معركة واحة النخلتين
| ||||||||||||||||||||||||
معركة واحة النخلتين، وتعهد أيضاً معركة سواني عبد الغني أومعركة الهواري أومعركة شتوان أومعركة الفويهات، هي إحدى معارك الحرب الإيطالية الهجرية ونشبت في 12 مارس 1912.
المعركة
سقطت المعركة بالقرب من بنغازي من الجنوب الشرقي بين معسكر المجاهدين ببنينة ومعسكر القوات الإيطالية بالفويهات. لقد سبقت هذه المعركة عدة محاولات قام بها المجاهدون على خطوط دفاع القوات الايطالية لبتر وسائل الاتصال السلكية بقصد محاصرة القوات الايطالية الموجودة بالفويهات شرق بنغازي وكان من بينها هجوم ليلتي 9،عشرة مارس وتسقط الايطاليون بذلك حتى المجاهدين يريدون شن هجوم كبير على معسكرهم بالفويهات لذلك جردوا قوة كبيرة بقيادة الجنرال أميلووالجنرال بريكولا تضم سبع كتائب وخمس بتر مدفعية وثلاث فصائل من الفرسان تضم في مجموعها 4825 مقاتل وعشرون مدفع موزعة على النحوالتالي: ثلاث ألاف وثمانمائة وثمانية وسبعون جنديا من المشاة ومائة وثمانية وأربعون ضابط وثلاثة وعشرون ضابط وثلاثمائة وأربعة عشر مقاتل من الفرسان وستمائة وثلاثة وثلاثون جندي من المدفعيين مع عشرين مدفعاً.
أما قوات المجاهدين فتقدر ما بين خمسة ألاف إلى ستة ألاف مجاهد كانت ترابط حول منطقة الهواري وشتوان خرج المجاهدون من واحة النخلتين عند الساعة الخامسة والنصف من صباح 12 مارس 1912 وتقدمت فرقة أخرى من قوات المجاهدين من خلف الهواري وشتوان عند الساعة الثامنة وست وخمسون دقيقة وأخذت المدافع الهجرية مواقعها في لقاءة القوات الايطالية وبدأت بالقصف كما أخذت المدفعية الايطالية هي الأخرى من عيار 149 مليمتر ترد عليها بالمثل وقد تدخلت الطائرات الايطالية لاستكشاف مواقع المجاهدين وأحصت أعدادهم ووجهت بها القوات الايطالية المتحركة نحوها.
حاول المجاهدون جر القوات الايطالية إلى واحة النخيل عندما أبدوا نية الانسحاب في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا وقرر قائد السرية الايطالية الثانية بداية الهجوم بقصد احتلال الواحة عملا كما أصدر الجنرال بريكولا أمره للجنرال أميليوبذلك عند الساعة التاسعة صباحا وهجر قائد المجاهدين في الوقت نفسه جزءا من قواته في الميمنة للانقضاض على القوات الايطالية بواحة النخلتين ونرى حتى ميمنة المجاهدين دائما يعول عليها حتى في المعارك السابقة مثل (الهاني وجنزور) ويبقى جزءا أخر من ناحية اليسار أما القوات النظامية الهجرية فقد بقيت في الوسط لتكون في المؤخرة.
تقدمت القوات الايطالية عند الساعة 11،45 لاحتلال الجانب الغربي من الواحة وقام فرسان الايطاليين بلقاءة قوات المجاهدين القادمة من جهة وادي القطارة حيث أصيب العقيد برناردس في صدره وقتل وتحولت المدفعية إلى جانب الواحة حتى لا تصيب القوات الايطالية المتقدمة لقصف تجمعات المجاهدين بسواني عبدالغني.
وقد دفع المجاهدون بقوات جديدة قدمت من الهواري لذلك تحرك سلاح الفرسان الايطالي للقاءتها واستمرت وحدة المدفعية الايطالية في قصف المجاهدين حتى انسحب جزء منهم ثم تقدمت فرقة العقيد موكافاتا في تمام الساعة الواحدة ظهرا نحوالواحة واصطدمت مع قوات المجاهدين بالسلاح الأبيض ولم تتمكن هذه القوة من التقدم فأمر الجنرال أميليوبمواصلة الحرب بالسلاح الأبيض حتى تمكن العقيد فانتسومن احتلال الواحة وقد دفع الايطاليون بقوات جديدة اتىت من البركة بقيادة العقيد ايرينتي ودفع الجنرال أميليوبالكتيبة الاحتياطية بالهجوم على أفران الجير وتحولت بقية المدفعية الايطالية بقيادة جونوفيري للإطراف ودفعوا المجاهدين من الشمال الغربي نحومرمى المدفعية حيث سقطوا في حصار بين قوات موكافاتا ومدفعية فانتوفيلي قرب جوش بوشوفة وكان قد اغتال نتيجة معركة السلاح الأبيض النقيب كورنالدي والملازمان غوللر وكاسيني وقتل الملازم سوقس والملازم ثاني ميل نتيجة فرارهم من المعركة كما يذكر بريكولا في تقريره.
وقد انتهت المعركة في تمام الساعة الثانية والربع ظهرا حيث انسحب المجاهدون إلى الوراء ثم شنوا هجوم على القوات الايطالية بسيدي مفتاح في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر فتصدت قوات الفرسان الايطالية حيث ابلغ أميليوا الأوامر بذلك عند الساعة الثالثة وأربعين دقيقة واستمرت المعركة حتى انتهت.
الخسائر
بلغت خسائر القوات الايطالية سبع وثلاثين قتيلا بينهم ست ضباط ممن وردت أسمائهم ومائة وأربعين جريحا بينهم اثني عشر ضابطا حسب تقرير بريكولا قائد المعركة نفسه.
وأوضح ارسي حتى عدد القتلى ثمانية وعشرون قتيلا بينهم خمسة ضباط وثمانون جريحا بينهم اثني عشر ضابطا. وهذا العدد أقل بكثير مما وضعه بريكولا وقد اعتمد غريفتش على تقرير بريكولا هوالأخر في تحديد خسائر القوات الايطالية حيث أوضح أنها مائة وستون جندي وسبعة عشر ضابطا بين قتيل وجريح. وهوالعدد الذي ذكره بريكولا غير أنه لم يتعرض للتفاصيل وعلى جميع حال فان تقرير بريكولا باعتباره قائد المعركة من الجانب الايطالي كان أصدق من التقارير الأخرى في تحديد الخسائر لما له من علاقة بسير المعركة.
أما خسائر المجاهدين والأتراك فقد كانت حوالي ألف مجاهد بين شهيد وجريح كما عثر على سبعمائة وخمسة وأربعون جثة من المجاهدين الليبيين والأتراك منتشرة في الواحة بعد نهاية المعركة كما تقول التقارير الايطالية.
ويقول المخبرون الايطاليون أنهم وجدوا ثلاثمائة جثة بأطراف الواحة. وعلى جميع حال فان خسائر المجاهدين كانت كبيرة لاستماتتهم في القتال ويدل عدد القتلى والجرحى من الطرفين على ضراوة المعركة وقد أثرت هذه المعركة في نفوس المجاهدين تأثيرا سيئا لما حصل لهم فيها من خسائر بشرية مما أضعف مقاومتهم إلى حد ما وانتهت المعركة بتراجع الفريقين جميع إلى منطقة انطلاقه الأول قبل المعركة.
الهوامش
- ^ معجم معارك جهاد الليبين ضد الطليان الفاشست↨◄(معركة النخلتين أوالهواري)، منتديات ستار تايمز
المراجع
- منشورات مركز دراسة جهاد الليبيين ضد الغزوالايطالي، سلسلة الدراسات التاريخية (6).
- المقاومة الليبية الهجرية ضد الغزوالايطالي أكتوبر 1911 م أكتوبر 1912 م
223 ـ 224 ـ 225.
- مملكة ايطاليا: الجريدة الرسمية لمملكة ايطاليا في 13 مارس 1912 م صفحة 4037
- فون غريفتش: جـ ثلاثة صفحة 173 ومملكة ايطاليا الجريدة الرسمية لمملكة ايطاليا اليوميات العسكرية الايطالية في 12 مارس 1912 م صفحة 2037
- ارسي: صفحة 162
- مملكة ايطاليا: الجريدة الرسمية لمملكة ايطاليا 2037 تقرير بعث به بريكولا في ثلاثة ابريل 1912 م صفحة 2036 + 2039
- مملكة ايطاليا: الجريدة الرسمية لمملكة ايطاليا في 12 مارس 1912 م صفحة 2037
- مملكة ايطاليا: الجريدة الرسمية لمملكة ايطاليا في 12 مارس 1912 م صفحة 2037
- ارسي: صفحة 161
- غريفتش: جـ 2 ص 82/83
- مملكة ايطاليا: الجريدة الرسمية لمملكة ايطاليا 2037 وخليفة محمد التليسي ص 286
- Enciclopedia Militare - Il Popolo d’Italia - Milano
- F.lli Treves. La formazione dell’Impero Coloniale Italiano. Fratelli Treves Editori, Milano 1938
- V. Giglio - A. Ravenni. Le Guerre Coloniali d’Italia. Francesco Vallardi Editore, Milano, 1935
- Società Editoriale Milanese – L’Italia a Tripoli. Storia degli avvenimenti della Guerra italo-turca
- Ministero della Guerra - Comando del Corpo di Stato Maggiore - Ufficio Storico - Campagna di Libia - Roma
