أحمد الأول
أحمد الأول | |
---|---|
السلطان العثماني | |
الخليفة العثماني | |
الحكم | 1603-1617 |
الفترة | نموالدولة العثمانية |
الاسم الكامل | السلطان أحمد الأول |
سبقه | محمد الثالث |
تبعه | مصطفى الأول |
البيت الملكي | آل عثمان |
الأسرة | الأسرة العثمانية |
والدة سلطان |
ماهفيروزه خديجة سلطان (يونانية: ماريا) وهي أم عثمان الثاني كوسم سلطان (يونانية: أناستاسيا) وهي أم مراد الرابع وابراهيم الأول |
أحمد الأول بختي ، السلطان العثماني الرابع عشر (18 أبريل 1590 - 1617) ، كان شاعرا وله ديوان مطبوع، وصل إلى الحكم عام 1603.
هوأحمد بن الخليفة محمد بن مراد أحد خلفاء الدولة العثمانية. ولد عام (998هـ) وتولى الحكم عام (1012هـ) بعد وفاة والده ولم يتجاوز عمره الرابعة عشرة. حدثت في عهده عدة حركات ضد الدولة مثل: حركة جان بولاد الكردي ولكن الجيوش العثمانية هزمته ففر إلى إيطاليا، وقام الشاه عباس الصفوي باسترجاع عدة مدن من الجيوش العثمانية مستغلاً انشغال الدولة العثمانية في حركات التمرد. وتم إجراء الصلح بين العثمانيين والصفويين، وفقد العثمانيون بموجبه جميع ما ضمه سليمان القانوني من أراض في تلك الجهات.
ورغبة في تخفيف الضغوط في الغرب، وأمر السلطان وكلاءه بتوقيع صلح زتفانوروك (1906)، مع النمسا تخلصت فيه النمسا من الجزية السنوية التى كانت تدفعها للدولة العثمانية. وهي أول معاهدة تنازل الأتراك المزهوون بتوقيعها خارج القسطنطينية. ودفعت النمسا للسلطان مائتي ألف دوكات، ولكنها أعفيت من أية جزية بعد ذلك. وقبلت ترنسلفانيا السيادة الهجرية طواعية واختياراً.
كذلك عقدت بلاد فارس الصلح في 20 نوفمبر 1612، وأعطت هجريا مليون رطل من الحرير، تعويضاً عن الحرب.
وجرت حروب بحرية بين السفن العثمانية وسفن الدول الأوربية وكانت في الأغلب تنتهى لصالح أوربا. جدد امتيازات الدول الأوربية مثل فرنسا وإنجلترا وهولندا. انتشر استهلك الدخان بواسطة الهولنديين وبدأ الجنود يتعاطونه فأفتى المفتى بمنعه فهاج الجند وأيدهم الموظفون فاضطر الفهماء إلى السكوت عنه. وتوفى السلطان أحمد الأول عام (1026هـ) وعمره ثمان وعشرون سنة أمضى نصفها في الحكم.
وتميز هذا العهد في جملته بالتوفيق والسلامة لولا ما شابه من استمرار الانكشارية في تمردهم. وكان السلطان أحمد رجلاً تقياً حسن النية، وبذل للجهد، ولكنه أخفق في القضاء على اغتال الأخوة اخوتهم في الأسرة المالكة.
المولد والنشأة
في "مانيسا" بغربي هجريا كان مولد أحمد الأول في (12 جمادى الآخرة 998هـ = 18 أبريل 1590م)، ونشأ في حجر أبيه محمد الثالث، الذي لم يكن قد تولّى خلافة الدولة. وبعد نحوخمس سنوات تولَّى محمد الثالث الحكم خلفًا لأبيه مراد الثالث، ودامت سلطنته تسع سنوات، وكان مثقفًا ثقافة عالية، وله ديوان شعر، وقد عُني بتربية ولده أحمد وإعداده ليكون أهلا لتحمل تبعات الخلافة الجسيمة، وعيّنه في ولاية العهد وهوفي الثانية عشرة من عمره، ولم يمكث أحمد في ولاية العهد سوى عام ونصف العام؛ إذ توفّي أبوه السلطان محمد الثالث وتولى هوالخلافة من بعده، وهوفي نحوالرابعة عشرة من عمره في (18 رجب 1012هـ = 22 يناير 1603م).
تولّى أحمد الأول السلطنة ولم يكن قد مارس إدارة الدولة، أوخرج لجبهات القتال، ولكن حاول حتى يعمل ما وسعه الجهد في حماية مصالح الدولة التي كانت تمر بأزمة عنيفة؛ فقد كانت الدولة مشتبكة في قتال مع النمسا، والدولة الصفوية تتربص بها الدوائر.
الحرب مع النمسا
بدلاً من حتى يتقدم العثمانيون إلى الأمام لفتح بلاد جديدة عادوا إلى الخلف، وكانت فكرة المحافظة على ما تملكه الدولة قد سيطّرت على عقول سلاطين الدولة الذين فقدوا روح الفتوحات وطاقة التحرك، وظلت الجبهة العثمانية النمساوية مفتوحة، واستمرت المناوشات بعد ذلك.
ولما تولَّى السلطان أحمد الأول استمرت الحرب مع النمسا، واستعاد العثمانيون "إسهجرون" بعد حصار شديد بعد حتى ظلت أسيرة في أيدي النمساويين عشر سنوات، كما استعادوا بعض القلاع، ووصل الجيش العثماني إلى أقصى الشمال الشرقي من المجر.
أدركت النمسا خسارتها في الحرب فطلبت الصلح، وكان هذا مطلبًا عثمانيًا حتى تتفرغ الدولة لحربها مع إيران، فعُقدت معاهدة بين الطرفين عُرفت باسم معاهدة ستفاتوروك في (10 من رجب 1015هـ = 11 من نوفمبر 1606)، وانتهت بها تلك الحرب التي استمرت نحوثلاث عشرة سنة ونصف السنة.
وبمقتضى هذه المعاهدة دفعت النمسا إلى الدولة العثمانية غرامة حرب قدرها 67000 سكة مضىية، وأُلغيت الجزية التي كان يدفعها إمبراطور النمسا إلى الدولة العثمانية جميع سنة، وثبتت الحدود على أساس حتى لكلٍ الأراضي الموجودة تحت سيطرته، وأن تخاطب الدولة العثمانية حاكم النمسا باعتباره إمبراطورًا لا ملكًا، يقف على قدم المساواة مع السلطان العثماني.
الصراع مع إيران
بدأت الحرب بين الدولة العثمانية وإيران بهجوم الصفويين على تبريز في السنوات الأخيرة من حكم السلطان محمد الثالث، ونجح الشاه "عباس الكبير" في الاستيلاء على "تبريز"، منهيًا بذلك الحكم العثماني بها، وقد توغل في الأراضي العثمانية بعد حتى عجزت الدولة العثمانية عن إيقاف هذا الزحف.
وقبل الطرفان الصلح، ووقّعا معاهدة عُرفت باسم "معاهدة إستانبول" في (24 من شعبان 1021هـ = 20 من نوفمبر 16012م)، وانتهت الحرب التي دامت نحوتسع سنوات بين البلدين، وبمقتضى هذه المعاهدة استعادت إيران ما يقرب من 400,000 كم2 من الأراضي التي كانت قد استولت عليها الدولة العثمانية من قبل، بما فيها مدينة بغداد.
القضاء على الثورات الداخلية
لم تكن الصراعات الخارجية وحدها موضع اهتمام السلطان أحمد وعنايته، وإنما قابلته مشكلات داخلية وقيام حركات التمرد والانفصال داخل أراضي الدولة العثمانية، وقد نجح في إخمادها والقضاء عليها؛ حيث قام الصدر الأعظم "مراد باشا"- وكان قائدًا محنكًا قد تجاوز الثمانين من عمره- بالقضاء على فتنة "جان بولاد" الكردي في حلب سنة (1016هـ = 1067م)، واضطر بولاد بعدها إلى الهرب إلى السلطان معتذرًا، فقبل السلطان عذره وعفا عنه.
كما نجح الصدر الأعظم في هزيمة "فلندر أوغلي" والي أنقرة، بعد حتى استولى على "بروسة" و"مانيسا"، وشنَّ حملة على الأمير الدرزي "فخر الدين المعني الثاني" حاكم لبنان، الذي جمع حوله الأتباع من النصارى والدروز والنصيريين- وكانت تدعمه إيطاليا- وأعرب العصيان على الدولة سنة (1022هـ = 1613م)، وبعد هزيمته فر إلى إيطاليا.
إنقاذ مسلمي إسبانيا
بعد مائة وعشرين سنة من سقوط "غرناطة" آخر معاقل الإسلام في الأندلس سنة (898 هـ = 1429م) لم يعد هناك مسلم في إسبانيا والبرتغال، بعد صدور مرسوم ملكي في إسبانيا باسم "فيليب الثالث" سنة (1018هـ = 1609م) ينذر فيه المسلمين الموجودين في إسبانيا بهجرهم الأراضي الملكية خلال 72 ساعة، وكان هذا أمرًا محالاً في هذا الوقت، وكان الغرض من القرار هوإفناء آخر من بقي من المسلمين. واستمرت هذه المأساة الدامية عشرة أشهر، قُتل في أثنائها نحو400,000 (أربعمائة ألف) مسلم، وفرّ من تبقّى إلى الجزائر، وتنصر بعضهم فوهبت له الحياة النصرانية.
في هذه الفترة أوفد السلطان أحمد الأول في سنة (1019هـ = 1610م) الحاج "إبراهيم أغا" إلى لندن سفيرًا فوق العادة، وكان الغرض الحقيقي من ذهابه إلى أوروبا الغربية جمع الأندلسيين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى شمال إفريقيا فلجئوا إلى غرب أوروبا، وكان أكثرهم في عداد العبيد، وقد نجح الحاج إبراهيم في جمع العائلات التي تمكّن من العثور عليها، وقام بنقلها إلى الأراضي العثمانية.
مسجد السلطان أحمد الأول
أقام السلطان أحمد الأول في ساحة "آط ميدان" بإستانبول مسجدًا عظيمًا يحمل اسمه، وتولّى الفنان الصّداف "محمد أغا" مهمة إنشائه، وقد بدأ العمل في البناء سنة (1019هـ = 1069م)، وانتهى من تشييده بعد سبع سنوات ونصف السنة.
ويعد هذا المسجد أرحب ما أنشئ من المساجد السلطانية، وأكثرها مآذنَ؛ حيث ترتفع له ست مآذن سامقة، وتبلغ مساحة المسجد ما يعادل 64× 72 مترًا، وقطر قبته 23.50 مترًا، ويبلغ ارتفاعها 43 مترًا، وترتكز على أربع نادىئم أسطوانية، قطر الواحدة منها خمسة أمتار، وتغطي جدران المسجد 21043 بلاطة خزفية تجمع أكثر من خمسين تصميمًا، وتشغل الزخارف المدهونة جميع جزء من أجزاء المبنى، وقد أضفى لونها الأزرق على جوالمسجد من الداخل إحساسًا قويًا بسيطرة هذا اللون؛ ولذا سُمي بـ"الجامع الأزرق".
وفاة السلطان
استطاع السلطان أحمد الأول في الفترة الأخيرة من حكمه حتى يكتسب خبرات واسعة، وأصبح سلطانًا ناضجًا عاقلا، وأظهر قدرات في الحكم أشبه بقدرات سلاطين الدولة العثمانية العظماء، لكن القدر لم يمهله فأصيب بالحمى في بطنه، ودام سقمه عدة أسابيع، ثم لم يلبث حتى تُوفّي في (23 من ذي القعدة سنة 1026 هـ = 22 من نوفمبر 1617م)، ولم يكن قد أكمل الثامنة والعشرين من عمره.
ذكراه
تولّى السلطان أحمد الحكم في سن صغيرة، وكان هذا من بين الأسباب التي أدت إلى تعرض الدولة إلى اضطرابات داخلية، غير أنه ما لبث حتى أظهر جلدًا وحزمًا، وعمل بجدية في إدارة شؤون الدولة، ولم يهجر جميع شيء لوزرائه، وحاول جاهدًا حماية مصالح الدولة، وامتاز- إلى جانب ذلك- بأنه كان متدينًا، معتدلا في مظهره، شاعرًا، فارسًا، يستخدم السلاح بمهارة.
وفي عهده تحددت الامتيازات الأجنبية لكل من إنجلترا وفرنسا وهولندا وبولندا، واستطاعت هولندا من خلال تلك الامتيازات حتى تدخل تجارة التبغ في العالم الإسلامي.
أوجه الشبه بين السلطان أحمد الأول والسلطان حسن المملوكي
يشهجر السلطان العثماني أحمد الأول مع السلطان المملوكي "حسن بن محمد الناصر" في حتى كليهما تولى الحكم في سن صغيرة، وتوفيا وهما دون الثلاثين، وأن كلاً منهما هجر أثرًا خالدًا يثير الدهشة والإعجاب، وهوما جعل اسميهما يترددان على الألسنة مثلما ترددت أسماء مشاهير القادة وعباقرة الأدب والفن وجهابذته، وهما لمقد يكونا كذلك.
أما أحدهما- وهوالسلطان حسن- فقد هجر بالقاهرة مسجدًا عظيمًا يحمل اسمه، ويجمع بين قوة البناء وعظمة التخطيط، وجمال الزخرفة ورقة النقوش، ولا يزال حتى الآن يدهش زائريه بفخامته وعمارته.
وأما الآخر- وهوالسلطان أحمد الأول- فقد هجر أيضا مسجدًا عظيمًا عهد باسمه وهو"مسجد السلطان أحمد الأول"، والذي يعد من أعظم عمائر الدولة العثمانية، وأفخمها بناء، وأجملها هندسة، وصاحب هذا الأثر هوموضوع حديثنا.
المصادر
- أحمد تمام. ". إسلام اون لاين . نت.
- ^ by Clifford Edmund Bosworth p.799
أحمد الأول
آل عثمان
وُلِد: 18 أبريل 1590 توفي: 22 نوفمبر 1617
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه محمد الثالث |
سلطان الدولة العثمانية 22 ديسمبر, 1603 - 22 نوفمبر, 1617 |
تبعه مصطفى الأول |
ألقاب إسلامية سنية | ||
سبقه محمد الثالث |
خليفة المسلمين 22 ديسمبر, 1603 - 22 نوفمبر, 1617 |
تبعه مصطفى الأول |
هذه بذرة منطقة عن حياة شخصية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |