مازن بن الأزد

مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت، من كهلان: جدّ جاهلي. ينطق له " زاد السفر ". وهوجماع غسان، نطق الهمدانيّ: غسان، هم بنومازن ابن الأزد خاصة. من عقبه مزيقياء ومنه تفرع أكثر قبائل الأزد وأعظمها، منها: الأوس والخزرج، وبارق، وخزاعة، والعَتيك، الغساسنة، شَكْر.

وصيته

حدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، حتى مازن بن الأزد وصى ابنه ثعلبة بن مازن، فنطق:


أُوصِيكَ ثعلبةَ بن مازنَ مابِهِ		وصَّانِي الأزدُ الهُمامُ الأوحدُ
أوصاني الأزدُ الأغرُّ بطاعتي		لمُلُوكِ حميرَ ما استنار الفرقدُ
في مُلكِهِمْ لك نصفُ ما يحوونَهُ		من فيئِهِمْ وخَراجِهِم أوأزيدُ
إن المُتوَّجَ بالعُلا قطنُ الَّذي		لكَ كاهِلٌ فاعلَمْ وأنتَ لهُ يدُ
فأطِعهُ ثعلبُ كي تدُومَ مع العَلا		لك بعديَ العِزُّ اللَّقاحُ الأتلدُ

نطق علي بن محمد: نطق الدعبل بن علي: فينطق: إذا ثعلبة بن مازن بن الأزد حفظ وصيته أبيه، وثبت عليها، وعمل بها بعد وفاة أبيه، وسمع وأطاع الملك قطن بن عريب، وتقلد له الأعمال التي كان يتقلدها أبوه مازن بن الأزد، وخط إلى عماله في الثغور والأطراف، فسمعوا له وأطاعوا، ودفعوا إليه الإتاوة التي كانوا يدفعونها إلى أبيه. وينطق: إذا ثعلبة بن مازن بن الأزد جرّد أحمس بن عوف بن أنمار بن دارس بن عمروبن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان إلى الطود، وهي البلاد التي ينطق لها السراة، وهي فيما بين الطائف وجرش، جرده إليها في قومه بني أنمار بن دارس بن عمروبن الغوث وفيمن ضمهم إليه من سائر حمير وكهلان.

نطق: وسألت أبا علي الهجري عمن خرج مع أحمس بن عوف بن أنمار من قومه بني أنمار، فنطق: خرج معه بنوبجيله بن أنمار وبنوأقيل بن أنمار، وهم من بني عوف بن أنمار، فسألته عن أقيل، فنطق: منهم شهران وكرد وناهس والأوس وأس، فسألته عن ولد أحمس فنطق: من ولده بنوأمينه بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن عوف بن أنمار. وهذه القبائل تعهد بخثعم وبجيلة وأسد بن الحميس القحافي، وقحافة بطن من شهران: " من البسيط "


نحنُ الذينَ وَرثنْا العِزَّ عن إرمٍ		أيَّامَ أحمَس وافاها بأنمَارِ
أيَّامَ حِمير تعلُونارُ عِزَّتها		ما أوقَدَ النَّاس في الآفاقِ من نارِ
أيَّامَ كهلان قومي ضَارِبُونَ لهُم		ما ضمَّتِ الأرضُ منْ بدوٍ وأمصارِ
تُجبَى إليهمْ إتاواتُ البِلادِ ولا		يَعصيهمُ من مُقيمٍ لا ولا سارِ
وتِلكَ آثارُ آبائِيْ بمأرِبَ لا		يفُوقُهَا اليومَ من رسمٍ وآثارِ