مشهور أحمد مشهور
مشهور أحمد مشهور (1 أبريل 1918 -سبعة يوليو2008) رئيس مجلس ادارة هيئة قناة السويس. كان أحد ثلاثة، عهد إليهم الرئيس جمال عبد الناصر بالاستيلاء على هيئة قناة السويس وإدارتها، عقب خطابه التاريخي بميدان المنشية بالإسكندرية في 26 يوليو(تموز) 1956، وأعرب فيه تأميم قناة السويس بترديد اسم «ديليسبس» ثلاث مرات كحدثة السر لبدء خطة الاستيلاء على القناة.
ولد في 1 ابريل 1918، بمنيا القمح محافظة الشرقية. متزوج وله ابن وبنتان. حصل على بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة القاهرة 1941، ماجستير العلوم الهندسية ودراسات العلوم العسكرية 1956. عمل مهندس بالسكك الحديدية 1941-1942، ضابط مهندس بالقوات المسلحة 1942-1956، نائب مدير التحركات، مدير التحركات 1956-1965، رئيس مجلس ادارة هيئة قناة السويس بدرجة وزير، ثم بدرجة نائب رئيس الوزراء 1965-1983، عضوالمجلس القومي للانتاج "المجالس القومية المتخصصة"، عضولجنتي النقل والمواصلات والصناعة بالحزب الوطني، رئيس الجمعية العربية للتعدين والبترول ، رئيس مجلس النقل والمواصلات بأكاديمية البحث الفهمي. لعب دورا هاما في تأميم القناة 1956، وقاد المقاومة الشعبية في الاسماعيلية بعد عدوان 1967، كما قام بالحفاظ على معدات وأفراد الهيئة طوال فترة غلق قناة السويس 1967-1973، ووضع امكانيات الهيئة في خدمة الجهد الحربي وشارك في اعادة قناة السويس للملاحة في يونيو1975، كما قام بتطوير القناة بحيث أصبحت قادرة على استقبال جميع أنواع السفن والناقلات العملاقة مع تحديث معدات المرافق. شارك في الكثير من المؤتمرات الملاحية والاجتماعات مع غرفة الملاحة الدولية والمنظمة الدولية للملاحة.
دور هيئة قناة السويس في خدمة الجهد الحربي
قبل نشوب الحرب مباشرة،أمر المهندس مشهور أحمد مشهور رئيس هيئة قناة السويس بتعبئة جميع إمكانات الهيئة من افراد ومعدات وورش ومعديات وأوناش وأحواض سفن ومستشفيات وطاقات وموارد بشرية تحت تصرف القيادة العسكرية،إلى غير ذلك ضربت هيئة قتاة الويس برئيسها ومهندسيها وعمالها أروع الأمثلة في خدمة الجهد الحربى في حرب أكتوبر 1973 وخلال حرب الاستنزاف.
اشهجرت الهيئة في إقامة الدفاعات والتحصينات والمصاطب على طول الضفة الغربية للقناة من بورسعيد شمالا حتى السويس جنوبا.
أعدت الهيئة محطات الإشارة الموزعة على طول القناة(12محطة).
تم وضع عناصر استطلاع داخل السفن المحجوزة في القناة وفى البحيرات للعمل كنقاط ملاحظة متقدمة لمراقبة اعمال العدو.
ومن أجل عملية العبور ،قامت الهيئة بتصنيع عدد من البراطيم وإمداد سلاح المهندسين بها لسد النقص في عدد البراطيم اللازمة لبارى الاقتحام.
تصميم عدد من البراطيم العائمة للتغلب على الميول الحاد لأجناب القناة،كى تسمح للمركبات البرمائية بالنزول للقناة والخروج منها على الشاطىء الآخر.
ظلت محطات المياه التابعة للهيئة من بعد 67 تعمل بكل طاقتها لامداد مدن القناة بالمياة العذبة.
وفى قطاع بورسعيد قامت ورش الهيئة بتشغيل نطاقاقات معدنية،تم وضعها حول حوامل واعمدة الكبارى من جميع النواحى في المياه،لحمايتها من الألغام والمفرقعات العائمة التى قد يحاول العدوتعويمها في اتجاه الكبارى بقصد نسفها.
كما قامت بتشغيل المعديات لنقل المعدات عبر القناة بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد دون توقف رغم قصف المدفعية،وعندما عجزت المعديات استخدمت الهيئة الاوناش الضخمة لنقل المعدات الحربية.
قامت الترسانة البحرية التابعة للهيئة في بورسعيد تصنيع بتر الغيار الخاصة بأجهزة الاتصال،أعمال الصيانة للبتر البحرية الراسية في ميناء بورسعيد،وبعض البتر البحرية القادمة من الإسكندرية،إصلاح كوبرى الرسوة الذى يربط بورسعيد بالطريق البرى في الجنوب بعد القصف الذى تعرض له عام 1970.
تكريمه
حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى 1956، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، وسام الخدمة العسكرية من الدرجة الأولى، وسام التحرير ووشاح النيل 1980، وسام فلسطين، كما حصل على أوسمة ونياشين من دول خارجية مثل وسام نهضة بولندا، وسام الليجيون دي اونير الفرنسي ووسام بونو، جراند اوفسييه من جمهورية توجو.
وفاته
في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها أحمد نظيف رئيس الحكومة، نائبا عن الرئيس حسني مبارك، شيَّعت مصر ظهر أمس من مسجد آل رشدان بضاحية مدينة نصر جثمان المهندس مشهور أحمد مشهور، رئيس هيئة قناة السويس الأسبق، الذي غيبه الموت اول من امس عن عمر يناهز 90 عاماً، وبعد صراع مع أمراض الشيخوخة، ورحلة كفاح حافلة بالعطاء في مجالات عديدة. وشارك في تشييع الجنازة الى جانب رئيس الحكومة، شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي أم صلاة الجنازة على الفقيد واستهلها بحدثة قصيرة عن مناقبه وإنجازاته وخدماته التي قدمها للوطن. وكذلك أعضاء مجلس الوزراء وعدد من الوزراء السابقين ورؤساء الوزراء السابقين، والمحافظين الحاليين والسابقين.
ونعى الفريق أحمد فاضل، رئيس هيئة قناة السويس، في تصريح له «الفقيد الكبير»، ووصفه بأنه أحد الأبطال التاريخيين لقناة السويس، الذي قدم الكثير لبلده، وحافظ على هذا المرفق الكبير في أحلك الظروف أثناء حرب 1967 وبعدها. وتقلد المهندس الراحل مشهور أحمد مشهور الكثير من المناصب المهمة. ويعد أحد رجال المهام الصعبة، والمفصلية في تاريخ مصر الحديث، فكان أحد ثلاثة، عهد إليهم الرئيس جمال عبد الناصر بالاستيلاء على هيئة قناة السويس وإدارتها، عقب خطابه التاريخي بميدان المنشية بالإسكندرية في 26 يوليو(تموز) 1956، وأعرب فيه تأميم قناة السويس بترديد اسم «ديليسبس» ثلاث مرات كحدثة السر لبدء خطة الاستيلاء على القناة.
