كبريانوس أسقف قرطاجنة

عودة للموسوعة

كبريانوس أسقف قرطاجنة

Thascius Caecilius Cyprianus
القديس كبريانوس
أيقونة القديس كبريانوس
أسقف وشهيد
وُلِد القرن الثالث الميلادي
شمال أفريقيا
توفي سبتمبر 14, 258(258-09-14)
قرطاج، مقاطعة أفريقيا، الامبراطورية الرومانية
مكرّم في
الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، الكنيسة الارثوذكسية الشرقية, Oriental Orthodox Church.
عيده 16 سبتمبر (الكنيسة الكاثوليكية الرومانية)
31 أغسطس (الكنيسة الارثوذكسية الشرقية)

القديس كپريانوس (بالإنگليزية: Cyprian؛ باللاتينية: Thascius Caecilius Cyprianus؛ توفي 14 سبتمبر 258) كان أسقف قرطاج ويعتبر اللاهوتي الغربي الثاني بعد العلامة ترتليان. كتاباته ما زالت موجودة. وُلد في مطلع القرن الثالث في شمال أفريقيا، من الممكن في قرطاج، حيث تلقى تعليماً كلاسيكيا. ثم اعتنق المسيحية وأصبح أسقفاً عام 249، ولاحقاً توفي شهيداً في قرطاج.

يقول عنه القديس جيروم في كتابه مشاهير الآباء: " كان معتادًا ألا يدع يومًا يعبر دون القراءة في كتابات ترتليان. وقد اعتاد حتى يقول لتلميذه اعطني الفهم، قاصدًا بذلك مفهمة ترتليان".

سجّل لنا شماسه بونتيوس Pontius سيرته، هذا الذي شاركه ورافقه إلي يوم استشهاده، خطها بعد استشهاده مباشرة.

نشأته في قرطاجنة عاصمة شمال أفريقيا

وُلد ثاسكيوس كايكليانوس (ساسيليوس) كبريانوس Cyprianus (Caecilius) Caecilianus Thascius علي الأرجح ما بين سنة 200 و210م. من أسرة شريفة وثنية.

كانتقرطاجنة في حدود دولة تونس في شمال أفريقيا علي خليج تونس، وكان والده من أشرف قضاة المدينة.

تثقف ثقافة عالية حسب مقتضيات عصره ووضعه الاجتماعي. نال قسطًا وافر من العلوم، لاسيما المنطق والفلسفة والفصاحة، وكان قد تزوّج وأنجب أولادًا.

إذ بلغ سن الشباب صار خطيبًا فصيحًا ومفهمًا للخطابة والفصاحة، وذاع صيته.

ويبدوأنه عاش منغمسًا في الرذيلة شأن معظم شباب عصره.

اهتدى إلى المسيحية وآمن على يد كاهن شيخ يُدعى كايكليانوس (ساسيليوس) بقرطاجنة، وكان ذلك حوالي سنة 246م وانضم إلى صفوف الموعوظين.

إذ لمست النعمة الإلهية قلبه هاله الفساد الذي حل بالبشرية علي مستوي الأفراد والجماعات والحكومات، فاعتنق الإيمان المسيحي.

نال سرّ العماد علي يدي الكاهن ولمحبته فيه دُعي "ساسيليوس كبريانوس" بإضافة اسم الكاهن إلي اسمه.

وقد وقع تغيّر جذري في حياته إذ يقول: "بعد حتى تعمَّدت اغتسلت من ماضي خطاياي بعمل ماء معمودية المجدد، وتدفّق نور من السماء في قلبي التائب الذي يبدد الشكوك ويفتح النوافذ وتنجلي الظلمة. وما كنت أراه من قبل صعبًا صرت أراه سهلاً. وما كنت أظنه محالاً صار أمرًا واقعًا. وظهرت لي الحياة الماضية أرضية مولودة من الجسد، والآن ولدت من الماء والروح. هذا عمل الله".

بعد قبول المعمودية أخذ كبريانوس أربع خطوات هامة في حياته:

أولاً: باع أغلب أملاكه ووزعها علي الفقراء والمساكين، مستبقيا القليل منها لسد احتياجاته.

ثانيًا: وهوفي سن السادسة والأربعين تقريبًا نذر حياة البتولية برضا زوجته وسلمها مع أولادها للكاهن الشيخ سيسيليانوس وقدم لهم بعضًا من أمواله. أحب البتولية كعلامة لاشتياقه إلى الإلهيات ورغبته في قرب زوال العالم وتمتعه بالحياة الأخرى مع السمائيين. وفيه أيضًا احتجاج عملي علي الفساد الخلقي النجس الذي كان متفشيًا في عصره.

ثالثًا: جحده الدراسات العالمية وهجريزه علي دراسة الكتاب المقدس يوميا، واهتمامه بكتابات العلامة ترتليان.

نطق القديس عن نفسه أنه بعد عماده ازدري بالفصاحة البشرية واحتقر تنمّق الكلام والعناية بزخرفة الألفاظ، ومع هذا فكتاباته تشهد عن فصاحته.

رابعًا: كرس مواهبه لخدمة ملكوت الله، فاستكمل منهجه في فهم الاختزال، واستطاع به حتى يسجل بكل دقة آراء سبعة وثمانين أسقفًا حضروا المجمع الذي نادى إليه عام 326م بخصوص إعادة معمودية الهراطقة.


أسقفيته

صار كبريانوس مثلاً عجيبًا دُهش له المسيحيون كما الوثنيون. إذ تنيّح الأسقف انتخبه الإكليريكيّون والشعب خليفة له.

لم يعبأ الشعب بمعارضة بعض الكهنة مثل نوفاتيوس Navatus لسيامة كبريانوس أسقفًا بحجة حداثة إيمانه.

هرب القديس واختفي في بيته، فهرعت الجماهير تبحث عنه، وحرست الجماهير مخارج المدينة وحاصروه، فخضع لآرائهم وسلم نفسه إليهم وسيم حوالي عام 249م.

اضطهاد دكيوس

لم تمضِ سنة واحدة علي أسقفيته حتى هبت عاصفة شديدة من الاضطهاد أثارها الإمبراطور ديسيوس الذي أصدر مرسومًا إمبراطوريًا سنة 250م بالقضاء علي المسيحية.

وهوأول اضطهاد تام عمَّ أنحاء الإمبراطورية الرومانية كلها. فنال كثيرون إكليل الشهادة، وضعف بعض المرتدّين، والبعض هربوا، وآخرون حُسبوا معترفين. أنكر البعض الإيمان وبخّروا للأوثان، ولجأ البعض إلي الحصول علي شهادات مزوّرة تفيد بأنهم قد بخّروا للأوثان ليهربوا من التعذيب والقتل.

خط القديس كبريانوس حتى الله جاز بهذا الاضطهاد الشديد لأجل تراخي المؤمنين في العبادة، لأنهم لما استراحوا في زمن فيلبس قيصر وابنه اللذين هجرا المسيحيين في سلام طفق الشعب ينهمك في المكاسب الزمنية، وتراخى رجال الدين والرهبان في دعوتهم المقدسة، وأحبت النساء الثياب الفاخرة ورغد العيش، لذلك حمل الله عليهم عصا أعدائهم لكي ينهبوهم فيتوبون.

كان القديس في صراع بين التقدم إلي ميدان الجهاد للتمتع بإكليل الشهادة، وهذا ما كانت تميل إليه نفسه، وبين الاختفاء قليلاً لأجل منفعة الشعب، وهذا ما تستلزمه ظروف الاضطهاد المرّة حتى يسند شعبه.

أخيرًا رأي كبريانوس حتى يتواري عن الأبصار ليس خوفا من الموت وإنما "لكي لا تثير جرأته المتناهية غضب الحكام" إذ كان يخشى من انهيار ضعفاء الإيمان. ويبدوأنه عمل ذلك بإعلان إلهي.

كان يرعى شعبه من مخبأه، فكراعٍ صالح يبعث برسالة للشعب لكي يسندهم، كان يحثّهم علي محبة مضطهديهم. خط رسائل كثيرة أوفدها من مخبأه تشديدًا للمعترفين في السجون والمناجم وإظهارًا لمجد الاستشهاد، وتوصية للخدام والإكليروس بالعناية بالمعترفين والشهداء ماديًا ونفسيًا وروحيًا. كما كان يرسل ليلاً أشخاصًا يهتمون بأجساد الشهداء ويقومون بدفنها، ويهتم باحتياجات عائلاتهم الروحية والنفسية والمادية.

حاول بعض المنشقّين مهاجمة القديس بسبب هروبه، لكن كما يقول تلميذه كان يسير بخطى سريعة نحوالإكليل المُعد له، وأن معلّمه قد حُفظ وقتئذ "بأمر من الرب". استمر الاضطهاد لمدة خمسة عشر شهرًا، فترة حكم ديسيوس وبعد موته استراحت الكنيسة وعاد القديس إلي كرسيه.

مشكلة الجاحدين إذ ارتد البعض عن الإيمان بسبب الضيق الشديد عادوا إلى الكنيسة فظهر اتجاهان الأول هوالتساهل معهم واتخذ غيرهم موقفًا متشددًا. أوصى الشماس فيلكسيسموس Felicissimus قبول الساقطين فورًا. وقبل بعض الكهنة الجاحدين للإيمان أثناء الاضطهاد بدون استشارة الأسقف كبريانوس ودون استخدام قوانين التوبة، وسمحوا لهم بالتناول من الأسرار المقدسة دون أي تأديب.

استغل معارضوسيامة القديس الفرصة وأثاروا هذه المشكلة بكونها تهاونًا في حق قدسية الكنيسة، ونادوا بالانفصال عن رئاسة القديس كبريانوس.

بعد فصح سنة 251م إذ عاد السلام إلي الكنيسة ورجع الأسقف إلي كرسيه بدأ يكرّم الشهداء، وجمع حوله المعترفين الذين تألّموا من أجل الإيمان، واتىت رسائله تحمل مزيجًا من الفرح الشديد بالشهداء والمعترفين وأيضًا الذين هربوا حتى لا يجحدوا الإيمان مع الحزن المرّ علي الجاحدين.

طالب الجاحدين حتى يقدموا توبة بتواضع، معترفين بخطاياهم إذ داسوا إكليل الشهادة بأقدامهم، وقد هجر باب التوبة مفتوحًا أمام الجميع لكن بغير تهاون.

لقد حرص علي تأكيد أمومة الكنيسة التي تلد المؤمنين وتربيهم وتؤدبهم وتقدم لهم الحضن الأبوي.

مجمع قرطاجنة في عام 251م عقد أساقفة إفريقيا مجمعًا بخصوص هذا الشأن عهد بمجمع قرطاجنة لدراسة موقف الجاحدين الراجعين. عالج هذا المجمع المشكلة من جميع جوانبها. فقد ارتد البعض عن الإيمان علانية، وقدم آخرون رشوة للقضاء الوثنيين وأخذوا منهم شهادة بأنهم قدموا ذبيحة للآلهة.

وقد أكد القديس لهم حتى مثل هذه الشهادة هونوع من النفاق فندم كثيرون علي ما عملوه.

كانت صرامة قوانين التوبة تصد البعض عن الرجوع إلي الكنيسة، فلجأ البعض إلي المعترفين الذين سُجنوا من أجل الإيمان وطلبوا شفاعة الكنيسة لكي تصفح عنهم وتقبلهم في الشركة وتخفف عليهم القوانين، وقد نشأ عن هذا نوع من التراخي.

شدد المجمع علي رجال الدين الذين جحدوا الإيمان إذ قبلوهم بين الشعب مع عدم العودة إلي عملهم الكهنوتي.

أما أصحاب الشهادات الوثنية فقبلهم المجمع بعد وضع قوانين يلتزمون بها.

بتر المجمع فيليكسيموس وجماعته، وأوجبوا دخول الساقطين في التوبة، ولم تقبل عودة أحد منهم في الكنيسة إلا إذا كان مشرفًا علي الموت.

أُسر بعض المسيحيين ولج البرابرة إقليم نوميديا وأسروا الكثيرين من المسيحيين. بدأ القديس يحرك قلوب المؤمنين علي افتداء اخوتهم الأسري بصدقتهم. وبالعمل جمع مالاً وفيرًا وأنقذ المؤمنين من الأسر.

مشكلة الوباء القديس كبريانوس وسقم الطاعون تفشّى سقم الطاعون في أثيوبيا ومصر حوالي عام 250م ثم انتقل إلى قرطاجنة عام 252م، وظلّ يهدّد أنحاء الإمبراطورية قرابة عشرين عامًا أخري. وكما يقول تلميذه الخاص بونتيوس أنه كان طوبيا زمانه، يهتم بالسقمي والراقدين دون تمييز بين مؤمن وغير مؤمن. فقد أكد علي شعبه ضرورة خدمة الكل بلا تمييز، وتقديم الصدقات للجميع، وحثهم علي البذل والسخاء من أجل العبور إلي السماء خلال الكنيسة بيت الإيمان. مع خطورة هذا السقم في ذلك الحين استوعب المسيحيون رسالتهم كشهودٍ علي أنهم أولاد الله حتى يهتموا بالمنكوبين بلا خوف من انتنطق العدوى وتعرضهم للموت.

اتى في حياة كبريانوس بقلم شمّاسه [يليق بنا حتى نعطي جوابًا عن ميلادنا الجديد، ولا يليق بالمولودين من الله حتى يتخاذلوا، بل بالأحرى يبرهنون علي ولادتهم من الآب الصالح بإظهار صلاحه(9).]

معمودية الهراطقة لم تعترف كنيسة أفريقيا بمعمودية الهراطقة، شاركتها في ذلك كنيسة نوميدية في ثلاثة مجامع عقدت في قرطاجنة في السنتين 255 و256م.

خط الأب اسطفانوس أسقف روما خطابًا شديد اللهجة مهددًًا إياه بالبتر بسبب ذلك، فلم يعبأ القديس كبريانوس بالخطاب. وقد استشهد الاثنان في عام 258م. اضطهاد فاليريان في أثناء حكم فالريان، وفي أغسطس سنة 257م أثير الاضطهاد مرة ثانية، وأُستدعي كبريانوس، ووقف أمام الوالي الروماني على أفريقيا تطبيقًا لقرار الإمبراطور.

لما سأله عما إذا كان يصر على عدم إتباع ديانة روما، أجاب أنه مسيحي وأسقف ولا يعبد إلا الله الواحد خالق السماء والأرض. لم يجسر أسباسيانوس حاكم قرطاجنة يومئذ حتى يقتل القديس كبريانوس نظرًا لجزيل اعتباره من الناس. فأصدر أمره بنفيه والخروج من المدينة.

قضي القديس مدة سنة في المنفي علي بعد نحو50 ميلاً من قرطاجنة، حيث خط الكثير عن الاستشهاد. ولما عزل أسباسيانوس عن منصبه وخلفه غاليريوس ماكسميانوس عاد القديس إلي قرطاجنة وهومشتاق إلي إكليل الشهادة في بلده وسط شعبه وقد حقق الله له أمنيته. سكن في بستان مع بعض رجال الإكليروس وأصدقائه، وكانت الجماهير تتوافد عليه. أشار عليه قوم من أصدقائه وكان كثير منهم من الوثنيين ذوي المكانة يحثّونه على تفادي الأخطار، وعرضوا عليه أماكن يختفي فيها حتى لا يقبض عليه الحاكم، فلم يقبل.

أوفد الحاكم الجنود والقوا القبض عليه، وكان الجنود يريدون نقله إلي أوتيكا عند الوالي، إلا حتى الأسقف أراد حتى يعلن عن إيمانه وسط شعبه فتجمهر الشعب حوله. وفي الصباح مضي به الجنود إلي الوالي. وكما يقول فونتيوس أنه كان يجري في سيره نحوالمسيح كما يجري المصارعون المجاهدون. وأنه كان يتوق إلي التمتع بمعمودية الدم، كما كان يردد الحدثات التالية:

"هناك، فوق فقط يوجد السلام الحقيقي، والراحة الأكيدة الدائمة الثابتة، والأمان الأبدي… هناك بيتنا فمن لا يسرع إليه؟"

أركبوه مركبة وجلسوا المسئولين عن يمينه وعن يساره ليصير حتى في يوم استشهاده في صورة رسمية. أسرعت الجماهير بإعدادٍ لا حصر لها وقد اختلطت مشاعرهم بين الفرح بالأسقف المحب للشهادة والحزن. وكان الكل يودعونه أما هوفوقف في هدوء ورزانة متحليًا بروح الراتى والإيمان. سمع الأسقف الحكم عليه بالإعدام بالسيف في دار الولاية وهويردد: "الشكر للَّه، وأشكر الله وأباركه". تبعته الجموع إلي مكان الاستشهاد خارج المدينة. وهناك خلع ثوب الكهنوت وسلمه لشماسه وألقي حدثة صغيرة يعزّي بها شعبه ثم جثا علي ركبته مصليّا، وإذ رأي السياف مرتعدًا قدّم له خمس بتر مضىية تشجيعًا له. وتقدم بعض أبنائه من رعيته وفرشوا تحته ثيابهم لتلتقط دماءه، ثم عصب عينيه بيديه ليُسلم نفسه في يديّ مخلصه، وكان ذلك في 14 سبتمبر سنة 258م، فنال إكليل الشهادة..

حمل المؤمنون جسده ليلاً بالشموع مع الصلوات في موكب النصرة إلي مقرّه الأخير. اهتزّت قلوب شعبه وهويقدم بكل حب حياته من أجل مخلصه. وقد عبر تلميذه بنتيوس عن مشاعره الشخصية فنطق: "يتمزق ذهني في اتجاهات متباينة. أفرح إذ أرى آلامه، وأحزن من أجل بقائي هنا. مشاعر مختلطة تمثل ثقلاً علي قلب مرتبك هكذا. هل أحزن لأنني لا أرافقه،يا ترى؟ ومع هذا فإن نصرته التي نحتفل بها مبهجة، فهل احتفل بها،يا ترى؟ إني حزين لأني لا أرافقه، ومع هذا يلزمني حتى اعترف لكم في بساطة عن أمر أنتم تعهدونه. إنني متهلّل جدًا بمجده، ولكنني حزين أكثر إذ تًركت ورائه هنا ".


شخصيته

قدم لنا تلميذه الذي عاش معه في منفاه حتى لحظة استشهاده صورة حيّة عن شخصيته فنطق: "كانت القداسة والنعمة تشعان من وجهه بقوة، فكان يربك أذهان من يتطلعون إليه. ملامحه جادة ومفرحة، ليست عنيفة بعبوسة ولا عذابه برخاوة... يدهش الشخص هل كان يستحق حتى يُهاب أم يحب،يا ترى؟ فإنه كان مستحقًا حتى يهاب ويحب ".

كتاباته

كان كبريانوس رجل رعاية أكثر منه رجل لاهوت، فلم يخط لأجل البحث في اللاهوت وإنما ليعالج مشاكل رعوية وكنسية عملية وتسد احتياجاتهم حسب الظروف التي عاشت فيها الكنيسة في قرطاجنة.

1. منطق لصديقه دوناتوس Ad Donatum بمناسبة عيد عماده وذلك في فصح 246م .

يسجل فيه ليس فقط سرّ قبوله الإيمان المسيحي وإنما يحث الآخرين ليتبعوا نفس مسلكه، مبرزًا نعمة الله الفائقة التي ظهرت وسط الليل الحالك من فساد البشرية.

2. منطق في لباس العذارى De habitu virginum فيه يوجهن إلي خدمة الفقراء عوض الاهتمام بالزينة. يوصي العذارى ببساطة الملبس وعدم التبرج ولبس الحلي، مع عدم اشتراكهن في حفلات العرائس الصاخبة وعدم الدخول في الحمامات المختلطة، واستخدام أموالهن في مساعدة الفقراء.

3. منطق في الساقطين أوالمرتدين De lapsis خطه عقب عودته من مخبئه..

المصادر

  1. ^ كبريانوس أسقف قرطاجنة، الموجة القبطية

وصلات خارجية

  • Joshua Burns, "Perception and persecution in the Roman Empire: The Edict of Decius"
  • Pontius the Deacon (Pontius Diaconis), "The Life and Passion of Cyprian, Bishop and Martyr"
  • "The Plague of AD 251"
  • Cyprian on the nature of the Church and Papacy by Dom John Chapman
  • Works by Cyprian at the IntraText Digital Library, with concordance and frequency lists
  • Acta proconsularia S. Cypriani
  • Multilanguage Opera Omnia
  • Prayer to St. Cyprian
  • The Cyprian Project
تاريخ النشر: 2020-06-04 15:18:48
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, Articles containing non-English-language text, Persondata templates without short description parameter, Post-Silver Age Latin writers, متحولون إلى المسيحية, قديسون رومان كاثوليك تونسيون, قديسون أنجليكانيون, أشخاص مشاهير في التقويم الديني اللوثري, قديسون أرثوذكس شرقيون, Ancient Christian controversies, رومان من أفريقيا, أشخاص أعدمتهم الامبراطورية الرومانية, أساقفة القرن 3, قديسون مسيحيون من القرن 3, اعدامات القرن الثالث, رومان القرن الثالث, أشخاص أعدموا بقطع الرأس, آباء الكنيسة, مواليد 200, وفيات 258

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

التشكيل المتوقع للأهلي أمام الزمالك غداً في السوبر المصرى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:21:54
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 41%

التعليم تعلن تفاصيل مبادرة أنا المعلم: خصومات على السلع والقبض مبكرا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:21:49
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 38%

خدمة وشوشة:"جوزي بيخونني في أحلامي.. وحياتي تحولت لكابوس"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:21:44
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 45%

واشنطن تحذر موسكو من استهداف الأقمار الاصطناعية الأمريكية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:22:19
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 50%

الوفد اللبناني يسلم هوكشتاين وفرونتسكا رسالة ترسيم الحدود ال

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:22:12
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 52%

السوداني: نؤمن بأنَّ العراقيين جميعا يشكلون أساساً لنجاح حكو

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:22:15
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 55%

الرئيس الروسي: تايوان جزء لا يتجزأ من الصين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:22:04
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

خليك واعى.. لا صحة لإغلاق محلات الذهب بسبب الأسعار.. إنفوجراف

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:21:52
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 43%

مصر: قرارات نقدية واقتصادية لاحتواء التضخم ونقص السلع

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:23:03
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 93%

الحكومة العراقية الجديدة تنال ثقة البرلمان

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:23:05
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 100%

الفوائد والشهادات بعد تعويم الجنيه في مصر... ما جديدها؟

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:23:04
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 85%

الرئيس اللبناني: لا إرادة لدى ميقاتي بتشكيل الحكومة وهذا أمر

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:22:08
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 58%

مصطفى محمد أساسيا بمباراة نانت ضد كاراباج في الدوري الأوروبي

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:21:48
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 39%

مستشار النمسا: الإمارات شريك استراتيجي مهم لبلادنا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:21:57
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

التقرير العالمى للدرن 2022.. ارتفاع الإصابات عالميا وانخفاضها فى مصر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:21:50
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 44%

لجنة المعلمين السودانيين ترتب لتصعيد جديد

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:22:39
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

تريزيجيه يقود هجوم طرابزون ضد سرفينا زفيزدا في الدوري الأوروبي

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:21:45
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 39%

بوتين: روسيا لا تعتبر نفسها عدوا للغرب

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:22:01
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 66%

غلق شارع الهرم جزئيا من تقاطعه مع "حسن محمد" وحتى شارع الشيخ الشربينى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-27 21:21:55
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 36%

تحميل تطبيق المنصة العربية