكثر من ألف نجمة بالتفصيل وأول من منح مواصفات مجرة المرأة المسلسلة وسحابة ماجلان الكبرى. الكوكبة التي تظهر في الصورة هي كوكبة برج الرامي.

في القرن العاشر، قام عبد الرحمن بن عمر الصوفي برصد النجوم ومنح وصفا لمواقعها ومقاديرها ودرجة سطوعها وألونها ورسومها في كوكباتها في كتابه صور الكواكب الثمانية والأربعين (964). قدم أيضا أول وصف ورسم لسحابة صغيرة تعهد اليوم باسم مجرة المرأة المسلسلة حيث ذكر أنها رابطة أمام فم السمكة الكبيرة وهي اسم كوكبة عربية. كانت هذه السحابة معروفة لدى فلكيي أصفهان من قبل في حوالي 905 ب.م. وذكر أيضا عبد الرحمن لأول مرة سحابة ماجلان الكبرى.

رصد ابن يونس أكثر من 10000 مدخل لمواقع الشمس لعدة أعوام مستعملا أسطرلابا كبيرا بلغ قطره حوالي 1.4 متر. بقيت ملاحظاته لخسوف القمر مستعملة لقرون حتى عندما تحرى سيمون نيوكومب عن حركة القمر أما ملاحظاته الأخرى فألهمت بيير لابلاس في نظريتي إعوجاج مسير الشمس وعدم المساواة بين المشتري وزحل. حسب الخجندي بدقة الميل المحوري ووجد أنه يساوي 23°32'19" (23.53°).

في 1006 رصد الفلكي المصري علي بن رضوان س ن 1006 أكثر المستعرات العظمى الملاحظة سطوعا في التاريخ وهجر وصفا مفصلا للنجم المؤقت حيث نطق حتى الجسم أكبر بحوالي ضعفين إلى ثلاثة أضعاف من قرص الزهرة وله ربع سطوع القمر وأنه منخفض في الأفق الجنوبي. أيد رهبان دير البنيديكتين في سانت غال ملاحظات علي بن رضوان وتوافقوا معه في الحجم والمسقط في السماء.

النماذج شمسية المركز الأولى

طور الفلكي البابلي، سلوقس السلوقي نظرية مركزية الشمس لأرسطرخس الساموسي في القرن الثاني ق.م وخط كتاب ترجم إلى العربية. لم يتبق من الكتاب غير صفحة مترجمة إلى العربية ذكرها الفيلسوف الفارسي أبوبكر الرازي (865-925). في أواخر القرن التاسع أنجز أبومعشر جعفر بن محمد بن عمر البلخي نظاما للكواكب قد فسره البعض كنظام شمسي المركز. ويرجع ذلك إلى ثورته على نظرية مركزية الأرض لصالح نظرية الكواكب المدارية وهي النظرية الوحيدة التي تذكر نظرية مركزية الشمس. لم يصمد عمله حول نظرية الكواكب لكن حفظت البيانات الفلكية التي توصل إليها في أعمال الهاشمي والبيروني والسجزي.

في بداية القرن الحادي عشر، التقى أبوالريحان البيروني عدة فهماء هنود آمنوا بنظرية مركزية الشمس. ناقش البيروني نظريات دوران الأرض التي دعمها براهماغوبتا وفلكيون هنود كثر في تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أومرذولة وفي القانون المسعودي خط حتى أتباع أريابهاتا عينوا أول حركة من الشرق إلى الغرب نحوالأرض، والحركة الثانية من الغرب إلى الشرق نحوالنجوم الثابتة.

خط البيروني أيضا حتى السجزي افترض حتى الأرض تتحرك واخترع أسطرلابا مبنيا على هذه الفكرة سماه الزورقي:

«وقد رأيت لأبي سعيد السجزي اسطرلاباً من نوع واحد سهل غير مركب من شمالي وجنوبي، سماه الزورقي، فاستحسنته جداً لاختراعه إياه على أصل قائم بذاته، مستخرج مما يعتقده بعض الناس من حتى الحركة الكلية المرئية الشرقية هي للأرض دون الفلك. ولعمري هي شبهة عسرة التحليل صعبة المحق، ليس للمعوّلين على الخطوط المساحية من نقضها شيء، أعني بهم المهندسين وفهماء الهيئة، على حتى الحركة الكلية سواء كانت للأرض أوكانت للسماء، فإنها في كلتا الحالتين غير قادحة في صناعتهم، بل إذا أمكن نقض هذا الاعتقاد وتحليل هذه الشبهة فذلك موكول إلى الطبيعيين من الفلاسفة.» – في كتاب الاستيعاب.

في كتابه تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أومرذولة يشير البيروني إلى عمله في تفنيذ نظرية مركزية الشمس، مفتاح فهم الهيئة، والذي هوالآن مفقود:

«ثم ليست حركة الارض دورا بقادحة في فهم الهيئة شيئا بل تطرد أمورها معها على سواه، وانما تستحيل من جهات اخر ولذلك صارت أعسر الشكوك في هذا الباب تحليلا، وقد أكثر الفضلاء من المحدثين بعد القدماء الخوض فيها وفي نفيها، ونظن أنا قد أربينا عليهم في المعنى لا الكلام في كتاب مفتاح فهم الهيئة.»

فهم الكونيات

بخلاف الفلاسفة اليونان الذين اعتقدوا حتى الكون موجود منذ الأبد، طور الإلاهيون والفلاسفة الوسيطيون مفهوم يقر ببداية للكون وبذلك له ماض نهائي (انظر نهائية مؤقتة). كان هذا المفهوم قائما على نظرية الخلق التي تتحد فيها الديانات الإبراهيمية: اليهودية والمسيحية والإسلام. كان الفيلسوف المسيحي جون فيلوبونوس أول من قدم حجة ضد مفهوم أبدية ماض الكون اليوناني واعتمدت حججه من قبل الكثير من الفلاسفة وأبرزهم الفيلسوف المسلم الكندي والفيلسوف اليهودي سعيد بن يوسف والفقيه الغزالي. استخدم هؤلاء حجتين فقهيتين ضد الماضي الأبدي أولاهما استحالة وجود عملي لانهائي والتي تنص على:

"لا يمكن لوجود لانهائي عملي الوجود."
"التراجع اللانهائي الزمني للأحداث هووجود عملي لانهائي."
".•.لا يمكن لتراجع لانهائي زمني الوجود."

وثاني الحجتين هي استحالة إتمام وجود عملي لانهائي بزيادة متعاقبة وتنص على:

"لا يمكن إتمام وجود عملي لانهائي بزيادة متعاقبة."
"أتممت سلسلة الأحداث الزمنية الماضية بزيادة المتعاقبة."
".•.لا يمكن لسلسلة الأحداث الزمنية الماضية حتى تكون وجودا عمليا لانهائيا."

اعتمدت كلتا الحجتين من قبل الفلاسفة وفهماء اللاهوت المسيحيين وأصبحت الحجة الثانية أكثر شهرة بعد حتى اعتمدها إيمانويل كانت في أطروحته للتناقض الأول حول الزمن.

فهم الكونيات الفيزيائية وفهم الفلك الحركي والملاحظات الفلكية

كانت مئذنة الجامعة المستنصرية ببغداد والتي تظهر في خلفية الصورة تستعمل لأغراض فلكية.

في القرن التاسع، قام الأخ الأكبر من بني موسى وهوأبوجعفر محمد بن موسى بن شاكر بإسهامات مهمة في الفيزياء الفلكية والميكانيكا السماوية وكان أول من اقترح حتى الأجرام والفلكات السماوية تخضع لنفس القوانين الفيزيائية التي تخضع لها الأرض عكس المعتقد السائد في ذلك الوقت بأن الفلكات السماوية لها قوانينها الخاصة المتحكمة فيها. في القرن العاشر، استحدث محمد بن جابر بن سنان البتاني (853-929) فكرة تجريب الملاحظات السابقة بطرق جديدة. أدى ذلك إلى استخدام فهماء الفلك المسلمين الملاحظات والتقنيات التجريبية بكثرة ابتداء من القرن الحادي عشر.

في أوائل القرن الحادي عشر، خط ابن الهيثم منطقة في ضوء القمر قبل 1021 التي كانت أول محاولة ناجحة في الجمع بين فهم الفلك الرياضي والفيزياء وأول محاولة لتطبيق أسلوب المنهج التجريبي في فهم الفلك والفيزياء الفلكية. دحض الرأي المعترف به عالميا حتى القمر يعكس ضوء الشمس مثل المرآة، وخلص إلى حتى الضوء ينبعث من أجزاء سطح القمر التي يصلها ضوء الشمس ولإثبات رأيه حتى الضوء ينبعث من جميع نقطة من سطح القمر المضاء بنى جهازا تجريبيا عبقريا. صاغ ابن الهيثم مفهوما واضحا للعلاقة بين النموذج المثالي الرياضي والظواهر الملاحظة المعقدة وخصوصا كان أول من قام باستخدام منهجي لتغيير الظروف التجريبية بطريقة ثابتة وموحدة في تجربة تبين حتى شدة بقعة ضوء تشكلت عن القمراء تمر من بؤرتين على شاشة تقل باستمرار حدثا أغلقنا إحدى البؤرتين.

كان ابن الهيثم أيضا أول من اكتشف حتى الفلكات السماوية لا تتكون من مادة صلبة وأن السماوات أقل كثافة من الهواء وذلك في كتابه المناظر (1021). يردد ويتيلونفس آراء ابن الهيثم وكان لها تأثير كبير على منظومتي كوبرنيكوس وتيخوللفلك.

فند ابن الهيثم نظرة أرسطولمجرة درب التبانة الذي افترض حتى المجرة نتجت عن اشتعال زفير بعض النجوم التي كانت كبيرة ومتعددة وقريبة من بعضها البعض وأن الاشتعال يحدث في الجزء العلوي من الغلاف الجوي، في المنطقة التي الحركات السماوية مستمرة بها. وقد اعتمد في ذلك على أول محاولة لرصد وقياس تخاطل درب التبانة وبالتالي حدد ذلك لأنه لم يكن لدرب التبانة تخاطل، وكانت بعيدة جدا عن الأرض ولا تنتمي إلى الغلاف الجوي.

في القرن الحادي عشر أيضا، استحدث أبوالريحان البيروني المنهج التجريبي في فهم الفلك وكان أول من قاد أبحاثا تجريبية متعلقة بظواهر فلكية. اكتشف البيروني أيضا حتى مجرة درب التبانة هي تعبير عن مجموعة من النجوم السديمة. في أفغانستان، رصد ووصف كسوف الشمس فيثمانية أبريل 1019 وخسوف القمر في سبتمبر 1019 بالتفصيل ومنح دائرة عرض النجوم خلال الخسوف.

1025-1450

خلال هذه الفترة، بزغ نظام إسلامي خاص في فهم الفلك. كان الفصل بين الرياضيات الفلكية (كما صاغها بطليموس) وفلسفة الكون (كما صاغها أرسطو) عادة موروثة عن اليونان. طور الفهماء المسلمون نظاما يسعى لفهم التكوين الحقيقي المادي للكون (فهم الهيئة) ويجمع بين مبادئ الرياضيات والفيزياء. في إطار فهم الهيئة، تسائل الفلكيون المسلمون حول التفاصيل التقنية لنظام بطليموس للفلك. جل هذه الانتقادات تابعت بارادايم بطليموس الفلكي وبقيت في إطار نظرية مركزية الأرض وكما نطق مؤرخ الفلك عبد الحميد صبرا:

«جميع الفلكيين المسلمين من ثابت بن قرة في القرن التاسع إلى ابن الشاطر في القرن الرابع عشر وكل الفلاسفة الطبيعيين من الكندي إلى ابن رشد ومن لحقهم قبلوا بما أسماه كوهن نظرية كون الفلكتين... كانت النظرة اليونانية للعالم أنه يتكون من فلكتين الأولى هي الفلكة السماوية التي تتكون من عنصر خاص وهوالأثير وتتوسطها الفلكة الثانية التي تتكون من العناصر التقليدية الأربعة الأرض والماء والهواء والنار.»

رغم ذلك ناقش بعض الفلكيين المسلمين، كأبي الريحان البيروني ونصير الدين الطوسي، إذا كانت الأرض تتحرك وتأثير ذلك على الحسابات الفلكية والنظم الفيزيائية القائمة. أما من ناحية أخرى طور فهماء مدرسة مراغة للفلك نماذج لكواكب تتعارض والنماذج البطليموسية في إطار نظرية مركزية الأرض اعتمدها كوبرنيكوس في إطار نظرية مركزية الشمس.

تفنيد التنجيم

فند عدة فهماء مسلمين التنجيم منهم أبونصر محمد الفارابي وابن الهيثم وابن سينا وأبوالريحان البيروني وابن رشد. وتنوعت أسبابهم في هذا التفنيد منها الفهمية (كانت أساليب المنجمين حدسية وغير استنباطية) والدينية (صدام المنجمين مع فهماء الدين).

استخدم ابن قيم الجوزية (1292-1350)، في كتابه مفتاح دار السعادة، حججا استنباطية في فهم الفلك لدحض ممارسات التنجيم والتنبؤ. اعترف حتى النجوم أكبر من الكواكب وأن عطارد هوأصغر كوكب عهده في ذلك الوقت قائلا:

«فان قلتم [المنجمون] أنها لما كانت صغيرة وآثارها ضعيفة لم تصل آثارها وقواها إلي هذا العالم قيل لكم صغر الجنة لا يوجب ضعف الأثر فان عطارد أصغر الأجرام الفلكية جرما عندكم مع حتى آثاره قوية وأيضا فالرأس والذنب نقطتان وهميتان واما أنتم فقد أثبتم لهما آثارا وأيضا السهام مثل سهم السعادة وسهم الغيب نقط.»

اعترف الجوزية أيضا حتى مجرة درب التبانة هي عبارة عن أجرام كوكبية صغيرة جدا مرتكزة في فلك الثوابت واستنتج بالتالي حتى فهم جميع المؤثرات الفلكية غير ممكن.

الفيزياء الفلكية والميكانيكا السماوية

في الفيزياء الفلكية والميكانيكا السماوية، وصف أبوالريحان البيروني جاذبية الأرض:

«إن الأجسام تسقط على الأرض بسبب قوى الجذب المتمركزة فيه.»

اكتشف البيروني أيضا حتى التجاذب يحدث بين الأجرام والفلكات السماوية، وانتقد نظرة أرسطوإلى الأجرام بأنها لا تملك خفة أوجاذبية وحول الحركة الدوارنية بأنها خاصية فطرية للأجرام السماوية.

في 1121، نطق عبد الرحمن الخازني في أطروحته كتاب ميزان الحكمة:

«لكل جسم ثقيل معروف الوزن وموضوع على مسافة معينة من مركز العالم، فإن جاذبيته الأرضية تعتمد على تأثيره عن بعد من قبل مركز العالم. لهذا السبب، تعتمد الجاذبية الأرضية للأجسام على المسافات التي تبعد بها عن مركز العالم. حيث انه حدثا ازداد بعد الجسم عن مركز العالم، أضحى أكثر ثقلاً؛ وحدثا اقترب من مركز العالم، أصبح أخف ثقلاً.»

إذا كان الخازني أول من يقترح حتى نظرية الجاذبية أوطاقة الوضع الثنطقية لجسم تتغير حسب مسافته عن مركز الأرض. لم يتم اثبات هذه الظاهرة حتى القرن الثامن عشر بعد قانون الجذب العام لنيوتن.

أيضا في القرن الثاني عشر، شارك فخر الدين الرازي في مناظرة بين الفهماء المسلمين حول اعتبار الفـِلكات السماوية أوالمدارات (الفـَلك) إما حقيقية أي هيئات مادية أومجرد دوائر في السماوات تظل بعد مرور النجوم والكواكب عاما في الداخل وعاما في الخارج. أشار الرازي حتى عدة فلكيين مسلمين اتفقوا على أنها فلكات صلبة حيث تدور النجوم بينما آخرون مثل الضحاك آثروا على اعتبارها مدارات رسمتها النجوم وليست أجساما. أما الرازي فلم يكن متيقنا من أي الرأيين يتبع الفلكات السماوية المجردة أوالملموسة وأكد على ضرورة توافقها مع الحقيقة الخارجية وأضاف أنه لا يمكن التأكد من خصائص السماوات بالديل الملاحظ أودلائل القرآن والسنة النبوية. استنتج حتى النماذج الفلكية لا تستند، بفائدتها أوسلبيتها لتنظيم السماوات، على براهين عقلانية سليمة إلى غير ذلك لا يمكن القيام بأي التزام فكري عليها بقدر ما كان وصف وشرح الحقائق السماوية هوالمعني.

بداية فهم الهيئة

كان الحسن بن الهيثم رائدا في فهم الهيئة وقدم أول نقد وإصلاح لنظرية بطليموس وأول من أدخل المنهج التجريبي في الفيزياء الفلكية.

ما بين عامي 1025 و1028، استحدث ابن الهيثم فهم الهيئة وهوفرع من فهم الفلك في كتابه الشكوك على بطليموس. كان فهم الهيئة يبحث في استيعاب الفرضيات الرياضية على هيئة أجرام وفلكات سماوية جميع جرم على حدى حول محوره -بعبارة أخرى- إيجاد وصف فيزيائي معقول حول ما يحدث في السماء. كان ابن الهيثم أول من انتقد نظام بطليموس الفلكي معتمدا على أسس رصدية واستنباطية وتجريبية وأول من اقترح ربط حركات مادية حقيقية بنقط ودوائر ومستقيمات رياضية وهمية مع الإبقاء على الحقيقة المادية لمركزية الأرض:

طور ابن الهيثم بنية فيزيائية لنظام بطليموس في أعمال له مثل منطقة في تكوين الكون أومنطقة في هيئة العالم والذي أصبح عملا مهما في فهم الهيئة. وفي خلاصة الفلك، أكد على حتى الأجرام السماوية تقبل القوانين الفهمية.

كان البيروني أول من قاد تجارب حول ظاهرة فلكية واستحدث تحليل تسارع الكواكب واكتشف حتى حركات الأوج الشمسي ليست هي البدارية وناقش إمكانية مركزية الشمس واقترح حتى دوران الأرض حول محورها هومتسق مع مفهماته الفلكية.

النماذج البديلة الأولى

في 1030، ناقش أبوالريحان البيروني نظريات الكواكب الهندية لأريابهاتا وبراهماغوبتا وفاراهامهِرا في كتابه تاريخ الهند. صرح البيروني حتى براهماغوبتا وفهماء آخرون يعتبرون حتى الأرض تدور حول نفسها وأضاف حتى ذلك لا يشكل أي مشاكل رياضية.

اقترح أبوسعيد السجزي، وهوعالم عاصر البيروني، حركة دوران الأرض حول الشمس كمركز لمدارها ولم يرفض البيروني ذلك. وافق البيروني على دوران الأرض حول محورها ورغم بقاءه في حياد بين نظريتي مركزية الشمس أومركزية الأرض، اعتبر الأولى معضلة فلسفية. ولاحظ البيروني أنه إذا كانت الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس فإن ذلك لن يغير شيئا من مفهماته الفلكية لأنه لن يغير دوران الأرض حول نفسها شيئا من الحسابات والفهم الفلكية فهي سليمة طبقا للنظرية الأولى أوالثانية ومن هنا رأى حتى حل هذه المسالة صعب.

في 1031، أنهى البيروني موسوعته الفلكية الموسعة كتاب القانون المسعودي، حيث أورد فيه نتائجه وجداوله الفلكية وتمثيلا أرضي المركز وبوب مسافات الفلكات السماوية عن الأرض المركزية والتي حسبها بالاعتماد على مبادئ المجسطي لبطليموس. قدم الكتاب الأساليب الرياضية لتحليل تسارع الكواكب وصرح فيه حتى ذروة الشمس ليست البدارية. اكتشف البيروني أيضا حتى المسافة بين الأرض والشمس أكبر من تقديرات بطليموس على أساس أنه تجاهل الكسوفات الحلقية.

في 1070، طرح أبوعبيد الجوزجاني، تلميذ ابن سينا، تعديلا مغايرا لنظريات بطليموس في كتابه طريق الأفلاك. أشار الجوزاني في عمله إلى إشكال الإكوانت في نظام بطليموس وتوصل إلى حل له. وادعى أيضا حتى أستاذه ابن سينا توصل إلى حل إشكال الإكوانت.

الثورة الأندلسية

فن المولدون من طليطلة في الأندلس يصور القصر في سنة 976 ب.م.
جزء من لوحة السفراء للرسام هانس هولباين الصغير وتظهر فيها المقلوزة، وهي أداة اخترعها جابر بن أفلح، في أقصى يمينها.

في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ألف فلكيوالأندلس مثل مسلمة المجريطي وابن الصفار أعمالا عدة واستخدموا آلات كثيرة. وعهد لاحقا عن أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت أنه من نقل الخط الفلكية الأندلسية الأولى إلى شمال إفريقيا حيث بقيت صامدة. انخرط تلامذتهم في التحدي الذي حمله ابن الهيثم سابقا لتطوير بعيد عن قوانين بطليموس لتسليم أخطاء التمثيلات مركزية الأرض. احتوى الكتاب الأندلسي المجهول مؤلفه الاستدراك على بطليموس كنقد ابن الهيثم على لائحة لاعتراضات على فهم الفلك البطليموسي. كان هذا بداية لثورة المدرسة الأندلسية على مبادئ بطليموس والتي سميت في بعض الأحيان الثورة الأندلسية.

في القرن الثاني عشر، رفض الفيلسوف ابن رشد وعالم الفلك أبواسحق البطروجي، متأثرين بأفكار ابن طفيل، أفلاك التدوير وتباين المراكز التي استحدثها بطليموس. اعتبرا حتى نظام بطليموس غير متسق مع مبادئ أرسطوالفيزيائية واقترح نظاما متراكزا للكون. فشل البطروجي في محاولته تقديم نموذج دقيق لحركة الكواكب مستعملا الفلكات المتراكزة وخط ابن رشد انتقادا لنظام بطليموس لحركة الكواكب قائلا حتى تأكيد وجود فلكة تدويرية أوفلكة متباينة المركز مخالف للطبيعة وأن فهم الفلك في عصرنهم ذاك لا يقدم الحقيقة ولكن يتسق فقط مع حسابات وليس مع ما موجود حقيقة.

رفض ابن رشد التباين المركزي لبطليموس ونظام بطليموس وعوضا عنه اقترح كونا متراكزا.

اقترح ابن باجة حتى مجرة درب التبانة مكونة من عدة نجوم لكنها تظهر صورة واحدة بسبب الانكسار الحاصل في الغلاف الجوية وذكر رصده لاقتران المشتري والمريخ في 500 هجرية (1106-1107).

في طليطلة، خط الفلكي المولدي إبراهيم بن يحيى الزرنطقي (1029-1087) متعمقا في الأزياج الطليطلية. وحفظ ابن الكماد عمله وأكده ابن هيم الإشبيلي.

مدرسة مراغة

كانت مدرسة مراغة تقليدا فلكيا ظهر في مرصد مراغة وامتد إلى جامع دمشق ومرصد سمرقند. حاول فلكيومراغة، كما عمل الذين سبقوهم في الأندلس، حل الإكوانت وإيجاد بدائل لنظام بطليموس. حقق فلكيومراغة نجاحا أكثر من نظرائهم في الأندلس حيث أوجدوا بدائل للنظرية تلغي الإكوانت والتباين المركزي وكانوا أكثر دقة من نظام بطليموس في تسقط مواضع الكواكب حسابيا وأفضل اتساقا مع الملاحظات الاستنباطية. من أبرز هؤلاء الفهماء نجد محيي الدين الأوردي (م 1266) ونصير الدين الطوسي (1201-1274) ونجم الدين القزويني المحرري (م 1277) وقطب الدين الشيرازي (1236-1311) وصدر الشريعة البخاري (و1347) وابن الشاطر (1304-1375) وعلي القوشجي (و1447) وعبد العالي البيجرندي (و1525) وشمس الدين الخافري (و1550).

حل نصير الدين الطوسي عدة مشاكل في نظام بطليموس باستعمال مزدوجة الطوسي والتي لعبت فيما بعد دورا مهما في نظرية كوبرنيكوس.

وصف بعض المؤرخين أعمال فلكيي مراغة في القرنين الثالث عشر والرابع عشر بثورة مراغة أوثورة مدرسة مراغة أوالثورة الفهمية قبل عصر النهضة. من أبرز أوجه هذه الثورة هوإدراك قدرة فهم الفلك على وصف الأجسام الفيزيائية بلغة رياضية ووجوب عدم بقاء فهم الفلك فرضيات رياضية لأن ذلك يوثق الظاهرة فحسب. استوعب فلكيومراغة حتى نظرة أرسطوللحركة بوصفها إما خطية أودورانية غير سليمة كما أظهرت مزدوجة الطوسي حتى الحركة الخطية يمكن إنتاجها بحركات دورانية.

على عكس الفلكيين الإغريق والهيلينيين، الذين لم يعنوا بالتوفيق بين مبادئ الفيزياء ومبادئ الرياضيات لنظرية الكواكب، أصر الفلكيون المسلمون على جمع الرياضيات بالعالم الحقيقي المحيط بهم والتي تحولت من حقيقة مبنية على فيزياء أرسطوإلى حقيقة مبنية على الفيزياء الرياضية والاستنباطية بعد عمل ابن الشاطر. لذا تميزت ثورة مراغة بالابتعاد عن الأسس الفلسفية لكونيات أرسطووفلك بطليموس والاتجاه نحوالهجريز على الملاحظة التجريبية وترضية الفلك وبشكل عام الطبيعة كما اتى في أعمال ابن الشاطر والقوشجي والبيجرندي والخافري.

تمثيل ابن الشاطر لمواضع ظهور عطارد يبين تضاعف التدوير باستعمال مزدوجة الطوسي فألغى بذلك نظرية الإكوانت والتباين المركزي لبطليموس.

تضمنت إنجازات مدرسة مراغة أول مرشد رصدي تجريبي لدوران الأرض حول محورها وكان ورائه الطوسي والقوشجي والفصل بين فلسفة الطبيعة وفهم الفلك الذي قام به ابن الشاطر والقوشجي وتفنيد ابن الشاطر لنظام بطليموس على أسس تجريبية لا فلسفية وتطوير نظام لا بطليموسي، من قبل ابن الشاطر أيضا، والذي كان رياضيا مطابقا لنظام كوبرنيكوس شمسي المركز.

كان محيي الدين الأوردي (و1266) الأول بين فهماء مراغة في تطوير نظام لا بطليموسي واقترح نظرية جديدة سماها لامة الأوردي. حل نصير الدين الطوسي (1201-1274) مسائل مهمة في نظام بطليموس عبر مزدوجة الطوسي التي أوجدها كبديل لمسألة الإكوانت الفيزيائية لبطليموس. ناقش تلميذ الطوسي، قطب الدين الشيرازي (1236-1311) في كتابه نهاية الإدراك في دراية الأفلاك، إمكانية مركزية الشمس. خط القزويني المحرري (و1277)، والذي عمل أيضا في مرصد مراغة، في كتابه حكمة العين داعما بحجج للنظام شمسي المركز لكنه هجر فيما بعد الفكرة.

أدرج ابن الشاطر الدمشقي (1304-1375)، في كتابه نهاية السؤال في تسليم الأصول، لامة الأوردي وألغى الحاجة إلى الإيكوانت عبر استحداث فلك تدوير حديث (مزدوجة الطوسي) فابتعد عن نظام بطليموس بطريقة رياضية مماثلة لطريقة نيكولاس كوبرنيكوس في القرن السادس عشر. وعكس فهماء الفلك الذين سبقوه، لم يكن ابن الشاطر متمسكا بالأسس النظرية لفلسفة الطبيعة أولفهم كونيات أرسطوبل اهتم فقط بتطوير نظام متلائم مع الملاحظات الاستنباطية. عملى سبيل المثال، قادت ابن الشاطر دقة ملاحظته إلى إلغاء فلك التدوير في نظام بطليموس الشمسي وكل التباينات المركزية وفلكات التدوير والإيكوانت في نظام بطليموس القمري. وبذلك أصبح نظامه أكثر ملائمة للملاحظات الاستنباطية من أي نظام سابق وأصبح كذلك أول نظام يسمح بالتجريب الاستنباطي.

فهم الكونيات متعدد الأكوان

فهم الفلك الرصدي

فهم الفلك الإسلامي في الشرق الأقصى

فهم الفلك الإسلامي في أوروبا المسيحية

1450-1900

الفيزياء الفلكية وحركة الأرض

نظرية الكواكب

فهم الفلك الرصدي العثماني

فهم الفلك الإسلامي في الهند

1900-الآن

الملاحة الفضائية واستكشاف الفضاء

جهود جديدة لرؤية القمر

المراصد

المراصد الأولى

مراصد العصور الوسطى المتأخرة

مراصد حديثة

الأدوات

الأسطرلابات والبلانيسفير

كانت الأسطرلابات النحاسية تستعمل في شتى أنحاء العالم الإسلامي وظلك لإيجاد القبلة. يرجع أقدم أسطرلاب عربي معروف إلى 315 حسب التقويم الهجري. أول إنسان يرجع له الفضل في صناعة أسطرلاب في العالم الإسلامي هومحمد الفزاري. رغم حتى أول من اخترعوا الأسطرلاب كانوا الهلينيين، أسهم الفزاري كثيرا في الأسطرلاب حيث أدخل عليه مقاييس زاوية وأضاف دوائر تشير إلى السمت في الأفق. وفي فترة الخلافة العباسية أتقن العرب الأسطرلاب وصناعته حيث عهدوا بالتحديد بداية رمضان ومواقيت الصلاة واتجاه مكة (القبلة) واستخدموه أكثر من ألف استخدام. في القرن العاشر، وصف عبد الرحمن بن عمر الصوفي الاستعمالات الأكثر من الألف للأسطرلاب في مجالات متنوعة ومنها الفلك والتنجيم والملاحة والمساحة وحساب الوقت والصلاة والقبلة إلخ.

الأسطرلاب الكبير

رصد ابن يونس في القرن العاشر أكثر من 10000 مدخل لمواضع الشمس لسنوات عديدة مستعملا أسطرلابا كبيرا قطره 1.4 متر.

الأسطرلاب الموجه ميكانيكيا
أسطرلاب فارسي يعود إلى القرن الثامن عشر محتفظ به في متحف ويبل لتاريخ الفهم في كامبريدج.

اخترع ابن سهم أول أسطرلاب ميكانيكي ذي تروس في العالم الإسلامي. كما خلق أبوالريحان البيروني جهازا مماثلا بثمانية تروس في 996 ويمكن اعتباره سلف الساعات الميكانيكية التي اخترعها المهندسون المسلمون لاحقا.

الأسطرلاب العمودي

اخترع أبوالريحان البيروني أول أسطرلاب عمودي في العقد الأول من القرن الحادي عشر.

أسطرلاب من الأندلس يعود إلى سنة 1067.
الأسطرلاب الموحد
الزورقي

الزورقي هوأسطرلاب فريد من نوعه اخترعه السجزي من أجل دعم نظريته بمركزية الشمس وفيه الأرض هي التي تتحرك لا السماء.

البيروني هومن اخترع البلانسفير
البلانيسفير

في بداية القرن الحادي عشر اخترع البيروني أيضا أول بلانسفير الذي يعتبر حاسبا تناظريا أوليا وخط منطقة حوله. وكان الأسطرلاب سلف البلانسفير الحديث.

الأسطرلاب الخطي

ذكر شرف الدين الطوسي في كتاب له أصاف الأسطرلاب العمودي الذي اخترعه والذي يعهد في بعض الأحيان أمر الطوسي.

الحاسبات التناظرية

تم اختراع عدة حاسبات تناظرية لحساب دوائر عرض الشمس والقمر والكواكب ومسار الشمس والوقت من النهار الذي ستظهر فيه الاقترانات الكوكبية ولأداء الاستيفاء الخطي.

البيون

كان البيون حاسبا تناظريا اخترعه إبراهيم بن يحيى الزرنطقي في الأندلس حوالي 1015 ميلادية ويعتبر أداة ميكانيكية لحساب خطوط طول ومنازل القمر والشمس والكواكب بدون استعمال تمثيل هندسي للموضع الأصلي والبعد الزاوي للجرم السماوي.

حاسب التقويم الموجه ميكانيكيا

اخترع أيضا أبوالريحان البيروني أول حاسب ميكانيكي للتقويم الشمسي القمري والذي يعمل بدوران ثمانية تروس-عجلات. ويعتبر هذا الاختراع سلفا لآلة معهدية ثابتة ومسلكة.

عجلة خريطة

العجلة الخريطة، والتي تعهد عند الغرب باسم فولفيل بالإنگليزية: Volvelle وهي خريطة حاسبة بها أجزاء تدور ويعتبرها الكثيرون سلفا للحاسب التناظري من الورق. يمكن اقتفاء أثر العجلة الخريطة في بعض الأطروحات العربية حول الطب الخلطي وفي أعمال البيروني (ح. 1000) الذي قام بإسهامات هامة في العجلة الخريطة. في القرن العشرين كان لا يزال للعجلة الخريطة عدة استعمالات.

المقلوزة
ساعة القلعة بالحاسب التناظري المبرمج
الأسطرلاب الميكانيكي بحاسب التقويم الموجه
طبق الاقتران
حاسب كوكبي

الساعات الفلكية

الساعة الفلكية المائية
الساعة الفلكية بالنوابض
المنبه الميكانيكي للساعة
الساعة الفلكية الرصدية

المزولات

المزولة
مزولة الفرجار

وصلات داخلية

  • قائمة الفهماء المسلمين
  • قائمة فهماء العرب
  • العصر المضىي للإسلام
  • اختراعات المسلمين

المراجع

  1. ^ (Saliba 1994b, pp. 245, 250, 256–257)
  2. ^ (Gingerich 1986)
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Leichter
  4. ^ Sharma, Virendra Nath (1995), Sawai Jai Singh and His Astronomy, Motilal Banarsidass Publ., pp. 8–10, ISBN 8120812565 
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Saliba
  6. ^ van Dalen, Benno (2002), "Islamic Astronomical Tables in China: The Sources for Huihui li", in Ansari, S. M. Razaullah, History of Oriental Astronomy, Springer Science+Business Media, pp. 19–32, ISBN 1402006578 
  7. ^ African Cultural Astronomy By Jarita C. Holbrook, R. Thebe Medupe, Johnson O. Urama
  8. ^ The Timbuktu Astronomy Project
  9. ^ "Arabic Star Names". Islamic Crescents' Observation Project. 2007-05-01. Retrieved 2008-01-24.
  10. ^ (Ilyas 1997)
  11. ^ Ahmad, I. A. (1995), "The impact of the Qur'anic conception of astronomical phenomena on Islamic civilization", Vistas in Astronomy 39 (4): 395–403, doi:10.1016/0083-6656(95)00033-X 
  12. ^ Ahmad, I. A. (June 3, 2002), "The Rise and Fall of Islamic Science: The Calendar as a Case Study" (PDF), Faith and Reason: Convergence and Complementarity, Al Akhawayn University, http://images.agustianwar.multiply.com/attachment/0/RxbYbQoKCr4AAD@kzFY1/IslamicCalendar-A-Case-Study.pdf, retrieved on 2008-01-31 
  13. ^ Michene, James A. (May 1955), "Islam: The Misunderstood Religion", Reader's Digest: 68–70 
  14. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Ragep
  15. ^ (Ragep 2001b)
  16. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Setia
  17. ^ (Huff 2003, p. 175)
  18. ^ سورة التوبة آية 36
  19. ^ سورة البقرة آية 189
  20. ^ Syed Mohammad Hussain Tabatabai, "Volume 3: Surah Baqarah, Verse 189", Tafsir al-Mizan, http://www.almizan.org/Tafseer/Volume3/Baqarah47.asp, retrieved on 2008-01-24 
  21. ^ Khalid Shaukat (September 23, 1997). "The Science of Moon Sighting". Retrieved 2008-01-24.
  22. ^ سورة البقرة آية 144
  23. ^ سورة البقرة آية 150
  24. ^ Syed Mohammad Hussain Tabatabai, "Volume 2: Surah Baqarah, Verses 142-151", http://www.almizan.org/Tafseer/Volume2/Baqarah32.asp, retrieved on 2008-01-24 
  25. ^ The history of the telescope Henry C. King, Harold Spencer Jones, Courier Dover Publications, 2003 ISBN 0486432653, 9780486432656
  26. ^ Kamel Ben Salem (2007), "The Evolution of the Universe: A New Vision", European Journal of Science and Theology, http://www.akamaiuniversity.us/pdf/BenSalem_JAHC_051.pdf, retrieved on 2010-03-19 
  27. ^ A. Abd-Allah. "The Qur'an, Knowledge, and Science". University of Southern California. Retrieved 2008-01-22.
  28. ^ سورة الأنبياء آية 30
  29. ^ سورة الذاريات آية 47
  30. ^ سورة النازعات آية 30
  31. ^ Rashad Khalifa (2001), Quran: the final testament, p. 497, ISBN 1881893057 
  32. ^ (Dallal 1999, p. 162)
  33. ^ What is the Hijrah Calendar?
  34. ^ هذا الكتاب غير مرتبط بكتاب الخوارزمي زيج السند.(Kennedy 1956)
  35. ^ (King 2002, p. 240)
  36. ^ "Greek Astronomy". Retrieved 2008-01-15.
  37. ^ "Almagest". The Internet Encyclopedia of Science. Retrieved 2008-01-15.
  38. ^ O'Connor, John J.; Robertson, Edmund F. (November 1999), "Abu Said Sinan ibn Thabit ibn Qurra", MacTutor History of Mathematics archive, University of St Andrews .
  39. ^ (Dallal 1999, p. 163)
  40. ^ Langermann, Y. Tzvi (1985), "The Book of Bodies and Distances of Habash al-Hasib", Centaurus 28: 108–128 [112] 
  41. ^ Langermann, Y. Tzvi (1985), "The Book of Bodies and Distances of Habash al-Hasib", Centaurus 28: 108–128 [111] 
  42. ^ (Dallal 1999, p. 164)
  43. ^ (Singer 1959, p. 151)
  44. ^ (Wickens 1976, pp. 117–18)
  45. ^ 23rd Annual Conference on the History of Arabic Science, حلب, سوريا, October 2001  (cf. (Zaimeche 2002))
  46. ^ Kepple, George Robert (1998). The Night Sky Observer's Guide, Volume 1. Willmann-Bell, Inc. p. 18. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  47. ^ "Observatoire de Paris (Abd-al-Rahman Al Sufi)". Retrieved 2007-04-19.
  48. ^ "Observatoire de Paris (LMC)". Retrieved 2007-04-19.
  49. ^ (Zaimeche 2002)
  50. ^ Aulie, Richard P. (March 1994), "Al-Ghazali Contra Aristotle: An Unforeseen Overture to Science In Eleventh-Century Baghdad", Perspectives on Science and Christian Faith 45: 26–46  (cf. "References". 1001 Inventions. Retrieved 2008-01-22.)
  51. ^ Shlomo Pines (1986), Studies in Arabic versions of Greek texts and in mediaeval science, 2, Brill Publishers, pp. viii & 201–17, ISBN 9652236268 
  52. ^ Bartel Leendert van der Waerden (1987). "The Heliocentric System in Greek, Persian and Hindu Astronomy", Annals of the New York Academy of Sciences 500 (1), 525–545 [534-537].
  53. ^ (Nasr 1993, pp. 135-136)
  54. ^ Craig, William Lane (June 1979), "Whitrow and Popper on the Impossibility of an Infinite Past", The British Journal for the Philosophy of Science 30 (2): 165–170 [165–6], doi:10.1093/bjps/30.2.165 
  55. ^ (Saliba 1994a, p. 116)
  56. ^ (Huff 2003, p. 57)
  57. ^ (Huff 2003, p. 326)
  58. ^ Toomer, G. J. (December 1964), "Review: Ibn al-Haythams Weg zur Physik by Matthias Schramm", Isis 55 (4): 463–465 [463–4], doi:10.1086/349914 
  59. ^ (Rosen 1985, pp. 19-20 & 21)
  60. ^ Josep Puig Montada (September 28, 2007). "Ibn Bajja". Stanford Encyclopedia of Philosophy. Retrieved 2008-07-11.
  61. ^ Mohamed, Mohaini (2000), Great Muslim Mathematicians, Penerbit UTM, pp. 49–50, ISBN 9835201579 
  62. ^ Hamid-Eddine Bouali, Mourad Zghal, Zohra Ben Lakhdar (2005). "Popularisation of Optical Phenomena: Establishing the First Ibn Al-Haytham Workshop on Photography" (PDF). The Education and Training in Optics and Photonics Conference. Retrieved 2008-07-08.CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  63. ^ Dr. A. Zahoor (1997). "Abu Raihan Muhammad al-Biruni". Hasanuddin University. Archived from the original on 2008-01-18.
  64. ^ O'Connor, John J.; Robertson, Edmund F., "Abu Rayhan Muhammad ibn Ahmad al-Biruni", MacTutor History of Mathematics archive 
  65. ^ (Sabra 1998, pp. 293-8)
  66. ^ Dennis Duke. "Arabic Models for outer Planets and Venus". Retrieved 2008-01-22.
  67. ^ (Sabra 1998, pp. 317-18)
  68. ^ (Ragep, Teresi & Hart 2002)
  69. ^ (Saliba 1994b, pp. 60 & 67-69)
  70. ^ Livingston, John W. (1971), "Ibn Qayyim al-Jawziyyah: A Fourteenth Century Defense against Astrological Divination and Alchemical Transmutation", Journal of the American Oriental Society 91 (1): 96–103, doi:10.2307/600445 
  71. ^ Livingston, John W. (1971), "Ibn Qayyim al-Jawziyyah: A Fourteenth Century Defense against Astrological Divination and Alchemical Transmutation", Journal of the American Oriental Society 91 (1): 96–103 [99], doi:10.2307/600445 
  72. ^ كتاب مفتاح دار السعادة لابن قيم الجوزية ص 235
  73. ^ (Iqbal & Berjak 2003)
  74. ^ (Zaimeche 2002, p. 7)
  75. ^ (Sabra 1998, pp. 294-5)
  76. ^ (Sabra 1998, p. 300)
  77. ^ (Langermann 1990, pp. 25-34)
  78. ^ (Duhem 1969, p. 28)
  79. ^ (Nasr 1993, p. 135, n. 13)
  80. ^ (Baker & Chapter 2002)
  81. ^ (Marmura 1965)
  82. ^ G. Wiet, V. Elisseeff, P. Wolff, J. Naudu (1975). History of Mankind, Vol 3: The Great medieval Civilisations, p. 649. George Allen & Unwin Ltd, يونيسكو.
  83. ^ (Covington 2007)
  84. ^ (Nasr 1993, p. 134)
  85. ^ (Sabra 1998, pp. 305-306)
  86. ^ (Saliba 1981, p. 219)
  87. ^ Sabra, A. I., "The Andalusian Revolt Against Ptolemaic Astronomy: Averroes and al-Bitrûjî", in Mendelsohn, Everett, Transformation and Tradition in the Sciences: Essays in honor of I. Bernard Cohen, Cambridge University Press, pp. 233–53 
  88. ^ Bernard R. Goldstein, ed., Al-Biţrūjī: On the Principles of Astronomy, (New Haven: Yale University Press, 1971), pp. 6-14.
  89. ^ (Saliba 1994b, pp. 233-234 & 240)
  90. ^ (Dallal 1999, p. 171)
  91. ^ (Saliba 1994b, pp. 245, 250, 256-257)
  92. ^ Saliba, George (Autumn 1999), "Seeking the Origins of Modern Science?", BRIIFS 1 (2), http://www.riifs.org/review_articles/review_v1no2_sliba.htm, retrieved on 2008-01-25 
  93. ^ (Saliba 1994b, pp. 42 & 80)
  94. ^ Dallal, Ahmad (2001-2002), The Interplay of Science and Theology in the Fourteenth-century Kalam, From Medieval to Modern in the Islamic World, Sawyer Seminar at the University of Chicago, http://humanities.uchicago.edu/orgs/institute/sawyer/archive/islam/dallal.html, retrieved on 2008-02-02 
  95. ^ (Huff 2003, pp. 217-8)
  96. ^ (Saliba 1994b, pp. 254 & 256–257)
  97. ^ (Saliba 1979)
  98. ^ (Gill 2005)
  99. ^ Faruqi, Y. M. (2006). "Contributions of Islamic scholars to the scientific enterprise". International Education Journal. 7 (4): 395–396.
  100. ^ Richard Nelson Frye, Golden Age of Persia, p. 163.
  101. ^ L. C. Martin (1923), Surveying and navigational instruments from the historical standpoint, 24, pp. 289–303 [289], doi:10.1088/1475-4878/24/5/302 
  102. ^ Victor J. Katz & Annette Imhausen (2007), The mathematics of Egypt, Mesopotamia, China, India, and Islam: a sourcebook, Princeton University Press, p. 519, ISBN 0691114854 
  103. ^ "Islam, Knowledge, and Science". University of Southern California. Retrieved 2008-01-22.
  104. ^ Will Durant (1950). The Story of Civilization IV: The Age of Faith, p. 239-45.
  105. ^ "Linear astrolabe", Encyclopædia Britannica, 2007, http://www.britannica.com/eb/topic-342088/linear-astrolabe, retrieved on 2008-01-22 
  106. ^ (Hassan)
  107. ^ (Hill 1985)
  108. ^ Tuncer Oren (2001). "Advances in Computer and Information Sciences: From Abacus to Holonic Agents", Turk J Elec Engin 9 (1): 63–70 [64].
  109. ^ Nick Kanas, VOLVELLES! Early Paper Astronomical Computers, http://www.astrosociety.org/pubs/mercury/34_02/computers.html, retrieved on 2009-10-13. 
  110. ^ David Kahn (March 1980), "On the Origin of Polyalphabetic Substitution", Isis (University of Chicago Press) 71 (1): 122–127 [126], doi:10.1086/352410, http://www.jstor.org/stable/230316, retrieved on 2009-10-13 
  111. ^ Bryan S. Turner (March 1987), "State, Science and Economy in Traditional Societies: Some Problems in Weberian Sociology of Science", British Journal of Sociology (Blackwell Publishing) 38 (1): 1–23 [12], doi:10.2307/590576, http://www.jstor.org/stable/590576, retrieved on 2009-10-13 
تاريخ النشر: 2020-06-04 15:11:22
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Pages with citations using unsupported parameters, CS1 maint: multiple names: authors list, Portal templates with all redlinked portals, علم الفلك الإسلامي, تاريخ الفلك, العصر الذهبي للإسلام

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

28 أبريل.. النطق بالحكم في استئناف فرج عامر على حكم حبسه 3 أشهر

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-03-25 00:21:40
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

الأسرار التي يخفيها النظام الجزائري في الانتخابات المبكرة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-25 00:09:35
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 70%

أعين كبار القارة الأوروبية تطارد نجم المنتخب المغربي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-25 00:09:32
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 73%

تفاصيل إحباط تهريب أطنان “الحشيش” عبر الكركرات في إتجاه مالي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-25 00:09:38
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 79%

“كان” 2025 بالمغرب صيفا أم شتاء..لقجع يحسم الجدل!

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-25 00:09:41
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 82%

موعد مسلسل سر إلهي الحلقة 15 على قناة سي بي سي اليوم - فن

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-25 00:20:50
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 54%

حملة على مستودعات الغاز ببرج العرب بالإسكندرية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-03-25 00:21:34
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 65%

تحميل تطبيق المنصة العربية