نهر الكونغو

عودة للموسوعة

نهر الكونغو

نهر الكونغو
نهر
نهر الكونغوبالقرب من موساكا
البلدان أنگولا, بوروندي, كامرون, جمهورية أفريقيا الوسطى, جمهورية الكونغوالديمقراطية, گابون, جمهورية الكونغو, رواندا, تنزانيا, زامبيا
الطول 4,700 kم (2,920 ميل)
الحوض 4,014,500 kم2 (1,550,007 ميل2)
التدفق
 - المتوسط 41,000 م3/ث (1,448,763 قدم3/ث)
 - الأقصى 75,000 م3/ث (2,650,177 قدم3/ث)
 - الأدنى 23,000 م3/ث (812,721 قدم3/ث)

نهر الكونغو Congo river، هوثاني أطول نهر في إفريقيا بعد النيل، إذ يبلغ طوله 4474 كم، ومساحة حوضه 3.457.000 كم²، وهوثاني أكبر حوض نهري في العالم بعد الأمازون، ويشغل كلاً من جمهوريتي الكونغووالكونغوالديمقراطية (زائير) وجمهورية أفريقيا الوسطى وشرقي زامبيا وشمالي أنگولا، وأجزاءً من الكامرون وتنزانيا. وشبكته المائية كثيفة إذ يبلغ طولها نحو16,000 كم، ويقسم حوض تغذيته إلى ثلاثة أحواض:

خلفية

منظر جوي لحوض نهر الكونغو

يعهد النهر عند السكان المحليين باسم نهر زائير، وهي حدثة محرفة عن حدثة «نزارى» باللغة المحلية التي تعني نهر. ويبلغ طول نهر الكونغونحو4.370 كم، أي قرابة ثلثي طول نهر النيل. أما إيراداته المائية السنوية فتبلغ نحو1.293 مليار متر مكعب، أي قرابة 14 مثل إيرادات نهر النيل وفقا لتقديرات اليونسكو، بما يجعل منه ثاني أعظم أنهار العالم بعد نهر الأمازون الجبار الذى يعد امبراطورية المياه العذبة العظمى في العالم بإيراده السنوى البالغ أكثر من 5.600 مليار متر مكعب سنوياً، أي نحو60 مثل الإيراد المائي السنوي لنهر النيل. وتحصل جمهورية الكونغوالديمقراطية على الجانب الأعظم من إيرادات نهر الكونغو، أونحو900 مليار متر مكعب، بينما تحصل جمهورية الكونغووأنگولا على باقى إيرادات النهر. وتستهلك جمهورية الكونغوالديمقراطية نحو12.8 مليار متر مكعب فقط من المياه العذبة، بنسبة 1.4% من إجمالى إيراداتها المائية، وهذا يعني حتى هناك قرابة 887.2 مليار متر مكعب تتدفق من الكونغوالديمقراطية وحدها إلى المحيط الأطلسي دون حتى يتم استخدامها.


الأحواض

الحوض الأعلى

ويبدأ من خطّ تقسيم المياه بينه وبين حوضي الزمبيزي والنيل، حيث منبعه على السفوح الغربية لهضبة البحيرات (إقليم كاتنگا Katanga)، ويتجه شمالاً حتى شلالات ستانلي Stanley falls، وينبع النهر من جبال ميتومبا Mitomba على حدود زامبيا، ويرفده عن يمينه نهر لوڤوا Luvua القادم من بحيرة موِروMweru، ونهر لوكاگا Lukuga من بحيرة تنگانيقا Tanganyika؛ الذي ينحدر غرباً حتى يلتقي النهر الأساس لوالابا Lualaba. تكثر الروافد والشلالات والبحيرات في وادي النهر؛ إذ تتشكل الشبكة المائية فوق منطقة جبلية وعرة.

الحوض الأوسط

يبدأ من شلالاتٍ سبعة، تعهد بشلالات ستانلي، حيث تظهر تشكيلات الغرانيت والحجر الرملي، ويصبح النهر بعدها صالحاً للملاحة، ويعود النهر فينحرف نحوالشمال الغربي فالغرب، ثم إلى الجنوب الغربي، ويرفد النهر عن يساره رافد آخر هولومامي Lomami بعد الشلالات، وعن يمينه رافد أرويمي Aruwimi، ثم بعد حتى يعبر دائرة الاستواء يرفده عن يمينه نهر أوبانگي Ubangi أيضاً، أما رافده كاساي Kasai فيلتقي به عن يساره قبل العاصمة، وفي هذا الجزء يفيض النهر بمياهه، وتنتشر فيه المستنقعات والجزر التي يعيش فيها كثير من الأسماك والتماسيح.

الحوض الأدنى

يبدأ عند انقسام النهر إلى مجريين مشكلاً حوض مالبوMalebo Pool، وتتقابل مدينتا كنشاسا Kinshasa عاصمة جمهورية الكونغوالديمقراطية وبرازاڤيل Brazzaville عاصمة جمهورية الكونغووجهاً لوجه على طرفي حوض ماليبو، ويجتاز النهر الكثير من المساقط والجنادل ـ شلالات كينسوكا Kinsuka (لڤنگستون Livingston) ـ لانتنطقه من تكوينات جيولوجية قديمة إلى تكوينات أحدث؛ كما تؤثر الحركات البنائية في مجرى النهر، حيث يهبط المجرى من ازدياد 220 متراً عند شلالات لڤنگستون، ويبقى النهر على اتجاهه جنوب غرب حتى مصبه في المحيط الأطلسي عند بانانا Banana، حيث يبلغ متوسط تصريفه نحو38993 م³/ثا، ولا يشكل النهر دلتا، بل يتميز بمصب خليجي طويل صالح للملاحة، حيث يسمح للسفن المحيطية بالإبحار حتى مدينة متادي Matadi على بعد 128 كم من البحر.

الأهمية الاقتصادية

بداية شلالات لڤنگستون بالقرب من كنشاسا.

تُستَخدم هذه الشبكة النهرية وسيلة نقلٍ أساسية في وسط إفريقيا، وشرياناً رئيساً ـ بعد حتى تدهورت أنظمة الطرق البرية في العقود الثلاثة الماضية ـ للتجارة فيها، حيث مظاهر الملاحة المزدحمة بالسفن الكبيرة والقوارب الصغيرة. وعلى الرغم من إمكانية استغلال النهر في توليد الطاقة الكهربائية، إلا أنه لم يستغل كثيراً في هذا الاتجاه. ويشكّل النهر موطناً لأصناف كثيرة من الأسماك والتماسيح، ويقوم السكّان بصيدها بطرق تقليدية قديمة.


الطاقة الكهرومائية

يكنز نهر الكونغو، المعروف بأغزر دفق في العالم بعد نهر الأمازون، طاقات هائلة لتوليد الكهرباء، ستستفيد منها جمهورية الكونغوالديمقراطية. لا بل يُقدَّر حتى هذه الطاقات من شأنها حتى تفي باحتياجات جميع القارة الأفريقية من الكهرباء. أما في الوقت الحاضر فإن معدل انتفاع سكان هذه البلاد بالكهرباء هومن أخفض ما في العالم من أمثاله.

حسبُ الواقف على الـ"بيتش"، رصيف المرفأ النهري في كينشاسا، العاصمة، حتى يلقي نظرة على المسيل ليقتنع بقدرة النهر الذي يروي جمهورية الكونغوالديمقراطية. إذ إذا السرعة التي تجرف بها مياه النهر المثقلة بالوحل جذوع الأشجار، ودوامات الزبد التي تظهر هنا وهناك منبئةً بالجنادل الأولى التي يندفق فيها التيار المنصرف بعد العاصمة، تعطي فكرة قوية عن عنفوان نهر الكونغو. وهذا الانطباع عن عنفوانه تعززه الأرقام: فمتوسِّط الدفق الذي يفوق 40,000 متر مكعَّب في الثانية، برهان على حتى النهر يمثِّل رصيدا من الطاقة يفوق المعتاد. إذ يُقدَّر أنه يمثّل لوحده نحو13% من كامن الطاقة الكهرمائية في العالم، ومن شأنه حتى يفي بمجمل احتياجات القارة الأفريقية من الكهرباء.

ذلك نظريا على الأقل. فالمفارقة القائمة هي حتى استهلاك جمهورية الكونغوالديمقراطية من الكهرباء هومن أضعف ما يُشهَد في العالم: إذ إذا معدل انتفاع الأسَر بالكهرباء لا يبلغ 6%، أي على سوية بين أدنى السويّات في أفريقيا، جنوبَ الصحراء الكبرى. وهذا مع حتى البنى التحتية موجودة. فقد كان من المفترض لمحطتي التوليد إنگا 1 وإنگا 2، المنشأتَيْن على المجرى السفلي للنهر، على مسافة نحو400 كيلومتر من العاصمة، اللتين بدأ تشغيلهما عامي 1972 و1982 على التوالي، كان من المفترض لهما حتى توفِّرا الإنارة لقسم كبير من المنطقة. ولكن حتى اليوم، لا تزال المولِّدات المدارة بالبنزين تشكِّل المصدر الوحيد للكهرباء في الكثير من أرياف البلاد. وليس من النادر بعد هبوط الليل حتى توجد بعض الأحياء الشعبية في كينشاسا غائصة في الظلام، ما يضطر سكان العاصمة هؤلاء إلى الاستنارة بأضواء الشموع والفوانيس.

Currently there are about forty hydropower plants in the Congo Basin. The largest is the spectacular Inga Falls، على بعد نحو200 كم جنوب غرب كنشاسا. The prestigious Inga Project was launched in early 1970 to build the first dam. Four additional dams and the construction of a gigantic dam would have a capacity of 34,500 megawatts, constituting nearly three times the capacity of all current Belgian power plants together. To date only two dams have been built the Inga I and Inga II, of which constitute fourteen turbines.

In February 2005, جنوب أفريقيا's state-owned power company, Eskom, announced a proposal to increase the capacity of the Inga dramatically through improvements and the construction of a new hydroelectric dam. The project would bring the maximum output of the facility to 40 GW، ضعف نظيره الصيني سد المضائق الثلاث.

ويُخشى حتى تلك السدود الكهرومائية قد تؤدي إلى انقراض الكثير من أنواع الأسماك الموجودة فقط في هذا النهر.

التاريخ الطبيعي

صورة ساتلية لبرازاڤيل، كنشاسا، وحوض مالبوفي نهر الكونغو.

The Congo River formed 1.5-2 million years ago during the Pleistocene.

The Congo's formation may have led to the allopatric speciation of the bonobo and the common chimpanzee from their most recent common ancestor. The bonobo is endemic to the humid forests in the region, as are other iconic species like the Allen's swamp monkey, dryas monkey, aquatic genet, okapi and Congo Peafowl.

يتلقى حوض النهر أمطاراً بمعدل 1500 مم/سنوياً، لكن يضيع نحو25٪ منها في الأطلسي، وتتباين كميّة المياه في النهر من فصل إلى آخر؛ بسبب الأمطار التي تهطل شمال دائرة الاستواء وجنوبها على مدار العام. وتنموالغابة الاستوائية المطيرة في الحوض بكثافة عالية، وتشغل نسبة كبيرة من مساحته، ويصعب الدخول إليها لاكتظاظها وكثرة الحيوانات والزواحف فيها.

الروافد

مذكورة بالترتيب من مصب النهر صاعدين إلى منابعه.
  • إنكيسي
    • Nzadi
  • Nsele (south side of Pool Malebo)
  • Bombo
  • Kwa (called Kasai from inflow of Fimi upstream)
    • فيمي
      • Lukenie
    • Kwango
    • Sankuru
  • Lefini
  • Likouala
  • Sangha
  • اوبانگي
    • Giri
    • Uele
      • Mbomou
  • Lomami River
  • Luvua
    • Luapula
  • Chambeshi
مسار وحوض تصريف نهر الكونغو، مع البلدان مشروحة
مسار وحوض تصريف نهر الكونغو، مع الطبوغرافيا مظللة.

نهر الكونغوله روافد كثيرة، فهناك مجموعة من الروافد تنبع من بحيرة كيفووالحوض المغذى لها، وهذه البحيرة تفصل بين الكونغوالديمقراطية ورواندا، وهى بحيرة تخضبت مياهها بشلالات من الدماء أثناء الصراعات الأهلية المروعة في رواندا والتى راح ضحيتها ملايين البشر في الصراع الدموي الرهيب بين قبائل الهوتووقبائل التوتسي. كما كانت شاهدا أيضاً على نزاعات دموية على جانبها الكونغولي من خلال الصراعات القبلية والسياسية الداخلية في الكونغوالديمقراطية نفسها. وتبلغ مساحة تلك البحيرة نحو2.370 كم²، لكن متوسط العمق فيها يبلغ 240 مترا، بما يجعل مخزونها المائى يبلغ 569 مليار متر مكعب رغم صغر مساحتها.

وهناك مجموعة أخرى من الروافد من الحوض الغربى لبحيرة تنجانيقا عظمى البحيرات الإفريقية العذبة، وثانى أعظم بحيرة طبيعية عذبة في العالم بعد بحيرة «بايكال» الروسية. وتبلغ مساحة بحيرة تنجانيقا نحو32.9 ألف كم²، ومتوسط عمقها نحو574 م، ومخزونها المائى 17.800 مليار م²، أي نحو6.5 مرة قدر المخزون المائي لبحيرة فيكتوريا التي تشكل المجمع المائي الأول لنهر النيل في هضبة البحيرات الاستوائية. وتفصل بحيرة تنجانيقا بين الكونغوالديمقراطية من جهة وكل من بوروندي وتنزانيا من جهة أخرى، حيث تُرسم الحدود كخط وهمي في منتصف البحيرة لتفصل بين الكونغوالديمقراطية في الغرب، وكل من بوروندي وتنزانيا في الشرق. ويشكل الجزء الجنوبي من تلك البحيرة، نقطة التقاء الحدود بين تنزانيا التي تحتل جانبها الشرقي، والكونغوالديمقراطية التي تشغل جانبها الغربي، وزامبيا التي تشغل الجزء الجنوبي منها. ورغم أنه من المعروف حتى بحيرة فيكتوريا هي كبرى البحيرات الطبيعية العذبة في العالم من ناحية المساحة، حيث تبلغ مساحتها نحو68.5 ألف كم²، إلا حتى متوسط عمقها لا يزيد على 40 م، مما يجعل مخزونها المائي ضئيلا بالمقارنة مع عدد من البحيرات الأصغر مساحة والأكثر عمقا، بحيث إنها تحتل المرتبة السابعة عالميا بين كبرى بحيرات العالم من زاوية المخزون المائي، وتأتي في المرتبة الثالثة أفريقيا بعد بحيرتي تنجانيقا، ونياسا.

كما ينبع أحد روافد نهر الكونغومن بحيرة مويروالتى تفصل بين الكونغوالديمقراطية وزامبيا، وهي بحيرة ضحلة أقرب إلى المستنقع، حيث يبلغ متوسط عمقهاسبعة متر فقط، ومساحتها 4350 كم³، وحجم مخزونها المائي 32 مليار م³. وهناك مجموعة أخرى من الروافد تنبع من السفوح الغربية لسلسلة جبال موفمبيروالتى ينبع من سفوحها الشرقية نهر كاجيرا أول روافد النيل. ومجموعة أخرى من الروافد تنبع من السفوح الغربية لجبال رونزوري التي يسميها السكان المحليون «جبال القمر» حيث تتمتع بقمة ثلجية رغم وجودها في منطقة خط الاستواء. ومن السفوح الشرقية لتلك السلسلة تنبع روافد نهر سمليكي أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل. وهناك روافد أخرى أقل أهمية لنهر الكونغوتنبع من المناطق المتاخمة للحدود بين الكونغوالديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى.


مشروع نقل مياه الكونغو

في جميع المنابع الشمالية والشرقية لنهر الكونغوتنحدر مياه روافد ذلك النهر بميل أوبمعامل انحدار قوي معاكس تماما لانحدار مياه نهر النيل، وهوما جعل مياه نهر النيل وروافده تتجه شمالا نحومصر حيث المصب في البحر المتوسط، بينما تتجه روافد نهر الكونغوجنوبا وغربا في اتجاه المحيط الأطلنطي. أما الروافد الجنوبية فإنها تتجه للشمال لتلتحق بمجرى نهر الكونغوالمتجه غربا نحوالمحيط الأطلنطي. وأي عملية لنقل المياه من حوض نهر الكونغو، ستتم من إحدى مناطق تجمع المياه في النهر الرئيسي، أومن روافده الشمالية المنحدرة بقوة نحوالجنوب والغرب، عكس اتجاه انحدار نهر النيل كما ورد آنفا. وترتيبا على ذلك فإن نقل المياه من حوض نهر الكونغوإلى نهر النيل أوحتى إلى مجرى مواز له، يحتاج حمل المياه بتكاليف باهظة بصورة هائلة لنقلها من خط المياه الكونغولي، إلى خط مياه النيل، أوإلى خط حديث مواز له. وهذه التكلفة وحدها تجعل عملية النقل عبثية تماما على ضوء أسعار الطاقة والعائد المتسقط من استخدام المياه المنقولة، مقارنة بتكلفة نقلها.

كما حتى تصور البعض لنقل المياه من نهر الكونغوإلى نهر النيل عبر حوض بحر الغزال، أوإلى النيل الأبيض مباشرة، هونوع من العبث غير الفهمي، على ضوء الحقائق الجغرافية المتعلقة باتجاهات انحدارات جميع منهما، وأيضا بالقدرة الاستيعابية لمجرى نهر النيل وبالذات في منطقة النيل الأبيض. ومجرى النيل الأبيض ضحل، ولا يمكنه استيعاب أية كميات إضافية من المياه إلا بعد تعلية ضفتيه، فهونهر قليل الانحدار، كثير المستنقعات، وضحل حيث يصل عمقه في الصيف إلى أربعة أمتار، يمكن حتى تزيد إلى ستة أمتار في الشتاء. وفي فترة فيضانه يصبح أقرب للبحيرة، حيث يتسع مجراه من 850 مترا في الجزء الشمالى منه، إلى 4300 متر. وحتى بالنسبة لمشروعات تطوير الإيرادات المائية لنهر النيل عبر إنقاذ المياه التي تتبدد في مستنقعات كيوجا وبحر الجبل ومشار وبحر الغزال، فإنها ستستدعي إقامة مشروع كبير لتعلية ضفاف النيل الأبيض حتى يستطيع استيعاب أي زيادات في إيراد النيل. أما نقل الكميات الضخمة من المياه من نهر الكونغو، حتى بفرض إمكانيته المالية المحالة عمليا، فإنه أمر محال فنيا بالنسبة للنيل الأبيض.

أما نقل مياه نهر الكونغوإلى مصر عبر حفر مجرى لنهر حديث يوازي نهر النيل لمسافة قد تصل لأكثر من خمسة آلاف كم، وحمل المياه من نهر الكونغوإلى هذا المجرى الجديد، فإنه فكرة خيالية قد تكون مسلية، لكنها لا علاقة لها بالواقع، سواء من زاوية تكاليف حفر المجرى، والوقت الذى سيستغرقه، وتكاليف حمل المياه إليه، وضمان تدفقها بعمليات حمل متتابعة بسبب الطبيعة الجغرافية للأرض، ووجود مرتفعات ومنخفضات فيها.

وفوق جميع ما سبق، فإن المشروع الخيالى لنقل مياه نهر الكونغوإلى مصر يحتاج موافقة الكونغوالديمقراطية، وجمهورية الكونغو، وإفريقيا الوسطى، وتشاد، والسودان. ويتطلب ضمان الاستقرار السياسى والأمنى في تلك الدول حتى لا يتعرض المشروع والشركات المنفذة له ومعداتها للتخريب أوالتدمير أوالسطو، وهوأمر يعد وحده مانعا كافيا لأى تفكير في هذا المشروع. ويذكر حتى مشروع قناة المستنقعات «جونجلي» في جنوب السودان كان قد تم إنجاز 70% منه وأنفقت عليه نفقات ضخمة، لكنه تم تخريبه وتدميره وتوقف تماما بسبب الاضطراب السياسى والأمنى في جنوب السودان، أثناء الحرب الأهلية في السودان منذ منتصف ثمانينيات القرن العشرين.

وهذا النموذج يعني حتى وضع مقادير مشروع عملاق ومتعدد المراحل في عدة دول، جميع منها تعانى اضطرابات سياسية وأمنية، هونوع من «بناء» الأوهام والإهدار المسبق للأموال. وفوق جميع ما تجاوز فإن جميع جمعيات البيئة حول العالم يفترض أن تقاتل ضد أى مشروع من هذا النوع حتى لوكان ممكنا من الناحية الفنية ومجديا على الصعيد الاقتصادي، باعتباره اعتداء على الطبيعة، ولأن نتائجه ستؤدى بالتأكيد إلى تغيرات مناخية في عدة دول.

ومن المرجح حتىقد يكون الترويج لهذا المشروع الوهمي، محاولة لإلهاء مصر عن حقوقها المائية التى يجرى التجاوز عليها من خلال سد النهضة الإثيوبى الذى يحتاج للتفاعل معه بآليات مختلفة تتسم بالحركية والاستخدام الفعال للاتفاقيات القديمة التى تدعم حقوق مصر المائية في مياه نهر النيل وروافده. كما بحاجة مصر لتوظيف علاقاتها الدولية والإقليمية لمنع إثيوبيا من التصرف المنفرد المضر بمصر وحقوقها في مياه النيل، وتحتاج أيضا لاستخدام الوضع المائى لمصر وحقيقة الاعتماد الكامل للحياة الإنسانية والنباتية والحيوانية في مصر على مياه النيل والذى يشكل أسس الحق التاريخى كأساس للدفاع عن جميع قطرة من حصة مصر من مياه النيل.

وهذا الترويج للفكرة الخيالية لنقل مياه نهر الكونغوإلى مصر عبر مجرى نهر النيل، أوعبر مجرى حديث يتم حفره، هومحاولة أيضا لإلهاء مصر عن السعى الحثيث لترشيد استهلاكها المائى وتطوير أساليب الرى التى تستخدمها للتحول إلى أساليب موفرة للمياه قدر الإمكان، وعبر السعى الجاد لتطوير الإيرادات المائية لنهر النيل من خلال مشروعات إنقاذ المياه التى تتبدد في حوض نهر كاجيرا، ولا تدخل مجراه أصلا، وتلك التى تضيع بالبخر والتسرب والتشرب في مستنقعات كيوجا في أوغندا، وفى مراوحة المياه بين بحيرتى جورج وإدوارد، وفى مستنقعات بحر الجبل ونهر النعام، ومستنقعات بحر الغزال في جنوب السودان، وفى مستنقعات مشار على الحدود بين جنوب السودان وإثيوبيا. وتلك المشروعات هى الأكثر واقعية، وهى التى يمكن إنجازها وتقسيم تكاليفها وعوائدها المائية بصورة عادلة بين دول حوض النيل المشاركة فيها، وذلك في إطار شراكة استراتيجية مائية وزراعية وصناعية وخدمية بين مصر ودول حوض النهر، تقوم على التعاون وتبادل المنافع بصورة عادلة، تحت مظلة جامعة هى أخوة نهر النيل.

تاريخ الاستكشاف

كان الملاح البرتغالي ديوگوكاوأول اوروبي يبحر عام 1482 حتى منابع النهر، وسمي يومئذ «نزادي» وهي حدثة باللهجة المحلية تعني نهراً، والتقى حكّام مملكة الكونغو، وبدأت النزعة الاستعمارية الأوربية، وسيرة تجارة العبيد في أواخر القرن التاسع عشر، ودعي النهر نهر الكونغو، وفي عام 1871 وصل المستكشف الاسكتلندي ديڤيد لڤنگستون إلى منابع نهر لوالابا، وفي عام 1876-1877 أبحر هنري ستانلي الأمريكي من التقاء رافد لوالابا بالكونغووحتى منابع النهر.

إمارة الكونغوالإسلامية

الأدب

  • 1837: Silence – A Fable is a short story by Edgar Allan Poe, written in 1837 (see: bibliography). Although the first paragraph of this story contains the sentence: "The region of which I speak is a dreary region in Libya, by the borders of the river Zaire." it would not immediately appear to refer to the Equatorial-African River Zaire (River Congo), as the River Zaire of the story is described as being in Libya, which is in North Africa. It may be, however, that, given the level of geographical knowledge of Africa at the time of writing, the name Libya is used as a generic name for the African continent. In this case the story may, in fact, be an attempt to describe the River Congo of Equatorial Africa.
Pirogues on the Congo River.
  • 1878: Henry Morton Stanley documented his journey down the Congo River in Through the Dark Continent, first published in 1878.
  • 1902: Although not explicitly cited, the Congo River is the location of Joseph Conrad's 1902 novel Heart of Darkness.

وبعد فترة نشر المحرر جوسف كونراد Joseph Conrad سيرة قصيرة بعنوان «قلب الظلام» Heart of Darkness، تحدث فيها عن الحياة في حوض الكونغووقساوة الناس والطبيعة هناك.

انظر أيضاً

  • نموذج النقل الهيدرولوجي
  • Portage railway
  • حوض الكونغو

المصادر

  • عبد الكريم حليمة. "الكونغو(نهر ـ)". الموسوعة العربية.
  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة bossche
  2. ^ "نقل المياه من «الكونغو» للنيل.. الواقع والوهم". جريدة الأهرام. 2014-05-12. Retrieved 2014-05-12.
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة weetlogs.scilogs.be
  4. ^ Vasagar, Jeevan (2005-02-25). "Could a $50bn plan to tame this mighty river bring electricity to all of Africa?". World news. London: The Guardian. Retrieved 2010-04-30.
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة RoughWaters
  6. ^ Leonard C. Beadle (1981). . Longman. p. 475. ISBN . Retrieved 2 April 2011.
  7. ^ Caswell JL, Mallick S, Richter DJ; et al. (2008). "Analysis of chimpanzee history based on genome sequence alignments". PLoS Genet. 4 (4): e1000057. doi:10.1371/journal.pgen.1000057. PMC 2278377. PMID 18421364. Explicit use of et al. in: |author= (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  8. ^ Kingdon, J. (1997). The Kingdon Guide to African Mammals. Academic Press Limited, London. ISBN 0-12-408355-2.
  9. ^ BirdLife International (2008). ". IUCN Red List of Threatened Species. Version 2010.4. International Union for Conservation of Nature. Retrieved 2 May 2011.
  10. ^ Through the Dark continent. Open Library. Retrieved on 2011-11-29.

وصلات خارجية

  • Bibliography on Water Resources and International Law Peace Palace Library
  • Information and a map of the Congo's watershed
  • Map of the Congo River basin at Water Resources eAtlas
  • Interesting pictures and details to see

Coordinates:

تاريخ النشر: 2020-06-04 16:23:27
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, CS1 errors: explicit use of et al., CS1 maint: multiple names: authors list, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, Geobox usage tracking for other type, Commons category link from Wikidata, أنهار جمهورية الكونغو الديمقراطية, أنهار جمهورية الكونغو, أنهار أنگولا, نهر الكونغو, أنهار الكونغو, حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية-جمهورية الكونغو, أنهار دولية في أفريقيا, حوض تصريف الكونغو, Physiographic sections

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

التموين تقدم موعد توريد القمح المحلى أول الشهر المقبل بدلا من 15 أبريل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-14 18:22:02
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 37%

تعرف على طرق الإبلاغ عن التجار لمواجهة احتكار السلع

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-14 18:21:25
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية التربية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-14 18:21:43
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 55%

نوة الحسوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-14 18:21:26
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

متحف الفن الإسلامى يستقبل الملك السابق أحمد فؤاد الثانى.. صور

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-14 18:22:00
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 44%

اعتداء جديد على دير بئر يعقوب المسيحي في نابلس

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-14 18:21:40
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

انهيار أسعار الذهب منتصف تعاملات اليوم الإثنين 14 مارس 2022

المصدر: المصري اليوم - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-14 18:21:47
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 64%

الخميس.. محمود خير الله يناقش «مزاج الباشا» بجاليرى ضى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-14 18:21:29
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

بث مباشر .. الأهلي والاتحاد سلة اليوم

المصدر: المصري اليوم - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-14 18:21:49
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

فتح باب التقدم للمدارس المصرية اليابانية بالوادى الجديد

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-14 18:21:41
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 66%

تحميل تطبيق المنصة العربية