تاريخ البحرية التجارية المصرية 1854-1879

**تاريخ البحرية التجارية المصرية 1854-1879**
المؤلف	خلف عبد العظيم المسيري
البلد	مصر
اللغة	لعربية
الموضوع	تاريخ
الناشر	الهيئة المصرية العامة للكتاب
الإصدار	1993
عدد الصفحات	703

تاريخ البحرية التجارية المصرية 1854-1879 هوكتاب تأليف خلف عبد العظيم المسيري، وتقديم يونان لبيب رزق، نشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب في 1993 وأعادت طبعه في 2015.

أقسام الكتاب

مقدمة.
البحرية التجارية قبيل 1854 (ماهيتها) والمعطيات الجغرافية وخلفيتها التاريخية
ظروف قيام النشاط البحري التجاري المصري
قيام البحرية التجارية المصرية
الادارة العمومية للبحرية التجارية
ادارة السفن وشؤن الأفراد
سفن البحرية التجارية المصرية وتطورها
التوكيلات الملاحية
دور السفن التجارية المصرية في النشاط الخارجي

محتويات الكتاب

لهذه الدراسة أكثر من أهمية سواء بالنسبة لموضوعها البحرية التجارية في مصر أوبالنسبة للفترة الزمنية التى تعالجها (1854-1879) وأيضا بالنسبة للتخصص السياسى في دراسة تاريخ مصر الحديث.

ففى مجال أهمية اختيار الموضوع وهوما يؤكد المؤلف عليه في مقدمة كتابه الذى يقع في اكثر من 700 صفحة من البتر المتوسط ج وضح حتى مصر تتميز بمسقط جغرافى ملاحى وان هذا المسقط تمت فيه إصلاحات ملاحية كان من شأنها تشجيع العمل البحرى على فترات متبترة لكنها شهدت مصر في هذه الفترة كبيرة خلال عهد سعيد (1854-1879) وإسماعيل (1863-1879) منها على سبيل المثال ترسانة الإسكندرية وتجديد وإنشاء الفنارات ثم الإضافة الجوهرية لمزايا المسقط الملاحى بعد افتتاح قناة السويس (1869) وعلى الصعيد السياسى شهدت مصر في هذه الفترة موضوع الدراسة تطورا ملحوظا قفز بها إلى العصر الحديث باختلاف أبوابه سواء في الإدارة أوالاقتصاد أوالفكر أوحتى تسليح الجيش الذى شارك في كثير من المعارك الحربية خاصة في عهد إسماعيل باشا كما شهدت الفترة نفسها تزايد نشاط التجار والسفن والشركات الملاحية الأجنبية منذ انهيار سياسة الاحتكار في أواخر عهد محمد على. إلى غير ذلك يقول المؤلف فإن دراسة البحرية التجارية المصرية تمكن محاولة الوقوف على نجاح مصر في إيجاد أسطول تجارى خاص بها يفيد من مسقطها وما آجرته من إصلاحات بحيث يسهم في حركة تطورها وتدعيم أسطولها الحربى والحد من سيطرة السفن الأجنبية في أعقاب انتكاسة النشاط البحرى في عهد عباس باشا الأول مثلما يسهم بدوره في الربط بين مصر والعالم الخارجى.

كذلك تتيح هذه الدراسة التى قسمها المؤلف إلى مقدمة وتمهيد وسبعة فصول المجال لرصد مساءلة التطور الحضارى المصرى وتواصله مع التطور العالمى بعد اكتشاف البخار والذى أعتبره المؤرخون بمثابة ثورة في عالم الملاحة وتقدم الدراسة من خلال الوثائق المصرية القديمة وأوراق شركات الملاحة التى تأسست آنذاك المدى الذى وصلت إليه القوة البحرية التجارية في مصر، كما تقدم صورة حقيقية لتطور حركة الاستثمارات المصرية المبكرة في شركات المساهمة كذلك مدى الضرر الذى أصاب مشروعاتها من سوء إدارة بعض الأجانب وتضيف أبعادا جديدة لقضية الصراع السياسى بين مصر وإنجلترا في البحر الأحمر، كما تضيف أبعادا أخرى لطبيعة العلاقات المصرية العثمانية وتؤكد الدراسة حتى البحرية التجارية لم تكن بأية حال بعيدة عن لعبة السياسة بكل إيجابياتها وسلبياتها فهى لا تقتصر على تناول مسقطها أودورها في إطار خصوصية العلاقة المصرية العثمانية أوخصوصية علاقة مصر التاريخية بالأماكن الإسلامية أوالإطار السياسى، الذى ربط مصر وملحقاتها في أفريقيا، وإنما تمتد لرصد آثار العلاقة مع الدول الأجنبية سواء بالنسبة للاستثمارات أونشأت السفن في تقل التجارة والركاب والبريد وكيفية تصدى السفن التجارية المصرية لتجارة الرقيق قبل توقيع المعاهدة الإنجليزية المصرية عام 1877.

وأما بالنسبة للفترة الزمنية موضوع الكتاب فهى تتعلق ببداية حكم سعيد باشا والتى جاش في أعقاب انتكاسة سابقة وبالتالى تعطى ملمحا من النشاط ثم تنتهى بنهاية عهد إسماعيل باشا وتوضح لنا مدى اهتمامه بالبحرية التجارية خاصة منذ تحوله من الشركة الغريزية إلى مصلحة وابورات البوسته الخديوية التى حملت أسمه وأضحت من بعده والفترة كلها (1854-1879) كانت متميزة ومتباينة في تاريخ مصر الحديث لأن كلا العهدين كان متميزا فإذا أعتبرها حتى عهد سعيد كان بمثابة التطور بعد الانتكاسة جاز لنا على حد قول المؤلف حتى نقول حتى عهد إسماعيل كان يجسد الطموح لمصر وكانت فترته تسبق بثلاث سنوات قدم الاحتلال البريطانى لمصر.

أما أهمية الدراسة على صعيد التشخيص الأكاديمى في دراسة تاريخ مصر الحديث، فهى دراسة وثائقية غاصت وقدمت لنا التفاصيل الدقيقة لحركة البحرية التجارية في مصر ابتداء من إدارتها العليا إلى وكلائها المستثمرين في شتى الموانى التى تتعامل معها إلى نظام العمل والتعامل على سفنها من قباطينها إلى أصغر العاملين على متنها ويشير المؤلف إلى حتى هذه الدراسة التى تناولت الظروف التاريخية ومشروعات البحرية التجارية المصرية والإدارة بمختلف جوانبها والسفن وتطورها الكمى والكيفى والتوكيلات الملاحية ثم دور السفن التجارية في النشاط الخارجى كانت في الأصل رسالة ماجستير للمؤلف بنفس العنوان تقدم بها لكلية البنات جامعة عين شمس وقد أجازتها اللجنة العملية بأمتياز.