أسعد بن زرارة
| أسعد بن زرارة | |
| بطاقة تعريف | |
|---|---|
| الاسم الكامل | أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار |
| النسب | الأنصاري الخزرجي النجاري |
| لقب | أبوأمامة |
| تاريخ الميلاد | |
| مكان الميلاد | |
| تاريخ الوفاة | 1 هـ |
| مكان الوفاة | المدينة المنورة |
| مكان الدفن | البقيع |
| الإسلام | |
الصحابي أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي النجاري، قديم الإسلام، شهد العقبتين وكان نقيباً على قبيلته ولم يكن في النقباء أصغر سناً منه، وينطق أنه أول من والىليلة العقبة. يكنى: "أبا أمامة" ويلقب: "نقيب بني النجار".
إسلامه
خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة، فسمعا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأتياه فعرض عليهما الإسلام، وقرأ عليهما القرآن، فأسلما ولم يقربا عتبة بن ربيعة، ورجعا إلى المدينة المنورة فكانا أول من قدم بالإسلام بالمدينة...
نطق ابن إسحاق: فلما أراد الله إظهار دينه وإعزاز نبيه، وإنجاز موعوده له، خرج رسول الله صلى الله عليه سلم في الموسم الذي لقيه فيه النفر من الأنصار، فعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع في جميع موسم، فبينا هوعند العقبة لقى رهطاً من الخزرج أراد الله بهم خيراً.
نطق:"أمن موالي يهود؟" نطقوا: نعم نطق:" أفلا تجلسون أحدثكم؟" نطقوا: بلى، فجلسوا معه فنادىهم إلى الله وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، نطق: وكان مما خلق الله بهم في الإسلام حتى يهود كانوا معهم في بلادهم فكانوا إذا كان بينهم شيء نطقوا: إذا نبياً مبعوثاً الآن قد أظل زمانه تتبعه، نقتلكم معه اغتال عاد وإرم. فلما وقع رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفر ونادىهم إلى الله. نطق بعضهم لبعض: يا قوم تفهمون والله إنه النبي الذي توعدكم به يهود فلا يسبقنكم إليه، فأجابوه فيما نادىهم إليه بأن صدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام ونطقوا له: إنا قد هجرنا قومنا، ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم وعسى الله حتى يجمعهم بك فسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك وتقرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين، فإن يجمعنهم الله عليك فلا رجل أعز منك ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم قد آمنوا وصدقوا...
نطق أبونعيم أنه - أي أسعد بن زرارة - أول من أسلم من الأنصار من الخزرج.
موقفه مع رسول الله
روى الإمام أحمد بسنده عن جابر نطق: مكث رسول الله بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة وفي المواسم بمنى يقول: "من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة", حتى إذا الرجل ليخرج من اليمن أومن مضر كذا نطق فيأتيه قومه فيقولون: احذر غلام قريش لا يفتنك ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من يثرب, فآويناه وصدقناه فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن, فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه, حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم ائتمروا جميعًا, فقلنا: حتى متى نهجر رسول اللهيطرد في جبال مكة ويخاف، فرحل إليه منا سبعون رجلاً حتى قدموا عليه في الموسم, فواعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عليه من رجل ورجلين حتى توافينا, فقلنا: يا رسول الله نبايعك, نطق: "تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر, وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لومة لائم, وعلى حتى تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة", نطق: فقمنا إليه فبايعناه, وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهومن أصغرهم, فنطق: رويدًا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نفهم أنه رسول الله, وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف, فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك وأجركم على الله, وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خبيئة فبينوا ذلك فهوعذر لكم عند الله, نطقوا: أمط عنا يا أسعد, فوالله لا ندع هذه البيعة أبدًا ولا نسلبها أبدًا, نطق: فقمنا إليه فبايعناه, فأخذ علينا وشرط, ويعطينا على ذلك الجنة.
أهم ملامح شخصية أسعد بن زرارة
- سرعة استجابته للحق
ويتضح ذلك عندما عرض الرسول على النفر الذين اتىوا إلى عتبة, فلقيهم النبي وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فأسلموا, وقيل: إذا أول من قدم بالإسلام إلى المدينة كان أسعد بن زرارة. وسبق القول بأنه من الممكنقد يكون أول من والىبيعة العقبة الثانية.
- إيجابيته في الدعوة
فقد كان يسعى مع مصعب بن عمير بالمدينة ويتضح ذلك في سيرة إسلام أسيد بن حضير وسعد بن معاذ.
- عمق فهمه مع حداثة سنه وتقديره للبيعة
ويظهر ذلك من موقفه في بيعة العقبة الثانية، يقول جابر بن عبد الله: فقمنا نبايعه -أي رسول الله- فأخذ بيده أسعد بن زرارة وهوأصغر السبعين، فنطق: رويدًا يا أهل يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نفهم أنه رسول الله, إذا إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف, فإما أنتم قوم تصبرون على السيوف إذا مستكم وعلى اغتال خياركم وعلى مفارقة العرب كافة, فخذوه وأجركم على الله, وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهوأعذر عند الله, نطقوا: يا أسعد بن زرارة أمط عنا يدك, فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها, فقمنا إليه رجلاً رجلاً يأخذ علينا بشرطة العباس ويعطينا على ذلك الجنة.
وفاة أسعد بن زرارة
نطق محمد بن إسحاق: وتوفي في تلك الأشهر -أي بعد الهجرة مباشرة- أبوأمامة أسعد بن زرارة والمسجد يبنى -أي مسجد الرسول، أخذته الزبحة أوالشهقة.
وذكر الواقدي أنه توفي على رأس أشهر من الهجرة رواة الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن أبي الرجال، وفيه اتى بنوالنجار فنطقوا: يا رسول الله توفي نقيبنا فنقب علينا, فنطق: "أنا نقيبكم".
ونطق البغوي أنه أول من توفي من الصحابة بعد الهجرة وأنه أول ميت صلّى عليه النبي, وروى الواقدي من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم نطق: أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة, وهذا قول الأنصار.
وأما المهاجرون فنطقوا: أول من دفن به عثمان بن مظعون.
المصادر
- ^ سير أعلام النبلاء
المراجع
- الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني.
- البداية والنهاية، ابن كثير.
- التاريخ الإسلامي، محمود شاكر.
