كتاب الجلوة

عودة للموسوعة

كتاب الجلوة

كتاب الجلوة وهوأحد الكتابين المقدسين للديانة اليزيدية مع مصحف رش ،هي تعبير عن نصائح الملك طاووس لأتباع الديانة اليزيدية يبين فيها مدى قوته وأفعاله، وما يقدمه لأبناء طائفته، وينسب هذا الكتاب إلى الشيخ حسن شمس الدين، ويعتقد أنه قد قام بتقديمه إلى أمين سره فخر الدين قبيل موته.

وفيه مجموعة من المباديء تتحدث عن قدم الخالق وبقائه وقدرته ووعيده ووعده، وفكرة تناسخ الأرواح، وفيه أيضا ً إتهام للخط السماوية بالتحريف، ويقول ان ما وافق منها كلام اليزيدية سليم، وما خالفه فهومحرف ومبدل. وفيه كذلك درس حول الحيوانات البرية والبحرية والفضائية، والتي تتحرك وتحيا تحت إمرت الخالق، وكل ما في دفائن الأرض واضح له، يرزق من يشاء، ويوصي الله في هذا الكتاب بأن يجلوه ويحترموه، وبأن يحفظوا شرائعه ويفهموا بها.

كتاب الجلوة

المقدمة

الموجود قبل جميع الخلائق هوملك طاووس

وهوالذي أوفد عبطاووس إلى هذا العالم لكي يميَز ويفهم لشعبه الخاص وينجيه من الضلال والوهم

وأول ذلك كان بتسّلم الكلام شفاهيا ثم بواسطة هذا الكتاب المسمّى (جلوة) وهوالكتاب الذي لا يجوز حتى يقرأه الخارجون عن المّّلة

الفصل الأوّل

أنا كنت وموجود الآن وأبقى إلى النهاية بتسّلطي على الخلائق وتدبيري مصالح وأمور لكل الذين تحت حوزتي

حاضر أنا سريعا للذين يثقون بي ويدعونني حين الحاجة

ما يخلوعني مكان من الأمكنة. مشهجر أنا لجميع الوقائع التي يسميها الخارجون شرورا لأنها

ليست مصنوعة حسب مرامهم

كل زمن له مدبّر وذلك بشورى

كل جيل يتغيّر رئيس هذا العالم حتى الرؤساءقد يكون لكل واحد بدوره ونوبته يكمّل وظيفته

أعطي رخصة حسب الخلق للطبيعة المخلوقة بأخلاقها

يندم ويحزن الذي يقاومني

الآلهة الأخرى ليس لهم مداخلة بشغلي ومنعي عما قصدته، مهما كان

ليس الخط الموجودة بيد الخارجين هي حقيقية ولا خطها المرسلون لنا، لكن زاغوا وبغوا وبدّلوا، جميع واحد يبطل الآخر وينسخه

الحق والباطل معلوم، وهما مشهوران من وقوعهما بالاختبار والتجربة

وعيدي للذين يتحدثون على ميثاقي وأخالفه حسب رأي المدبّرين الحّذاق الذين وّ كلتهم لأوقات معلومة مني

أذكر أمورًا وأحرّم الأشغال اللازمة بحينها

أرشد وأفهم الذين يتبعون تعليمي، فأذا سمعوا قولي ووافقوا مشورتي يجدون فيه لذة وفرحا وخيرا لهم.

الفصل الثاني

أكافىء وأجازي هذا آدم بأنواع أعهدها

بيدي التسّلط على جميع ما في الأرض وفوقها وتحتها

ما أقبل مصادمة العوالم

وما أمنع خيرهم مخصوصاًٌ للذين هم خاصتى ولطوعي

أسّلم شغلي بيد الذين جرّبتهم وهم حسب مرامي

أتراءى بنوع من الأنواع وشكل من الأشكال للذين هم أمينين وتحت شورى

آخذ وأعطي، أغني وأفقر، أسعد وأشقي، حسب الظروف والأوقات

وليس من يحق له بأن يتداخل أويمنع بشيء من تصرّفي

أجلب الأوجاع والأسقام على الذين يضادونني

ما يموت الذي هوحسبي كسائر بني آدم

وما أسمح لأحد بأن يسكن بهذا العالم الأدنى أكثر من الزمن الذي هومحدود مني

وإذا شئت أوفدته تكرارًا ثانيًا وثالثًا إلى هذا العالم أوغيره بتناسخ الأرواح

الفصل الثالث

أرشد بلا كتاب

أهدي غيبًا أحبائي وخواصي

تعليمي هوبلا كلفة

موافقة الحال والزمان أقاصص الذين يخالفون شرائعي بالعوالم الأخر

بنوآدم هذا لا يعهدون أحوال المزمعة ولذلك يسقطون أوقات كثيرة بغلط

حيوانات البرّ وطيور السماء وسمك البحر جميعًا بيدي وتحت ضبطي

الخزائن والدفائن المدفونة تحت قلب الأرض معلومة وأخّلفها من واحد للآخر

أظهر معجزاتي وعجائبي للذين يقبلونها ويطلبون مني بحينها مضادة ومخالفة الأجنبيين لي ولأتباعي هي ضرر عليهم لأنهم لايدرون العظمة والثروة التي هي بيدي، وأختار لها من نسل آدم

تدابير العوالم وانقلاب الأجيال وتغيير جميع مدبّريهم منظومة مني منذ القديم

الفصل الرابع

حقوقي ما أعطيها لغيري من الآلهة

أربعة عناصر وأربعة أزمنة وأربعة أركان سمحت بها لأجل ضروريات المخلوقين

خط الأجانب من اليهود والإسلام والنصارى أقبلوا منها ما يوافق سنني وما يخالف لاتقبلوه لأنهم غيروا فيه.

ثلاثة أشياء هي ضدي وثلاثة أسماء أبغضها

الذين يحفظون أسراري ينالون مواعيدي

جميع الذين يحتملون المصائب بسببي لابد حتى أكافئهم بأحد العوالم

أريد حتى يتحد أبنائي برباط واحد

وكذلك جميع تابعي لأجل مضادة الأجنبيين لهم

يا أيها الذين تبعتم وصاياي أنكروا أقوال وكل التعاليم التي ليست من عندي ولاتذكرون اسمي ولاصفاتي لئلا تندمون، لأنكم لستم تفهمون ما يعمله الأجانب.


الفصل الخامس

يا أيها الذين آمنوا أكرموا صورتي وشخصي لأنهم يذكرانكم بي.

احفظوا سنني وشرائعي.

أطيعوا وأصغوا إلى خدامي بما يلقنونكم به، ولا تبيحوا به قدام الأجانب كاليهود والنصارى والإسلام لأنهم لا يدرون ما تعليمي، ولا تعطوهم من خطكم لئلا يغيرونها عليكم وأنتم لاتفهمون.

احفظوا أكثر الأمور غيبا لئلا تتغير عليكم.))

الجلوة

الباب الأول

الفصل الأول

أني خلقتكم أجمعين وأحسنت خلق السماوات والأرض..... بسطتها بغير وعي وبدون ركن. كنت ولم يكن أحد، ولم يكن لي شريك، وكنـت واحدا فردا، وسوف أكون ولاقد يكون معي أحـد بلا صاحب فأبقى واحدا. لا أحتاج إلى أحد، وكلكم تحـتاجون ألي. أني أنا الله العظيم، آله واحد في السماء والأرض. أنا أقرب إليكم من أرواحكم، في الليل والنهار، أنا في جميع زمان معكم وأنا عالم بما تعملونه وما تقولونه سرا وجهرا. أسمع وأرى ما فوقكم وما تحتكم، وما هوأمامكم وخلفكم، أنا بما تعملون عليم، وبما تكتمون في أنفسكم. أنا الله الرحمن الرحيم. أنا الذي ألفت بين الروح والجسد. وأن فرق بينهما الموت، بيدي هذه الحياة، أنا مفهم معين لكم، وأنا ربكم فأعبدون. أنا خالق سرنديب، وخالق داسن. لاأنام ولاآكل، ليس لي محل ولإمكان، أنا حاضر في جميع مكان، أنا الذي أدبر أمر الموت، أنا الرزاق المعطي، ليس لي صاحب ولاشريك.

الفصل الثاني

خلقت الموت والحياة، أولج الليل بالنهار والنهار بالليل، أنا أضحك وأبكي، فمن الذي يخيفني ؟ أنا معكم في الجبال، وأنا معكم في الصحارى، وأنا معـكم في البحار، عليم بما تفهمون، عليم بحال النحل والنمل. أن تعدوا نعمة الله بألسنتكم وأفواهكم ليلا ونهارا فلا تحصون منها الا بقدر شعرة، أوبمقدار حبة خردل من نعيمي، أنا وحدي أفهم السر وأخفي. أنا خلقناكم من نطفة، فجعلنا النطفة علقه، فجعلنا العلقة مضغة، فكسون المضغة عظاما، ثم جعلناكم بشرا يشعر بعد أربعة أشهر، ولما بلغتم التاسع خرجتم إلى الدنيا باكين، وبعد أيام تضحكون. الشمس بترة من نوري، والقمر شعلة من نوري. ........................................................ اذكروني في خيالكم، اذكروني في أفكاركم، اذكروني في قلوبكم، وأجعلوني قرة أعينكم، تكونوا من الرابحين.

الفصل الثالث

أنا ولي من لاولي له، أرزق الدود في وسط الحجر، أفهم فأرزقه ولا أنساه، ولايمكن حتى أهجره. اذكروني في الأفراح والمسرات، وأذكروني في المواقف الحرجة، وأذكروني عند الغضب والتهاتر، وأذكروني سرا وعلنا. ولدتم من أمهاتكم لاتفهمون شـيئا ثم صرتم شبابا سكارى مدة قصيرة، ثم انحرفتم إلى المشيب من بعد قوة ضـعفا وأفكاركم تغدوبيضاء بعد حتى كانت سوداء – العظمة لله العلي. ترى العيون البراقة عند المشيب إلى...... ويغدوالجسم الذي كأنه فولاذ هزيلا لاحراك به ولاشعور. العظمة لله العلي. ما أشبهكم أيها الناس أنتم ودنياكم هذه الا بالربيع حينما يقبل بلذائذه وأفراحه، فيتلوه الصيف بمسراته وخيراته، فأذا بالخريف يعقبه بآلامه وأحزانه، فيتلوه الشتاء بقسوته وزمهريره، فترى الأشجار يابسة حزينة، بعد حتى كانت خضراء ضاحكة. فالربيع والصيف والخريف والشتاء، وهذه الأرضون، والنجوم والسموات كلها براهين جلية على وجود مدبر لها، الا وهوالله العلي العظيم. هذه الجبال والقمم الشامخة، والمياه بألقاءا المتراكمة، والطيور بأنواعها المتنوعة، المغردة منها والصامتة، والصحارى والبحار، والرياح والأمطار، كلها آيات بينات بأن لها مالكا، الا وهوالله العلي العظيم.

الفصل الرابع

أني أرحم بكم من أبويكم، وأني أنظر إليكم بعين العطف والشفقة، أبواب رحمتي مفتوحة أمامكم، وأنا لست بسريع العقاب. رحمتي عمت الأرض، وملأت الأرض والسماوات، من قصدها ملئت جيوبه، ومن أدبـر عنها فقد باء بالخسران والندم. فهمتكم طريق الخير، وفهمتكم طريق الشر، وسهلت لكم طريق الخير لكي لاقد يكون لكم حجة يوم لا ينفع الندم. كلكم عندي سواء، أما المطيع فهومقرب إلى ٌ، ألا حتى العبد المطيع حبيبي، أما العاصي فهوبعيد من رحمتي. لاتيأس أيها العاصي، فأذا ما تبت توبة نصوحة فأني أغفر لك ذنوبك، فلا تستحي مني وتب أليٌ، ولاتمهل التوبة. لاتكن بطرا في النعماء، ولاتكن قنوطا في البأساء، الزمان فوقكم يستهزئ بكم، فكم من فرح أصبح هما ً، وكم من هم صار فرحا ً. اذكروني في الرخاء، وأذكروني في الشدة، خلقتك من حفنة من تراب، وستعود إلى حفنة تراب.


الفصل الخامس

لا تتعب نفسك في سبيل فهم كنهي، ولا تتعب فكرك في فهم مسببات شؤوني، وكيف تعهد شؤوني وفهمك ومعهدتك قطرة من بحر معهدتي. أرجع إلى نفسك وتأمل كثيراً، من أين تستمد نور بصرك ،يا ترى؟ ومن أينقد يكون سمعك وشمك ،يا ترى؟ ومن أين ذوقك الذي في لسانك ،يا ترى؟ كلا فأن بيعت هذه الحواس فلا يناسبك ما تدفعه عوضا لها من الثمن. أنعمت عليكم باللذة في الطعام، وأنعمت عليكم بألف نوع من الأطعمة المتنوعة الطعم واللون، من اللحم والسمن والدهن والخبز والطبيخ بأنواعه المتنوعة، وأنعمت عليكم بألف نوع من الفواكه المتنوعة الطعم واللون، فهل بقي لكم علي طلب ؟ أذا منع طعامكم وغير ماؤكم ثلاثة أيام بلياليها ماذا تعملون ،يا ترى؟ وأذا أظلمت الشمس عليكم سنة كاملة ماذا سيكون مصيركم ؟ توبوا وخافوني وأعبدوني مخلصين، أقرئوا الطاعة بالعمل الصالح وحاذوا بين الدنيا والدين، فالدين لا يدوم بلا دنيا، كما حتى الدنيا لا تصلح بلا دين. هل تفهمون من هوحبيبي،يا ترى؟ هوالذي يأخذ نصيبه من الدين والدنيا، والذي ليس له نصيب من الدنيا لاقد يكون له نصيب من الدين مطلقا، لأنه يضطر إلى اكتساب الرذائل. أسر وأفرح حينما تفرحون أولادكم بهداياكم، فيرقصون فرحا، ويلبسون الثياب البيض والحمر، ويشبعون فرحين بما كسبت أيديكم من الرزق الحلال، جميع ذلك يسرني أكثر مما يسر الأولاد.

الفصل السادس

لا ينفعني خيركم، ولا يضرني شركم ووزركم، لكم حسناتكم ولا يضيع عندي ما كسبتم من السيئات. طوبى لمن ألجم شهوته ولم يطع هواه، والويل لمن تسلطت عليه شهوته وغلبت عليه شقاوته. طوبى لمن غلب عقله عواطفه، والويل لمن علبت عواطفه عقله. خلقتكم وهديتكم سبيلي الخير والشر، ويسرت لكم الطريق ووهبتكم الاختيار، غير أنني كنت فوقكم رقيبا لا يغفل عنكم. منكم الحركة ومني البركة ،منكم الأقدام ومني العون، منكم الخطيئة ومني العقاب، ومنكم التوبة ومني المغفرة. أن تقدمت يا عبدي ألينا بخطوة واحدة، استقبلتك بخطوتين، وأذا فررت عن بابي أصبر حتى تندم بنفسك. أبواب رحمتي مفتوحة لكل واحد، وسواء لدينا الأمير والفقير والكبير والصغير.

الفصل السابع

أخضع لي وحدي، وخف مني وحدي، وأحبـب من تحبه من أجلي، وأبغض من تبغضه من أجلي. أذا كنت معك فقد كفيتك، لا يغلبك أحد أبدا، فمن كنت ظهيرا له فلا يغلبه أحد أبدا. أنا لا أغير مابكم من نعمة حتى تغيروها بأنفسكم، من يعمل خيرا يلق خيرا، ومن يعمل سوء يجز به فكن حذرا يقظا. خلقت لكم ما تشتهون وما تطلبون، لئلاقد يكون لكم أي تذمر أوحجة. بالنوم لا تكتسب اللبن والحليب. قلب دنيا الأرض ((داسن)) وقلب ((داسن)) وادي لالش. وهبتكم ((داسن)) وما تختارونه من الدنيا، عمليكم بطاعتي، وألزموا السراط المستقيم.

الباب الثاني

الفصل الأول

أنا خلقتكم أجمعين، وأحسنت خلق السماوات والأرض، حملتها وبسطتها بغير عمد، وعلى غير أركان. كنت واحداً ولم يكن أحداً، ولم يكن لي شريك في الملك، كنت واحداً وسوف أكون ولاقد يكون أحد، بلا صاحب بل واحد. خلقت الملائكة، وجمعتهم جميعاً جميع شيء، وأوصيت يوماً بأنني أنا الذي أستحق الصلاة والخضوع والعبادة وحدي. مضت أربعون ألف سنة، ثم خلقت آدم في أحسن تقويم، واردت حتى أمتحن الملائكة فأمرتهم بالسجود له. نسي الملائكة ما كنت أمرتهم به قبل أربعين ألف سنة، فسجدوا لآدم وصلوا له، إلا (تادوسا) وحده تذكر أمري، فلم يسجد له. فجازيته بأن سميته (الملك تادوس) وجعلته رئيسا لجميع الملائكة، وأستاذا مرشداً لآدم في الجنة. جعلت الملك تادوس رئيسا لجميع الملائكة، وسلمت بيده مفاتيح اللوح المحفوظ، لكي يستمد منه أوامره ونواهيه، وملكوت السموات والأرض.

الفصل الثاني

جعلت ستة من الملائكة معاونين لتادوس، وخصصت لكل واحد منهم وظيفة مستقلة. ملك دردائيل : وظيفته قبض الأرواح، وتفريق الجماعات، وجعلته حاكما مطلقاً على الجن. ملك نورائيل : وقد جعلته حاكما ً مطلقاً على الجن، يتقلد سرهم حسب ما يشاء، وجعلت له عليهم سلطانا ً. ملك أسرافيل : وقد فوضنا إليه الشمس والقمر والنجوم والأفلاك وتقدير الزمان. ملك جبرائيل : فقد جعلناه ساعداً ((لتادوس الملك)) ورسولا لما يؤمر به. ملك ميكائيل : بيده أمر المطر والثلج والسيطرة. وهويستمد الأوامر من ((تادوس الملك)) دائماً. ملك شامنائيل : وبيده الخضراوات والنـباتات وفصول السنة.

الفصل الثالث

خلقت من عكس نور ((طاووس ملك)) الشيخ ((آدي)) ولما حان وقته ظهر في هذه الدنيا، وأخذ بيده رئاسة الأنبياء. ومن عكس نور الملك جبرائيل خلق زرادوش النبي، وقد ظهر في مكان بالقرب من ((لالش)). ومن عكس نور المــلك أسرافيل خلق ((الشيخ شمس الدين)) الذي طلع كالشمس، وأنتشر شعاعه ونوره في جميع الدنيا. ومن عكس الملك شامنائيل خلق ((الشـيخ أبوبكر)) وأخذ السبحة، وأتكأ على عصا الطاعة. وخلق من عكس الملك دردائيل (سجادين) الذي ظهر في مدة قصيرة في (لالش) حيث قضى نحبه. ومن عكس الملك نورائيل خلق (ناصر الدين) وفي زمانه عمرت (الداسن) من أدناها إلى أقصاها وعمت الديانة ديارها. ومن عكس الملك ميكائيل خلق (فخر الدين) وبشر بدوره الداسنيين وهم آمـنوا به، يظهر (شرف الدين) من داسن العليا.

الفصل الرابع

خلقت سحابة سوداء، ثم خلـقت منها عالم الجن، وجعلت زمامـهم بيد الملك نورائيل، يهابونه ويطيعونه. خلقت الجن رهيباً مهـيباً، لذلك فقد سترتهم عن أعين البشر، فضلاً ونعمة من الله. ولولم يكن خوفهم عظيماً من رؤسائهم الثلاثة وهم خمووكموو........... وجعلت الملك نورائيل مسلطاً على هؤلاء الثلاثة. لا يجوز حتى يعصي أحدهم أوامر هؤلاء الثلاثة، كما لا يجوز لهؤلاء الثلاثة حتى يعصوا أوامر الملك نورائيل. هذه هي سنتي في الخـلق في هذا العالم الذي هوملكي، أتصرف فــــيه كيفما أشاء، لا يسألني أحد لم هذا ،يا ترى؟ وكيف ذاك ؟ جعلت جميع شيء متعلقاً بشيء آخر، كحلقات السلاسل بعضها فوق بعض، وجعلت لكل داء دواء، ولكل سبب سبباً، وسرح عقلك حسب ما يشاء، فأنه يحلق فوق جميع شيء. ........................................................................................

الفصل الخامس

لا تحلفوا كذباً بالشـمس والقمر، ولا تحلفوا كذباً بأي نور. الشمس والقمر وضوءهما معا نوري منبع نورهما، ومن نوري تتدفق الأنوار. أنا أبارككم أهل الأرض مع أول إشـعاع الشمس الساطعة، أنا أهنئكم أهل الأرض مع الإشعاع الأول المنبعث سريعا، جميع يوم أهنئكم مرة واحدة صباحاً وفي (النوروز) سبع مرات. أنا أنزل عليكم رحمتي مع آخر إشعاع الشمس مساءً، أنني أتبسم في وجوهكم جميع مساء مرة واحدة ويوم النوروز سبع مرات ألاطفكم. صلوا لنا جميع يوم مرتين، وأذكروني في أعماق قلوبكم ولا تنسوني في ليلة النوروز، صلوا سبع مرات وأقرءوا الأدعية بأيمان ويقين وخشوع وخضوع. اذكروني دوماً ودائماً، فاذكروني في أعيادكم، وأشكروا لي عند المصائب. أنا ربكم وخالقكم وإلهكم، أنني أنا الله الأعلى، ليس لي شريك ولاصاحب.

الفصل السادس

في يوم السبت خلقت العرش والزمان، وزينتهما بعقدة مضىية لكي لا يعدلا عن سنتها. في يوم الأحد خلقت الملك والأفلاك ودائرة الزمان، ونظمتها في حلقة العرش. في يوم الاثنين خلقت الشمس والقمر، وركزتهما متقابلين، وصقلتهما بنوري. في يوم الثلاثاء خلقت الزحل والأرض، وملأتهما بالحور والبشر، وقدرت لقسم منها السعادة، ولقسم منها الشقاوة. في يوم الأربعاء، خلقت المريخ ونظمتهما في سلسلة العرش، وخلقت المريخ كالأرض وكالزحل. في يوم الخميس خلقت........ ثم خلقت الجبال والجالون كأطار لهما. في يوم الجمعة خلقت السيل والجنون وملأتهما بالأفراح والآلام وأمطرت منهما حسب ما أشاء على ما أشاء.

الفصل السابع

خلقت العناصر الأربعة، وهي الماء والتراب والنار والهواء، بسنة معلومة وجعلتها مجتمعة في العالم الحيواني. أعين العناصر الأربعة، جمعتها مؤتلفة في الأشجار والنباتات، وجعلتها واسطة لبقاء الحياة فيها. وقد خلقت هذه العناصر الأربعة وغيرها من المواد بأمري، وظهرت من العدم إلى الوجـود بأمري ومشيئتي. ....... من الذي خلق الماء ،يا ترى؟ ذاك هوالله العلي. من الذي خلق التراب ،يا ترى؟ ذاك هوالله العلي. من الذي خلق الهواء ،يا ترى؟ ذاك هوالله العلي. هذه الألوان من الأحمر والأصفر والأبيض والبنفسجي، قل من خلقها،يا ترى؟ خلقها الله العلي. هذه الجبال والقمم العالية، هذه الصخور والأحجار المرتفعة، هذه السهول والصحارى، أسأل من خلقها ،يا ترى؟ خلقها الله العلي. هذا الليل والنهار، وهذا النوم والصحو، وهذه الصحة والسقم، وهذا الضحك والأنين، من هوخالقها ،يا ترى؟ أسأل من خلقها، لتجدن الجواب خلقها الله العلي.

الباب الثالــث

الفصل الأول

أنا خلقتكم جميعاً، وأحسنت خلق السموات والأرض، حملتها وبسطتها بغير عمد، وبدون ركن. كنت ولم يكن أحـد، ولاشريك لي، كنت موجوداً، ولم يكن أحد موجود وسوف أبقى حياً أبداً، وعلى العالم كله الفناء. أنزلت عليكم ((الجلوة)) وفصلتها لكم تفصيلا، وفق ما تقتضيه مصالحكم. جعلت ((الجلوة)) مرشد للداسنــيين، فأعملوا بما فيها، لكي لا تضلوا، وأن أهملتموها ولم تعملوا بها يا أهل ((داسـن)) فسوف تخسرون خسرانا مبينا. أوفدت ((الجلوة للداسنيين)) لكي يعهدوني، ولكي يجتنبوا السيئات ويعملوا الصالحات، وليفهموا العالم بذلك، ليفهموا مافيه الخير للعالم. أهديت لكم (الجـلوة) وكشفت عنكم ظلاما منيرا لمن يتبعها ويعمل بما فيها. جلوة (زورا) (خاني خور) كونه ديار، جلوة زورا هابوهوز كونه اياد زورا (سن وقور) جه نه نسار، وأهنئك نرهم دي بي هبته بزار.

الفصل الثاني

بعثنا من (الداسنيين) ثلاثة أنبياء عظام، وجعلناهم مرشدين ومصلحين وأسيادا للجميع اليزدانيين وهم ورادوس وآدي وشير آقور. لقد أوفدنا رسلا وأنبياء كثيرين ليحصون عدداً في جميع أقطار الأرض، وكذلك فضلناهم على كثير من عبادنا الصالحين في الأرض، فأمنوا بهم، ولاتذكروهم الا بخير. أوحينا إلى أخنوح (نوح) حتى يصنع الفلك ويعبر بها من خطر الماء. أبردنا النار على إبراهيم، ونجيناه من فتنة نمرود. نجينا موسى من شر فرعون وهامان وقارون، وجعلناه سيداً على مصر بدون منازع. لقد جعلنا هارون خليفة لموسى في فلسطين، ويسرنا له الاستيلاء على عرشها المضىي، وورثناه داؤد وسليمان من بعده. وأوفدنا محمداً من مكة، وجعلناه سيداً ورسولا، وفهمناه مالم يفهم، وفجرنا له ماء الكوثر وزمزم.

الفصل الثالث

خلقت الروح خفيفة خفية، ومنها خلقت (الروان) وينبعان من عين واحدة ذات فروع عديدة. الذي رأيته فأحببته، فأفهم أنكما من أصل روح واحدة، ولن يستطيع حتى يفرق بينكما أحد. الذي رأيته فكرهته، فأفهم أنه يكرهك أيضاً، حيث أفترق بينكما أزلا. لا يفهم حقيقة الروح، ولا يفهمها غير الله، لا تتعب ورائها أبداً. أرجع إلى رشدك وأجمع عقلك، ثم فكر في نفسك بدقة، تجد نفسك ترجع إلى قطرة ماء. لاتيأس ولا تفرح بالفقر والغنى، ولا تتغير ببأسك ولاتخف من ضعفك. كن حذراً من أهواء نفسك، وأمسك لسانك مما لا يعنيك، وكن وفياً أمينا، وقدم حاجة صاحبك على حاجتك. أوسع صدرك ولا تغضب سريعاً، وأهجر اللهولكي لاتزل.

الفصل الرابع

أعمل وقل ما فيه الصلاح، وأتعب نفسك وراء الإصلاح، وأخرج الناس من الظلمات، وأرهم مواضع النور. قل الحق حتى كنت شريفاً ولوكان فيه هلاكك، أتخشى الناس ولا تخشى الله ؟ أجتنب الفساد، بئس أهل الفساد فكم من قرية ومدينة أصبحت خاوية بالفساد، وكم من أقوام أبيدت بها. أجتنب الفاحشة (الزنى) فالزنى أقبح الأعمال، ولا تتحدث مع الفاحشين. أجتنب الخيانة وأحذرها، فأنها وصمة عار لا تمحى، وأذكر الله صباحاً ومساءً. تب عن الكذب والسرقة، وإياك والنهب والسلب، ولاتخالط السفهاء والأشرار. فاز من أعتز بنا، وخاب من تولى عن أمرنا، وهلك من لم يطعنا.

الفصل الخامس

أنصح الناس بالخير، وأقبل نصائح الخير من الناس، ولا تتعب نفسك وراءها، ولا تغضب عند سماعها. لا يضرك فيما إذا أخطأت بغرورك، وعدلت عن الطريق إذا تبت واستقمت. يليق بك حتى تتوب عن الذنوب، وخير لك من حتى تستمر في العصيان، وحقيق بك حتى تستيقظ فتتوب. أنصح الفتى السكران، حتى يقصد (لالش) ويغتسل من الذنوب. عار عليك حتى تستمر في ذنوبك، وقد بلغت من الكبر عتياً، فأرجع بالتوبة إلى ربك. أن تعش مائة سنة، فأن نهايتك تكون إلى التراب فالأولى لك..............

.....(فراغ)................................................................................

الفصل السادس

........(فراغ)................................................................................

الفصل السابع

........(فراغ)................................................................................

المصادر

  • ويكيبيديا
  • اليزيديون في حاضرهم وماضيهم - تأيف عبد الرزاق الحسني
  • اليزيدية - تأليف صديق الدملوجي
  • اليزيدية أحوالهم ومعتقداتهم - تأيف الدكتور سامي سعيد الأحمد

وصلات خارجية

  • English text of The Revelation, from Devil Worship; The Sacred Books and Traditions of the Yezidiz by Isya Joseph (1919)
تاريخ النشر: 2020-06-04 15:27:44
التصنيفات: لغة كردية, نصوص دينية, يزيدية, نصوص مقدسة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

AUBE CONSEIL CANADA: مطلوب عمال مؤهلين في عدة تخصصات بكندا

المصدر: الوظيفة مروك - المغرب التصنيف: وظائف وأعمال
تاريخ الخبر: 2023-12-14 18:26:48
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 86%

المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-14 18:26:47
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 57%

الغرباء صليحة نعيجة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-14 18:26:44
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

الغطاء الغابي يُشكل 12 بالمئة من مساحة قسنطينة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-14 18:26:53
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 68%

تحميل تطبيق المنصة العربية