جندب بن كعب
الصحابي جندب بن كعب الأزدي الغامدي
أبوعبد الله وربما نسب إلى جده وهوجندب الخير وهوقاتل الساحر، جندب بن كعب بن عبد الله بن غنم بن جزء بن عامر بن مالك بن ذهل بن ثعلبة بن ظبيان بن غامد الأزدي ثم الغامدي، وهوأحد جنادبة الأزد. وممن نطقه الكلبي والبخاري.
روى عنه الحسن، أبلغنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره، نطقوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى، أبلغنا أحم بن منيع، أبلغنا أبومعاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن جندب نطق: نطق رسول الله : "حد الساحر ضربة بالسيف".
قد اختلف في حمل هذا الحديث، فمنهم من حمله بهذا الإسناد، ومنهم من وقفه على جندب.
وكان سبب قتله الساحر حتى الوليد بن عقبة بن أبي معيط لما كان أميراً على الكوفة جاء عنده ساحر، فكان يلعب بين يدي الوليد يريد أنه يقتل رجلاً، ثم يحييه، ويدخل في فم ناقة ثم يخرج من حيائها، فأخذ سيفاً من صيقل واشتمل عليه، واتى إلى الساحر فضربه ضربة فقتله، ثم نطق له: أحي نفسك ثم قرأ: {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ فحمل إلى الوليد فنطق: سمعت رسول الله يقول: "حد الساحر ضربة بالسيف"، فحبسه الوليد، فلما رأى السجان صلاته وصومه خلى سبيله، فأخذ الوليد السجان فقتله، وقيل: بل سجنه؛ فأتاه كتاب عثمان بإطلاقه، وقيل: بل حبس الوليد جندباً، فأتى ابن أخيه إلى السجان فقتله، وأخرج جندباً فذلك قوله: "الطويل"
أفي مضرب السحار يحبس جندب ** ويقتل أصحاب النبي الأوائل
فإن يك ظني بابن سلمى ورهطه ** هوالحق يطلق جندباً ويقاتل
وانطلق إلى أرض الروم، فلم يزل يقاتل بها المشركين، حتى توفي لعشر سنوات مضين من خلافة معاوية.
وقيل لابن عمر: إذا المختار قد اتخذ كرسياً يطيف به أصحابه يستسقون به ويستنصرون، فنطق: أين بعض جنادبة الأزد عنه؟ وهم: جندب بن زهير من بني ذبيان، وجندب الخير بن عبد الله، وجندب بن كعب، وجندب بن عفيف " وجميعهم من غامد". أخرجه الثلاثة.