بشر بن البراء
الصحابي بشر بن البراء
بشر بن البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي. من بني سلمة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه. شهد بشر العقبة وبدراً وأحداً، ومات بخيبر حين افتتاحها سنةسبعة هـ، من الأكلة التي أكل مع رسول الله من الشاة المسمومة التي قدمتها له اليهودية زينب بنت الحارث بعد فتح خيبر، قيل: إنه لم يبرح من مكانه الذي أكل فيه حتى مات، وقيل: بل لزمه وجعه ذلك سنة، ثم مات، وآخى رسول الله بينه وبين واقد بن عبد الله التميمي حليف بني عدي، وهوالذي نطق فيه رسول الله : "من سيدكم يا بني سلمة؟ نطقوا: الجد بن قيس على بخل فيه، فنطق رسول الله 
: "وأي داء أدوى من البخل؟ بل سيدكم: الأبيض الجعد بشر بن البراء".
كذا ذكره ابن إسحاق، ووافقه صالح بن كيسان، وإبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه.
وروى معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك "أن النبي نطق لبني ساعدة: "من سيدكم"؟ نطقوا: الجد بن قيس".
وهذا ليس بشيء؛ لأن النبي كان يسود على جميع قبيلة رجلاً منهم، ويجعله عليهم، وكذلك عمل في النقباء ليلة العقبة، لامتناع طباعهم حتى يسودهم غيرهم، والجد من بني سلمة وليس من بني ساعدة، وإنما كان سيد بني ساعدة سعد بن عبادة، وهولم يمت في حياة رسول الله ؛ إنما توفي بعده، ونطق الشعبي، وابن عائشة: "إن النبي نطق لبني سلمة: "بل سيدكم عمروبن الجموح". وقول ابن إسحاق، والزهري أصح. أخرجه الثلاثة.
