عماد الدين بن المشطوب
عماد الدين بن المشطوب
سيرته
هوأبوالعباس أحمد ابن الأمير سيف الدين أبى الحسن على بن أحمد بن أبى الهياتى ابن عبدالله بن أبى الخليل ابن مرزبان الهَكَّارىُّ المعروف بابن المشطوب الملقب عماد الدين، والمشطوب لقب والده، وإنما قيل له ذلك لشطبة كانت بوجهه. كان أميرًا كبيرًا، وافر الحرمة عند الملوك من أمراء الدولة الايوبية . ولد الأمير عماد الدين تقديرًا سنة خمس وسبعين وخمسمائة (575هـ). وكانت نابلس إقطاعًا لوالده، فلما توفى أرصد منها السلطان صلاح الدين الثلثَ لمصالح بيت المقدس، وأبتر ولده عماد الدين باقيها. وكان عزيز الجانب في الدولة الأيوبية ، معدودًا بينهم مثل واحد منهم، وكان عالى الهمة، غزير الجود، واسع الكرم، شجاعًا أبّى النفس تهابه الملوك، وله وقائع مشهورة في الخروج عليهم. ولم يزل قائم الجاه والحرمة إلى حتى صدر منه مؤامرة مع الأكراد لخلع الملك الكامل، عملم بغدرهم وفرّ منهم، ثم اتى أخوه الملك المعظم وحاصر الأمير عماد الدين بن يعقوب القلعة التى بين الموصل وسنجار، فراسله الأمير بدر الدين لؤلؤ أتابك صاحب الموصل، ولم يزل يخدعه ويطمنه إلى حتى أذعن للانقياد، فانتقل إلى الموصل ، وأقام بها قليلاً، ثم قبض عليه، وسلمه إلى الملك الأشرف مظفر الدين ابن الملك العادل سنة (617هـ)، فاعتقله الملك الأشرف في قلعة حران، وضيق عليه تضييقًا شديدًا من الحديد الثقيل في رجليه والخشب في يديه، ومكث على تلك الحال
وفاته
توفى في الاعتنطق سنة تسع عشرة وستمائة (619هـ).
المصادر
موسوعة الحضارة الإسلامية