سالومه (اوبرا)
هذا الموضوع مبني على منطقة لابراهيم العريس بعنوان . |
ريتشارد شتراوس |
---|
اوپرات
|
على الكيفية التي خطت بها، ما كان يمكن أحداً في ذلك الزمن حتى يخط مسرحية صالومي إلا أوسكار وايلد، الوحيد الذي كان قادراً على كتابة جميع ما غريب ومتمرد. وعلى الشكل الذي لحّنت فيه هذه المسرحية على شكل أوبرا، كان من الصعب لأحد حتى يوجد تلك الموسيقى لها إلا ريتشارد شتراوس. ومع هذا لم تكن ثمة قواسم مشهجرة تجمع بين شخصيتين نقيضتين كشخصيتي أوسكار وايلد وريتشارد شتراوس. ومن هنا طلع العمل، استثنائياً متكاملاً، بل واحداً من أعمال قليلة في تاريخ الأوبرا يضاهي فيه النص اللحن، وقوة الحركة المسرحية جلال السموالموسيقي. ومن هنا أيضاً ما نطقه كثر من مؤرخي الحداثة الفنية في القرن العشرين، من حتى اللقاء بين «نزق» وايلد ومشاكسته، وبين قوة التعبير الموسيقي لدى شتراوس، كان فاتحة طيبة لحداثة القرن العشرين. ومع هذا لم يخط وايلد، أصلاً، مسرحيته لتكون نصاً للأوبرا، بل خطها إعجاباً منه بساره برنارد، ممثلة المسرح الفرنسية الشهيرة التي كان وايلد، منذ شاهدها تمثل على خشبة باريسية، لا يكف عن حتى يقول: إنها صالومي... إنها صالومي.
الأدوار
Role | Voice type | Premiere cast,تسعة December 1905 Conductor: Ernst von Schuch |
---|---|---|
Herodes, Tetrarch of Judaea and Perea | tenor | Karel Burian |
Herodias, his wife (and sister-in-law) | mezzo-soprano | Irene von Chavanne |
Salome, his stepdaughter (and niece) | soprano | Marie Wittich |
Jochanaan (John the Baptist) | baritone | Karl Perron |
Narraboth, Captain of the Guard | tenor | Rudolf Ferdinand Jäger |
The Page of Herodias | contralto | Riza Eibenschütz |
First Jew | tenor | Hans Rüdiger |
Second Jew | tenor | Hans Saville |
Third Jew | tenor | Grosch |
Fourth Jew | tenor | Anton Erl |
Fifth Jew | bass | Léon Rains |
First Nazarene | bass | Theodor Kruis |
Second Nazarene | tenor | Friedrich Plaschke |
First soldier | bass | Franz Nebuschka |
Second soldier | bass | Erwin |
A Cappadocian | bass | Ernst Wachter |
A slave | soprano/tenor | Maria Keldorfer |
Royal guests (Egyptians and Romans), and entourage, servants, soldiers (all silent) |
موجز
> لقد خط أوسكار وايلد مسرحيته هذه مباشرة بالفرنسية بين العامين 1891 - 1892 لتمثلها ساره برنارد، لكن المسرحية لن تمثل للمرة الأولى في باريس - بنص راجعه، بحسب طلب وايلد نفسه، ثلاثة من الأدباء الفرنسيين من بينهم مارسيل شووب - إلا في العام 1896 ولكن من تمثيل لينيي بوي. وإذ ترجمت المسرحية إلى الإنگليزية لتقدم في لندن، منعتها الرقابة الإنكليزية الفيكتورية لأسباب دينية... فترجمت إلى عشرات اللغات الأوروبية وقدمت في عواصم عدة لتنال نجاحاً كبيراً. أما أوبرا صالومي فلقد لحنها ريتشارد شتراوس، بعد سنوات من رحيل وايلد نفسه، لتقدم للمرة الأولى في العام 1907. والحال انه إضافة إلى الرقابة النمسوية التي ضايقت تقديم العمل للمرة الأولى في فيينا، أبدى معظم النقاد انزعاجهم إزاء ما في العمل، نصاً وموسيقى، من عنف وخروج عن المألوف... غير حتى هذا لم يمنع هؤلاء النقاد من حتى يقرروا لاحقاً حتى هذا العمل، يعتبر إلى جانب أوبرات فاغنر وموسيقى برامز «واحداً من قمم الأعمال الموسيقية الألمانية». إلى غير ذلك بين استنكار وإعجاب، بين خوف ودهشة، وقبول ورفض شقّت هذه الأوبرا الجريئة والجديدة طريقها، لتصبح واحدة من اكبر الكلاسيكيات في عالم الموسيقى الأوبرالية، بل حتى لتفتتح بعض اجزائها عوالم الموسيقى الطليعية.
> ومع هذا فإن حكاية «صالومي» حكاية عتيقة جداً: تعود جذورها إلى الكتاب المقدس وإلى الأزمان الغارقة في القدم، وهي تروي، كما يعهد كثر منا، حكايـة صالومي ابنة أخ هيرودوس حاكم فلسطين أزمان المسيحية الأولى، وابنة زوجته التي اقترن بها بعد موت زوجها الأول والد صالومي. والحال حتى أوسكار وايلد لم يأت بالحكاية لا من التاريخ ولا حتى من الكتاب المقدس، إذ حتى كثراً من الكتّاب عالجوها من قبله، ومن بينهم الألماني هاينرش هايني (في «آنا ترول») والفرنسي فلوبير والبرتغالي دي كاسترو، ناهيك بماترلنك الذي من الواضح حتى أوسكار وايلد استقى منه العمل في شكل اكثر مباشرة، ولا سيما بالنسبة إلى تقنية السرد التي تقوم (كما عند ماترلنك في «الأميرات السبع») على إعطاء جميع شخصية في العمل صورة الأداة العمياء التي تعمل في خدمة القدر، وسمات تجعل قوتها الدرامية مستقلة على الأهواء السائدة ومرتبطة مباشرة بقسط من القسوة ما كان يمكن له حتىقد يكون - في نظر فلوبير وماترلنك - سوى نتاج القسوة الشرقية. ومن هنا قوة هذا العمل. وهذا ما رآه فيه ريتشارد شتراوس وجعله يبتكر للعمل مرادفاً موسيقياً قوياً ومؤسساً في الوقت نفسه، وإن كان يظهر للبعض مرتبطاً ببعض أعنف اللحظات في موسيقى فاغنر. المهم انه، موسيقياً، يظهر ألمانياً خالصاً، ما يؤدي إلى الحديث عن اجتماع القوة التعبيرية الألمانية، بالقلق الإنگليزي، والرهافة الفرنسية في هذا العمل الذي يجد جذروه في فلسطين وحكاياتها الدينية القديمة.
موسيقى
> تتألف الأوبرا، كما المسرحية، من فصل طويل واحد، وهي تدور، أحداثاً، على شرفة قصر هيرودوس وتبدأ مع حراس يصطلون على الشرفة وهم برئاسة السوري نارابوت الذي يظهر مثل الآخرين مولعاً بالحسناء صالومي التي لا تني تعبّر عن ضجرها وسط حفلة صاخبة تدور داخل القصر... وحين تخرج صالومي إلى الشرفة لتسرّي عن نفسها، تسمع وهي غارقة في تأملاتها صوتاً آتياً من قعر بئر تتوسط الشرفة، وإذ تسأل صوت من هذا،يا ترى؟ يجيبها قائد الحرس انه صوت نبي آت من الصحراء يدعى يوحنا... وتستفسر عما إذا كان عجوزاً أم شاباً ينطق لها انه شاب في الوقت الذي يرسل هيرودوس إليها من يطلب عودتها إلى الداخل، فهي بعد جميع شيء لا تروق لها نظرات هيرودوس إليها. وتطلب حتى ترى السجين، لكن الحراس يرفضون بناء لأوامر هيرودوس... وفي النهاية يرضى نارابوت إخراج السجين لكي تراه، بخاصة أنها تغويه ... وإذ ترى صالومي يوحنا تؤخذ به وتقول له في عنج إنها ابنة هيروديا، فيبدأ بالصراخ في وجهها أنها ابنة الآثمة مضيفاً «ارجعي يا ابنة بابل، لا تقربي من اختاره الرب. إذا أمك ملأت الأرض بآثامها...» لكن غضبه يؤجج في الحقيقة رغبتها فيه فتعرض عليه نفسها وتغازله مفتونة به، أما هوفيزداد شتماً لها ويطلب منها حتى تعود عن غيّها وأن ترجع إلى الرب وتمضى إلى الصحراء... أما هي فإنها لا تكف عن استجداء قبلة منه... وهنا يتقدم الحارس نارابوت وقد ندم على ما عمل، وينتحر رامياً جثته بينهما. لكن صالومي لا تبالي به، بل تواصل تغزلها بشفتي يوحنا فيما يصرخ فيها هذا الأخير: ملعونة انت... ملعونة حقاً، ثم يعود إلى البئر التي طلع منها، بينما ترتسم على وجهها نظرات شبق شريرة.
> وهناقد يكون هيرودوس خرج إلى الشرفة وينادي صالومي فيما زوجته هيروديا تلومه على شغفه بابنتها، ابنة أخيه. وهوإذ يرى دم رئيس الحرس يتطيّر ويستبد به خوف مريع... لكنه ما إذا يرى صالومي منحنية فوق البئر حتى يطلب منها حتى تشرب، فيما يعلوصوت يوحنا آتياً من اسفل شاتماً هيروديا الشريرة والبلاط كله. وإذ تطلب هيروديا من زوجها إسكات هذا الصوت، يزداد إلحاح هيرودوس على صالومي حتى ترقص. وإذ ترضى أخيراً، تبدأ في أداء رسيرة النقب السبعة الشهيرة، خالعة خلال رقصها نقاباً بعد آخر، وإذ تصل إلى النقاب الأخير وقد استبد الجنون بهيرودوس، يسألها عما ترغب حتى يقدم لها الآن فتقول في جنون قاتل: أريد رأس يوحنا على طبق من فضة. يذهل هيرودوس، بينما تثني هيروديا على عملة ابنتها... وفي النهاية تعلووجه هيرودوس ابتسامة شريرة عنيفة ويعطي الجلاد نعمان خاتمه ما يعني حتى على الجلاد حتى ينفذ طلب صالومي... وما إذا تمر دقائق حتى تمتد يد نعمان بطبق الفضة وعليه رأس يوحنا مقطوعاً. وتلتقط صالومي الطبق منحنية جانباً وتروح مغنية نهمها إلى رأس المقتول شامتة فيه. لكن هيرودوس إذ يعي فجأة جنون ما يحدث يغضب ويأمر عبيده بإطفاء المشاعل ويهم بالعودة إلى داخل القصر فيما يعلوصوت صالومي «لقد قبلت شفتيك يا يوحنا». وهنا لا يعود في وسع هيرودوس حتى يتحمل اكثر بل يصيح بالحرس: «اقتلوا هذه المرأة» فيحيط بها الحرس ويقتلونها.
> مهمة كثيراً في هذا العمل تجديدات ريتشارد شتراوس (1864 - 1949) الموسيقية وهي تجديدات لا تكف عن إثارة اهتمام مؤرخي الموسيقى حتى اليوم، ذلك حتى التقنية التي اتبعها شتراوس إنما تقوم على «تيمات» مختصرة عهد كيف من الممكن أن يجمع كلاً منها في نوطات قليلة من دون حتى يهتم بأن يجعل غاية جميع «تيمة» - كما الحال عند فاغنر مثلاً - التعبير عن موضوع محدد، بل على العكس، حيث حتى شتراوس يستخدم تيمات عدة من اجل اقتراح تعبير معيّن، ثم يطورها إيقاعياً ويزاوج بينها لكي يصل به الأمر أخيراً إلى التعبير عن المضمون الحسي الشبق لهذا العمل، موصلاً الموسيقى إلى بعد حسي لم يكن القرن التاسع عشر قد عهد شبيهاً له. أما البوليفونية التي تطبع معظم أجزاء العمل، فإننا لن نجدها لاحقاً إلا عند كبار الموسيقيين الطليعيين في القرن العشرين (لدى البن بيرغ على سبيل المثال، وفي أوبرا «لولو» بخاصة)... بمعنى حتى شتراوس قدّم هنا أول وأفضل نموذج على موسيقى بوليفونية لا تتبع برنامجاً مضمونياً محدداً سلفاً. والحال حتى هذا ما أعطى للموسيقي حتى يحل جميع معضلة كانت تطلع له مع جميع مبتر من مقاطع العمل للمزاوجة بين الأحاسيس والأحداث، ذلك حتى الأحداث هنا تأتي نابعة من الأحاسيس وليس العكس، وكان على الموسيقى حتى تعبر عن ذلك بقوة. وعملت.
تسجيل
See discography
انظر أيضاً
- Succès de scandale
المصادر
- دار الحياة
- Notes
- Sources
- Amadeus Almanac, accessed 26 August 2008
- Del Mar, Norman (1962). Richard Strauss. London: Barrie & Jenkins. ISBN 0-214-15735-0.
- Gilman, Lawrence (1907). Strauss' Salome: A Guide to the Opera, with Musical Illustrations. J. Lane.
- Holden, Amanda (Ed.), The New Penguin Opera Guide, New York: Penguin Putnam, 2001. ISBN 0-140-29312-4
وصلات خارجية
- , German libretto
- : Free scores at the International Music Score Library Project.