بدر الدين الجمالي
بدر الدين الجمالي (ت. 1094) أمير الجيوش ووزير الخليفة الفاطمي المستنصر بالله وصاحب مشهد الجيوشي القابع فوق جبل المقطم.
توليته الوزارة
وبدر الدين الجمالي مملوك أرميني الأصل للأمير السوري جمال الدولة بن عمار. وقد ترقى ليصبح حاكم دمشق مرتين، وأمير الجيوش في الشام استنادىه الخليفة المستنصر من الشام ليوليه الوزارة في عام 1073م حتى يستعيد السيطرة على الأمور وللخروج من الأزمات التي كادت تودى بدولة المستنصر بالله.
وكان على بدر الدين الجمالي لقاءة عدد من الأزمات مثل الصراعات بين فصائل الجيش الهجرية والأفريقية وهجمات من البربر على الدلتا ومجاعة مستمرة لسنوات بسبب انخفاض مستوى النيل وأوبئة واستيلاء السلاجقة على أجزاء من الشام وكانت مصر مهددة من جميع النواحي.
اتى بدر الجمالي بقواته الأرمينية من الشام فسكنوا القاهرة التي كان قد قل تعداد سكانها كثيراً بسبب الأوبئة، كما قل تعداد سكان الفسطاط والقطائع في ذلك الوقت وتهدم معظمهما.
وأعاد بدر الجمالي بناء سور القاهرة لتقويته ولزيادة مساحة القاهرة خاصة بعد سكنه فيها هووجنوده وأيضا ليدخل فيها جامع الحاكم الذي بناه الخليفة الحاكم بأمر الله خارج أسوارها، وأصبحت القاهرة مدينة دفاعية مسورة لصد هجمات السلاجقة المحتملة عليها، وقد بقيت أجزاء من هذا السور وبعض أبوابه الشهيرة باب النصر، باب الفتوح، وباب زويلة.
واستطاع بدر الدين الجمالي التخلص من قادة الفتنة ونادىة الثورة، وبدأ في إعادة النظام إلى القاهرة وفرض الأمن والسكينة في ربوعها، وأمتدت يده إلى بقية أنطقيم مصر فأعاد إليها الهدوء والاستقرار، وضرب على يد العابثين والخارجين، وبسط نفوذ الخليفة في جميع أراتى البلاد.
كما قام في الوقت نفسه بتنظيم شئون الدولة وإنعاش اقتصادها، فشجع الفلاحين على الزراعة وحمل جميع الأعباء المالية عنهم، وأصلح لهم الترع والجسور، وأدى انتظام النظام الزراعي إلى كثرة الحبوب وتراجع الأسعار، وكان لاستتباب الأمن دور في تنشيط حركة التجارة في مصر، وتوافد التجار عليها من جميع مكان.
مشهد الجيوش
لايذكر المؤرخون الهدف من بناء بدر الدين الجمالي مشهد الجيوش فوق جبل المقطم، وهذا المشهد يشبه الجوامع في تخطيطه وله مأذنة ولكن النص التأسيسي يقول " مشهد" لا جامع، المشهد هوما يقام لذكرى إنسان أوشيء.
ويختلف مؤرخوتاريخ الفن الإسلامي في الغرض من هذا المشهد فمنهم من يقول أنه كان برج مراقبة مشيد أعلى القاهرة ولكن على صورة جامع للتخفي، ومنهم من يقول أنه كان مشهداً يؤرخ لفوزات بدر الجمالي على الثورات والاضطرابات التي كانت تؤرق الدولة الفاطمية من قبله.
بالمشهد قبة قد تكون قد بنيت كضريح لبدر ولكن يذكر المقريزي حتى بدراً قد دفن في قبة خارج باب النصر هي ذاتها غالباً ما يشير إليها كتاب وصف مصر بقبة "الشيخ بدر"
وهذا جزء من النص التأسيسي الذي يذكر المبنى ومؤسسه:"
| ” | "مما أمر بعمارة هذا المشهد المبارك فتى مولانا وسيدنا الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آبائه الأئمة الطاهرين وأبنائه الأكرمين وسلم إلى يوم الدين السيد الأجل أمير الجيوش سيف الإسلام ناصر الإمام كافل قضاة المسلمين وهادي نادىة المؤمنين عضد الله به الدين وأمتع بطول بقائه أمير المؤمنين وأدام قدرته وأعلى حدثته وكيّد عدوه وحسدته ابتغاء سقماة الله". | “ |
محراب المشهد من أجمل المحاريب الفاطمية ولا تنقل الصور جماله للأسف.
المصادر
- [1]
| سبقه ؟ |
وزير الدولة الفاطمية 1073 - 1094 |
تبعه الأفضل بن بدر الجمالي |
