أرسطو

أرسطو
وُلـِد 384 ق.م.
توفي 7 مارس 322 ق.م.
العصر فلسفة قديمة
المنطقة الفلسفة الغربية
المدرسة ألهم المدرسة Peripatetic وتقليد الأرسطوية
الاهتمامات الرئيسية
السياسة, ميتافيزيقا, الفهم, المنطق, الأخلاق
الأفكار البارزة
The Golden mean, Reason, المنطق, فهم الأحياء, Passion, Classical taxonomy

أرسطو (384- 322 قبل الميلاد) فيلسوف يوناني قديم كان أحد تلاميذ أفلاطون ومفهم الإسكندر الأكبر. خط في مواضيع متعددة تضم الفيزياء، والشعر، والمنطق، وعبادة الحيوان، والأحياء، وأشكال الحكم.

حياته

ولد أرسطو(أرسطاطاليس /أرسطوطاليس) في عام 384 ق.م. وعاش حتى 322 ق.م. في ستاجرا. وهي مستعمرة يونانية وميناء على ساحل تراقيا. وكان ابوه نيقوماخوس طبيب بلاط الملك امينتاس المقدوني ومن هنا اتى ارتباط أرسطوالشديد ببلاط مقدونيا، الذي أثر إلى حد كبير في حياته ومصيره فكان مربي الإسكندر. لقد ولج أكاديمية أفلاطون للدراسة فيها وبقي فيها عشرين عاما. ولم يهجرها الا بعد وفاة أفلاطون. كان من أعظم فلاسفة عصره وأكثرهم فهما وفهم ويقدر ما اصدر من كتابات بـ 400 مؤلف ما بين كتاب وفصول صغيرة. عهد بالفهمية والواقعية. يعهد أرسطوالفلسفة بمصطلحات الجواهر essence ، فيعهدها قائلا أنها فهم الجوهر الكلي لكل ما واقعي. في حين يحدد أفلاطون الفلسفة بأنها عالم الأفكار idea قاصدا بالفكرة الأساس اللاشرطي للظاهرة.

بالرغم من هذا الإختلاف فإن كلا من المفهم والتلميذ يدرسان مواضيع الفلسفة من حيث علاقتها بالكلي universal ، فأرسطويجد الكلي في الأمور الواقعية الموجودة في حين يجد أفلاطون الكلي مستقلا بعيدا عن الأمور المادية، وعلاقة الكلي بالظواهر والأمور المادية هي علاقة المثال prototype( المثل exemplar ) والتطبيق . الطريقة الفلسفية عند أرسطوكانت تعني الصعود من دراسة الظواهر الطبيعية وصولا إلى تحديد الكلي وتعريفه، أما عند أفلاطون فكانت تبدأ من الأفكار والمثل لتنزل بعد ذلك إلى تمثلات الأفكار وتطبيقاتها على أرض الواقع.


أعوام التجوال

لما توفي أفلاطون شيد أرسطوطاليس مذبحاً له وكرمه تكريماً يكاد يبلغ حد التأليه، ذلك لأنه كان يعجب بأفلاطون وإن لم يكن يميل إليه. وكان أرسطوطاليس قد قدم من أثينة من مسقط رأسه في اسطاغيرا وهي مستعمرة يونانية صغيرة في تراقية. وكان أبوه الطبيب الخاص لأمينتاس الثاني Amyntas II والد فليب، وكان قد علّم الشاب )إذا لم يكن جالينوس مخطئاً في قوله( شيئاً من التشريح قبل حتى يبعث به إلى أفلاطون. واجتمعت باجتماع الفيلسوفين نزعتان متعارضتان في تاريخ الفكر- النزعة الصوفية والنزعة الطبيعية- وأخذتا تحتربان. ولوحتى أرسطوطاليس لم يستمع إلى أفلاطون تلك المدة الطويلة )التي يقدرها بعضهم بعشرين عاماً ( لجاز حتىقد يكون له عقل فهمي محض؛ أما وقد انصت له تلك المدة فأن ابن الطبيب أخذ ينازع فيه تلميذ المفهم المتزمت، ولم تتغلب إحدى النزعتين على الأخرى، لهذا لم يقر أرسطوطول حياته أي النزعتين يطيع. لقد كدس حوله ملاحظات فهمية تكفي لإخراج موسوعة كاملة، ثم حاول حتى يحشرها في النطقب الأفلاطوني الذي صُنع عقله المدرسي على غراره. ولقد نقض حجج أفلاطون في جميع فترة من مراحل تفكيره لأنه كان يستعير منه في جميع صفحة من صفحات خطه.

وكان طالباً مجداً، وسرعان ما لاحظ فيه مفهمه هذا الجد. ولما قرأ أفلاطون رسالته عن الروح في المجمع الفهمي كان أرسطوطاليس )على حد قول ديجين ليرتس ( "الشخص الوحيد الذي يستمع إليها من أولها إلى آخرها، أما غيره فقد انفضوا من حوله". ولما توفي أفلاطون مضى أرسطوطاليس إلى بلاط هرمياس Hermeias، وكان قد تفهم معه في المجمع الفهمي وارتفع من، عبد رقيق إلى حتى صار حاكماً بأمره في أترنيوس Atarneus وأسوس Assus من بلاد آسية الصغرى. وتزوج أرسطوطاليس پيثياس Pythias ابنة هرمياس؛ وأوشك حتى يستقر في أسوس، لكن الفرس اغتالوا هرمياس، لأنهم ظنوه يدبر الخطط لمعاونة فليب في غزوه المرتقب لبلاد آسية. وفر أرسطوطاليس مع بيثياس إلى لسبوس القريبة وقضى فيها بعض الوقت يفهم تاريخ الجزيرة الطبيعي. ثم ماتت بيثياس بعد حتى رزق منها بنتاً، ثم تزوج أرسطوطاليس بعدئذ الغانية هرپليس Herpyllis أوعاشرها، ولكنه ظل إلى آخر أيام حياته يعز ذكرى بيثياس، وأوصى وهوعلى فراش الموت حتى تدفن عظامه بجوار عظامها، ذلك أنه لم يكن بالرجل المنكب على الدرس والخط الذي قد يتصوره الإنسان بالنظر إلى مؤلفاته. وفي عام 343 نادىه فليب ليتولى تعليم الإسكندر، وكان وقتئذ غلاماً طائشاً في الثالثة عشر من عمره. وأكبر الظن حتى فليب قد عهد الفيلسوف أيام شبابه في بلاط أمينتاس. واتى أرسطوطاليس إلى بلا؛ وظل يقوم بهذا الواجب الثقيل أربع سنين؛ وفي عام 340 كلفه فليب بالإشراف على إعادة بناء اسطرخوس وتعميرها، وكانت قد ضربت في أثناء الحرب مع اولنثوس Olynthus؛ وطلب إليه فوق ذلك حتى يضع لها شرائعها؛ وقد قام بهذه الأعمال جميعها قياماً أرضى أهل المدينة، فأخذت من ذلك الحين تحيي ذكرى هذا التعمير بإقامة عيد له في جميع عام(146).

وفي عام 334 عاد إلى أثينة، وافتتح فيها مدرسة لتعليم البلاغة والفلسفة- وأكبر الظن حتى الإسكندر قد أمده بما يلزمه من المال، واختار مكانها في أجمل دار للتدريب الرياضي في أثينة، وهي طائفة من المباني خاصة بأبلوليقيوس Apolls Lyceus (إله الرعاة) تحيط بها حدائق غناء، وطرقات مسقوفة، وكان في صدر النهار يلقي على الطلاب المنتظمين فيها دروساً في موضوعات راقية، وفي عجزه يلقي محاضرات على جماعات من الشعب أقل انتظاماً وأقل رقياً ممن يستمعون إليه في الصباح. وأكبر الظن حتى هذه المحاضرات الثانية كانت في البلاغة، والشعر؛ والأخلاق والسياسة، وقد جمع في هذا البناء مخطة كبيرة، وأنشأ فيهِ حديقة للحيوان ومتحفاً للتاريخ الطبيعي، وسميت المدرسة فيما بعد، باللوقيون Lyceun، كما سمي الطلاب بالمشائين وسميت فلسفتهم بالمشائية نسبة إلى المماشي المسقوفة (Perptaoi) التي كان أرسطوطاليس يحب حتى يسير فيها مع طلابه وهويحاضرهم. وقامت منافسة حادة بين اللوقيون التي كان معظم طلابها من الطبقة الوسطى، وبين المجمع الفهمي الذي كان يستمد معظم أعضائه من طبقة الأشراف، ومدرسة إسقراط التي كان يؤمها في الغالب يونان المستعمرات. ثم خفت حدة هذه المنافسة فيما بعد حين وجه إسقراط اهتمامه إلى الفلسفة، وحين أخذ المجمع الفهمي يعنى بالعلوم الرياضية، وما وراء الطبيعة، والسياسة، وأخذت اللوقيون تعنى بالتاريخ الطبيعي. وكان أرسطويطلب إلى تلاميذه حتى يجمعوا المعلومات في الميادين الفهمية المتنوعة وينسقوها: كعادات البرابرة؛ ودساتير المدن اليونانية، وتواريخ الفائزين في الألعاب البيثية والديونيشيا الأثينية، وأعضاء الحيوانات، وعاداتها، وأصناف النباتات وتوزيعها؛ وتاريخ العلوم والفلسفة، وأضحت هذه البحوث ذخيرة طيبة من المعلومات يستمد منها رسائلهم المتنوعة التي يخطئها الحصر، وكان أحياناً يولي هذه المعلومات من الثقة أكثر مما تستحق. وخط لأنصاف المتفهمين نحوسبع وعشرين محاورة يرى شيشرون وكونتليان أنها تضارع محاورات أفلاطون؛ وهذه المحاورات هي التي قامت عليها شهرته في الزمن القديم؛ وقد ضاعت فيما ضاع على أثر استيلاء البرابرة على رومة.

أما ما بقي من مؤلفاته فهومجموعة من الخط الفنية، المجردة إلى أبعد حد في التجريد، والخالية من المتعة إلى درجة تعز على التقليد، وقلما كان الفهماء الأقدمون يشيرون إليها في مؤلفاتهم، ولعله قد خطها في السنين العشرين الأخيرة من حياته بالرجوع إلى مذكرات له وضعها بنفسه ليعتمد عليها في محاضراته، أومن مذكرات دونها تلاميذه عن هذه المحاضرات. ولم تكن هذه الذخيرة الفهمية الفنية معروفة خارج اللوقيون حتى نشرها أندرونيكوس Andronicus من أهل رودس في القرن الأول قبل الميلاد. وقد بقيت لنا من هذه الخط أربعون كتاباً، ولكن ديوجين ليرتس يضيف إليها 360 كتاباً أخرى أكبر الظن أنها رسائل قصيرة جميع منها في موضوع واحد. وهذه البقايا الفهمية القليلة هي التي يجب علينا حتى نبحث فيها عن الأفكار التي كانت وقتاً ما أفكاراً حية، والتي أكسبت أرسطوطاليس في العصور التي تلت عصره لقب "الفيلسوف". وإذا ما أخذنا ندرسه عملينا ألا نتسقط حتى نرى في كتاباته من البهجة ما في أفلاطون، ومن الفكاهة ما في ديجين؛ بل جميع الذي نجده هوطائفة كبيرة من المعلومات القيمة، ومن الحكمة المتحفظة الخليقة بصديق الملوك الذي يعيش من رفدهم .


العالم الطبيعي

إن الاعتقاد السائد هوحتى أرسطوفيلسوف قبل جميع شيء، ولعل هذا من الأخطاء الشائعة؛ بيد أننا سنعده في هذا الكتاب عالماً طبيعياً أولاً، حتى إذا لم يكن لهذا سند إلا أنه رأى في الرجل جديد. وأول ما نقوله عنه حتى عقله الطلَعة يهتم بعملية الاستدلال وأصولها الفنية، ويحلل هذه العملية والأصول تحليلاً بلغ من الدقة حداً اصبح معه الأورغانون (Organon) أوالآلة )الفكرية(- وهوالاسم الذي أطلق بعد وفاته على رسالاته في المنطق- المرجع الذي ظل المناطقة يعتمدون علية مدى ألفي عام. وهويتوق إلى حتىقد يكون واضح التفكير، وإن كان لا يصل إلى هذا الغرض فيما لدينا من خطه إلا نادراً؛ فهويقضي نصف وقته في تعريف مصطلحاته، فإذا فرغ من هذا شعرَ بأنه قد حل المسئلة التي يبحث فيها. وهويرَّف التعريف نفسه تعريفاً دقيقاً بأنه تحديد الشيء أوالفكرة بذكر الجنس أوالصنف الذي ينتمي إليه ذلك الشيء، أوتنتمي إليهِ تلك الفكرة ) كقوله "الإنسان حيوان" ( والفروق الخاصة التي تميزه أوتميزها عن جميع أفراد الصنف (الإنسان حيوان عاقل). ومما تمتاز به طريقته المنظمة أنه قسم المظاهر الرئيسية التي يمكن دراسة أي شيء بمقتضاها عشرة أقسام: المادة، والكم، والكيف، والعلاقة، والمكان، والزمان، والموضع، والمِلْك، والفاعلية، والانفعالية- وهوتصنيف عثر فيه بعض الكتاب ما يعينهم على تنشيط ذهنهم الكليل.

وهويرى حتى الحواس هي المصدر الوحيد للفهم، وأن القوانين العامة ليست إلا أفكاراً معممة، وأنها ليست فطرية بل تكونت من مشاهدات للأشياء المتماثلة، فهي مدركات وليست أشياء. وهويقرر قرار الواثق مبدأ التناقض، بوصفه الشيء البديهي في المنطق كله، وهوحتى "الصفة الواحدة لا يمكن حتى تكون من صفات الشيء الواحد ومن غير صفاته في العلاقة الواحدة". ويكشف عن المغالطات التي يقع فيها السوفسطائيين أويغرون الناس بالوقوع فيها، وينتقد المتقدمين لأنهم صوروا الكون أووضعوا نظرياتهم عنه من خيالهم بدل حتى يمضوا الوقت الطويل في الرصد والتجارب بصبر وأناة. ومثله الأعلى في الاستدلال المنطقي وهوالقياس- المكون من ثلاث قضايا ثالثتها نتيجة محتومة للقضيتين الأوليتين؛ ولكنه يقر بأنه إذا أريد تجنب الوقوع في خطأ المصادرة على المطلوب الأول وجب حتى يسبق القياس استقراء واسع يجعل قضيته الكبرى مرجحة؛ وهووإن كان في رسائله الفلسفية يضل في بيداء الاستدلال يمجد الاستقراء ويجمع في خطه الفهمية ذخيرة طيبة من الملاحظات المحدودة الدقيقة، ويسجل في بعض الأحيان تجاربه هوأوتجارب غيره من الفهماء . وقصارى القول أنه رغم أغلاطه واضع أساس الطريقة الفهمية وأول من نضم التعاون في البحث الفهمي.

فهويبدأ بحثه الفهمي من حيث انتهى ديموقريطس، ولا يخشى حتى يلج جميع ميدان فيه. وهوأضعف ماقد يكون في الرياضيات والطبيعة، ويقتصر فيهما على دراسة المبادئ الأساسية. فهوفي كتابه "الطبيعة" لا يسعى وراء اكتشافات جديدة بل يهتم بوضع التعاريف الواضحة للمصطلحات المستعملة في هذا الفهم كالمادة، والحركة، والمكان، والزمان، والاستمرار، واللانهائي، والتغير، والنهاية. فالحركة والمكان عنده مستمران، وهما لا تتكونان، كما يفترض زينون، من لحظات أوأجزاء صغيرة غير قابلة للانقسام، والشيء "اللانهائي" موجود بالقوة لا بالعمل. وهويحس بالمشاكل التي أثارت تفكير نيوتن وإن لم يعمل شيئاً لحلها؛ وهذه المشاكل هي: القصور الذاتي، والجاذبية والحركة، والسرعة. ولديه فكرة عن توازن القوى، ويقول في قانون الروافع: "حدثا كان الثقل المحرك بعيداً عن نقطة الارتكاز كان أقدر على تحريك (الجسم)".



الفيزياء

العناصر الخمسة

  • النار, التي هي ساخنة وجافة.
  • التراب, التي هي باردة وجافة.
  • الهواء, التي هي ساخنة ورطبة.
  • الماء, التي هي باردة ورطبة.
  • الأثير, وهوالعنصر المقدس الذيقد يكون دوائر السماء والأجرام السماوية (النجوم والكواكب).

  • ويقول إذا الأجرام السماوية كلها كرات- ويؤكد ذلك بالنسبة للأرض بنوع خاص، لأنه لا يستطيع تفسير شكل القمر إذا خسف بسبب اعتراض الأرض بينه وبين الشمس إلا إذا كانت الأرض كروية. وهويدرك الأزمنة الجيولوجية إدراكاً يستثير الإعجاب فيقول مثلاً إذا البحر يستحيل إلى أرض والأرض تستحيل إلى بحر على توالي الأيام، ولكنا لا نحس بهذا التحول، وقد ظهرت أمم وحضارات لا حصر لها ثم اختفت، إما بسبب الكوارث السريعة، وإما بسبب عدوان الأيام البطيء. " وأكبر الظن حتى جميع فن قد نما وازدهر وارتفع إلى أعلى الدرجات عدة مرات ثم اختفى. وهذا أيضاً شأن الفلسفة ". والحرارة أبرز عامل في التغيرات الجيولوجية والجوية. وهويجازف بتفسير أصل السحب والضباب، والندى، والصقيع، والمطر، والثلج، والبرد، والرياح، والرعد، والبرق، وقوس قزح، والشهب. ونظرياته في الغالب شاذة غريبة، ولكن رسالته الصغيرة في الظواهر الجوية عظيمة الخطر من الناحية التاريخية، لأنها لا تستند إلى القوى الخارقة للطبيعة، بل يحاول فيما حتى يُرجع ما في الجومن تقلبات تبدوله غير منطبقة على القوانين الطبيعية إلى مسببات طبيعية تعمل متعاقبة وفقاً لنظام محدد، ولم يكن من المستطاع حتى ترقى العلوم الطبيعية فوق الحد الذي وصلت إليه على يديه إلا بعد حتى أمدتها الاختراعات بأجهزة وآلات أوسع مدى وأدق في الرصد والقياس.

    أما فهم الأحياء فهوميدان أرسطوالحقيقي، فهوفيه واسع الملاحظة عظيم الإطلاع؛ وفيه أيضاً يرتكب أكثر الأغلاط؛ وأعظم فضل له على هذا الفهم الحيوي أنه نسق جميع ما كشف فيه من قبل ودعم أركانه، وقد استعان بتلاميذه على جمع المعلومات القيمة عن الحيوان والنبات في بلا د بحر أيجة كما جمع في مكان واحد أولى المجموعات الفهمية من الحيوان والنبات. إذا جاز لنا حتى نأخذ بقول بلني Pliny فأن الإسكندر أصدر الأوامر لصياديه، وحارسي صيده، وصائدي السمك له، وغيرهم ألا يمنعوا عن أرسطوأي نوع يطلبه منها وأن يمدوه بما يريده من المعلومات. ويعتذر الفيلسوف عن اهتمامه بتلك الأمور الصغيرة فيقول: "ليس في الأمور الطبيعية ما يخلومن الأعاجيب، وإذا ما احتقر إنسان التفكير في الحيوانات الدنيا، فغن عليه حتى يحقر نفسه".

    وهويقسم المملكة الحيوانية قسمين، ذات دم وغير ذات دم: إنيما، وأنيما Anaima, Enaima وهما يقابلان بوجه التقريب تقسيمنا إياها إلى "فقاريات" و"لا فقاريات". ثم يعود فيقسم الحيوانات غير ذات الدم إلى صدفية، وقشرية، ورخوة، وحشرات، ويقسم الدموية إلى أسمال، وقوازب ، وطيور، وثدييات.

    وتضم بحوثه في هذا الفهم ميداناً واسعاً مختلف الأنحاء. فهويبحث في أعضاء الهضم، والإخراج، والحس، والحركة والتكاثر، والدفاع؛ وفي أنواع الأسماك، والطيور، والزواحف، والقردة، ومئات غيرها من الأصناف؛ وفي فصول تزاوجها، وطريقة حملها صغارها، وتربيتها إياها؛ وفي ظواهر البلوغ، والحيض، والحمل، والإجهاض، والوراثة، والإتئام؛ وفي مواطن الحيوانات وهجرتها؛ وما يعيش عليها من الطفيليات وما ينتابها من الأمراض؛ وفي طرق نومها وفصول سباتها... وهويشرح حياة النحلة شرحاً وافياً ممتعاً(160). وكتابه مليء بالملاحظات العجيبة العارضة، كقوله إذا دم الثيران يتجمد أسرع من تجمد دماء معظم الحيوانات الأخرى، وإن بعض ذكور الحيوان كالجدي بنوع خاص قد تدر اللبن؛ وإن الخيل ذكوراً وإناثاً أكثر الحيوانات شهوانية بعد الإنسان .

    وهوشديد الاهتمام بأجهزة التوالد وأساليبها في الحيوان، وتثير دهشته كثرة الأساليب التي تتوصل بها الطبيعة إلى الإبقاء على أنواع الأحياء، وكيف "تحتفظ بالنوع حين يعجزها حتى تحتفظ بالفرد"؛ وقد ظل عمله في هذا الميدان فذاً منبتر النظير حتى القرن الماضي. ومن أقوله حتى حياة الإنسان تدور حول بؤرتين- الأكل والتوالد: "فللأنثى عضويجب حتى يعد بمثابة مبيض لأنه يحتوي على ماقد يكون في بادئ الأمر بيضة غير متميزة، ثم تتميز بعدئذ فتصبح بويضات كثيرة ". والعنصر الأنثوي يزود مادة الجنين بالطعام، أما عنصر الذكورة فيزوده بالجهد والحركة، والأنثى هي العنصر المنعمل، أما الذكر فهوالعنصر النشيط الفعال. ويرفض أرسطوما يراه أنبادوقليس وديموقريطس من حتى جنس الجنين تعينه حرارة الرحم أوتغلب أحد عنصري التكاثر على العنصر الآخر؛ ثم يصوغ بعد إذ هذه النظريات على أنها من وضعه فيقول: "حدثا عجز العنصر المكوَّن )الذكر( عن حتى تكون له الغلبة، ولم يستطع لنقص حرارته حتى يطبخ المادة، أويشكلها في شكله هو، انتقلت هذه المادة إلى... صورة الأنثى". ويضيف إلى ذلك قوله: "وقد يحدث أحياناً حتى تلد المرأة ثلاثة صغار أوأربعة، وخاصة في أجزاء معينة من الأرض. وأكبر عدد ولدته امرأة هوخمسة أبناء، وقد وقع هذا عدة مرات. وحدث في زمن ما حتى وضعت امرأة عشرين طفلاً على أربع دفعات وأن عاش معظم هؤلاء الأطفال حتى كبروا".

    وهويستبق القرن التاسع عشر في كثير من نظريات فهم الأحياء. فهويعتقد مثلاً حتى أعضاء الجنين وخواصه تتكون بواسطة جزيئات دقيقة )هي "ذرات التناسل بالتجمع العام" التي يذكرها دارون ( تنتقل من جميع جزء من أجزاء الشخص الكبير إلى عناصر التوالد. وهويقول كمل يقول فن بير Von Baer إذا الخواص المميزة للجنس تظهر في الجنين قبل غيرها من الصفات، ثم تليها الخواص المميزة للنوع، وتلي هذه الخواص المميزة للفرد. وهويذكر مبدأ يفخر به هربرت اسبنسر، وهوحتى خصوبة الكائن الحي بوجه عام تتناسب تناسباً عكسياً مع تعقد تطوره. وخير ما يتجلى فيه نبوغه هووصفه جنين الدجاج: "أجرِ إذا شئتَ هذه التجربة: إيت بعشرين بيضة أوأكثر، واجعل دجاجتين أوأكثر ترقدان عليها. ثم خذ منها بيضة في جميع يوم؛ ابتداءً من اليوم الثاني إلى حتى تفقس واكسرها وافحص عنها... ففي حالة الدجاجة العادية تُستطاع رؤية الجنين أولمرة بعد ثلاثة أيام... فيظهر القلب في صورة نقطة من الدم، ينبض ويتحرك كأنه قد وهب الحياة، ويخرج منه وعاءان بهما دم يسيران في تلافيف، وغشاء يحمل خيوطاً رفيعة دموية من أنابيب الوريدين ويحيط بجميع أجزاء المخ )الصفار(... وبعد عشرة أيام يُرى المخ بجميع أجزائه واضحاً جميع الوضوح".

    ويعتقد أرسطوحتى جنين الإنسان ينموكما ينموجنين الكتكوت: "ويرقد الطفل في رحم أمه بهذه الطريق عينها... لأن طبيعة الطائر يمكن تشبيهها بطبيعة الإنسان". وهويستطيع بنظريته الخاصة بالأعضاء المتشابهة حتى يرى عالم الحيوان في صورة جامعة: "فالظفر مماثل للمخلب، واليد شبيهة بثنية السرطان القاطعة، والريشة بقشرة السمكة". وهويقترب في بعض الأحيان من نظرية النشوء والارتقاء:

    "تسير الطبيعة قليلاً قليلاً من الأمور غير الحية إلى الحياة الحيوانية بطريقة يستحيل معها حتى نحدد تحديداً دقيقاً متى تنتهي هذه وتبدأ تلك... فجنس النبات مثلاً يأتي بعد الجمادات غير الحية في سلم الرقي، وهذا النبات لا حياة فيهِ نسبياً إذا وازنا بينه وبين الحيوان، ولكنه حي إذا ووزنَ بالأمور الجامدة. وفي النبات سلم تصاعدي مستمر نحومرتبة الحيوان. ففي البحر أشياء لا يستطيع الإنسان حتى يقول هل هي حيوان أونبات... فالإسفنج مثلاً شبيه بالنبات من جميع الوجوه... وبعض الحيوانات ثابتة في أماكنها لا تنتقل منها، وإذا انتزعت منها هلكت... أما من حيث الحساسية فإن بعض الحيوانات لا يظهر فيها ما يشير عليها، وبعضها تظهر فيها غامضة... وهذا التنوع بعينهِ يظهر في سلم الرقي الحيواني.

    وهويرى حتى القرد صورة وسطى بين الإنسان وغيره من الحيوانات التي تلد، ولا يقبل فكرة أنبادوقليس عن الانتخاب الطبيعي للتغيرات العارضة، لأن النشوء والارتقاء ليس فيهما أشياء عارضة، بل حتى خطوط التطور يحددها ما في جميع فرد، ونوع، وجنس من دافع فطري لكي ينمي نفسه نماءً يصل به إلى أقصى درجة من تحقيق طبيعته. إذا لهذا التطور خطة موضوعة ولكنها دفع من الداخل نحوالغرض يجذب جميع شيء إلى حتى يكمل طبيعته. ويمتزج بهذه الآراء النيرة جميع ما يتسقط الإنسان وجوده في ذلك الزمن القاصي الذي يبعد عنا ثلاثة وعشرين قرناً من أخطاء كثيرة، يبلغ بعضها من الشناعة حداً لا نرى معه حرجاً إذا ظننا حتى مؤلفات أرسطوفي فهم الحيوان قد اختلطت مذكراته بمذكرات تلاميذه. فكتابه في تاريخ الحيوان معين لا ينضب من الأخطاء؛ فهويقول فيه إذا الفئران تموت إذا شربت الماء في الصيف، ولأن الفيلة لا يصيبها إلا سقمان- الزكام والانتفاخ، وإن الحيوانات كلها ما عدا الإنسان يصيبها السعور إذا عضها كلب كلِب وإن ثعبان الماء ينشأ نشأة شيطانية، وإن الإنسان وحده هوالذي يخفق قلبه، وإنه إذا رثجَ صفار بيضات اجتمع وسط الإناء، وإن البيض يطفوفوق الماء الكثير الملح. يضاف إلى هذا حتى أرسطويعهد عن الأعضاء الداخلية للحيوان أكثر مما يعهده عن الإنسان، فقد يلوح أنه لا هوولا أبقراط قد تحررا من سلطان الدين فأقدما على تشريح الأجسام البشرية. ومن أجل هذا سقط في أغلاط شنيعة منها قوله حتى ليس للإنسان إلا ثمانية أضلاع، وإن أسنان المرأة أقل من أسنان الرجل، وإن القلب أعلى من الرئتين، وإن القلب لا المخ هومركز الإحساس . وإن وظيفة المخ هي تبريد الدم )بالمعنى الحرفي لهذه العبارة(. وآخر ما نذكره من هذه الأغلاط أنه )هوأوإنسان آخر سمجاً ثقيلاً( قد مضى بنظرية الخطة الموضوعة مذاهب يضحك منها جميع حكيم. "من الواضح حتى النباتات قد خلقت لمنفعة الحيوانات، كما خلقت الحيوانات لمنفعة الإنسان" "لقد جعلت الطبيعة الأعجاز للراحة، لأن ذوات الأربع تستطيع حتى تقف على أرجلها دون حتى تتعب، أما الإنسان فهوفي حاجة إلى ما يجلس عليه. وحتى هذه الفقرة الأخيرة تكشف عن طبيعة أرسطوطاليس الفهمية؛ فمؤلف هذا الكتاب يرى حتى من الأمور المسلم بها حتى الإنسان حيوان، ولهذا يبحث عن الأسباب الطبيعية لما بين الإنسان والحيوان من فروق في التشريح. وقصارى القول حتى تاريخ الحيوان في مجموعه هوخير مؤلفات أرسطوطاليس على الإطلاق، وأنه أعظم ما أثمره الفهم في بلاد اليونان أثناء القرن الرابع. وقد لبث فهم الأحياء عشرين قرناً ينتظر ظهور مؤلف يضارعه.


    الفيلسوف

    أرسطويـُعـَلـِّم

    إذا ما انتقل أرسطوطاليس إلى دراسة الإنسان نفسه أصبح ميتافيزيقياً أكثر منه عالماً طبيعياً. ولسنا ندري هل منشأ هذا التحول هوتقواه الشديدة أواحترامه لآراء بني الإنسان. وهويعهد النفس (Psyche) أوالعنصر الحيوي بأنه "الدافع الداخلي الأول في الكائن العضوي" أي الصورة الفطرية المقدرة لهذا الكائن والتي تدفع نماءه وتحدد اتجاهه. وليست النفس شيئاً يأتي إلى الجسم من خارجه أويسكن فيه بل هي موجودة معه في جميع جزء من أجزائه، أي أنها هي الجسم نفسه من حيث "قدرته على تغذية نفسه وتنميته وانحلاله"؛ فهي جماع وظائف الكائن العضوي، وهي للجسم كقوة الإبصار للعين. بيد حتى هذه الناحية الوظيفية ناحية أساسية، فالوظائف هي التي توجد التراكيب والرغبات هي التي تشكل الأعضاء، والنفس هي التي تكون الجسم: "فالأجسام الطبيعية كلها أعضاء للنفس ".

    والنفس ثلاث درجات: نامية، وحاسة، وناطقة. فالنبات يشهجر مع الإنسان والحيوان في النفس النامية- أي في قدرته على تغذية نفسه وعلى النماء الداخلي، وللحيوان والإنسان فضلاً عن هذه النفس نفس حاسة- أي قدرة الإحساس، وللحيوانات الراقية والإنسان نفس "منعملة عاقلة"- أي قدرة على الأشكال البسيطة البدائية من الذكاء، والإنسان وحده هوالذي له نفس "فاعلة عاقلة"- أي قدرة على التعميم والابتكار. وهذه النفس الأخيرة جزء أوانبعاث من قوة الكون الخالقة العاقلة وهي الله، وهي بهذا الوصف لا تموت. ولكن هذا الخلود غير شخصي، أي حتى الذي يبقى هوالقوة لا الشخصية؛ والفرد مركب فد فان من المواهب النامية والحاسة والعاقلة؛ وهولا يصل إلى الخلود إلا نسبياً؛ وذلك عن طريق التوالد، وبطريقة غير شخصية عن طريق الموت . والله هو"صورة" العالم أو"حقيقته العملية Entelechy"- طبيعته الفطرية، ووظائفه، وأغراضه كما حتى الروح هي "صورة" الجسم.

    والعلل كلها ترتد آخر الأمر إلى العلة الأولى التي لا علة لها ، كما تُرد جميع الحركات إلى المحرك الأول الذي لا محرك له؛ ولا بد لنا حتى نفترض وجود أصل أومبدأ لما في العالم من حركة أوقوة، وهذا الأصل هوالله. وكما حتى الله هوجماع الحركة كلها ومصدرها، فهوكذلك جماع جميع غايات الطبيعة وهدفها، فهوالعلة الآخرة والأولى. وإنا لنرى الأمور في جميع مكان تتحرك نحوغايات معينة: فالأسنان الأمامية تنموحادة لتبتر الطعام، والأضراس تنمومستوية لتطحنه، والجفن يطرف ليقي العين، والحدقة تتسع في الظلام لتدخل قدراً كبيراً من الضوء، والشجرة تمد جذورها في الأرض، وغصونها نحوالشمس. وكما حتى الشجرة تجذبها طبيعتها الفطرية وقوتها وأغراضها نحوالضوء، فكذلك العالم ينجذب بطبيعته الفطرية وقوته وأغراضه وهذه كلها هي الله. وليس الله هوخالق العالم المادي، ولكنه صورته المنشطة، وهولا يحركه من خلفه ولكنه هوالموجه له من الداخل أوهدفه، يحركه كما يحرك الحب الحبيب، ويقول أرسطوأخيراً إذا الله فكر خالص، وروح عاقل، يتبدى في الصور السرمدية التي تكون جوهر العالم والله في وقت واحد.

    وغاية الفن، كفاية الميتافيزيقيا، هي القبض على الصورة الجوهرية للأشياء، وهوتقليد أوتمثيل للحياة، ولكنه ليس نسخة آلية لها؛ والذي تقلده هوروح المادة لا جسم المادة ولا المادة نفسها؛ وعن طريق هذه البصيرة أوعكس هذا الجوهر كما تعكس المرآة الجسم قد يظهر الشيء القبيح جميلا. والجمال هوالوحدة، هوتعاون الأجزاء وتماثلها في الكل. وتكون هذه الوحدة في المسرحية وحدة العمل قبل جميع شيء؛ ولذلك يجب حتىقد يكون أعظم ما تهتم بهِ المسرحية عملاً واحداً، وأنقد يكون الغرض الوحيد مما فيها من أعمال أخرى هوحتى ترقى بهذه السيرة الرئيسية أوتوضحها. وإذا أريد حتىقد يكون العمل الفني غاية في الروعة والجودة وجب حتىقد يكون موضوعه متسماً بالنبل أوالبطولة.

    ويقول أرسطوفي تفسيره الشهير للمأساة: "المأساة تمثيل موضوع في البطولة، تام متسع إلى حد ما، بلغة تزدان بكل أنواع المحسنات... فهي تمثل رجالاً يعملون ولا تعمد إلى القصص، ثم تستعين بالرحمة والخوف لتخفف من واقع هذه العواطف وغيرها". والمأساة تستثير أعمق عواطفنا ثم تهدئها بخاتمتها المسكنة. ويذلك تعرض علينا تعبيراً عن العواطف لا ضرر فيه ولكنه ينفذ إلى أعماق النفس، ولولا هذا التعبير لتجمعت العواطف فصارت عُصَاباً أوعنفاً. فهي تظهر لنا من الآلام والأحزان ما أكثر رهبة من آلامنا وأحزاننا، وتعيدنا إلى بيوتنا مبرئين مطهرين. وقصارى القول حتى ثمة لذة في تأمل عمل من أعمال الفن الحقيقية. ومن الشواهد الدالة على رقي الحضارة حتى تقدم للروح أعمالاً خليقة بهذا التأمل. ذلك بأن "الطبيعة لا تطلب إلينا حتى نشغل أوقاتنا بالأعمال الطيبة فحسب بل تتطلب فوق ذلك حتى نكون قادرين على حتى نستمتع بفراغنا بأشراف الوسائل(193)".

    Frontispiece to a 1644 version of the expanded and illustrated edition of Historia Plantarum (ca. 1200), which was originally written around 200 BC

    فما هي الحياة الطيبة إذن يجيب أرسطوعن هذا السؤال ببساطة وصراحة فيقول إنه الحياة السعيدة؛ وهولا يريد حتى يبحث في كتاب الأخلاق (كما يبحث أفلاطون) كيف من الممكن أن يجعل الناس أخياراً، بل يريد حتى يبحث كيف من الممكن أن يجعلهم سعداء! وهويرى حتى غير السعادة من الأغراض لا يسعى إليها لذاتها بل هي وسيلة لغاية، أما السعادة فهي وحدها التي تُبتغى لذاتها. وثمة بعض أشياء لا بد منها للحصول على السعادة الباقية وهي: المولد الطيب، والصحة الجيدة، والوجه الجميل، والحظ الطيب، والسمعة الحسنة، والأصدقاء الأوفياء، والمال الوفير، والصلاح. "وليس في وسع إنسان حتىقد يكون سعيداً إذا كان دميم الخلقة" "أما الذين يقولون إذا الذي يعذب على العذراء، أوتحل به كارثة شديدة،قد يكون سعيداً بشرط حتىقد يكون صالحاً فقولهم هراء". وينقل أرسطوبصراحة يندر وجودها في الفلاسفة، جواب سمنيدس لزوجة هيرن إذ سألته أيهما أفضل الحكمة أوالغنى فنطق: "الغنى، لأنا نرى الحكماء يقضون أوقاتهم على أبواب الأغنياء". لكن الثروة وسيلة لا أكثر، فهي في حد ذاتها لا ترضي غير البخيل؛ وإذ كانت الثروة نسبية فإنها لا ترضي إنساناً زمناً طويلاً. وسر السعادة هوالعمل، أي بذل الجهد بكيفية تتفق مع طبيعة الإنسان ظروفه. والفضيلة حكمة عملية، وهي تقدير الإنسان بعقلهِ لما فيه من خير، وهي في العادة وسط بين نقيضين؛ والإنسان في حاجة إلى الذكاء لفهم هذا الوسط، وإلى ضبط النفس )إنكراتيا enkratia أوالقوة الداخلية( لممارستها. ويقول أرسطوفي جملة من جملهِ النموذجية إذا "الذي يغضب مما وممن ينبغي حتى يغضب منه، ويغضب فوق ذلك بالطريقة الحقة وفي الوقت المناسب للغضب، ويطول غضبه الزمن الملائم، إذا هذا الرجل خليق بالثناء. وليست الفضيلة عملاً، بل هي تعود عمل الصواب، ولا بد حتى تفرض في أول الأمر بالتدريب والتهذيب، لأن الشبان لا يستطيعون حتى يحطموا في مثل هذه الأمور حكماً صادقاً حكيماً، فإذا مضى بعض الوقت فإن ما كان من قبل نتيجة الإرغام يصبح عادة أي "طبيعة ثانية"، ويكاد يبعث من اللذة ما تبعثه الشهوة.


    ويختم أرسطوهذا البحث خاتمة تناقض أشد التناقض ما بدأه به وهوقوله إذا السعادة في العمل، وإن أحسن حياة هي حياة الفكر. ذلك حتى الفكر في رأيه هوالدليل على ما انفرد به الإنسان من تفوق وامتياز، وأن " العمل الخليق بالإنسان هوحتى تعمل نفسه بالاتفاق مع عقله ". وأسعد الناس حظاً هوالذي يجمع بين قدر من الرخاء وقدر من الفهم، أوالبحث أوالتفكير، فهذا الرجل هوأقرب الناس إلى الآلهة. "والذين يرغبون في اللذة المستقلة يجب حتى يطلبوها في الفلسفة، لأن غيرها من اللذات يحتاج إلى معونة الإنسان".


    السياسي

    ويرى أرسطوحتى فهم السياسة هوفهم السعادة الجماعية كما حتى فهم الأخلاق هوفهم السعادة الفردية، وأن وظيفة الدولة هي حتى تقيم مجتمعاً يحقق أعظم سعادة لأكبر عدد "والدولة هي مجموعة من المواطنين ذات عدد كاف لتحقيق جميع أغراض الحياة، وهي نتاج طبيعي، لأن "الإنسان بطبيعته حيوان سياسي"، أي حتى غرائزه تؤدي به إلى الاجتماع مع غيره. "والدولة سابقة بطبيعتها على الأسرة، وعلى الفرد": ذلك حتى الإنسان كما نعهده يولد في مجتمع منظم من قبل يشكله في صورته.

    وبعد حتى تفهم أرسطومع طلابه 158 دستوراً يونانياً ، قسم هذا الدساتير ثلاثة أنواع مختلفة: ملكية، وأرستقراطية، وتمقراطية، أي حكم أصحاب السلطان، وأصحاب المولد الشريف، والنبهاء. وكل نوع من هذه الأنواع قد يحدث صالحاً حسب زمانه ومكانه وظروفه. وتقول إحدى الجمل التي يجب على جميع أمريكي حتى يحفظها عن ظهر قلب "إن نوعاً من أنواع الحكم قد يحدث أحسن من غيره من الأنواع ولكن ليس ثمة ما يمنع حتىقد يكون نوع آخر خيراً منه في ظروف خاصة". وكل حكم حسن إذا كانت السلطة الحاكمة تعمل لمصلحة الناس جميعاً لا لمصلحتها الخاصة، فإذا لم تعمل هذا فكل حكم سيء. ومن ثم كان لكل نوع من أنواع الحكم الصالح شبيه فاسد حينقد يكون حكماً لمصلحة الحاكمين لا لمصلحة المحكومين؛ ففي هذه الحال تنحط الملكية فتصير استبداداً، والأرستقراطية فتصبح ألجركية، والتمقراطية فتكون دمقراطية أي حكم العامة. فإذا كان الحاكم المفرد صالحاً وقديراً كانت الملكية خير أشكال الحكم، أما إذا كان أتقراطياً أنانياً كان حكمه استبداداً ظالماً، وهوشر أنواع الحكم. وقد تصلح الحكومة الأرستقراطية إلى حين ولكن الأشراف )الأرستقراط( الذين يتولون أمورها ينزعون إلى الاضمحلال والانحطاط. "ويندر حتى نجد شخصاً نبيل الخُلق بين الأشراف بمولدهم بل إذا معظمهم لا يصلحون لشيء على الإطلاق... فالأسر ذوات المواهب العالية كثيراً ما تنحط فيكون أبناؤها من المجانين، ومن أمثلة ذلك أبناء ألقبيادس ودنيسوس الأكبر، أما المتوسطون منهم فكثيراً ماقد يكونون حمقى أوأغنياء كأبناء سيمون، وبركليز، وسقراط". وإذا ما انحطت الأرستقراطية حلت محلها في العادة حكومة ألجركية من أصحاب المال أي حكومة ذوي الثراء. وهذه خير من طغيان الملك أوطغيان الغوغاء، ولكنها تضع السلطة في أيدي رجال لا تتسع نفوسهم لأكبر من ذلك العمل الصغير وهوحساب تجارتهم، أوذلك العمل الإجرامي الدنيء وهوأكل الربا، وقد ينتهي أمرهم إلى استغلال الفقراء بلا وازع من ضمير.

    والدمقراطية- وهويعني بها حكومة العامة من المواطنين demos لا تقل خطورة عن الألجركية لأنها تعتمد على فوز الفقراء القصير على الأغنياء في كفاحهما من أجل السلطة؛ ونتيجتها هي الفوضى المؤدية إلى القضاء عليهما معاً. وخير ما تكون الديمقراطية حين يسيطر عليها الملاك الزراعيون، وأسوأ ما تكون حين يسيطر عليها رعاع المدن من الصناع والتجار. نعم إذا "حكم الكثرةقد يكون في كثير من الحالات خيراً من حكم الفرد، لأنها لكثرة أفرادها أبعد عن الفساد والرشوة بعد الماء الكثير من التلوث". ولكن الحكم يحتاج كفاية خاصة ودراية خاصة و"ليس في مقدور من يعيش عيشة الصانع البسيط أوالخادم الأجير حتى يحصل على التفوق المطلوب"، )أي على الخلق الطيب والتدريب، وصحة الحكم على الأمور(. وقد خلق الناس كلهم غير متساوين. نعم إذا "العدل في المساواة؛ ولكن هذا لاقد يكون إلا بين الأكفاء". ولا يقل استعداد الطبقات العليا لإثارة الفتن إذا فرضت عليهم مساواة غير طبيعة عن استعداد الطبقات الدنيا للتمرد إذ بلغ عدم المساواة درجة من التطرف غير طبيعية . وإذا ما سيطرت الطبقات الدنيا على الدمقراطية فرضت الضرائب على الأغنياء لتوفر المال للفقراء؛ "فإذا أخذه الفقراء شرعوا يستزيدون منه، وما أشبه هذه الحال بصب الماء في المنخل". ومع هذا فإن الرجل المحافظ الحكيم لن يهجر الناس يموتون جوعاً، "يجب على الوطني الحق في الحكومة الديمقراطية حتى يحذر من حتى تكون أغلبية الشعب في فقر مدقع...، وعليه حتى يبذل جهده في حتى يوفر لها الخير على الدوام؛ وإذا كان الأغنياء يستفيدون أيضاً من هذا، فإن من الواجب حتى يقسم ما يمكن ادخاره من الأموال العامة بين الفقراء بحيث يكفي نصيب جميع منهم لأن يبتاع به حقلاً"(218).

    إلى غير ذلك يرد أرسطوللأغنياء ما كان يعدل ما أخذه منهم، وبعد حتى يعمل هذا يعرض توصيات متواضعة لا يقصد بها حتى يقيم مدينة فاضلة، بل يهدف إلى إقامة مجتمع خير من المجتمع القائم في زمانه إلى حد ما. ثم ينتقل بعد هذا للبحث عن أصلح نوع من أنواع الحكم وأحسن أسلوب من أساليب الحياة يوائم المجتمعات بوجه عام.

    ولسنا نريد حتىقد يكون هذا الحكم وذلك الأسلوب مما يتفق مع تلك الفضيلة السامية البعيدة عن متناول العامة، أومع تلك التربية التي لا ينالها إلا من هيأت له الطبيعة والحظ جميع الفرص الطيبة، أومع تلك الخطط الخالية التي يضعها الناس في أوقات لهوهم ومرحهم؛ بل نريد حتى يتفقا مع أسلوب الحياة الذي تستطيع كثرة الجنس البشري حتى تصل إليه، ومع نظام الحكم الذي تستطيع معظم المدن حتى تقيمه... ومن أراد حتى يقيم حكومة على أساس شيوعية السلع فليرجع إلى تجارب كثير من السنين؛ فإذا عمل فسيتضح له هل هذا نظام نافع أوغير نافع؛ ذلك حتى الأمور كلها تقريباً قد عُرفت ولم يبق مجهولاً إلا القليل... إذا الشيء الذي يشهجر فيه كثيرون لا يعني به إلا أقل عناية؛ ذلك بأن الناس يوجهون من العناية إلى ما يملكونه لأنفسهم أكثر مما يوجهون إلى ما يشاركهم فيه غيرهم... ولابد لنا حتى نبدأ بحثنا بافتراض مبدأ عام وهوحتى ذلك الجزء من الدولة الذي يرغب في بقاء الدستور الجديد يجب حتىقد يكون أقوى من ذلك الجزء الذي لا يرغب في بقائه... ويتضح من هذا حتى أحسن الدول نظاماً هي التي تكون الطبقات الوسطى فيها أكبر عدداً وأعظم قوة من الأغنياء أوالفقراء... وفي جميع الحالات التي قل فيها عدد أفراد الطبقة الوسطى عن الحد الواجب تغلبت عليها الطبقة التي تفوقها في العدد، سواء أكانت طبقة الأغنياء أم طبقة الفقراء، وتولت بنفسها تصريف الشؤون العامة...، وإذا ما سيطر الأغنياء على الفقراء، أوالفقراء على الأغنياء؛ لم تستطع هذه الطبقة أوتلك حتى تقيم دولة حرة(223).

    ويقترح أرسطووضع "دستور مختلط" أوإقامة حكم "تمقراطي"، وهوخليط من الأرستقراطية والدمقراطية، ليمنع به هذه الدكتاتوريات المقيدة للحرية سواء أكانت دكتاتورية الأغنياء أم الفقراء. وهويريد حتىقد يكون حق الانتخاب في هذا النظام مقصوراً على ملاك الأراضي، وأن تكون فيه طبقة وسطى قوية هي مصدر السلطة وقطب دائرتها، "ويجب حتى تقسم الأرض قسمين، أحدهما يملكه المجتمع بوجه عام، والآخر يملكه الأفراد متفرقين". ولا بد حتىقد يكون جميع مواطن من الملاك، ويجب "أن يطعموا على الموائد العامة جماعات"، وهؤلاء وحدهم هم الذين يقترعون أويحملون السلاح. وسيكون هؤلاء أقلية صغيرة من السكان، لا تزيد علة عشرة آلاف. "ويجب ألا يسمح لواحد منهم حتى يشتغل بمهنة آلية أويكسب عيشه من طريق التجارة، لأن هاتين المهنتين غير شريفتين، وتقضيان على التفوق". كذلك يجب أل يفلحوا الأرض؛... بل ينبغي "أنقد يكون الفلاحون طبقة من الشعب قائمة بنفسها"- ولعله يريد حتى تكون من الأرقاء. ويختار المواطنون الموظفين العموميين ويحاسبون كلا منهم على أعماله في نهاية المدة التي يتولى فيها منصبه. ويجب حتى تحدد القوانين الموضوعة وفقاً لنظام قويم ما يصدر من الأحكام في جميع القضايا بقدر المستطاع بحيث لا يهجر إلا أقل عدد مستطاع منها لتصرف القضاة... " ذلك حتى " حكم القانون خير من حكم الفرد...، وأن من يعهد بالسلطة العليا لإنسان أياً كان إنما يعهد بها إلى وحش من الوحوش، لأن شهواته تجعله في بعض الأحيان وحشاً. وللعواطف أثر كبير فيمن يتولون السلطة، ولوكانوا هم خير من يتولاها، أما القانون فهوالعقل مجرداً عن الشهوة. والدولة المقامة على هذا النظام تتولى تنظيم الملكية، والصناعة، والزواج، والأسرة، والتعليم، والأخلاق، والموسيقى، والأدب، والفن. "وأحق من هذا كله بالعناية ألا يتجاوز عدد الناس حداً معيناً... لأن إهمال هذا الواجب يؤدي إلى افتقار المواطنين؛ ويجب ألا يُسمح بتربية أبناء مشوهين عاجزين"، ومن هذه الأسس تتفتح أزهار الحضارة والطمأنينة. "وإذ كان الذكاء أعظم الفضائل، فإن أبرز ما يجب على الدولة ليس هوإعداد المواطنين للتفوق الحربي، بل هوتعليمهم كيف من الممكن أن يستفيدون من السلم الاستفادة السليمة".

    وبعد فليس من الضروري حتى ننصب أنفسنا حكاماً على أعمال أرطوطاليس. وحسبنا حتى نقول إنا نعهد أحداً من الناس قبله قد شاد مثل هذا الصرح الرائع من التفكير. وحين يمتد نشاط الإنسان المضىي إلى ميادين واسعة، فإن من حقه علينا حتى نعفوعن كثير من زلاته، إذا ما وسعت نتائج بحوثه إدراكنا للحياة. وإن أخطاء أرسطو- أوأخطاء المجلدات التي نعدها بالحق أوالباطل ثمار قلمه- لتبلغ من الوضوح حداً لا نحتاج معه إلى إيرادها مفصلة. فهورجل منطق، ولكن هذا لا يمنعه حتى يقع في كثير من الأغلاط المنطقية؛ وهويضع قواعد البلاغة والشعر، ولكن خطه أيكة مشتبكة الأغصان من سوء النظام، أوراقها المتربة نفثةٌ من ريح الخيال. بيد أننا إذا ما توغلنا في هذه الأيكة، التقينا فيها بكنز من الحكمة والنشاط العقلي الذي شق طرقاً كثيرة في ميدان العقل.

    وليس في وسعنا حتى نقول إنه قد فهم الأحياء، أوتاريخ النظم الدستورية، أوالنقد الأدبي- إذ ليس في العالم قط بدايات- ولكن هذه الموضوعات كلها قد أفادت منه أكثر مما أفادته من أي رجل نعهده من الأقدمين. والعلوم الطبيعية والفلسفة مدينة له بالعدد الجم من المصطلحات التي يسرت في صورتها اللاتينية تبادل الأفكار... منها: المبدأ، والنهاية، والموهبة، والوسط، والصنف، والطاقة، والباعث، والعادة، والغاية، principle, maxim, faculty, means, catxegory, energy, motive, habit, end. ولقد كان كما سماه بيتر Pater "أول المدرسيين(230)"

    وكانت سيطرته الطويلة على الأساليب والبحوث والفلسفة مما يوحي بخصب تفكيره، ونفاذ بصيرته. وإن كتابيه في الأخلاق والسياسة ليفوقان أمثالهما كلها في الشهرة وعميق التأثير حتى أيامنا هذه، وإذا ما أنقصنا من تقديرنا له جميع ما فيه من عيوب، فإنه يبقى بعدها "سيد العارفين". وذلك مرشد مشجع على ما يمتاز به العقل البشري من مدى واسع مرن، وهوإلهام مطمئن إلى الذين يكدحون في سبيل جمع معلومات الناس المتفرقة وتنسيقها وفهمها.


    آداب أرسطو

    ومن آداب أرسطوطاليس وحدثاته الحكيمة مما ذكره الأمير المبشر بن فاتك نطق أرسطوطاليس افهم أنه ليس شيء أصلح من أولي الأمر إذا صلحوا ولا أفسد لهم ولأنفسهم منهم إذا فسدوا فالوالي من الرعية بمنزلة الروح من الجسد الذي لا حياة له إلا بها ونطق احذر الحرص وفأما ما مصلحك ومصلح على يديك فالزهد وافهم حتى الزهد باليقين واليقين بالصبر والصبر بالفكر فإذا فكرت في الدنيا لم تجدها أهلاً لأن تكرمها بهوان الآخرة لأن الدنيا دار بلاء منزل بلغة ونطق إذا أردت الغنى فاطلبه بالقناعة فإنه من لم تكن له القناعة فليس المال مغنيه وإن كثر ونطق إفهم حتى من علامة تنقل الدنيا وكدر عيشها أنه لا يصلح منها جانب إلا بفساد جانب آخر ولا سبيل لصاحبها إلى عز إلا بإذلال ولا استغناء إلا بافتقار وافهم أنه من الممكن أصيبت بغير حزم في الرأي ولا فضل في الدين فإن أصبحت حاجتك منها وأنت مخطئ أوأدبرت عنك وأنت مصيب فلا يستخفنك ذلك إلى معاودة الخطأ ومجانبة الصواب‏.‏ ونطق لا تبطل عمراً في غير نفع ولا تضع لك مالاً في غير حق ولا تصرف لك قوة في غير عناء ولا تعدل لك رأياً في غير رشد عمليك بالحفظ لما أتيت من ذلك والجد فيه وخاصة في العمر الذي جميع شيء مستفاد سواه وإن كان لا بد لك من إشغال نفسك بلذة فلتكن في محادثة الفهماء ودرس خط الحكمة‏.‏ ونطق افهم أنه ليس من أحد يخلومن عيب ولا من حسنة فلا يمنعك عيب رجل من الاستعانة به فيما لا نقص به ولا يحملنك ما في رجل من الحسنات على الاستعانة به فيما لا نقص به ولا يحملنك ما في رجل من الحسنات على الاستعانة به فيما لا معونة عنده عليه وافهم حتى كثرة ونطق العدل ميزان اللَّه عزّ وجلّ في أرضه وبه يؤخذ للضعيف من القوي وللمحق من المبطل فمن أزال ميزان اللَّه عما وضعه بين عباده فقد جهل أعظم الجهالة واعتزر باللَّه سبحانه أشد اعتزازاً‏.‏ ونطق العالم يعهد الجاهل لأنه كان جاهلاً والجاهل لا يعهد العالم لأنه لم يكن عالماً ونطق ليس طلبي للفهم طمعاً في بلوغ قاصيته ولا الاستيلاء على غايته ولكن التماساً لما لا يسع جهله ولا يحسن بالعاقل خلافه‏.‏

    ونطق اطلب الغنى الذي لا يفنى والحياة التي لا تتغير والملك الذي لا يزول والبقاء الذي لا يضمحل ونطق أصلح نفسك لنفسك يكن الناس تبعاً لك ونطق كن رؤوفاً رحيماً ولا تكن رأفتك ورحمتك فساداً لمن يستحق العقوبة ويصلحه الأدب ونطق خذ نفسك بإثبات السنة فإن فيها إكمال التقي ونطق افترص من عدوك الفرصة واعمل على حتى الدهر دول ونطق لا تصادم من كان على الحق ولا تحارب من كان متمسكاً بالدين ونطق صير الدين موضع ملكك فمن خالفه فهوعدولملكك ومن تمسك بالسنة فحرام عليك ذمه وإدخال المذلة عليه واعتبر ممن مضى ولا تكن عبرة لمن بعدك ونطق لا فخر فيما يزول ولا غنى فيما لا يثبت ونطق عامل الضعيف من أعدائك على أنه أقوى منك وتفقد جندك تفقد من قد نزلت به الآفة واضطرته إلى مدافعتهم نطق دار الرعية مداراة من قد انتهكت عليه مملكته وكثرت عليه أعداؤه ونطق قدم أهل الدين والصلاح والأمانة على أنك تنال بذلك في العاقبة الفوز وتتزين به في الدنيا ونطق اقمع أهل الفجور على أنك تصلح دينك ورعيتك بذلك ونطق لا تغفل فإن الغفلة تورث الندامة ونطق لا ترج السلامة لنفسك حتى يسلم الناس من جورك ولا تعاقب غيرك على أمر ترخص فيه لنفسك واعتبر بمن تقدم واحفظ ما مضى والزم الصحة يلزمك النصر ونطق الصدق قوام أمر الخلائق والكذب داء لا ينجومن هبط به ومن جعل الأجل إمامه أصلح نفسه ومن وسخ نفسه أبغضته خاصته ونطق لن يسود من يتبع العيوب الباطنة من إخوانه من تجبر على الناس ذلته من أفرط في اللوم كره الناس حياته من توفي محموداً كان أحسن حالاً ممن عاش مذموماً من نازع السلطان توفي قبل يومه أي مَلِك نازع السوقة هُتِك شرفه أي ملك تطنف إلى المحقرات فالموت أكرم له ونطق من أسرف في حب الدنيا توفي فقيراً ومن قنع توفي غنياً من أسرف في الشراب فهومن الأسفل من توفي قل حساده ونطق الحكمة شرف من لا قديم له الطمع يورث الذلة التي لا تستنطق اللؤم يهدم الشرف ويعرض النفس للتلف سوء الأدب يهدم ما بناه الأسلاف الجهل سر الأصحاب بذل الوجه إلى الناس هوالموت الأصغر ينبغي للمدبر حتى لا يتخذ الرعية مالاً وقنية ولكن يتخذهم أهلاً وإخواناً ولا يرغب في الكرامة وخط إلى الاسكندر في وصاياه له إذا الأردياء ينقادون بالخوف والأخيار ينقادون بالحياء فميز بين الطبقتين واستخدم في أولئك الغلظة والبطش وفي هؤلاء الأفضال والإحسان ونطق أيضاً ليكن غضبك أمراً بين المنزلتين لا شديداً قاسياً ولا فاتراً ضعيفاً فإن ذلك من أخلاق السباع وهذا من أخلاق الصبيان وخط إليه أيضاً إذا الأمور التي يشرف بها الملوك ثلاثة سن السنن الجميلة وفتح الفتوح المذكورة وعمارة البلدان المعطلة ونطق اختصار الكلام طي المعاني رغبتك فيمن يزهد فيك ذل نفس وزهدك فيمن يرغب فيك قِصر همة النميمة تهدي إلى القلوب البغضاء من قابلك فقد شتمك ومن نقل إليك نقل عنك الجاهل عدولنفسه فكيفقد يكون صديقاً لغيره السعيد من اتعظ بغيره‏.‏

    ونطق لأصحابه لتكن عنايتكم في رياضة أنفسكم فأما الأبدان فاعتنوا بها لما يدعوإليه الاضطرار واهربوا من اللذات فإنها تسترقّ النفوس الضعيفة ولا قوة بها على القوية ونطق إنا لنحب الحق ونحب أفلاطون فإذا افترقا فالحق أولى بالمحبة الوفاء نتيجة الكرم لسان الجاهل مفتاح حتفه الحاجة تفتح باب الحيلة الصمت خير من عجز المنطق بالأفضال تعظم الأقدار بالتواضع تتم النعمة باحتمال المؤن يجب السؤدد بالسيرة العدالة تقل المساوئ بهجر ما لا يعنيك يتم لك الفضل بالسعايات تنشأ المكاره ونظر إلى حَدَث يتهاون بالفهم فنطق له إنك إذا لم تصبر على تعب الفهم صبرت على شقاء الجهل‏.‏ وسعى إليه تلميذ له بآخر فنطق له أتحب حتى نقبل قولك فيه على أنا نقبل قوله فيك نطق لا نطق فكف عن الشر يكف عنك‏.‏ ورأى إنساناً ناقهاً يكثر من الأكل وهويرى أنه تقوية فنطق له يا هذا ليس زيادة القوة بكثرة ما يرد البدن من الغذاء ولكن بكثرة ما يقبل منه ونطق كفى بالتجارب تأدباً وبتقلب الأيام عظة وقيل لأرسطوطاليس ما الشيء الذي لا ينبغي حتى ينطق وإن كان حقاً فنطق مدح الإنسان نفسه وقيل له لم حفِظَت الحكماءُ المالَ فنطق لئلا يقيموا أنفسهم بحيث لا يستحقونه من المقام ونطق امتحن المرء في وقت غضبه لا في وقت رضاه وفي حين قدرته لا في حين ذلته ونطق رضى الناس غاية لا تدرك فلا تكره سخط من رضاه الجور‏.‏

    ونطق شَرُف الإنسان على جميع الحيوان بالنطق والذهن فإن سكت ولم يفهم عاد بهيمياً ونطق لا تكثروا من الشراب فيغير عقولكم ويفسد أفهامكم وأعاد على تلميذ له مسألة فنطق له أفَهمت نطق التلميذ نعم نطق لا أرى آثار الفهم عليك نطق وكيف ذلك نطق لا أراك مسروراً ونطق لكل شيء خاصة وخاصة العقل حسن الاختيار ونطق لا يلام الإنسان في هجر الجواب إذا سئل حتى يتبين حتى السائل قد أحسن السؤال لأن حسن السؤال سبيل وعلة إلى حسن الجواب ونطق كلام العجلة موكل به الزلل ونطق إنما يحمل المرء على هجر ابتغاء ما لم يفهم قلة انتفاعه بما قد فهم ونطق من ذاق حلاوة عمل صبر على مرارة طرقه ومن عثر منفعة فهم عني بالتزيد فيه ونطق دفع الشر بالشر جلد ودفع الشر بالخير فضيلة ونطق ليكن ما تخط من خير ما يقرأ وما تحفظ من خير ما يخط وخط إلى الاسكندر إذا أعطاك اللَّه ما تحب من الظفر فاعمل ما أحب من العفوونطق لا يوجد الفخور محموداً ولا الغضوب مسروراً ولا الكريم حسوداً ولا الشره غنياً ولا الملول دائم الإخاء ولا مفتتح يعجل الإخاء ثم يندم ونطق إنما غلبت الشهوة على الرأي في أكثر الناس لأن الشهوة معهم من لدن الصبا والرأي إنما يأتي عند تكاملهم فإنهم بالشهوة لقدم الصحبة أكثر من أنسهم بالرأي لأنه فيهم كالرجل الغريب‏.‏ ولما فرغ من تعليم الاسكندر نادى به فسأله عن مسائل في سياسة العامة والخاصة فأحسن الجواب عنها فناله بغاية ما كره من الضرب والأذى فسئل عن هذا العمل فنطق هذا غلام يرشح للملك فأردت حتى أذيقه طعم الظلم ليكون رانادىً له عن ظلم الناس‏.‏ وأمر أرسطوطاليس عند موته حتى يدفن ويبنى عليه بيت مثمن يخط في جملة جهاته ثمان حدثات جامعات لجميع الأمور التي بها مصلحة الناس وتلك الحدث الثمان هي هذه على هذا المثال

    خط أرسطو

    نص كتاب تلخيص منطق ارسطو-ج 001 انقر على الصورة للمطالعة
    نص كتاب تلخيص كتاب ارسطوفي المنطق الأصول العربية ج2 انقر على الصورة للمطالعة
    نص كتاب تلخيص كتاب ارسطوفي المنطق الأصول العربية ج3 انقر على الصورة للمطالعة
    نص كتاب تلخيص منطق ارسطو-ج 004 انقر على الصورة للمطالعة
    نص كتاب تلخيص منطق ارسطو-ج 005 انقر على الصورة للمطالعة

    ولأرسطوطاليس من الخط المشهورة مما ذكره بطليموس كتاب يحض فيه على الفلسفة ثلاث منطقات كتاب سوفسطس منطقة كتاب في صناعة الريطوري ثلاث منطقات كتاب في العدل أربع منطقات كتاب في الرياضة والأدب المصلحين لحالات الإنسان في نفسه أربع منطقات كتاب في شرف الجنس خمس منطقات كتاب في الشعراء ثلاث منطقات كتاب في الملل ست منطقات كتاب في الخير خمس منطقات كتاب أرخوطس ثلاث منطقات كتاب في الخطوط هل هي منقسمة أم لا ثلاث منطقات كتاب في صفة العدل أربع منطقات كتاب في التباين والاختلاف أربع منطقات كتاب في العشق ثلاث منطقات كتاب في الصور هل لها وجود أم لا ثلاث منطقات كتاب في اختصار قول فلاطن منطقتان كتاب في اختصار أقاويل فلاطن في تدبير المدن خمس منطقات كتاب في اختصار قول فلاطن في اللذة في كتابه في السياسة منطقتان كتاب في اللذة منطقتان كتاب في الحركات ثمان منطقات كتاب في المسائل الحيلية منطقتان كتاب في صناعة الشعر على ممضى فيثاغورس منطقتان كتاب في الروح ثلاث منطقات كتاب في المسائل ثلاث منطقات كتاب في نيل مصر ثلاث منطقات كتاب في اتخاذ الحيوان المواضع ليأوي فيها ويكمن منطقة كتاب في جوامع الصناعات منطقة كتاب في المحبة ثلاث منطقات كتاب قاطيغورياس منطقة كتاب أرمينياس منطقة كتاب طوبيقا ثمان منطقات كتاب أنولوطيقا وهوالقياس منطقتان كتاب أفودقطيقا وهوالبرهان منطقتان كتاب في السوفسطائية منطقة كتاب في الموضوعات الكبار في الأخلاق منطقتان كتاب في الموضوعات الصغار في الأخلاق إلى أوذيمس ثمان منطقات كتاب في تدبير المدن ثمان منطقات كتاب في صناعة الشعر كتاب في سمع الكيان ثمان منطقات كتاب في السماء والتالم أربع منطقات كتاب في الكون والفساد منطقتان كتاب في الآثار العلوية أربع منطقات كتاب في النفس ثلان منطقات كتاب في الحس والمحسوس منطقة كتاب في الذكر والنوم منطقة كتاب في حركة الحيوانات وتشريحها سبع منطقات كتاب في طبائع الحيوان عشر منطقات كتاب في الأعضاء التي بها الحياة أربع منطقات كتاب في كون الحيوان خمس منطقات كتاب في حركات الحيوانات الكائنة على الأرض منطقة كتاب في طول العمر وقصره منطقة كتاب في الحياة والموت منطقة كتاب في النبات منطقتان كتاب فيما بعد الطبيعة ثلاث عشر منطقة كتاب في مسائل هيولانية منطقة كتاب في مسائل طبيعية أربع منطقات كتاب في القسم ست وعشرون منطقة ويذكر في هذا الكتاب أقسام الزمان وأقسام النفس والشهوة وأمر الفاعل والمنعمل والعمل والمحبة وأنواع الحيوان وأمر الخير والشر والحركات وأنوع الموجودات كتاب في قسم فلاطن ست منطقات كتاب في قسمة الشروط التي تشترط في القول وتوضع ثلاث منطقات كتاب في مناقضة من يزعم بأن تؤخذ مقدمات النقيض من نفس القول تسع وثلاثون منطقة كتاب في النفي يسمى إيسطاسس ثلاث عشرة منطقة كتاب في الموضوعات أربع وثلاثون منطقة كتاب في موضوعات عشقية منطقة كتاب في الحدود ست عشرة منطقة كتاب في الأمور التحديدية أربع منطقات كتاب في تحديد طوبيقا منطقة كتاب في تقويم حدود طوبيقا ثلاث منطقات كتاب في موضوعات تقوم بها الحدود منطقتان كتاب في مناقضة الحدود منطقتان كتاب في صناعة التحديد التي استخدمها ثاوفرسطس لانالوطيقا الأولى منطقة كتاب في تقويم التحديد منطقتان كتاب في مسائل ثمان وستون منطقة كتاب في مقدمات المسائل ثلاث منطقات كتاب في المسائل الدورية التي يستعملها المتفهمون أربع منطقات كتاب في الوصايا أربع منطقات كتاب في التذكرات منطقتان كتاب في الطب خمس منطقات كتاب في تدبير الغذاء منطقة كتاب في الفلاحة عشر منطقات كتاب في الرطوبات منطقة كتاب في النبض منطقة كتاب في الأعراض العامية ثلاث منطقات كتاب في الآثار العلوية منطقتان كتاب في تناسل الحيوان منطقتان كتاب آخر في تناسل الحيوانات منطقتان كتاب في المقدمات ثلاث وعشرون منطقة كتاب آخر في مقدمات أخر سبع منطقات كتاب في سياسة المدن وعدد الأمم ذكر فيه مائة وإحدى وسبعين مدينة كبيرة كتاب في تذكرات عدة ست عشر منطقة كتاب آخر في مثل ذلك منطقة كتاب في المناقضات كتاب في المضاف منطقة كتاب في الزمان منطقة خطه التي وجدت في خزانة أبليقون عدة منطقات كتابه في تذكرات أخر كتاب كبير مجموع فيه عدة رسائل ثمانية أجزاء كتاب في سير المدن منطقتان رسائل وجدها أندرونيقوس في عشرين جزء خط فيها عدة تذكرات عددها وأسماؤها في كتاب أندرونيقوس في فهرست خط أرسطوكتاب في مسائل من عويص شعر أوميرس في عشرة أجزاء كتاب في معاني مليحة من الطب‏.‏

    نطق بطليموس فهذه جملة ما شاهدت له من الخط وقد شاهد غيري خطا أخر عدة أقول ولأرسطوطاليس أيضاً من الخط مما وجدت كثيراً منها غير الخط التي شاهدها بطليموس كتاب الفراسة كتاب السياسة المدنية كتاب السياسة العملية مسائل في الشراب شراب الخمر والسكر وهي اثنتان وعشرون مسألة كتاب في التوحيد على ممضى سقراط كتاب الشباب والهرم كتاب الصحة والسقم كتاب في الأعداء كتاب في الباه رسائله إلى ابنه وصيته إلي نيقانر كتاب الحركة كتاب فضل النفس كتاب في العظم الذي لا يتجزأ كتاب التنقل رسالته المضىية رسالة إلى الاسكندر في تدبير الملك كتاب الكنايات والطبيعيات كتاب في علل النجوم كتاب الأنواء رسالة في اليقظة كتاب نعت الأحجار ومنافعها والسبب في خلق الأجرام السماوية كتاب إلى الاسكندر في الروحانيات وأعمالها في الأنطقيم كتاب الأسماطاليس إلى الاسكندر رسالة في طبائع العالم إلى الاسكندر كتاب الأصطماخيس وضعه حين أراد الخروج إلى بلد الروم كتاب الحيل كتاب المرآة كتاب القول على الربوبية كتاب المسائل الطبيعية ويعهد أيضاً بكتاب ما بال سبع عشرة منطقة كتاب ماطافوسيقا وهوكتاب ما بعد الطبيعة اثنتا عشرة منطقة كتاب الحيوان تسع عشرة منطقة كتاب نعت الحيوانات الغير ناطقة وما فيها من المنافع والمضار وغير ذلك كتاب إيضاح الخير المحض كتاب الملاطيس كتاب في نفث الدم كتاب المعادن كتاب اليتيم وهوكتاب الغالب والمغلوب والطالب والمطلوب ألفه للإسكندر الملك كتاب أسرار النجوم‏.‏

    قائمة أعمال أرسطو

    خط أرسطوفي جميع فهم تقريبا. وقد ألف نوعين من الخط، خط عامة وأخرى خاصة. ونقصد بالخط العامة تلك الخط البعيدة عن المصطلحات الفهمية والتى خطها بأسلوب فهمى مهذب وهذه هى الخط التى أثنا شيشرون على أسلوبها. أما مؤلفاته الأخرى فقد خطها لتلاميذه وهى بحاجة إلى إلمام بقسط من العلوم وفهم بالاصطلاحات الفهمية التى اختارها أرسطووالتى بدونها تصبح قراءتها عبثا.

    وأسلوب أرسطويمتاز بجفافه وشدة هجريزه، ويرجع ذلك إلى حتى كتاباته كانت بمثابة نقط مركزة يسترشد بها المفهم الأول أثناء الشرح في الليكوم ولكن شيشرون يذكر حتى أسلوب أرسطوفي عهد الشباب كان متأثرا بجمال أسلوب أفلاطون ورشاقته.

    1ـ دور الشباب: تجد فيه محاورة أوديموس مثلا وهى على غرار فيدون لأفلاطون، ونلاحظ حتى أرسطوفي هذا الدور متأثر بتعاليم الأكاديمية.


    2ـ دور الانتنطق: يضع أرسطوفيه كتابا عن الفلسفة ينتقد فيه نظرية افلاطون في المثل ويضع الخطوط العريضة لممضىه في الميتافيزيقا والطبيعة والأخلاق والسياسة.


    3ـ الدور الخير: وهوفترة النضج الكامل وهى تمثل الثلاثين سنة الأخيرة من حياة أرسطو، وضع أرسطومؤلفاته الرئيسية على صورة مذكرات تعليمية.


    وتنقسم خط أرسطوإلى المجموعات الآتية:


    1ـ الخط المنطقية: وقد سميت بالأورجانون أى ىلة الفكر منذ القرن السادس الميلادى وهى : المقولات، والعبارة، والتحليلات الأولى، والتحليلات الثانية، والجدل، والأغاليط.


    2ـ الخط الطبيعية وتتضمن:

    أ- خط الطبيعة أوالسماع الطبيعى وهومؤلف من ثمانية أجزاء.

    ب- كتاب السماء.

    ج- كتاب الكون والفساد.

    د- كتاب الظواهر الجوية.


    3ـ الخط البييولوجية وهى:

    تاريخ الحيوان وحركة الحيوان ويضم اليها كتاب النفس والرسائل الصغرى المتصلة به وعددها ثمانية. وقد سميت بالبيعات الصغرى وهى: الحس والمحسوس، والذكر والتذكير، والنوم واليقظة، وتعبير الرؤيا في الأحلام، وطول العمر وقصره، ورسالة في الحياة والموت، ورسالة في النفس، ورسالة في الشباب والشيخوخة.


    4ـ الخط الميتافيزيقية: يعرض أرسطوفي هذه الخط للفلسفة الأول وهى تشتمل على أربعة عشر كتابا رتبها أندرونيقوس حسب حروف الهاتى اليونانية، وسماها ((ما بعد الطبيعة)) لأنها ترد في الترتييب بعد كتاب الطبيعة.


    5ـ الخط الأخلاقية والسياسية:


    وهذه الخط تبحث في الجانب الفهمى من فلسفة أرسطووهى تتضمن:

    أ- الأخلاق الأوديمية: وهى أقرب إلى ممضى أفلاطون. وتضم على سبعة منطقات.

    ب- الأخلاق النيقوماخية وهى في عشرة منطقات.

    ج- الأخلاق الكبرى: وهى تلخيص للكتابين الأولين.


    أما الخط السياسية فأهمها: كتاب السياسة، وكتاب (( نظام الأثينيين)) وقد جمع فيه أرسطومقتطفات من ستة عشر دستورا للمدن اليونانية.


    نص كتاب فن الشعر .. أرسطوانقر على الصورة للمطالعة

    المصادر

    ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

    • الخالدون من أعلام الفكر، أحمد الشنواني، ج1، دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع، 2007.

    قراءات اضافية

    The secondary literature on Aristotle is vast. The following references are only a small selection.

    • Ackrill J. L. 2001. Essays on Plato and Aristotle, Oxford University Press, USA
    • Adler, Mortimer J. (1978). Aristotle for Everybody. New York: Macmillan. A popular exposition for the general reader.
    • Bakalis Nikolaos. 2005. Handbook of Greek Philosophy: From Thales to the Stoics Analysis and Fragments, Trafford Publishing ISBN 1-4120-4843-5
    • Barnes J. 1995. The Cambridge Companion to Aristotle, Cambridge University Press
    • Bocheński, I. M. (1951). Ancient Formal Logic. Amsterdam: North-Holland Publishing Company.
    • Bolotin, David (1998). An Approach to Aristotle’s Physics: With Particular Attention to the Role of His Manner of Writing. Albany: SUNY Press. A contribution to our understanding of how to read Aristotle's scientific works.
    • Burnyeat, M. F. et al. 1979. Notes on Book Zeta of Aristotle's Metaphysics. Oxford: Sub-faculty of Philosophy
    • Chappell, V. 1973. Aristotle's Conception of Matter, Journal of Philosophy 70: 679-696
    • Code, Alan. 1995. Potentiality in Aristotle's Science and Metaphysics, Pacific Philosophical Quarterly 76
    • Frede, Michael. 1987. Essays in Ancient Philosophy. Minneapolis: University of Minnesota Press
    • Gill, Mary Louise. 1989. Aristotle on Substance: The Paradox of Unity. Princeton: Princeton University Press
    • Guthrie, W. K. C. (1981). A History of Greek Philosophy, Vol. 6. Cambridge University Press.
    • Halper, Edward C. (2007) One and Many in Aristotle's Metaphysics, Volume 1: Books Alpha — Delta, Parmenides Publishing, ISBN 978-1-930972-21-6
    • Halper, Edward C. (2005) One and Many in Aristotle's Metaphysics, Volume 2: The Central Books, Parmenides Publishing, ISBN 978-1-930972-05-6
    • Irwin, T. H. 1988. Aristotle's First Principles. Oxford: Clarendon Press
    • Jori, Alberto. 2003. Aristotele, Milano: Bruno Mondadori Editore (Prize 2003 of the "International Academy of the History of Science") ISBN 88-424-9737-1
    • Knight, Kelvin. 2007. Aristotelian Philosophy: Ethics and Politics from Aristotle to MacIntyre, Polity Press.
    • Lewis, Frank A. 1991. Substance and Predication in Aristotle. Cambridge: Cambridge University Press.
    • Lloyd, G. E. R. 1968. Aristotle: The Growth and Structure of his Thought. Cambridge: Cambridge Univ. Pr., ISBN 0-521-09456-9.
    • Lord, Carnes. 1984. Introduction to The Politics, by Aristotle. Chicago: Chicago University Press.
    • Loux, Michael J. 1991. Primary Ousia: An Essay on Aristotle's Metaphysics Ζ and Η. Ithaca, NY: Cornell University Press
    • Owen, G. E. L. 1965c. The Platonism of Aristotle, Proceedings of the British Academy 50 125-150. Reprinted in J. Barnes, M. Schofield, and R. R. K. Sorabji (eds.), Articles on Aristotle, Vol 1. Science. London: Duckworth (1975). 14-34
    • Pangle, Lorraine Smith (2003). Aristotle and the Philosophy of Friendship. Cambridge: Cambridge University Press. Aristotle's conception of the deepest human relationship viewed in the light of the history of philosophic thought on friendship.
    • Reeve, C. D. C. 2000. Substantial Knowledge: Aristotle's Metaphysics. Indianapolis: Hackett.
    • Rose, Lynn E. (1968). Aristotle's Syllogistic. Springfield: Charles C Thomas Publisher.
    • Ross, Sir David (1995). Aristotle (6th ed. ed.). London: Routledge.CS1 maint: extra text (link) An classic overview by one of Aristotle's most prominent English translators, in print since 1923.
    • Scaltsas, T. 1994. Substances and Universals in Aristotle's Metaphysics. Ithaca: Cornell University Press.
    • Strauss, Leo. "On Aristotle's Politics" (1964), in The City and Man, Chicago; Rand McNally.
    • Taylor, Henry Osborn (1922). "Chapter 3: Aristotle's Biology". .
    • Veatch, Henry B. (1974). Aristotle: A Contemporary Appreciation. Bloomington: Indiana U. Press. For the general reader.
    • Woods, M. J. 1991b. “Universals and Particular Forms in Aristotle's Metaphysics.” Oxford Studies in Ancient Philosophy supplement. 41-56

    انظر أيضاً

    • Aristotelianism
    • Aristotelian view of God
    • Aristotelian theory of gravity
    • Philia
    • Phronesis
    • Potentiality and actuality (Aristotle)
    • Aristotelian ethics
    • Hylomorphism

    وصلات خارجية

    مجموعات من أعمال أرسطو

    • Massachusetts Institute of Technology - أساساً بالإنجليزية
    • P. Remacle's collection - أساساً نصوص باليونانية
    • Project Gutenberg - English texts
    • Tufts University - at the Perseus Project, in both الإنگليزية and Greek
    • University of Adelaide - أساساً بالإنجليزية

    منطقات عن أرسطو

    • The Catholic Encyclopedia (general article)
    • The Internet Encyclopedia of Philosophy (general article)
    • Scholarly surveys of focused topics from the Stanford Encyclopedia of Philosophy: articles on Aristotle in the Renaissance, Biology, Causality, Commentators on Aristotle, Ethics, Logic, Mathematics, Metaphysics, Natural philosophy, Non-contradiction, Political theory, Psychology, Rhetoric


    • This article incorporates material from Aristotle on PlanetMath, which is licensed under the GFDL.
    تاريخ النشر: 2020-06-04 15:36:18
    التصنيفات: Articles with hCards, Pages with citations using unsupported parameters, CS1 maint: extra text, Wikipedia articles incorporating text from PlanetMath, أرسطو, فلاسفة إغريق, فلاسفة أرسطويون, فلسفة يونانية كلاسيكية, رياضياتيون يونانيون قدامى, فيزيائيون يونانيون قدامى, فلاسفة يونانيون قدامى, علماء الكون, وضعيون, علماء منطق يونانيون, تاريخ المنطق, تاريخ الفلسفة, تاريخ العلم, علماء أرصاد جوية, فلاسفة مشاءون, فلاسفة, فلاسفة اللغة, فلاسفة القانون, فلاسفة العقل, فلاسفة سياسيون, منظرو التمثيل, منظرو البلاغة, مواليد 384 ق.م., وفيات 322 ق.م.

    مقالات أخرى من الموسوعة

    سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

    آخر الأخبار حول العالم

    انقطاع الاتصال بأطقم عمل قناة "القاهرة الإخبارية" فى قطاع غزة

    المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2023-10-09 15:20:50
    مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

    هل قطعت المخابرات المغربية والفرنسية حبل التعاون بينهما؟

    المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2023-10-09 15:11:25
    مستوى الصحة: 75% الأهمية: 80%

    ألمانيا "تعلّق موقتا" المساعدات التنموية لفلسطين

    المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2023-10-09 15:13:27
    مستوى الصحة: 48% الأهمية: 65%

    السعودية ترسل رسميا خطاب الترشح لاستضافة مونديال 2034

    المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2023-10-09 15:13:33
    مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

    فلسطين تتهم إسرائيل بتعمد قصف المستشفيات و"قتل" الطواقم الطبية

    المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2023-10-09 15:13:20
    مستوى الصحة: 55% الأهمية: 56%

    مدرب غلطة سراي يكشف سبب استمرار غياب زياش عن الفريق

    المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2023-10-09 15:12:07
    مستوى الصحة: 58% الأهمية: 68%

    مراكش.. انطلاق أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين

    المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2023-10-09 15:12:10
    مستوى الصحة: 50% الأهمية: 70%

    ضبط 596 توكيلا مزورا لمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية.. صور

    المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2023-10-09 15:20:46
    مستوى الصحة: 52% الأهمية: 50%

    «مدبولي»: 15% انخفاضا في أسعار الدواجن والبيض بداية من يوم السبت

    المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2023-10-09 15:20:56
    مستوى الصحة: 45% الأهمية: 59%

    إعادة طفلة مغربية إلى أرض الوطن بعدما كانت تقيم مع أمها في سجن عراقي

    المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
    تاريخ الخبر: 2023-10-09 15:12:06
    مستوى الصحة: 46% الأهمية: 62%

    تحميل تطبيق المنصة العربية