شهادات عن حرب أكتوبر
شهادة المناوي
كشف اللواء صلاح المناوي رئيس عمليات القوات الجوية المصرية خلال حرب أكتوبر في تصريحات لجريدة "العربى الناصرى " فيخمسة أكتوبر 2003 ، حتى خطة الحرب بدأ الإعداد لها بعد قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بإعادة بناء القوات المسلحة وكان الهدف الأساسي في خطة استعادة الكرامة هوإعادة الروح المعنوية لدي القوات المسلحة المصرية والتغلب علي أجهزة الرادار الإسرائيلية ،
مشيرا إلى أنه فكر في طريقة لإقناع القادة السياسيين والعسكريين بالطيران المنخفض واستخدامه في الحرب فأثناء إحدي زيارات مسئول كبير للجبهة أمر أربع طائرات بالطيران فوق منصة العرض مباشرة ولم يصدق المسئول الكبير نفسه عندما شاهد براعة الطيارين المصريين وكانت هذه الخطة سببا في تغلب الطائرات المصرية علي الرادار الإسرائيلي فلم يستطع الرادار الصهيوني كشف الطائرات المصرية يوم العبور إلا بعد وصولها.
وأكد حتى القوات الجوية المصرية نجحت في أول ضربة في تدمير مراكز القيادة والمطارات وأجهزة الشوشرة وأن الطائرات المصرية "220" طائرة نجحت في إنهاء الحرب بالنسبة للعدوالصهيوني في عشر دقائق فقط مما ساعد القوات المسلحة المصرية في اجتياز قناة السويس وتحطيم خط بارليف ، مشيرا إلى حتى القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية ألغت الطلعة الجوية الثانية بعد تدمير قوات العدوفي الضربة الأولي.
وشدد اللواء صلاح المناوي الحاصل علي وسام نجمة سيناء ونوط الشجاعة ووسام الجمهورية من الطبقة الأولي على حتى خطة الخداع المصرية كانت لها أكبر الأثر في تحقيق النصر وتضليل العدوالإسرائيلي رغم جواسيسه المنتشرين في جميع مكان.
وأشار في هذا الصدد إلى حتى الرئيس حسني مبارك قائد القوات الجوية في الحرب أمر بتجهيز طائرته وأبلغ الجميع بذهابه إلي ليبيا في زيارة وكذلك كان الأمر في القوات المسلحة بالإعلان عن عمرة رمضان للضباط أما السادات فأعرب عن استقباله لمسئول كبير من انجلترا يومستة أكتوبر.
شهادة الجمسي
فى مذكراته عن حرب أكتوبر، يقول الفريق محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات خلال الحرب:
هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك ، وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى ، وكانت مهاجمة جميع الأهداف المعادية في سيناء تتم في وقت واحد ، حيث كانت الطائرات تقلع من المطارات والقواعد الجوية المتنوعة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا في خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها في الوقت المحدد لها تماما.
كانت قلوبنا في مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية ، كما كان نادىؤنا للطيارين بالتوفيق ، وأن تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، لأن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدوتحت حماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر حتى يترتب عليها خسائر كثيرة في الطيارين والطائرات يصعب تعويضها.
لقد حققت قواتنا الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسنى مبارك ـ رئيس الجمهورية الحالى ـ نجاحا كبيرا في توجيه هذه الضربة ، وبأقل الخسائر التى وصلت في الطائرات إلى خمس طائرات فقط ، وهى نسبة من الخسائر أقل جدا مما تسقطه الكثيرون).»
وفى كتاب له بعنوان المعارك الحربية على الجبهة المصرية، يذكر المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد:
وفى الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر انطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية في مختلف أراتى أنحاء الجمهورية وعن طريق الترتيبات الدقيقة والحسابات المحكمة التى أجرتها قيادة القوات الجوية تم لهذا العدد الضخم من الطائرات اجتياز خط اللقاءة على القناة في لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات المتوسطة تطير في حماية أسراب المقاتلات، وقد استخدمت في الضربة التى هجرزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية في عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7وسوخوى 20 ، وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة عادت الطائرات المصرية بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة تم الاتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت والإرتفاع.
هذا وقد نجحت الضربة الجوية في تحقيق أهدافها بنسبة 90 % ولم تزد الخسائر علىخمسة طائرات مصرية ، وكانت نتائج الضربة وفقا لما ورد في المراجع الموثوق بصدقها هى شل ثلاثة ممرات رئيسية في مطارى المليز وبير تمادا بالإضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات حوالىعشرة مواقع بطاريات صواريخ أرض جومن طراز هوك ومسقطى مدفعية ميدان، وتدمير مركز القيادة الرئيسى في أم مرجم ومركز الإعاقة والشوشرة في أم خشيب وتدمير إسكات عدد من مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار وقد اشهجرت بعض القاذفات التكتيكية ( إل 28 ) في الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست الإسرائيلى ( من حصون بارليف ، ويقع على الضفة الرملية شرق مدينة بور فؤاد).
وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدويوم السادس من أكتوبر قبل الغروب ، ولكن نظرا لنجاح الضربة الأول في تحقيق جميع المهام التى أسندت إلى القوات الجوية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية.
وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية في سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفى بعد ضرب المركز الرئيسى في أم مرجم ، كما أصبح مركز الإعاقة والشوشرة في العريش هوالمركز الوحيد المتبقى لإسرائيل في سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة في أم خشيب).»
شهادة أبوالحسن
المقاتل الفذ علي أبوالحسن أحد أبطال "المجموعة 39 قتال" والذي شارك في 44 عملية خلف خطوط العدوفي حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، ذكر في أحد تصريحاته:
شهادة حفظي
أما اللواء علي حفظي قائد قوات الاستطلاع في حرب أكتوبر، فأشار إلى حتى قوات الاستطلاع نجحت في إعطاء القوات المسلحة المصرية صورة كاملة عن العدوالصهيوني ونقاطه الحصينة وأماكن تجمعه ومطاراته وأسلحته وأنواعها وعدد جنوده وأوقات راحتهم حتي إذا جميع جندي مصري شارك في الحرب كان لديه صورة كاملة عن أهدافه وعد جنود العدوفيها.
وأضاف اللواء حفظي حتى قوات الجيش المصري كانت في مشروع تدريبي قبل الحرب بأسبوع ولم يعهد الكثير ميعاد الحرب ولكنهم فوجئوا بأن المشروع تحول لحرب حقيقية ، وأكد حتى عناصر الاستطلاع المصرية نجحت في اجتياز قناة السويس قبل الحرب واندفعت مئات الكيلومترات داخل مواقع العدووقامت بتطوير أجهزتها اللاسلكية بحيث أصبحت عيونا لا تنام للجيش المصري ، مشروحا حتى بعض هؤلاء الرجال ظلوا يعملون داخل مواقع العدولفترة 6أشهر بعد الحرب.
شهادة عبد الواحد
وفي السياق ذاته، يؤكد اللواء صادق عبد الواحد أحد قادة حرب أكتوبر حتى القوات المسلحة المصرية تحولت أثناء العبور إلي قنابل موقوتة موجهة ضد العدوحتي إذا الجندي المصري الذي كانت تنفد ذخيرته كان يرفض الانسحاب ويقتل الإسرائيليين بيده للاستيلاء علي سلاحهم ، والجندي المصاب كان يبكي لأنه يفترض أن يحرم من الاستمرار في المشاركة في القتال ، مؤكدا حتى رجال الصاعقة تسابقوا في اجتياز القناة وتعطيل أنابيب النابالم.
شهادة نصار
وعن مفاجأة العبور العظيم، نطق اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات العسكرية خلال الحرب أيضا:
وأضاف قائلا:" لقد كنا في شهر رمضان, وكان الإسرائيليون يضعون مواسير نابالم تحت مياه القناة , تحرق أى إنسان يحاول العبور, وكنا قد استطعنا حتى نعهد أماكن هذه المواسير بدقة, وقمنا بسدها تماما, وتخيل مدى القلق الرهيب, الذى كان يعتريني شخصيا, خوفا من ألا تكون الفرقة المكلفة بذلك, قد نجحت في سد الفتحات, إضافة إلي الضربة الجوية, وهل ستنجح أم لا, فكان عليها عامل كبير في إنجاح الحرب, لم أنم في هذين اليومين, ولم تغفل عيني حتي بعد حتى عهدت أننا نجحنا في العبور".
وكشف في تصريح لجريدة الأهرام العربى في أغسطس 2007 عن سر لم يعهده أحد خلال الحرب ، قائلا :" بعد وقوع الثغرة اتىتنى معلومة خطيرة, وهي حتى موشى ديان موجود في الإسماعيلية, فمضىت إلي الرئيس السادات وأبلغته بذلك, فنطق لي: هل تعهد مكانه،يا ترى؟ قلت: بكل دقة, أي في مسافه ثلاثة أمتار في ثلاثة , فأمر الرئيس بضرب المكان وشوهد المكان وهويحترق, وديان في القلب منه, انتظرنا خبر وفاة ديان, لكنه لم يحدث, وفي اليوم التالي اتىتنى صورة لديان, وهوصاعد فوق نخلة في حاله فزع, فضحكت وأبلغت الرئيس السادات وقلت له: إذا الله لايريد لديان حتى يموت حتي يشاهد جيشه مهزوما".»
انظر أيضا
- حرب أكتوبر
[[تصنيف:حرب أكتوبر