ثعلبة بن مازن
ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. جد عربي مشهور, ومن سلالتة ستة من أعظم بطون الأزد وهي:الأوس والخزرج، وبارق، وخزاعة، والعَتيك،الغساسنة، شَكْر.
وصيته المشهورة
وحدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، حتى ثعلبة بن مازن وصى ابنه امرأ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد. ثم أنشأ يقول: " من البسيط "
|
||
هل امرُؤُ القيسِ لا يَنسَى الوصاةَ لما | يسري بها نَهجُ آبائِي وأجدادِي | |
إن امرأ القَيسِ من ما زِلتُ آمُلُهُ | للمُلكِ بعديَ من نَسلِيْ وأولادِي | |
يُطيعُ للغوثِ لا يعصِيهِ في أملٍ | يُرشِدهُ ذاكَ في دُنياهُ إرشادِي | |
لهُ البلادُ ومنْ فيهنَّ قاطبةً | مِنْ معشرٍ حاضِرٍ أومعَشَرٍ بَادِ | |
والغوثُ بيتٌ سِمَاكُ المُلكِ يرفَعُهُ | وكُلُّ بيتٍ بِمِسماكٍ وأوتادِ |
ال علي بن محمد: نطق الدعبل بن علي: فينطق: إذا امرأ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد حفظ وصية أبيه في طاعة الملك الغوث بن قطن بن عريب،وينطق: إذا امرأ القيس ولي الثغور والأطراف لأربعة من ملوك حمير، للغوث بن قطن، ولوائل بن الغوث، ولعبد شمس بن وائل، ولجشم بن عبد شمس،وينطق إنه قلد ابنه حارثة الأحساب بن امرئ القيس الثغور والأطراف التي كان يتقلدها في طاعة الملوك من حمير. وخط له كتاباً يقول فيه: " من الرجز "
|
||
من امرِئِ القيسِ ألُوكٌ لابنهِ | حارثةِ الأحسابِ عن أمرِ جُشَمْ | |
إلى جميعِ النَّاسِ بالطاعةِ في | آفاقِها من عربٍ ومن عَجَمْ | |
وأنْ يُجيئُوا الخَرجَ محمُولاً إلى | حَارِثةِ الأحسابِ عُمَّالُ الأُممْ | |
أولا يُلامُ جُشمٌ إنْ أعرضُوا | أوأتَتِ الخَيلًُ إليهِم للنِّقَمْ |
فينطق: إذا حارثة بن امرئ القيس ولي الأطراف والثغور في حياة أبيه وبعد وفاته في طاعة الملك جشم بن عبد شمس وفي طاعة الملك عمروبن عبد شمس وفي طاعة الملك الفظاظ بن عمروبن عبد شمس،وينطق: إنه عمر ثلاثمائة سنة ونيفاً وثمانين سنة.
وحدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، حتى حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وصى ابنه عامر بن حارثة فنطق: " من البسيط "
|
||
يا عَامرَ الخيرِ إنِّي قد وَهَي بصري | ورابِني ما يَريبُ المُسترِبينا | |
ورابني ما يَرِيبُ ابن الثَّلاثةِ من | عد المئاتِ الخواليْ والثَّمانِينا | |
قُلِدتُ أعمالَ أسلافي وقُلِّدها | قبلي أبي للَّهَاميمِ الأغرِّينا | |
فاثبُتْ على كُلِّ ما أُوصِي إليكَ وما | قد كانَ قِدماً بِهِ الآباءُ يُوصُونا | |
لا تعدُ عن طاعةِ الفظَّاظ إنَّكَ ما | لم تعصِهِ لم تخف ... | |
لمْ يَعْصِ آباؤُنَا آباؤهُمْ ولقد | كانُوا لآبائنا قِدماً مُطِيعينا | |
إنَّا نُجِيبُ بنَي أعمامِنَا وهُمُ | إذا دعونَاهُمُ يوماً يُجيبُونا | |
نُعِزُّهُمْ فيُعِزُّونَا وننصرُهُمْ | فيَنصُرُونَا ونِكفيهمْ فَيَكفُونَا | |
نسعى لهُم بين أيديهِمْ إذا نَهَضُوا | وإن نَهَضنا يكُونُوا بينَ أيدِينَا | |
إذا مَضَى سيِّدٌ مِنَّا يقومُ لَنَا | مقامهُ سيِّدٌ لَمْ نَعدُهُ فِينَا | |
يحكِي أواخِرُ أقواميْ أَوائِلهُمْ | وإنَّ من بَعدنَا مِنَّا سَيَحكِينَا | |
يا عامِرَ الخيرِ لا تَنسَى الوصاةَ وكُنْ | بعدِيْ لِقومِكَ منْ خَيرِ المُوَصِّينا |
نطق علي بن محمد: نطق الدعبل بن علي: فينطق: إذا عامر بن حارثة بن امرئ القيس حفظ وصية أبيه، وثبت عليها، وعمل بها فيما بينه وبين قومه، وتولى ما كان يتولاه أبوه من الأطراف والثغور للفظاظ بن عمرو، ولمن قبله من ملوك حمير،وينطق: إذا عامر بن حارثة بن امرئ القيس، هوالذي تسميه العرب ماء السماء، وهوالذي افتخر به أحد الأنصار في قوله حيث يقول: " من الوافر "
|
||
أنا ابن مِزيقيا عمرووجدّي | أبوه عامرٍ ماء السَّماءِ | |
نماني الفيض ثعلبة المرجى | وقيلةُ تلكَ سيَّدةُ النساءِ |
وحدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، حتى عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد جرد إلى الشام بأمر الملك الفظاظ بن عمرو، وولى عليهم زيد بن عمروبن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمروبن مرة بن زيد بن مالك بن حمير، وعقد له الولاية وأمرهم بالسمع والطاعة له. وزيد هذا هوأبوعذرة وأبوجهينة ونهد ويحمد والحميس وشحمة وأخوه بلي ويهوى أبناء عمروبن الحارث،وينطق: إذا ماء السماء خط لزيد بن عمروإلى أهل الشام كتاباً. وكان كتابه:
|
||
لزيدٍ إلى من حلَّ بالشَّامِ حُجَّةٌ | مِنَ المَلكِ الفَظَّاظِ والقيلِ عامرِ | |
على أنَّ زَيْداً لَيسَ يُعصَى وَينتَهيْ | إلى أمرِ زيدٍ كُلُّ بادٍ وحاضِرِ | |
ويُعطُونَهُ الخَرجَ الذي يُسألُونَهُ | وفاءً ولا يلقونَهُ بالمَعَاذِرِ | |
وإلاَّ فلا يَلحونَ إلاَّ نُفُوسَهُمْ | إذا ما مُنُوا بالسَّابحاتِ الضَّوامِرِ |
نطق علي بن محمد: نطق الدعبل بن علي: فينطق: إذا زيداً لما خرج بأحياء قضاعة إلى الشام والياً عليها، وصار إلى الحجاز سقط بينه وبين عشيرته كلام وحماشات ومحاسد فتفرقوا عنه، فمنهم من عاد إلى اليمن، ونسله إلى اليوم بها، وهم خولان بن عمروبن الحاف بن جلوان بن عمروبن الحاف بن قضاعة. ومنهم من هبط بالحجاز ونسله إلى اليوم بها، وهم بلي بن عمروبن الحاف بن قضاعة. وأما نسل زيد بالحجاز فجهينة بن زيد، وحميس بن زيد، وعذرة بن زيد. وأما من مضى من قضاعة إلى الشام فنسله إلى اليوم بها وهم عاملة بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن قضاعة وإخوتهم بنووبرة. وأكثر وبرة بالشام عدداً وأشدهم بأساً وعضداً ونجدة وعزاً بنوكلب بن وبرة. منهم حباب، ومنهم العمائر، ومنهم عدي وعليم وأوس الله ويتم الله وسعد الله ويسع الله ووهب الله وزيد الله. فهؤلاء بنورفيدة بن ثور بن كلب. ومنهم تنوخ، ومنهم العاص، ومنهم كنانة الكبرى. فهؤلاء حماة الشام ومدائنها. وأنشد أحدهم شعراً يقول فيه:
|
||
نحنُ اللِّيُوثُ إذا حَمَسنَا في الوغَى | والحلمُ شِيمَتُنا إذا لم نَحمسِ | |
نحنُ الصُّخُورُ فمَنْ يُحاولُ عضَّها | تَفلُلْ نواجِذهُ الصُّخُورُ ويضَرَسِ | |
نحنُ البُحُورُ فمَنْ يَخُضْ أمواجَهَا | تعطِفْ عليهِ بِيمِّها المعلنطسِ | |
عَلِمَ القبائِلُ من نِزارٍ كُلِّها | ما ضَربُنَا وطِعانُنَا بِتلَّمسِ | |
أعداؤُنا لم يَسلمُوا وحرِيمُنَا | لم يُستَبَحْ وتُراثُنَا لم يُغْمَسِ | |
فأبا عُثَيمٍ إننَّي لكَ ناصِحٌ | فأَجِلَّنَا وبِغيرِنَا فتمرّسِ | |
واجعلْ هِاتىَكَ في لئامِ مُحاربٍ | أوفي بنِي عَجلانَ أوفي فَقعسِ | |
أتَحُوطُ مِنَّا هَاشِماً لتُجِيرَها | هذا لعَمَرُك أنكسُ المتنكسِ | |
وقُضاعةُ الرَّأسُ الرئيسُ وأنتُمُ | ذنبٌ لعَمر أبِيكَ غَيرُ مرأسِ | |
وهُمُ الجِبالُ الرَّاسياتُ وأنتُمُ | بيضٌ متى يُقرَعْ بِهِ يتنفسِ |
وينطق: إذا ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس عمر ثلاثمئة سنة ونيفاً وستين سنة، وولي الأطراف والثغور لأربعة من ملوك حمير، للفظاظ بن عمرو، وليشدد بن الفظاظ، ولأبرهة بن يشدد، ولإفريقيس بن أبرهة.