حسن حسين عليان
الشيخ حسن حسين عليان
هوالشيخ حسن حسين محمد عليان عيد حسين عطية حمد صالح مطير من النواصرة عشيرة من عشائر قبيلة الصوالحة نسبة الى صالح بن حميد بن سليم الحربى من ميمون من بنى سالم من حرب
ولد سنة 1922 م في قرية عرب الصوالحة محافظة القليوبية في بيت فهم وقران حيث كان ابوه الشيخ حسين عليان مربى فاضل وشيخ جليل وكان مرجع اهالى المنطقة في معظم شئون دينهم ودنياهم حفظ القران الكريم ثم التحق بالازهر الشريف ولم يكمل دراسته الرسمية بالازهر لانه كان وحيد والده الضرير ولكنه تفهم العلوم الشرعية وحفظ المتون ولذلك فهويعد من فقهاء جماعة الاخوان المسلمين ومنظريهم انضم الى جماعة الاخوان المسمين على يد الشهيد محمود يونس حيث كان هوواخوانه ممن تأثر بهم الشيخ حسن الهضيبى المرشد الثانى للجماعة مع انه كان قاضى عظيم وكان في مقام الوالد بالنسبة اليهم وذلك ليس غريب في بلدة انجبت هؤلاء العظماء الذين تحملوا عبء تلك الفترة - اراد ان ينضم للمجاهدين في حرب 1948 م ولكن الامام البنا عليه رحمة الله رفض لانه كان متزوج وكان وحيد والده - حكم عليه في عام 1954 م بالسجن 15 عام بتهمة ( محاولة قيادة ثورة مسلحة تاتى بمحمد نجيب من المرج الى رئاسة الجمهورية ) ومن السجن الى الاعتنطق وقد جاب معظم سجون مصر ( الحربى – طرة – ابوزعبل – الواحات – قنا – المحاريق .... ) وكان من اشد المعارضين لتاييد الاخوان لجمال عبد الناصر مما جعله من اواخر من خرجوا من السجون اشتهر رحمة الله عليه خلال فترة السجن بالدعوة و بتحفيظ الاخوان القران الكريم فكان من لم يلتقى به من الاخوان قبل السجن يعهده بتحفيظ القران وكان من صفاته الصلابة والحكمة وكان يرحمه الله عزيز النفس كريم الاصل وبالاضافة الى فقهه فانه كان شيخ عرب وقاضى عهدى يتميز بذكاء اجتماعى نادر وقدرة رائعة على التاثير في نفوس الناس وميلهم اليه وحبهم له. تزوج في العام 1946 م من السيدة ( فاطمة عبدالمجيد هندى شعير ) وانجب اربعة ابناء وفاء - وثناء (توفت صغيرة ) واحمد سيف الاسلام- وفاطمة ( انجب جميع اولاده قبل اعتنطقه في عام 1954 م
توصيح : قرات في تعليقات اخ سعودى جزاه الله خيرا تعليقا على لقاء مع الشيخ رشدى حبلص نصه ( بارك الله فيك ياشيخ رشدى انتم عماد هذة الدعوة ولكن لى تعليق تردد اسم الشيخ حسن_عليان كثيرا في احاديث الرعيل الاول وكان قدوة ومن قيادات الاخوان الذين تأثروبهم قيادات الاخوان وحتى الان لم نرى اى موضوع يذكر هذا الشيخ - نرجوالتوضيح ) واجيب بان سبب ذلك والله افهم عدم وجود مواضيع عنه انه لزم بيته وتفرغ للدعوة من بيته وتوعية الشباب .
بعض الذكريات معه
ساذكر بعض الذكريات معه في سياق ماسبق رغم صغر سنى في تلك الفترة اذكر ان المرشد الرابع الاستاذ / محمد حامد ابوالنصر في العام الذى توفى فيه طلب منه زيارته وعندما تاخر نطق له المرشد انا سآتيك فقلت له دع المرشد ياتى لنراه فنطق هذا المرشد وانا يجب ان امضى اليه وكان اخر لقاء له مع الاستاذ / ابوالنصر يرحمه الله . وسبحان الله !! تكرر هذا الموقف تماما مع الاستاذ/ مصطفى مشهور بنفس الاحداث الا اننى قلت له اذا سامضى معك لارى المرشد فنطق ساخذك المرة القادمة ان شاء الله ولكنه توفى بعد هذا اللقاء ورايت بعدها الاستاذ مشهور ولكن في جنازته . ورغم انه كان ملازما البيت معظم الوقت الا ان بيته لا يكاد يمر يوم الا وفى زيارته احد الاخوان من جميع بقاع مصر بالاضافى الى اخوان المنطقة كان معظم بل جميع كبار الاخوان كانويزورنه ورموز اخرى اذا رايتهم كانك ترى بترا من النور لدرجة انه قيل انه الوحيد الذى كان ينتقل مخط الارشاد الى بيته لاخذ رايه في امور الجماعة وكان من اعضاء مجلس شورى الاخوان وظل مسئوول القليوبية وشمال شرق القاهرة حتى توفاه الله يوم الاثنين 12 شوال 1416 هـ الموافق ثلاثة مارس 1996 م عن عمر يناهز 74 عام اثر نوبة قلبية بعد اجراء عملية البروستاتا في مستشفى الامل بالقاهرة رحمة الله عليه
حسن عليان والامام الممتحن حسن الهضيبى
الشيخ حسن عليان واحد من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين ومن بلدة الإمام الهضيبي " عرب جهينة" ومن الذين ابتلوا فصبروا وثبتوا ... حكم عليه في محاكمات 1954 بالسجن لمدة خمسة عشر عاما .. وبعد حتى قضاها كاملة حول إلى المعتقل وعاش فيه حتي أفرج وخرج مع آخر دفعة خرجت من المعتقل وكان من بينها أيضا الإمام الهضيبي.
يقول الشيخ حسن عليان :
عندما كان الأستاذ الهضيبي يزور دور الإخوان في منطقة العرب كان حديثه للإخوان يدور دائما حول " الثبات" على الحق والإخلاص في الدعوة .. والعمل لله سبحانه وتعالي , وكان دائما يدعوإخوانه إلى أخذ الأمر مأخذ الجد .
ويضيف الشيخ حسن :
الإصرار ... والثبات .... صفات طبيعية في عائلة الإمام الهضيبي كان أخواله من طبيعتهم الإصرار والعناد .. وقد أصّل هذه الصفات في نفس الإمام الهضيبي علاقته بالإمام الشهيد حسن البنا , فكانت أبرز صفات الإمام الهضيبي إيمانه , وإخلاصه , وثباته , وقوة شخصيته .. وقد اختاره الله لفترة معينة بحاجة لمثل هذه الشخصية التي أكرمنا الله بها .
ويضيف الشيخ حسن قائلا:
عائلة الأستاذ الهضيبي ذات أصول عربية محافظة متدينة رجالها كرام أصحاب نجدة وكان والد الأستاذ الهضيبي يعتبر شخصية كبيرة مشهور عنها الكرم والمروءة والشجاعة ومعروفة على مستوي محافظة القليوبية كلها ووالدته من عائلة كبيرة ورجالها متفهمون وعرب أصلاء جدا جدا , ولهم طباعهم الكريمة . وقد أخذ الأستاذ الهضيبي أكرم هذه الصفات . كان ولا أزكيه على الله مسلما مؤمنا ثابتا .
الهضيبي داخل السجون
وعن الإمام الهضيبي داخل السجون يقول الشيخ حسن عليان:
الأستاذ الهضيبي لم يبق في السجن في محنة 1954 فترة طويلة فقد حكم عليه بالإعدام ثم خفف الحكم إلى المؤيد ورحل من السجن الحربي إلى سجن مصر وندما أدخل السجن استقبله الإخوان المعتقلون والمسجونون استقبالا عجيبا...
انتظروه على أبواب الزنازين, وأخذوا يدعون له , ويشدون من أزره مما جعل إدارة السجن تدرك تأثيره في نفوس الإخوان وأنه مصدر تقوية وحمل للروح المعنوية للإخوان وكان من عادة الأستاذ الهضيبي حتى يجلس في الزنزانة واضعا رجلا على الأخرى – عادة العرب – وفى أحد الأيام ولج عليه صلاح الدسوقي الششتاوي أركان حرب وزارة الداخلية عندما كان عبد الناصر وزير الداخلية ومحافظ القاهرة فيما بعد فبقي الأستاذ الهضيبي جالسا كما هو... لم يقم , ولم يغير جلسته مما أشيق صلاح الدسوقي الششتاوي رجل عبد الناصر فنطق مخاطبا الأستاذ الهضيبي : يعجبك ما أنت فيه؟
فأجاب الأستاذ الهضيبي: نعم ... يعجبني ما أنا فيه .
فنطق الششتاوي : هل يعجبك وضع هؤلاء ،يا ترى؟ وأشار إلى الإخوان. فنطق الأستاذ الهضيبي: هل اشتكي أحد منهم لك؟! عندما يشتكي أحد منهم لك تعال وأبلغني ..
وكان رد الأستاذ الهضيبى لصلاح الدسوقي الششتاوي مفحما , ,لم يكن الششتاوي متسقطا حتى يسمع هذا الذى نطقه الأستاذ الهضيبي له .
فى نفسي اليوم وبعد ساعات قليلة اتى أمر بنقل الأستاذ الهضيبي إلى السجن الحربي من حديث لأنه مصدر تقوية للروح المعنوية للإخوان .
لم يبق الأستاذ الهضيبي في السجن الحربي طويلا فقد أصيب بالذبحة وأفرج عنه إفراجا صحيا , ومضىوا به إلى منزله فعهدنا أنه سجن نفسه في المنزل , إذا عاش بمشاعر المسجون يشارك الإخوان المسجونين مشاعرهم .
ويضيف الشيخ حسن :
أحيانا كانت تصلنا وصاياه عبر الأهل الذين يزورنا وفى إحدي المرات أوفد إلينا هذه الآية التي يقول فيها ربنا جل وعلا ( والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدأرون بالحسن السيئة أولئك لهم عقبي الدار ) فكانت نعم التوجيه إذ أثلجت صدورنا وثبت الله بها قلوبنا وقرت بها أعيينا.
ويقول الشيخ حسن عليان:
إن الإمام الهضيبي لم يعط الدنية من نفسه , ولم يتنازل عن شئ من الحق الذى يؤمن به ويعتقد . ولم يساوم أويماليء , ولم يهن أويضعف . وبقي ثابتا إلى حتى ألقي القبض عليه عام 1965 وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات .. ثم أفرج عنه صحيا ليموت في بيته كما كان يتمني الطاغية عبد الناصر, ولكن الله خيب ظنه وشفي الله الإمام الهضيبي فأعادوه مرة أخري إلى معتقل مغرسة طره فكانت رحمة من الله وتدبيرا من تدبير الله .
ويضيف الشيخ حسن عليان :
لم ألتق بالأستاذ الهضيبي إلا بعد حتى قضيت مدة الحكم الذى صار ضدي [ خمسة عشر عاما ] رحلوني بعدها من سجن قنا إلى معتقل مغرسة طره حيث يقيم الإخوان المعتقلون منذ عام 1965 والذين قضوا مدة حكمهم التي صدرت ضدهم عام 1954 وبعد حتى قضوها حوّلوا إلى المعتقل .
عندما وصلت غلى المعتقل كانت أول مرة أري فيها الأستاذ الهضيبي منذ خمسة عشر عاما فسلمت عليه وكان موضوع " التكفير" هوالموضوع الذي يشغل الإخوان وكنت أعهد حتى هذا الفكر ليس فكر الإخوان المسلمين فلم نعهده من قبل ولا نفهمه .. فأردت حتى اسمع رأي الأستاذ الهضيبي , فلما قابلته قلت له: أريد حتى أعهد حقيقة هذا الأمر فسمعت منه عموم الناس مسلمين ونحن لا نصدر أحكاما على أحد لأنه ليس لنا حتى نحكم على الناس إلا أنهم مسلمون مؤمنون بالقرآن ... هذا الكلام سمعته منه.
وبعد الانتهاء من موضوع " التكفير" والفصل فيه بكتابه " نادىة لا قضاة" ثارت قضية التظلمات " من الاعتنطق فسألت الأستاذ الهضيبي عن رأيه في هذا الأمر فنطق :
أنا شخصيا لن أحمل قضية تظلم لأنه بيني وبين الله عهدا ألا أسأل مخلوقا شيئا وهذا ليس عنادا لكنه عهد بيني وبين الله .. لن أطلب حاجة من غير الله . يفرج عني ... يفرج عني.. يبقيني في السجن يبقيني.. إنما الباب مفتوح أمام الإخوان فمن أراد ان يتظلم فليتظلم , ومن لم يرد فله ما يري , لكن بشرط ألا يتبرأ أحد من دعوة الإخوان المسلمين لأن التبرؤ منها " ردة" ولا يوافق على ظلم الظالمين لأن هذا له حكم شرعي , والذي يتجنب هذين الأمرين يختار لنفسه .. وهوأدري بظروفه لخاصة وقدرته وطاقته ... أنا أ‘رف حتى إسماعيل ابني راح تظلم... وأن مأمون لم يتظلم ... جميع واحد أدري بظروفه الخاصة ... لكن لا نتبرأ من الدعوة لأن التبرؤ من الدعوة " ردة ". ويضيف الشيخ حسن عليان :
كان موقف الإمام الهضيبي يتسم بالصبر والثبات ولم يكن له داخل السجن مال خاص . جميع مال يصله يسحب كله.
كان لا يتزحزح ن موقفه مهما وقع له مما جعل الجميع يحترمونه .
عندما جاء إلى معتقل المغرسة مضى إليه جميع من في المعتقل وسلم عليها وقبل على يده حتى اليهود الذين كانوا معتقلين معنا قبلوا يده إعجابا بثباته وصبره .
وكان الأستاذ الهضيبي يقول : إذا تخلي الجميع ولم يبق سوي أخ واحد فسأكون معه .. وأشهد حتى الأخ صلاح شادي هوأيضا كان يقول نفس الحدثة عليه رحمه الله وقتها كنا معا في سجن الواحات وقد رأيت رؤية... رأيت حتى الإخوان مقبلين على بحر فسقط بعض الناس ... وابتلت ملابس بعض آخرين , وفئة ثالثة لم تبتل ملابسهم ... واستيقظت من النوم وأنا خائف من هذه الرؤية لأن البحر يمثل ظلم الظالم , وتملكني الخوف على الجماعة .. وبعد هذه الرؤية وقع موضوع تأييد بعض الإخوان لجمال عبد الناصر من أجل الخروج من السجن , وعملا جرح بعض الإخوة الذين أيدوا الطاغية فتعبت أكثر وازداد خوفي على الجماعة ... وكنا نجلس في السجن نقرأ في كتاب لابن القيم , وكان الأخ صلاح شادي معنا هوومجموعة كبيرة من الإخوان فقلت للأخ صلاح شادي: إنني أخاف حتى يهجر الإخوان الجماعة ويؤيدوا الحاكم الظالم .. أنا لا يهمني سمعة الجماعة ولكن سمعة الجماعة , ولكن أخاف حتى ينطق حتى الإسلام لم يستطيع حتى يربي ناسا مثل الذين رباهم في العصر الأول , فيملأ هذا نفوس الناس باليأس من المستقبل .. يجب حتى يصبر المسلم إلى حتى يلقي الله حتي لوكانت النهاية الإعدام لوبقي واحد فقط على هذا سألقي الله وأنا راض .. وأنا يا أخ صلاح خائف من ألا يثبت واحد من الإخوان حتي النهاية .
هنا بسط الأخ صلاح شادى يده وأمسك بيدي ونطق : أعاهد الله على ا، أكون ذلك الرجل . فكان الأخ صلاح شادي هوالرجل الثاني الذى سمعت منه هذه الحدثة ثم سمعتها بعد ذلك من الأستاذ الهضيبي .
قيل الإفراج عنا رأيت رؤية وهى أني أكنس سجن مغرسة طره كله , ولم أكن أعهد ماذا تعني هذه الرؤية فرأيت الأستاذ الهضيبي يقف أمامي في وسط السجن وحوله الإخوان واتى أمر الإفراج عن الدفعة الأخيرة , وكان أول من خرج من هذه الدفعة هوالأستاذ الهضيبي ,وكنت أنا آخر واحد يخرج من باب المعتقل . وقبل الخروج رحت أصلي خلف الأستاذ الهضيبي, وبعد حتى جمعنا حاجياتنا وأنا أقول لنفسي : فرصة أصلي وراءه... فإذا به يقول ولى : صلي بنا جماعة.
قلت له : حسن ممكن طبعا هذه فرصة , ولازم تصلي بالجماعة هذه المرة.
فنطق: ليكن هذا لك .
وبعد حتى فرغنا من الصلاة قلت للأستاذ الهضيبي :
أمر عجيب .. وقع سأقوله لك ولن أقوله لغيرك : أنا يوم حتى دخلت السجن كان معي مبلغ من المال في جيبي وهجرت مع أبي بالمنزل مبلغا آخر بسيطا ومحدودا... اليوم وأنا خارج من السجن وجدت حتى المبلغ الذي معي الآن هومجموع المبلغ الذي كان في جيبي يوم دخلت السجن بالإضافة إلى المبلغ الذى هجرته مع والذى بالتمام لم ينقص منه مليم واحد .
فنطق لى الأستاذ الهضيبي:
حسنا أرجوالله حتى يحفظ عليك إيمانك كاملا كما دخلت .
قلت له : إذا شاء الله .. هوهكذا ..
نطق لى مازحا: طيب تعالي أقول حدثة : أعطنا قرشين نروح بهم سويا .. قلت لنفسي من الممكن هويريد حتى يقول لى : انظر أنت معك نقود وأنا ليس معي نقود .
وكانت ملاحظة في غاية الكمال , وانصرفنا إلى منازلنا ونحن أعز ما نكون وأحسن ما نكون , وإن شاء الله يفترض أن نلقي الله أعز ما نكون وأحسن ما نكون ...
" ما كان الأستاذ حسن الهضيبي يقبل هذا المنصب الخطير ويتولي شئون الإخوان ... حتي أحس الإخوان جميعا – إلا من رحم الله – أنهم ألقوا ما على أكتافهم على كتف هذا الكهل الضعيف المرشد الجديد !!"
حسن عليان في عيون تلامذته واخوانه
هشام صقر: نطق له شيخه حسن عليان رحمه الله: الإسلام اليوم مثل سفينة ترغب العبور بمَن فيها إلى البر، وعلى سطحها تجد الربّان والملاّحين وكل معاونيهم، كما ستجد مسافرين تحملهم السفينة ولا يعملون شيئًا، أما في باطنها فستجد من يشغّلون محركاتها ويدفعونها لتمضي إلى الأمام، ورغم أهمية جميع الأدوار والحاجة إليها إلا أنه يبقى الأعظم هم أولئك الذين قد لا تشعر بهم وأيديهم ملطخة بالشحم، ولكنك فقط ترى صنيعهم في مضي السفينة دومًا للإمام.
رشدى حبلص :كان يزورنا في الشعبة الشيخ حسن عليان كثيرًا، وتأثرت كثيرًا به، وتعلَّمت الكثير منه، وكان من الصفوة، ويحضرني معه أحد المواقف المؤثرة؛ حيث كنا نسير ذات يوم في أحد شوارع بركة الحاج ليلاً، وبينما نحن سائرون توقف الشيخ حسن عليان ، وأشار بإصبعه إلى سرب كبير من الناموس، يلتفت حول بعضه بعضًا بشكل أفقي دائري، ونطق أتمنى حتىقد يكون الإخوان في عدد هذا الناموس.
عبدالمجيد هيكل : ارتبطت هذه الفترة من العمل الجاد والتربوي أيضاً برموز فمن تتذكر منها،يا ترى؟
كما ذكرت الأستاذ عمر التلمساني وكذلك الأستاذ محمد حامد أبوالنصر فرغم كبر سنه لكنه تميز برباطة جاش وشجاعة وشهامة وفتوة وكرم متناهي. كذلك الأستاذ مصطفى مشهور حيث الصمود والإصرار والكتمان وقد ساعدتنا تلك القيادات على تخطي صعاب جميع فترة وكذلك كان من رموز القليوبية في تلك الفترة الشيخ حسن عليان رحمه الله. حيث كان تربوي فاضل استطاع حتى يرى مجموعة كبيرة من شباب القليوبية الذين يتحملون عبء الدعوة والعمل الأن فقد تميز رحمه الله بقدرته على احتواء الشباب.
عبدالفتاح شاهين : نطق له شيخه حسن عليان رحمه الله: هذه الدعوة لا تتسول الرجال متى كان هذا اللقاء وكيف كانت لقاءة الشيخ حسن العليان معكم ،يا ترى؟
كان في نفس العام 1977م وفي إحدى ليالي رمضان القمرية مضىت ومجموعة من الشباب أوبالأحرى النواة الأولى لجماعة الإخوان المسلمون وكنا نتجاوز العشر شباب
قابلنا الشيخ بمنتهى اللطف والرفق والابتسامة الجميلة لم تكن تفارقه وفور جلوسنا نظر إليَّ رحمه الله ونطق لما لم تأت وترفض الحضور قلت لم أكن أعهد فنطق لي حدثة لن أنساها ماحييت نطق(هذه الدعوة لاتتسول الرجال) ثم نطق لي ماذا ترغب قلت أريد حتى اكون مثل الشهيد محمد صوابي الديب أريد حتى أكون من الإخوان المسلمين
فنظر إليَّ رحمه الله ثم ناولني كتاب الرسائل للإمام الشهيد ونطق لي لوأعجبك الكتاب فعد إلينا وإن لم يعجبك فلا تعد ولا ترد الكتاب
وحدث بالعمل فمنذ هذا اليوم لم أهجر الكتاب بل أطالعه يوميا فهوعقد رباني فرحم الله الإمامين البنا والعليان
تقريبا عاصرت معظم أجيال الجماعة من رفقاء الإمام الشهيد إلى الآن كيف من الممكن أن تقيم هذه الأجيال ونظرتك إليها،يا ترى؟
لقد سألت هذا السؤال للشيخ رحمه الله (حسن العليان) فقلت ما أول مرة لقيت الإمام البنا فأجاب بموقف وقع معه
يقول كان الأستاذ محمود يونس رحمه الله هونقيبي ومن نادىني للجماعة وظل ثلاث سنوات يحدثني عن الخلافة والدولة والمجتمع المسلم وذات مرة أخذني ومضىنا لحضور أول تفهم للإمام الشهيد رحمه الله وكان المسجد يعج بالمصلين ولا موضع لقدم فجلسنا على الباب وفور جلوسنا سمعت الإمام يقول (قد لا تقوم للإسلام دولة) فنظرت إليه وقلت تحدثني عن الخلافة والدولة المسلمة منذ ثلاث سنوات والآن أسمع ما تسمع فنطق لي بالنص(لومش عجبك قوم روح ) فكظمت غيظي ثم سمعت الإمام يكمل قد لاتقوم دولة في حياتك فلا يجعلك هذا عاجزاً حتى تكون لبنة في بنيان الدولة المسلمة
ثم نبهنا جميعا إلى أمر مهم وهويجب على الداعي حتى ينجوبنفسه وننصر الإسلام أولا ويدخل الجنة ولا ينصر الدعوة ويدخل النار كأبي طالب
ثم تحدث فنطق أيها الإخوان إنني أحذركم من الهروب من مرارة الواجب وأفراح الزينة وشرح الأمر فنطق إذا أفراح الزينة هي جوهذا اللقاء ومرارة الواجب هوهجر تكاليف هذ اللقاء
وبينما هوكذلك حدثتني نفسي بأمنية حتى أرافق هذا الرجل (الإمام الشهيد) فإذا به يرحمه الله يقول ولعل أحدكم يحدث نفسه الآن يريد حتى يظفر بي ويرافقني لا أقول له كلا كن أنت حسن البنا في قريتك ومجتمعك وانقل الضياء وانشر النور في جميع الدنيا
منصور عبدالظاهر: وكان هؤلاء الضيوف هم الشيخ حسن عليان رحمه الله والأستاذ محمد سليمان الهضيبي وتحدث إليهم الشيخ حسن عليان وشرح لهم الإسلام بأسلوب سهل راق لجميعهم ووجههم بعدها إلى شعبة الإخوان في شبين ليتفهموا الإسلام وتعاليمه ومن بعدها كان قضاء يومهم وهم طلاب في مدرسة شبين القناطر بين المدرسة والشعبة والمذاكرة وكرة القدم ودروس تعليم التجويد في الشعبة حتى إنهم كان يقضون الفسحة التي كانت بين الحصص الدراسية في مقر الشعبة لحبهم الشديد لدعوة الإخوان وتعلقهم بمقر الشعبة فقضى في ذلك كله قرابة الثلاث سنوات بين 1951-1954م
البوم صور
الشيخ حسن عليان واللواء صلاح شادى والاستاذ مهدى عاكف
الشيخ حسن عليان ود على شهوان والمهندس عادل فريد في سجن طره
الشيخ حسن عليان والاستاذ عمر التلمسانى
الشيخ حسن عليان وشاعر الاخوان سعد سرور
الشيخ حسن عليان
الشيخ حسن عليان
الوقوف من اليمين 1- الشيخ حسن حسين عليان 2-الحاج حسينى يونس 3-الحاج محمد سليمان الهضيبى الجلوس من اليمين :1- الدكتورحسن محمودالشافعى 2-الشيخ كمال سالم 3-الشهيد محمود يونس الصورة اخذت في الاربعينات
