يقول البيت الأخير من قصيدة الشاعر اللبناني سعيد عقل في رثاء الشاعر المصري عزيز اباظة:

• من زهر لبنان خُذ عرشاً ومن قيم
• لا زهر لبنان منّان... ولا القيمُ

ومن تكريم خليل مطران، شاعر القطرين، نطق أمير الشعراء أحمد شوقي:

• لبنان، مجدك في المشارق أولُ
• والارض رابية وانت سنامُ
• وبنوك الطف من نسيمك خِلهم
• والشم من هضباتك الأحلام..

إنها اسماء اخترقت ذات زمن جميل الفضاء السيادي المصري الحميمي وكل ما يجمع بين لبنان ومصر على رحابة اللقاء والتواصل الأول بين مصر والفراعنة ولبنان بلد الأباء والأجداد وتراكم الثقافات والحضارات مصر الواحة وخصب النيل وغنائية الرعيل الأول التي لجأ اليها والتي استضافته بترحاب حميمي اثراً حضارياً ريادياً الى ظلال الأرز في وادي النيل. هذه المساحة من التواصل واللقاء يتناولها فارس يواكيم في كتابة سيرة عدد من الشخصيات التي عاشت في مصر وساهمت بشكل فاعل في الحياة الثقافية الاعلامية فيها خصوصاً في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وطول القرن العشرين. ومن هذه الشخصيات من لا يعهد البعض إنهم لبنانيون أومن أصول لبنانية وثمة اسماء كثيرة اغفلها المؤلف. المؤلف فارس يواكيم محرر مسرحي وصحافي لبناني من مواليد مصر، ساهم كمؤلف في الفرقة المسرحية اللبنانية خصوصاً في النصوص التي خطها للفنان الكوميدي الراحل شوشو(حسن علاء الدين). وخط الكثير من المسلسلات التلفزيونية. حصر الكتاب في الشخصيات اللبنانية، فهماً انهم كانوا يصنفون في خانة "الشوام". ذلك ان المهاجرين الأوائل قصدوا وادي النيل في الفترة التي كانت فيها بلاد الشام جميعاً خاضعة للحكم العثماني. وكان المصريون يرحبون بالقادمين من لبنان أوسوريا أوفلسطين من دون تمييز جغرافي لم يكن قائماً آنذاك.. وظلت صفة "الشوام" تلازم جميع الوافدين من "بر الشام" والموضوع هنا لا معنى نقاشات كيانية ووثائق صارت نقاشات تاريخانية في الحاضر. المؤلف يقدم بانوراما يستبعد منها اسماء كان لها مساهمات ذات اثر لكن اقامتها في مصر كانت مؤمنة: احمد فارس الشدياق، جبران تويني، سليمان البستاني ، يوسف السودا ، امين تقي الدين ، الياس ونقولا فياض ، والمطربات صباح ونور الهدى ونجاح سلام . كما لا يتطرق الكتاب الى ثلاثة كان لهم شأنهم في الصحافة والأدب والتاريخ والقانون: امين وعبد الرحمن الرافعي وصادق الرافعي . كما لا يتناول الكتاب سير بعض الشخصيات الأدبية الشهيرة مثل أندريه ستريد ولدت في القاهرة عام 1920 واستقرت في باريس نهائياً منذ 1946، اوجورج شحادة المولود في الاسكندرية عام 1910 والمتوفى في باريس عام 1989 اوهكتور خلاط المولود في الاسكندرية عام 1988 والمتوفى في بيروت عام 1976. يهدف الكتاب من السرد والحديث عن شخصيات ذات شهرة كبيرة للتأكيد على حضانة مصر لهذه الكوكبة من الشخصيات التي ادت ادواراً مهمة في مصر وساهمت مساهمة كبرى في النهضة العربية.

الأهرام

صدر العدد الأول من الأهرام فيخمسة آب 1875 جريدة اسبوعية من اربع صفحات في مقرها حي المنشية بمدينة الاسكندرية ثم صدر العدد الأول من "صدى الأهرام" فيتسعة أيلول عام 1878 كجريدة يومية. ثم صدرت "الأهرام" يومية بدءاً من مطلع 1881. وفي تشرين الثاني 1989 انتقلت الأهرام الى القاهرة الى الآن.

سليم تقلا

من اعلام "الأهرام" اللبنانيين سليم تقلا مواليد بلدة كفرشيما ، عام 1849 كان سليم تقلا من اوائل الصحافيين الذين قاموا برحلات الى أوروبا ووافى جريدته بمنطقات خاصة كما التقى بكبار الشخصيات العالمية ومنهم السلطان عبد الحميد عام 1889 في قصر يلدز في اسطنبول وكانت لغته لغة صحافة خالية من الزخارف اللفظية والسجع.

بشارة تقلا

مواليد كفرشيما عام 1852 عشق الصحافة وشرع عام 1877 في ترجمة برقيات ووكالات الأنباء . نشر اول منطق بتوقيعه عن سياسة المانيا عام 1879 وفي 1900 أصدر جريدة Pyramides باللغة الفرنسية وتميز عن أخيه بأنه حمل لقب الباشا.

بيتشي كبابة تقلا

زوجة بشارة تقلا ابنة نعوم كبابة من كبار تجار حلب. اشرفت على صدور "البيراميد" الفرنسية رثاها مصطفى صادق الرافعي بقصيدة منها: "سيدة النسوة" ومن عائلته اسماء ايضاَ اشتهرت في مصر جبرائيل تقلا (موفد الاهرام الخاص الى مؤتمر مولتزوعام 1937). احتفظ آل تقلا بادارة الاهرام حتى التأميم وتولى رئاسة التحرير ادباء وصحافيون اعلام منهم الشاعر خليل مطران.

خليل زيتيه

واحد من شيوخ الصحافة العربية تولى رئاسة تحرير الاهرام مدة من الزمن وعملا مراسلاً لها في باريس عام 1900 وهومن مواليد بيروت عام 1865 وتتلمذ على الشيخ ابراهيم اليازجي . استقر على الكتابة في جريدة "البصير" التي كان آل الشميس يصدرونها في الاسكندرية.

داود بركات

مواليد عشقوت في جبل لبنان عام 1867. اشتغل في صحيفة المحروسة عام 1894 وفي جريدتي "النيل" و"القاهرة" وبعدها انشأ جريدة "الأخبار" اليومية مع يوسف الخازن. ثم انضم الى اسرة تحرير الاهرام وكان بها آنذاك خليل مطران وخليل زينة عام 1899 وبعد وفاة بشارة تقلا 1901 تولى داود بركات منصب رئيس تحريرالاهرام. له مؤلفات "السودان ومطامع السياسة البريطانية في مصر" و"تعالوا الى حدثة سواء" و"الرد على مندوب التايمز".

إنطوان الجميل

اديب وصحافي، مواليد بكفيا عام 1887 تولى رئاسة تحرير الاهرام بعد وفاة داود بركات . انتخب عضواً في مجلس الشيوخ المصري ونال رتبة الباش وظل رئيساً لتحرير الاهرام وعازباً حتى وفاته من 13 كانون الثاني 1948.

عزيز ميرزا

تسلم رئاسة التحرير خلفاً لانطون الجميل، بالاشتراك مع احمدالصاوي محمد . بدأ حياته في بلاط الملك فؤاد وانضم الى الأهرام محرراً للشؤون الاقتصادية.

نجيب كنعان

ولد عام 1906 في بلدة عبية. تدرج في الأهرام مترجماً لبرقيات وكالات الانباء الى مدير التحرير بدقة وامانة مهنية.

ومن أسماء الأهرام أسعد داغر، سياسي بامتياز مارس الصحافة.

جرجي زيدان ودار الهلال

جرجي زيدان والاهرام عنوانا لإحدى كبرى دور النشر الصحافية في العالم العربي وتعد الاهرام هي الاقدم وما تزال مستمرة وجرجي زيدان العصامي الفذ عاش 53 سنة وانتج الكثير ابن "عين عنوب" مواليد عام 1861. وفد الى القاهرة في تشرين الاول 1883. عام 1892 اصدر جرجي زيدان العدد الاول من مجلة "الهلال" وله مؤلفات: تاريخ مصر الحديث ، تاريخ التمدن الاسلامي (5 أجزاء)، تاريخ العرب قبل الاسلام ، تاريخ اداب السيرة العربية (4 أجزاء) تراجم مشاهير الشرق (جزءان)، تاريخ الماسونية العام ، انساب العرب القدماء. كما الف 18 رواية في سلسلة روايات "تاريخ الاسلام" واربع روايات خارجة من هذه السلسلة في بناء روائي وتاريخي هوالأضخم لمتابعة الوقائع التاريخية. حين توفي جرجي زيدان تابع ولداه اميل وشكري زيدان ادارة المجلة، المؤسسة الاعلامية العملاقة كما احد اركان الدارحبيب جاماتي

روز اليوسف

اعطت السيدة اسمها للمجلة ثم للدار الصحافية سيرة ترجمة لحدثة واحدة العصامية والنجاح. خط عنها ابنها احسان عبد القدوس : "السيدة التي لا تحمل شهادة مدرسية خرّجت جيلاً كاملاً من الكتاب السياسيين ومن الصحافيين" وهي قبل ان تحترف الصحافة كانت روز اليوسف ممثلة مسرحية موهوبة ولقبت "سارة برنار الشرق" قارئة ممتازة وذواقة رائعة للادب والشعر.

المقتطف والمقطم

كانوا ثلاثة لبنانيين نشروا من القاهرة "المقطم" اليومية فارس نمر ويعقوب صروف وشاهين مكاريوس .وكان نمر وصروف نشرا من قبل مجلة "المقتطف" في بيروت وحملاهما معها الى مصر اواخر القرن التاسع عشر. فارس نمر (مواليد حاصبيا ـ جنوب لبنان)، يعقوب صروف (مواليد الحدث 1852)، وشاهين مكاريوس (مواليد قرية ابل السقي 1853). من اعلام المقتطف يعقوب صروف (مواليد الحدث 1852) صحافياً ومؤلفاً في مجال العلوم والفلسفة ، وشاهين مكاريوس (ابل السقي).

البصير

من اعلامها رشيد الشميل (مواليد كفرشيما 1853)صديق سليم وبشارة تقلا وجدت "البصير" يومية سياسية تجارية وادارية وكانت الأهرام نموذجاً لها والى رشيد الشميل اسماء سبع وقيصر الشميل وامين الحداد وعبده بدران و طانيوس عبده وشارل الشميل.

وجوه صحافية أخرى

اللبناني سليم حموي

كان أول من انشأ مطبوعة عربية في مصر "الكوكب الشرقي" وهي اسبوعية صدر العدد الأول منها في الاسكندرية في 20 يوليو1873. ومن الأسماء الريادية البير عمون واميل خوري ، سليم النقاش (مسرحياً صحافياً) اصدر مجلة اسبوعية سياسية "العصر الجديد" وجريدة سياسية "المحروسة". وشهد سليم النقاش احداث ثورة احمد عرابي وخط تاريخها في مؤلف "مصر للمصريين" وهومن تسعة اجزاء. اما نجيب حداد فهوحفيد ناصيف اليازجي مواليد 1876 اصدر صحيفة "لسان العرب" ونظم الشعر وترجم عدداً من المسرحيات العالمية ومن ترجماته "صلاح الدين الايوبي:" (حصرية عن الشاعر والتر سكوت ) فيمانقولا حداد (بلدة جون) اصدر مع زوجته عام 1922 مجلة "السيدات والرجال" وكان شاعراً ومن الاسماء ايضاً يوسف الخازن الذي اعاد نشر "الأخبار" جريدة يومية ونشر عام 1934 جريدة "البلاد"

دار المعارف

من اقدم دور النشر في العالم العربي واكبرها منذ العام 1890 ومن مؤسسيها والفاعلين فيها: نجيب متري وشفيق متري .

أهل القلم

في طليعتهم الأديب والعلامة اللغوي ابراهيم اليازجي مواليد كفرشيما في 2 آذار 1947، أصدر بمفرده مجلة "الضياء" وهومن كبار واضعي المصطلحات العربية اللقاءة لنظيراتها الفرنسية وله مؤلفات مهمة في التعريب والمعاجم. وإلى اليازجي ثمة أسماء لبنانية مهمة جميل نخلة مدوّر وشبلي الشميل الذي مارس الطب ودافع عن آرائه الجدلية وفرح أنطون الذي خط عن ابن رشد وإرنست رينان وفي فصل الدين عن الدولة وكان اشتراكياً كما كان محرراً روائياً مسرحياً. محمد رشيد رضا (بلدة القلمون) أصدر "المنار" بدءاً من مارس 1898 وكان أممياً إسلامياً، ويرجح العام على الخاص. فليكس فارس أديباً وشاعراً ومترجماً وصحافياً نشر "اعترافات فتى العصر" لألفريد دوموسيه وله ترجمة مهمة جداً لـ" هكذا تحدث زرادشت " للفيلسوف الألماني تخصصه . جورج أنطونيوس مؤلف كتاب "يقظة العرب". خليل مطران اشتهر بلقب "شاعر القطرين" وله دوره في المسرح والترجمة لبعض المسرحيات العالمية ومنها "السيد" لكورناي و"عطيل" و"تاجر البندقية" و"ماكبث" و"الملك لير" لشكسبير. ومن الأسماء جبران النحاس ويوسف كرم وبشر فارس.

أقلام نسائية

هند نوفل هي مؤسسة الصحافة النسائية في العالم العربي "مجلة الفتاة" (1892)، باكورة الصحافة النسائية. زينب فواز التزمت بقضية المرأة صحافياً. وردة اليازجي ابنةناصيف اليازجي ذاع صيتها وراسلها الأدباء والشعراء. مي زيادة رائدة لبنانية شكلت قيمة أدبية مضافة، صاحبة صالون أدبي كبير ونشرت منطقاتها في صحف عدة "المحروسة" و"الهلال" و"المقتطف" و"الزهور" و"الأهرام" . لبيبة هاشم أسست مجلة بمفردها وكانت تنشر فيها قصصها المترجمة.

أهل النضال

ومنهم أنطوان مارون ورفيق جبور وفؤاد الشمالي

أضواء المسرح والسينما

من الأسماء: عزيز عيد وجورج أبيض وأمين عطالله وبشارة واكيم وعبدالسلام النابلسي . وآسيا داغر من الرائدات في تاريخ السينما المصرية، وشاركت في التمثيل في فيلم لبناني صامت عام 1922 بعنوان "تحت ظلال الأرز"، وأنتجت الفيلم الثاني عام 1931. ماري تويني ابنة شقيقة آسيا داغر ولدت في تنورين 1916، اشتغلت كمنتجة لحساب القطاع العام في الفترة ما بين 1967 و1971 أربعة أفلام: "عندما نحب" و"إجازة صيف" و"أنا الدكتور" و"مذكرات الآنسة منال".

يوسف شاهين

ومن الأسماء السينمائية يوسف معلوف وعايده هلال و علوية جميل ورفائيل جبور . والإسم الكبير الذي هونموذج لأبناء الجيل الثاني من المهاجرين اللبنانيين الى مصر هويوسف شاهين وأبوه المحامي أديب شاهين صوايا من زحلة ويوسف ولد في الأسكندرية يوم 25 كانون الثاني 1926 ومسيرته السينمائية التي صارت عالمية معروفة وهي مسيرة متألقة وطويلة مكّنته من تجديد اللغة السينمائية والوصول بالسينما اللبنانية الى العربية.

دنيا الأنغام

من شركة أسطوانات "اخوان بيضا" كجزء أساسي من أرشيف الغناء العربي القديم (الى بيضا من حي المصيطبة في بيروت) الى بديعة مصابني أول فنانة في العالم العربي نالت لقب الفنانة الكاملة بمعنى أنها ترقص وتمثل وتغني في العرض المسرحي الواحد. أبوها لبناني وأمها سورية. وهنا اسم اسكندر الشلفون مؤلف لحن "طلع البدر علينا من ثنيات الوداع" وفريد غصن (العازف الشهير على آلة العود ومسماه الحقيقي نعمة الله شلالا) وجورج ميشيل أيضاً من أبرز عازفي العود في مصر ولور دكاش (مواليد حارة حريك) غنّت نحومئة أغنية من تلحينها. هذا تدخل حضاري وفني وثقافي وديموقراطي خرق أوائل القرن الماضي السيادة المصرية وأخصب تلاقياً ثقافياً وفنياً شكل الزمن اللبناني الجميل في مصر أدباً وفكراً وصحافة وإعلاماً ومسرحاً وموسيقى وغناء وجماليات. إنها انتربولوجيا لبنانية ثقافية عن أجيال طليعية ريادية جعلت هؤلاء اللبنانيات واللبنانيين ينشرون إبداعهم في مصر وتحديداً من الثلث الأخير للقرن التاسع عشر وفي مصر بالذات. هذا هوالدخول الى مصر "أم الدنيا"، وخصب النيل العظيم. كان زمناً غنائياً ومناخاً سياسياً عالياً جاز بنموالحركة الثقافية والإعلامية وكان عصراً نهضوياً لعب فيه الصحافيون اللبنانيون الرافعة الحقيقية لزمن الحريات والديموقراطية في العالم العربي. إنها الهجرة الإيجابية، هجرة الأقلام وليس السلاح الى مصر ولم تقفل ساحة بيروت الثقافية أبوابها،بيروت عاصمة ثقافية عربية وأقلام تمارس دورها وأفكار من دون حواجز وحدود وحملات إعلامية متبادلة أسست الأهرام والمقطم والمقتطف ومسارح وسينما وموسيقى بألق لبناني غير مسبوق بمعزل عن الانتماءات والمذاهب والفئوية والمناطقية وبنوعية علاقات مميزة ونهضوية وريادية. إنه تاريخ عريق لعلاقة لبنان بالقاهرة والإسكندرية وتاريخ نوستالجي جميل يجهد الشاعر والمسرحي فارس يواكيم لاستحضاره بطاقات مؤانسة وبأكثر من بعد وغاية وبدقة المتابعة وبثراء المصادر ودقتها أبعد من مرشد الى الموروث الثقافي بل محاولة توثيق مهمة وتعميق هذا التراث مستقبلاً. جهد بحثي جميل غير منجز تماماً بمرجعيات مختلفة أغفل قائمة طويلة أخرى من الأسماء التي يمكن التحري عنها في بانورامية بحثية تطول وتطول من أسماء لمعت كثيراً وأصوات بعيدة وقريبة مدّت جسوراً بين لبنان ومصر وبعض هذا الإرث يعود الى آلاف السنين حيث كانت هناك ظلال الأرز منذ القدم في وادي النيل وإن اعترت التاريخ فجوات عسكرية حطّ فيها المصريون في لبنان بظروف متغايرة ومتباعدة لكن ما يبقى هوالفن والحضاره والجمال والأثر الذي هجرته أسماء الكتاب وهي غيض من فيض العلاقات الودية بين البلدين. لكنها إطلالة علىالنيل على ضفاف النيل الكبير الذي سقى الكثير والكثير من اللبنانيين كما المصريين والعرب.

• [المصدر شبكة الشمال للخدمات والمعلومات http://www.3poli.net/]