التيبوغرافيا Typography هي تصميم أوجه الحروف، أوالتصميم بالحروف

إن تعليم مصمم خطوط الطباعة العربي لا يختلف عن التعليم الغربي. فهويتضمن مقدمة أساسية لخطوط الطباعة اللاتينية بالإضافة إلى أبرز الأساليب والحركات التاريخية على المستويين النظري والفهمي. فخطوط الطباعة العربية هي في الواقع عملية ذهنية تتبع أكثر التنطقيد الغربية لجعل التفهم عملية أكثر تعقيداً وأكثر تطلباً.

والحقيقة أنه لا توجد برامج أومدارس عربية مقصورة على الخط العربي أوالتصميم الحرفي، ولكنها مثل الكثير من المدارس الغربية فإن معظم مدارس التصميم العربية القائمة تضع خطوط الطباعة مركزاً لاهتماماتها الرئيسة.

ولهذا، فإن سبب تساوي خطوط الطباعة العربية واللاتينية في الأهمية هوحقيقة: حتى الكثير من البلدان العربية تتحدث بلغتين. ومن جهة أخرى، فإن الكثير من المفهمين الذين شكلوا الجيل الأول من مصممي الرسومات العربية المحدثين، قاموا بدراسة التصميم في المدارس الأمريكية والأوروبية.

وفي ضوء هذا التقاطع، فإن أي مساق متكامل يجب حتى يضم ما يلي :

يجب الفصل بين الفصول التمهيدية في خطوط الطباعة العربية واللاتينية، إضافة إلى مساقات تغطي التطور التاريخي لكلا النظامين الكتابيين في الكتابة. وفي فترة متقدمة، يجب توحيد خطوط الطباعة العربية واللاتينية؛ وذلك عند انتنطق الهجريز على دمج ومواءمة اللغتين، وهذا يحدث في أغلب الأحيان؛ فالشعارات مثلاً، لا سيما تلك التي تعتمد على خطوط الطباعة فغالباً ما تتوائم مع اللغتين. فاتحاد الهويات غالباً ما يتم في كلتا اللغتين إلا أنه يحافظ على تماسكه واتساقه.

ولعل من أبرز العوامل في دراسة خطوط الطباعة العربية: دمج الحروف الهجائية العربية واللاتينية لمختلف متطلبات الاتصالات.

ومن المهم أيضاً فهم الفرق بين خط اليد وخطوط الطباعة، وفهم ما هي خصائص جميع نظام وكيفية الاستفادة منه على حدة. إذا الحروف العربية مبنية على أشكال رسم حروف خط اليد الذي هوممارسة فنية لها تاريخ مجيد عند العرب، وغالباً ما ارتبطت بالدين. ومن جهة أخرى فخطوط الطباعة هي من خلق آلة الطباعة وهي نتاج خط اليد كنتيجة لتطور عملية الطباعة.

ليس مطلوباً من المصممين الشباب حتى يملكوا الفهم بخط اليد، لأن هذه الممارسة بحاجة إلى المجال إضافة إلى تكريس سنوات طويلة من التمرين، وهي مهارة لا يمكن الإبداع فيها مباشرة في هذا الوقت المعاصر. ولكن على المصممين وفي جميع الأحوال حتىقد يكون لديهم قدرة على فهم خط اليد؛ لكي يتمكنوا من استخدامه لاحتياجاتهم الخاصة. كما يجب حتىقد يكونوا قادرين على توصيل كافة احتياجاتهم للخطاط (للفنان) ، بالإضافة إلى الارتقاء بمهاراته لكي يحقق أفضل النتائج. في الحقيقة لأن استخدام خط اليد مرتبط بالجوانب الطبوغرافية للتصميم.

حتى عندما يشهجر المصمم في تصميم اسم أي مجلة أوصحيفة باللغة العربية، فإنه قد يحتاج في البداية إلى العمل مع الخطاط ثم يجرد ذلك الخط للحصول إلى نسخة طبوغرافية.

لكن فيما وراء فهم خط اليد، يجب على المصمم الهجريز على خطوط الطباعة نفسها. ولكيقد يكون قادراً على العمل بنجاح مع النوع العربي فإنه من الضروري فهم جميع المشاكل التي تحيط بالحرف العربي وذلك من أجل تجاوزها، ومن ثم حلها. فخلافا للخطوط اللاتينية فإن الخطوط العربية لها مشاكلها الكثيرة مما يجعل مهمة خلق تصميم جيد أوخطوطاً طباعية عملية صعبة.

المشكلة الرئيسة هي: مدى توفر الخطوط العربية. فبالمقارنة مع عدد لا يحصى من الخطوط اللاتينية المتاحة في السوق، والتي تظهر جميع يوم، فإن الخطوط العربية الجميلة قليلة جداً. إذا نظرية "الأقل هوالأفضل" لا تنطبق هنا، لأنه بين القليل الموجود يسجل فقط عشرة خطوط تصل إلى المستوى الرفيع طبوغرافياً، وبالتالي من الصعب الحصول على ما يكفي من أنماط معبرة أومبتكرة.

الطبوغرافيا يمكن تعريفها بأنها تصميم أوجه الحروف، أوالتصميم بالحروف.

يوجد لدى الغرب نخبة واسعة من الخطوط المتاحة التي يمكن للمصممين الاكتفاء باستخدامها كمادة جاهزة. ومن المعتقد أنه في العالم العربي، يوجد عدد قليل من الخطوط ترتبط بالمصممين في جميع من "خطوط التصميم" و"التصميم بالخطوط" هوالأكثر فرصة للحدوث.

ومع حتى توفر الخطوط ليست المشكلة الوحيدة، فإن الكثير من الخطوط القائمة ضعيفة، وتحاول محاكاة الأسلوب التقليدي لأنظمة الخط اليدوي. والنتيجة هي عدم الحفاظ على جمال وانسيابية خط اليد. علاوة على ذلك، فإن الخطوط التي تمسكت بالماضي وفشلت في الاستجابة للمتطلبات المعاصرة في عهدنا الحديث، مثل الوضوح في الأحجام الصغيرة، أوالكفاءة في تطبيقات الصوت والحركة، فإنها تعتبر غير كافية في أحسن أحوالها. ومن الصعب استخدام أوجه الخطوط كعناصر تصميمية بنجاح مما يجعل من الصعب إيجاد تصميم عربي جيد ومتفرد في نوعه.

والحقيقة أنه لم يسبق لي حتى رأيت ملصقاً طبوغرافياً يمكن مقارنته بتلك التي تقوم بها "بولا شير” (مصممة أمريكية من مواليد واشنطن سنة 48 تعتمد بتصاميمها على عملية المزج بين الحروف والتصميم)، حيث تستخدم الحروف كمصدر رئيس لعناصر التصميم.

إن تفهم الطباعة في الدول العربية أكثر صعوبة؛ لأن التصميم ومهنة تصميم خطوط الطباعة لا تزال حديثة بدرجة كافية لمحاكاة التراث الغني والوصول به إلى الاحترافية. إنها وسيلة فعالة جدا في إبداع تصاميم مبتكرة ولغة طبوغرافية تعتمد على الاستفادة من العوامل الثقافية والاجتماعية والعوامل التاريخية والجغرافية من أجل جعل التعابير المرئية أكثر صدقاً وتعكس ما بداخلها من مضامين.

هناك خط رفيع يفصل بين حتى تكون ملهماً من الغرب وبين حتى تحاول تطبيق النهج الغربي بشكل عشوائي وفي سياق غير ملائم. لذا فإن هناك مهمة دقيقة في تعليم خطوط الطباعة العربية، ولكنها ليست مقصورة على تعليم كيفية التوفيق بين الألفابائتين، ولكن أيضا في طريقة إيجاد مزيج دقيق من الغرب وسحر الشرق، وتحقيق أفضل النتائج من الاثنين مع المحافظة على النكهة المحلية. عند إتباع هذا النهج في تعليم التصميم وخطوط الطباعة، ستكون نوعية العمل في المحصلة أكثر إيحاءً.

ومثل أي مكان آخر، فإن الثقافة والدين والسياسة يؤثرون بشكل كبير على الحروف وخطوط الطباعة. حيث إذا الموقف المحافظ الذي يحكم جميع هذه القطاعات الثلاثة في العالم العربي، يتجلى كذلك في الخطوط التي لا تزال في مرحلتها التقليدية، ولا توصلنا لمساهمات مبتكرة. إذا التحول نحوالعولمة في الوقت الحاضر، ولا سيما عن طريق الانترنت كان يجب حتى تُحدث تأثيراً إيجابياً على التيارات الثقافية الخارجية التي بدورها يفترض أن تُحدث تقدماً إيجابياً إذا ما تم دمجها بشكل جيد مع الموروث الثقافي الخاص بكل بلد، وكذلك مع الشكل المرئي للغته المكتوبة والمنطوقة.

يجب حتى تؤكد المؤسسة الأكاديمية على حقيقة أنه وفي عالم الطبوغرافية العربية والتصميم يجب ألاّقد يكون ذلك التجديد لمجرد التجديد، بل لحل المشكلات الراهنة للطبوغرافيا العربية وتقديمها للأمام.

ربما طالما وجود المؤسسات الأكاديمية التي هجرز بشكل كبير على تصميم الخطوط العربية؛ فإن جيلاً جديداً من الخطوط العربية يفترض أن يظهر ويجعل الأمور أكثر سهولة.

ربما يحدث ذلك مع إدخال تخصص في الجامعات يبحث في تصميم الخطوط العربية؛ فإنه سيكون قادرا على مساعدة الطلاب على استكشاف جميع جوانب تصميم الخطوط العربية؛ وخاصةً الجوانب التقنية المعقدة المهملة في الكتابة باللغة العربية على وجه الخصوص.

من المتسقط حدوث تقدم واضح وخاصة عند استخدام برامج الكمبيوتر والتقنيات الحديثة في العالم العربي بدلاً من الغرب، آخذين بعين الاعتبار المشاكل التي تقابل مصممي الخط العربي، ومتجاوزين الحدود التقنية المفروضة في هذه الأيام بواسطة شركات البرامج الغربية. وبهذا سيعهد المصممون كيف من الممكن أن يقدمون إبداعاتهم بشكل تام على أجهزة الحاسوب.

لنقد يكون هناك وقتاً كافياً للخريجين في التصميم للهجريز على نوع التصميم بالكامل. ولكن يمكن حتى يُعد المصممين للقيام بذلك في المستقبل إذا كان ذلك لمصلحة المصممين أنفسهم.

إن وصفاً دقيقاً للمسؤوليات نحوعمل تصميم خطوط، وإيجاد نظرة أفضل تجاه التقنية والإنتاج، سيكون جيدا إضافة إلى أصغر المحاولات والمناورات في تصميم الحروف أوالحدثات أوالعناوين

ولكن لكي نزيد من المهتمين بتصميم الخطوط والنظم التربوية وخاصة المرتبطة بهذه الحاجة، فإن مسائل حقوق النشر والملكية الفكرية ينبغي حتى تشهد إصلاحا رئيسياً.

إن قرصنه الخطوط أيضاً هي مصدر ضرر لهذه الصناعة في العالم العربي ويبدوإذا الجهود والمسؤوليات ليست في يد المصممين فقط بل في أيدي المستهلكين أيضاً.

إن النضال المستمر من أجل جعل التصميم العربي الحديث أكثر فعالية كان نقطة الانطلاق للمشروع الذي عملت على تطويره في السنوات الثلاث الأخيرة - http://www.arabictypography.com:

وهويهدف إلى إنشاء مستخدم جديد، ويُثبت حتى المشاكل القائمة مع الخطوط العربية تحدد مدى إمكانية خلق تصاميم عربية حديثة.

والمهمة الرئيسية لهذا المسقط هي: القيام بدور منصة الاتصال للخط العربي، وذلك لتبادل الأفكار بين مختلف المهتمين في هذا المجال من مصممين وخطاطين وطبوغرافيين وتقنيين وغيرهم من أجل خلق الوعي ومناقشة جميع المشاكل المذكورة سابقا في غياب مؤسسات التصميم العربي.

والملاحظ أنه يمتلئ سريعاً بالمصممين العرب إذ حتى هناك اهتمام أكبر بالجهود الفردية في مجال الخط العربي.

إذا اجتمعت هذه الجهود الفردية المتنوعة معاً، فإن مستويات أعلى ستظهر وستنتج نظام تعليمي أقوى خاص بمصمم الخطوط العربية والذي سيكون أكثر استعدادا لكسر جميع القيود الحالية والنهوض بهذه الصناعة إلى المستوى التالية

التاريخ

Text typography

مبادئ الصنعة

Display typography

الإعلانات

حروف النقش والعمارة

انظر أيضاً

الهامش

المصادر

http://publications.ksu.edu.sa/Conferences/Public%20Parks%20Conference/36.doc http://www.darelhilal.com/bookdisplay.asp?1138 http://www.raya.com/site/topics/printArticle.asp?cu_no=2&item_no=381019&version=1&template_id=20&parent_id=19

وصلات خارجية

• AIGA typography articles — Articles and interviews relating to typography from AIGA's Voice section.
• Decode Unicode Wiki with all 98,884 Unicode characters, including full text search capability.
• Luc Devroye's typography pages — Large list of typography and font resources
• Type-Culture Academic Resource — Educational resources, including documentary videos about typography.