ساكنة بك
ساكنـة بك (1801 - ع1890) مطربـة مصرية شهيرة في القرن التاسع عشر.
ولدت المطربة الشهيرة ساكنة في الإسكندرية سنة 1801 م، ونزحت للقاهرة وهى صغيرة السن , وتعتبر أقدم المغنيات فى العصر الحديث بعد مجموعة مغنيات العصر المملوكي. ولمع اسمها في عهد فى عصر محمد على حيث كانت تغنى وتحييى ليالي السمر في أكشاك الأزبكية التى كان يغلب على الأداء فيها فرق الشارع أوجوقات الجيش والبوليس وأحيانا مسرح خيال الظل وبعض الموسيقيين ممن يؤدون الغناء الشعبي كانت متفهمه لبقة الحديث عذبة اللسان سهلة المعشر أنيسة في المجالس ذكية وسريعة الخاطر، خفيضة الصوت في الكلام قويته في الغناء، ديّنة تحفظ القرآن وقارئة له بصوت عذب. ولشيوع جميع هذا عنها أصبحت ممن يدعى إلى القصور لاحياء المناسبات وأضحت تحيي الليالي في قصور الأمراء كما غنت في فرح ابناء ابراهيم باشا. كما ذاع صيتها فى عصر عباس الأول ثم سعيد باشا حيث بزغ نجمها في سماء الغناء.
غنت المطربه ساكنه باللغة العامية فتعلق بها المصريون كتعلقهم في منتصف القرن الماضي بأم كلثوم. كما أحب بغنائها الاتراك. وذاع صيتها “وفاقت شهرتها الرجال من امثال عبد الرحيم مسلوب وأحمد الشلشموني وقصطندي منسي.
كان سعيد باشا خديوي مصر يهيم حباً بها ، وكانت تقضي أكثر أوقاتها في قصوره. وأطلق عليها لقب "ساكنه بك حيث قيل حتى الخديوإسماعيل ناداها مره بـ"ساكنه هانم" فاغتاظت الأميرات فغاظهم أكثر وناداها بـ "ساكنه بك" وأصبح اللقب مقرونا باسمها حتى ماتت.
واستمرت ساكنة تتمتع بالشهرة والمجد الفني إلى حتى ظهرت المطربة ألمظ ذات الصوت الرخيم فتجاهلتها ساكنة في بداية الأمر، ولكنها لم تستطع صد تيار نجاحها ومنع إقبال الناس عليها، ولهذا رأت أنه من المصلحة حتى تضمها إلى فرقتها فتكون فيها تابعة لها وتحت اشرافها. فمكثت ألمظ مدة تدربت فيها على الغناء ثم افترقت عن ساكنة. وألفت لنفسها فرقة خاصة وقضت على صيت ساكنة الفني قضاء مبرماً. هجرت ساكنه الغناء بعد حتى قضت ألمظ على شهرتها وقضت أعواما طويلة في دارها بعد حتى أفل نجمها إلا أنها أنها لم تتوقف عن قراءة القران ولا عن مجالس الأدب.
كانت "ساكنه بك" تفتح مضيفتها للزائرين تقرأ لهم القران في ليالي رمضان والمناسبات الدينيه وعهد عنها الكرم على الناس الى حد التبذير، كما كان يصرف لها جراية شهرية من البلاط. وينطق أنها أول من كان لها هذا من النساء ،ومن المعروف حتى البلاط كان يدفع راتبا شهريا للكثير من أهل الأدب والنغم والفن انذاك.
عمّرت "ساكنة بك" طويلا وتوفيت إما أواخر عهد الخديوتوفيق أوأوائل عهد الخديوعباس حلمي الثاني بين سنة 1892 وسنة 1898. ووافاها الاجل اثر سقم مفاجىء ألم بها، وماتت دون حتى تهجر ثروة من ورائها رغم شهرتها إذ كانت كثيرة البذل والسخاء على نفسها وأقاربها وأصدقائها
المصادر
- منتدى سماعى.
- مدونة "البصارة" / مسقط يناير.
- أميمة حسين (2015-03-06). "يا ساكنـة القلـب ياساكنـة بك". [ صفحة تراث مصـــري].