عبد السلام ابوالفضل
الشيخ عبد السلام ابوالفضل (ت. 2000) هوأحد خطباء وشيخ مسجد المتولي (الطرينى الكبير) وان كان شيخنا ليس من مواليد مدينة المحلة الكبرى ولكنه اشتهر بها واشتهرت به فكان احد اكابر الائمة في المدينة واحد شيوخها العظام
- ولد شيخنا في اوائل القرن العشرين في قرية ميت بدر حلاوة مركز سمنود
عهد منذ صغره بالتدين والخصال الحسنة وحفظ القرآن في سن مبكرة على يد الشيخ محمد فلاح
- التحق بالازهر بمعهد طنطا الدينى الابتدائى
- كان يتميز شيخنا في هذه الفترة بالصلاح والذكاء وكان لا يلتفت إلى الدنيا ولكن كان يحب مجال الدعوة إلى الله التى اخذت وقته وجهده حتى قام خاله الشيخ السيد احمد عماره بالتوسط لدى الشيخ احمد الباقورى وزير الاوقاف حتى تم تعيين الشيخ اماما وخطيبا وبدات فترة جديدة في حياة شيخنا
- قد بدأ حياته الدعوية في مسجد سيدى عبيد بنبروة مركز طلخا محافظة الدقهلية
ولم يستمر طويلا في هذا المسجد حيث نقل إلى مسجد الشيخ ولى الدين الجندى بالمحلة الكبرى ومن هنا البداية في حياة شيخنا لفترة اضم واعمق اخذت الكثير من حياته
- بعد مده وجيزة انتقل شيخنا إلى مسجد عطاء الله السكندرى بالمحلة وهوبجوار مسجد ولى الدين الجندى وفى هذا المسجد ذاع صيته وانتشر في المحلة وما جاورها واقبل الناس عليه من جميع حدب وصوب لينهلوا من علومه واحاديثه حتى ضاق عليهم المسجد والشوارع المحيطة وامتلأت بالناس حتى قررت الاوقاف إلى نقله إلى مسجد اكبر الا وهومسجد المتولى (الطرينى الكبير) عام 1977م وكان قد اغلق من قبل الاوقاف لكبر مساحته وكان حوله الكثير من المساجد مما اضطر إلى قفله بعض الاوقات وللفهم مسجد المتولى واحد من اكبر مساجد الوجه البحرى على الاطلاق حتى التوسعات في المسجد الأحمدي بطنطا عام 1985م ومن ثم انتقل شيخنا بمسجد المتولى
الذى اصبح يكتظ بالمصلين لسماع خطبه ودروسه الدينية.
- وبقى شيخنا بهذا المسجد حتى وفاته عام 2000م وبين هذه الفترة التى تقدر 23 سنة لزم شيخنا المسجد واحبه حب شديد حتى انه خصص حجرة ضغيرة في آخر المسجد ليقيم بها اطول مدة ممكنة حتى انه كان يدخل المسجد في 29 شعبان كان لا يخرج منه الا في اول ايام العيد واشتهر شيخنا بالفهم والورع والاخلاص في النيه لله تعالى
- لم يهجر شيخنا رصيد مكتوب لفهمه وخطبه ولكن تجد خطبه وفهمه على شرائط كاسيت اونقلا منه عن طريق المصلين وحاضرى دروسه وهم كثير جدا واهمهم ابنه الدكتور احمد عبد السلام وبعض تلامذته وذلك لان وقته كله كان منهمك بالدعوة والقراءة والمطالعة فلم يسعفه القدر ان يخط دروسه اوخطبه ولكننا نجدها عند كثير من تلاميذه التى بها كثير ما يريح الصدور ويطمئن العقول.