الأقليات المسيحية في مصر

عودة للموسوعة

الأقليات المسيحية في مصر

يعهد غالبية المصريين حتى المسيحيين في مصر يتوزعون على ثلاث طوائف رئيسية، تسمى الكنائس الثلاث «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية»، وبالتبعية يتم التعامل مع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس باعتباره، بابا المسيحيين في مصر، خاصة حتى الأرثوذكس هم الغالبية الساحقة عدديا بين المسيحيين المصريين. ويتعامل الإعلام مع الأقباط أولا وأخيرا من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث مقر بطريرك الأرثوذكس لكن الواقع العملى للمسيحيين في مصر يظهر تمايزا كبيرا وطوائف وكنائس متعددة، لا تقتصر حتى على الكنائس الثلاث الكبرى، فقد ساعدت الهجرات المتوالية ليونانيين وأرمن وشوام وعراقيين وغيرهم إلى مصر في أوقات تاريخية مختلفة على وجود أتباع لطوائفهم الأصلية. وسرعان ما اندمج المهاجرون الجدد في الحياة المصرية، وحصلوا على الجنسية، وفي فترة أخرى انضم إليهم مصريون تولوا عبر دورة زمنية، طويلة بعض الشىء، منطقيد رئاسة هذه الطوائف والكنائس التى أصبحت مصرية خالصة.

وإذا كان مجلس الكنائس المصرية الذى أعرب عن تأسيسه، مؤخرا يضم خمس كنائس مصرية هى الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والروم الأرثوذكس والأسقفية، فإن ذلك اقتضى من «الصباح» حتى تفتح خريطة الطوائف المسيحية في مصر.

الروم الأرثوذكس

الروم الأرثوذكس من الطوائف الدينية المسيحية الصغيرة نسبيا، حيث لا يتجاوز عدد المنتمين لها في جميع أفريقيا، حسب إحصاءات رسمية، نحونصف مليون نسمة، ويقع مقرها الرئيسى في مصر بمدينة الإسكندرية، في حين يقع فرعها القاهرى بكنيسة القديس نيقولاس في منطقة الحمزاوى بالأزهر والبطريرك وغالبية أفراد الإكليروس «رجال الدين» يونانيون. والبطريرك الحالى الذى يحمل لقب «بابا» هوثيودوروس الثانى وهومن مواليد كريت في اليونان في سنة 1954 وانتخب في منصبه في أكتوبر 2004، ويقوم الأنبا نيقولا بمسئولية المتحدث الرسمى للطائفة.

ويبلغ عدد الكنائس التابعة للروم الأرثوذكس في مصر 18 كنيسة أغلبها في الإسكندرية والقاهرة ودمياط وبورسعيد وطنطا والمنصورة وأشهرها مارجرجس في مصر القديمة، وهى كنيسة أثرية أقيمت فوق حصن بابليون. وتاريخيا تأسست كنيسة الأسكندرية لطائفة الروم الأرثوذكس عام 64م على يد القديس مرقس الرسول، وفي القرن الرابع تقريبا كانت هذه الكنيسة قد انتشرت عبر مصر وليبيا وأصبح لديها نحومائة إيبراشية، وكانت مدرسة الأسكندرية آنذاك نقطة ارتكاز لاهوتية لمسيحيى الشرق وانشقت الكنيسة بعد ذلك عن مجمع خلقيدونية عام 451 ميلادية ونشأ عنه بطريركيتان البطريركية المصرية المعروفة بالبطريركية القبطية، والبيزنطية والتى أطلقت على نفسها اسم بطريركية الروم الأرثوذكس منذ عام 1453 ميلادية وبعد عام 1517 اتخذ البطاركة الروم القسطنطينية كملجأ لهم، وعادوا للإقامة في مصر بشكل دائم في القرن الثامن عشر، وشكل القرن التاسع عشر بداية حياة جديدة للبطريركية بسبب تزايد عدد المنضمين من اليونانيين والعرب والروم الأرثوذكس.

وخلال فترة مايعهد بالإصلاح الكنسى قام البطاركة الكريتيون القادمون من جزيرة كريت اليونانية بإدارة بطريركية الإسكندرية وكان آخرهم البطريرك متروفاتس كريتوبولس الذى تولى منصبه عام 1630 وهجر ثروة من خطه للمخطة البطريركية التى تعتبر إحدى أبرز ممتلكات الكنيسة وتحوى أكثر من 40 ألف مجلد و500 مخطوطة ولديها 15 ألف نسخة نادرة من الخط. ونطق المطران فيلاتوف، مطران كنيسة مارجرجس الأثرية بمصر القديمة للروم الأرثوذكس: توجد 12 كنيسة في القاهرة تابعة للطائفة أبرزها كنيسة الحمزاوى التى تدير شئون أبناء الطائفة في القاهرة نيابة عن البطريركية الأم في الإسكندرية، وتنتشر كنائس الروم في حلوان ومصر الجديدة والفجالة، ويرأس البطريرك الكنيسة بالتوافق مع السينودس، ويتكون مجمع البطريركية الأرثوذكسية للإسكندرية من 13 رئيس أساقفه، ويتبع كنيسة الروم الأرثوذكس أربع عشرة إيبراشية منها أربع إيبراشيات في مصر وبالتحديد في الإسكندرية والقاهرة وطنطا وإيبراشية للإسماعيلية وبورسعيد والقنطرة. وتتمتع الكنيسة بعلاقات جيدة مع الكنائس الأخرى، وتعتبر العلاقات بين الأقباط الأرثوذكس والروم الأرثوذكس طيبة فهناك خيط رفيع يفصل بين الكنيستين يتمثل في وجود اختلافات طفيفة عقائدية، وتسرى على الروم الأرثوذكس في مصر القوانين المصرية، فالزواج يتم في الكنيسة ثم يتم توثيقه مدنيا، وغالبية الروم الأرثوذكس من اليونانيين الذين توطنوا في مصر منذ عشرات السنين وحصلوا على الجنسية المصرية وتربطهم علاقات طيبة بالمصريين ولهم مدارس يونانية وناد في القاهرة وآخر في الأسكندرية لممارسة الأنشطة المتنوعة. ويتكون المجلس الطائفي العام للروم الأرثوذكس العرب بمصر الذى تأسس عام 1923 من عدد من المجالس الطائفية في المحافظات ومنها المجلس الطائفي بالقاهرة، المجلس الطائفي بالإسكندرية، المجلس الطائفي ببورسعيد، الجمعية الطائفية بطنطا، الجمعية الطائفية بالمنصورة، المجلس الطائفي بدمياط ويترأس المجلس العام المهندس روبير حصني.


الأرمن الكاثوليك

يرجع تاريخ الأرمن الكاثوليك في مصر إلى العام 1734، حين هاجرت 40 عائلة من أرمينيا إلى القاهرة فشيدوا كنيسة صغيرة عام 1737 ومنذ 1753 تولى بطاركة الأرمن الكاثوليك في لبنان الرعاية الروحية للأرمن في مصر وعين أول نائب بطريركى لهم في عام 1820 وفي 1926 افتتحت كاتدرائية القاهرة ويقدر عددهم في مصر حاليا بنحو 1600 إنسان والمطران الحالى في مصر كريكور أوغسطونيوس مطران الأسكندرية للأرمن الكاثوليك.

ولظروف عدم وجود مكان عبادة خاص لهم، كان أبناء الطائفة يمارسون شعائرهم الدينية في كنيسة اللاتين، وكانوا يدفنون موتاهم في مدافنهم، واستمر هذا حتى تمكن الأسقف أكشهيرليان من استئجار منزل أقام فيه مذبحا صغيرا ومكان مبيت للكاهن أيضا، وتم تكريس المذبح الأول رسميا في الإسكندرية. وفي عام 1899 أصبح للأرمن مدافن خاصة بهم، وتقع بطريركية الأرمن الرئيسية بشارع صبري أبوفهم بوسط القاهرة. كما توجد ثلاثة كنائس أخرى في القاهرة هى كنيسة القديس جريجورى المنور الرسولية وكنيسة كريكور لوساوريتش الرسولية وكنيسة القديسة تريز الكاثوليكية، فضلا عن بطريركية الأرمن الكاثوليك في الأسكندرية.

وللأرمن مساهمات عديدة ومتنوعة في الحياة المصرية، وقد اندمجوا في جميع مجالات الحياة تقريبا وبرزوا في مسارات مختلفة خاصة في التجارة والصرافة قبل ثورة يوليو1952، وتولى نوبار باشا الأرمنى الأصل رئاسة الوزراء، ومازال اسمه عنوانا لأحد أشهر شوارع وسط القاهرة، وفنيا ظهرت أسماء عديدة من الفنانين والفنانات الأرمن بينهم رسام الكاريكاتير الشهير صاروخان والفنانات لبلبة واسمها الأرمني «نونيا كوبليان»، وميمي جمال واسمها الأصلي «مارى نزار جوليان»، وفيروز الصغيرة «آرتين كالفايان»، والمطربة أنوشكا.

السريان الكاثوليك

السريان هم من عهدوا بالآراميين قبل المسيح وهم مجموعة من القبائل سكنت آرام في شمال بلاد الشام ومنذ 1850 أصبحت هناك طائفة سريانية كاثوليكية في مصر تضم مهاجرين من العراق وسوريا، وللسريان إيبراشية في القاهرة تضم مدرسة ومستوصفا وجمعية خيرية باسم مار منصور ونادى للعائلات. ومنذ القرون الأولى للمسيحية كان هناك سريان مقيمون بمصر، وامتلكت الطائفة السريانية وقتها أديرة وكنائس خاصة بها منها دير السيدة العذراء في وادى النطرون الذى يحمل إلى الآن اسم «دير السريان» وللطائفة السريانية الكاثوليكية كنيستها الخاصة المعروفة باسم القديس إيليا بالموسكي.

وقد تم تقسيم السريان الكاثوليك إلى نيابتين بطريكيتين: واحدة بالقاهرة والأخرى بالإسكندرية، واستجابة لتوصيات مجمع الشرفة سنة 1888، قام السينودس البطريركى للسريان الكاثوليك المنعقد عام 1965 بتوحيد النيابتين البطريركيتين، وأقام منهما إيبراشية واحدة كاملة الحقوق وسمّاها: «إيبراشية القاهرة للسريان الكاثوليك» ويتولى منصب بطريرك السريان الكاثوليك الشرفي الأن أغناطيوس يوسف الثالث يونان وهومن أصل سورى، في حين حتى المطران الحالى هوالمطران إقليميس يوسف حنوش المولود بالقاهرة في 1950 وتدرج في المناصب الدينية المتنوعة حتى وصل إلى منصبه في 1996. وللسريان الكاثوليك مجلس استشارى لإدارة ممتلكات الإيبراشية، كما حتى للطائفة جمعية خيرية تعهد بالقديس أفرام وأخرى باسم جمعية القديس منصور، وأندية للعائلات، ومجموعات كتاب مقدس، وجنود مريم، وكورال، ومدارس الأحد.

الروم الكاثوليك

لا يزيد رعايا الروم الكاثوليك في مصر والسودان وليبيا على تسعة آلاف، لذا فهى طائفة صغيرة نسبيا، وكان القديس مرقس الإنجيلى- أحد تلاميذ السيد المسيح- هوأول أسقف على الإسكندرية وعندما اعتلى مكسيموس الثالث مظلوم سدة بطريركية أنطاكية وسائر المشرق، عام 1833 انتعشت إبراشية الروم الملكيين الكاثوليك في الأسكندرية وتمتعت بكيان ذاتى، ومنذ 1837 أصبح لبطريرك الروم الكاثوليك وكيل في مصر برتبة أسقف يدير شئون الكنيسة في مصر والسودان والبطريرك الحالى هوغريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق ومصر، أما النائب البطريركى العام حاليا فهوالمطران جورج بكر.

وتكونت طائفة الروم الكاثوليك بالأساس من مهاجرين اتىوا من فلسطين وسوريا ولبنان وكانوا يتبعون الكنائس اللاتينية المؤسسة من الآباء الفرنسيسكان، واستمر الحال هكذا حتى عام 1771، حين وكل الكرسى الرسولى إلى غبطة البطريرك ثيؤوروس دهان بطريرك أنطاكية للروم الكاثوليك، رعاية أبنائه المقيمين بمصر وفلسطين.

ولما تكثفت الهجرة في القرن التاسع عشر، منح قداسة البابا غريغوريوس السادس عشر البطريرك مكسيموس الثالث مظلوم، عام 1838، لقب بطريرك أنطاكية والإسكندرية وأورشليم. ومن هذا التاريخ بدأت الكنيسة الملكية للروم الكاثوليك تزدهر في مصر، وأخذ بطاركتها يقتسمون الرعاية بين سوريا ومصر، وقد تقلصت الهجرة إلى مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وبعد حرب عام 1956، اتجهت الهجرة إلى بلاد أخرى من أوروبا وأمريكا وكندا.

الكلدان الكاثوليك

في النصف الثانى من القرن التاسع عشر هاجرت عائلات كلدانية من بلدان مختلفة شرق أوسطية للاستيطان في مصر، وفي سنة 1890 كان تعداد الكلدان في مصر لا يقل عن مائة وخمسين أسرة تضم 600 نسمة، تعود جذورهم إلى العراق وهجريا وإيران. وعين بطريرك الكلدان راعيا لأبناء كنيسته في مصر أول نائب بطريركى له، هوالخورى أسقف بطرس عبد. وفي عام 1891، تبرعت سيدة من أصل عراقى هى هيلانة عبدالمسيح ببترة أرض فضاء في حى الفجالة، لبناء كنيسة لأبناء الطائفة باسم القديس أنطونيوس الكبير، ووضع حجر الأساس لها في عام 1891.

وفي سنة 1950، كان عدد الكلدان الكاثوليك في مصر قد وصل إلى 1200 شخص، فتم بناء كنيسة جديدة باسم العذراء في مصر الجديدة،حى سانت فاتيما، فانتقل مقر النيابة البطريركية من الفجالة إلى مصر الجديدة. وفيستة إبريل 1993 منح البابا يوحنا بولس الثانى بابا الفاتيكان الأسبق لقب «بازيليك» للبطريرك الحالى الكاردينال مارعمانوئيل الثالث بطريرك بابل على الكلدان، ويتولى أعماله بالقاهرة المطران يوسف صراف، الذى ولد بالقاهرة في 1940 وانتخبه السنودس البطريكى في 1984أسقفا لإيبارشية القاهرة خلفا للمطران أفرام.


الموارنة

خلال الفترة العثمانية أقام بعض التجار الموارنة في مصر، وانتشروا في القاهرة ودمياط والزقازيق والمنصورة والإسكندرية، وفي عام 1906 أنشئت لأول مرة بطريركية للموارنة في مصر، وفي 1946 وافق الفاتيكان على إنشاء مطرانية مارونية في مصر تمتد صلاحياتها إلى السودان ويقدر عدد الموارنة في مصر بنحو5آلاف إنسان والبطريرك الحالى الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ويرأس الكنيسة في مصر المطران فرانسوا عيد. وتاريخيا ظهر وجود الموارنة في مصر في المخطوط رقم 493 المحفوظ في المتحف البريطانى وعنوانه «الابتهالات» واتى فيه: إذا راهبًا مارونيًا قد نسخه سنة 1498 وهوالقس موسى، الراهب اللبنانى، وأن هذا الراهب كان مقيمًا في القاهرة، وكان خادمًا لموارنتها .

كما يظهر المخطوط تسجيل الولادات والعمادات وزواج ودفن موارنة في سجلات الآباء الفرنسيسكان المحفوظ في دير الموسكى الذى يعود إلى سنة 1627ما يؤكد حتى وجودهم في البلاد كان سابقا لهذا التاريخ. وأسس الموارنة الكثير من الكنائس الخاصة بهم في مصر وبعدة أماكن منها شبرا ودرب الجنينة ومصر القديمة ومصر الجديدة والزيتون بالقاهرة وكذلك في المنصورة ودمياط وبورسعيد وطنطا. ونظرًا لزيادة تعداد الموارنة أصبح لمصر والسودان نيابة بطريركية عام 1906ترأسها في البداية المطران عمانوئيل فارس وصولا للمطران الحالى فرانسوا عيد الذى انتخب مطرانا للقاهرة عام 2006 خلفا للمطران يوسف ضرغام الذى استنطق لبلوغه السن القانونية والنائب البطريركى الحالى المطران فرانسوا عيد لبنانى الأصل وهويجيد اللغات الفرنسية، الإيطالية، الإنجليزية، اللاتينية والسريانية إلى جانب العربية.

اللاتين

في عام 1839 أنشئت نيابة رسولية للاتين في مصر والجزيرة العربية، وظل النواب الرسوليون من 1839 إلى 1921يقومون بمهمة النائب الرسولى والقاصد الرسولى في آن واحد لمصر والجزيرة العربية. وفي هذه الأثناء أصبح لمصر إدارة منفصلة قامت بمهام النيابة الرسولية وكان مقرها بالإسكندرية، حتى تولى المطران إيجيديوسمبييرى نائبا رسوليا للمسيحيين اللاتين في مصر عام 1978، وعينه البابا بولس السادس، نائبًا رسوليًا للنيابات الرسولية الثلاث، التى تقرر فيما بعد حتى تكون نيابة رسولية واحدة باسم «النيابة الرسولية للإسكندرية ومصر الجديدة وبورسعيد»، لجميع اللاتين في مصر، ويتولى مهام الوكيل العام السنيور جنارودى مارتينو، وحسب إحصاءات شبه رسمية يبلغ عدد التابعين للنيابة الرسولية في مصر حوالى 22 ألف نسمة بما فيها الرهبان والراهبات. وتصدر عن النيابة الرسولية للاتين في مصر جريدة أسبوعية باللغتين العربية والفرنسية هى لوميساجى حامل الرسالة، وللطائفة مجلس روحى بمصر يترأسه الأب فرنسيس نوير.

الأسقفية

في 1839 خصص محمد على باشا والى مصر، بترة أرض في ميدان المنشية بالإسكندرية لإقامة كنيسة القديس مرقس الأسقفية، واهتمت الكنيسة برعاية الجاليات الأجنبية، وفي 1925 تمت رسامة أول قسيس مصر هوالقس جرجس بشاى ليصبح هذا التاريخ نقطة تحول للكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في مصر. وفي نفس العام، أصدرت الكنيسة الأسقفية وثيقة توضح حتى هدفها هوالتعاون مع جميع الطوائف في مصر، حتى تحين اللحظة التى ستتوحد فيها الكنائس المسيحية في مصر في كنيسة واحدة. ثم قام رئيس أساقفة كانتربرى عام 1919 بتعيين الأسقف «للوين جوين» ليكون أول أسقف لمصر والسودان، واستمر في خدمته حتى عام 1946 وتولى بعده الأسقف «جيفرى ألن» الذى خدم حتى عام 1953 تلاه الأسقف «فرانك جونستون» حتى عام 1958 إلى حتى عاد إلى إنجلترا بسبب سقمه. وبعدها أصبحت إيبراشية مصر تحت إشراف رئيس أساقفة القدس، ثم تم تعيين الأسقف «كنيث كراج» مساعدًا لرئيس أساقفة القدس ومشرفًا على إيبراشية مصر.

كنائس وطوائف بروتستانتية

البروتستانت أكثر الطوائف التى يتبعها كنائس متعددة، إذ تضم نحو17 كنيسة، بعضها متناهى الصغر في انتشارها أوفي عدد التابعين لها، ومنها كنيسة الله ويرأسها القس منير رزق الله، ومجمع كنيسة النعمة برئاسة القس سامى حنا والنعمة الرسولية ويرأسها القس سمير شحاتة، والكنيسة الخمسينية برئاسة القس عزيز مرجان، ومجمع الكنائس الرسولية برئاسة، وانضم إلى الكنيسة وقتها عدد من المصريين، وهنا دعت الحاجة إلى تدريب وإعداد خدام مصريين إلى غير ذلك وفي نفس العام تم تنصيب أول مطران مصرى للكنيسة الأسقفية بمصر وهوالمطران اسحق مسعد، وبعده اتى المطران غايس عبد الملك ثم تلاه المطران الحالى د. منير حنا أنيس منذ عام 200 حتى الآن.

في عام 1938 تم تدشين كاتدرائية جميع القديسين في منطقة ماسبيروبكورنيش النيل، لكن تم هدمها عام 1974 لإنشاء كوبرى أكتوبر، وبموجب اتفاقية مع الدولة تم بناء كاتدرائية بديلة في حى الزمالك، صدر لها قرار جمهورى من الرئيس أنور السادات وتم تدشينها رسميا في 1988. ويتبع الكنيسة عدد من المستشفيات والمدارس والمراكز الاجتماعية فضلا عن دار للنشر، وتشتهر في مصر بخدمة اللاجئين من البلاد الإفريقية المتنوعة. وكنيسة الكرازة بالإنجيل برئاسة القس إميل سعيد، وكنيسة المسيح ويرأسها القس سمير زاخر، فيما يتولى د. القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية رئاسة الكنيستين المشيخية والرسالة الهولندية. أما كنيسة «نهضة القداسة» فهى إحدى الطوائف التى خرجت من طائفة «الميثوديست» وأسسها في مصر القس راندل والقس مور وهما كنديان الجنسية ماجعل أمور الكنيسة تابعة طول الوقت لإشراف كندى حتى عام 1959 حين تحول الإشراف من القداسة الكندية إلى كنيسة الميثوديست، ويترأس مجمع كنائس النهضة لجنة معضلة من المجلس الإنجيلى العام.

بينما بدأت «كنيسة الايمان» في مصر بواسطة القس الكندى لويس گلن 1905 في دمنهور بمحافظة البحيرة وبعدها انتقل نشاطها إلى الفيوم ومنها إلى سوهاج ووصل عدد كنائس الإيمان في مصر حاليا إلى 19 كنيسة، ويرأسها حاليا القس سعيد إبراهيم. ويبلغ عدد كنائس المثال المسيحي في مصر 23 وأسسها القس الكندى ديستر عام 1919وسميت بهذا الاسم من قول بطرس الرسول «تاركا لنا مثالا لكى تتبعوا خطواته»، ويرأسها حاليا القس إبراهيم حنا.


“الأخوة بليموث” المرحبون والمنعزلون

الأخوة بليموث في الأصل هى حركة دينية مسيحية بروتستانتية بدأت في دبلن العاصمة الإيرلندية ومنها إلى لندن في أواخر عام 1820م، وانقسمت هذه الحركة إلى الأخوة المنفتحين «المرحبين» والإخوة المنغلقين أوالمنعزلين، والمنعزلون يعهدون اختصارا بـ«البلاميس» وهم يحافظون على تنطقيد محافظة صارمة كتعليم أبنائهم وتثقيفهم ثقافة دينية مكثفة في البيت وعدم الظهور إلا بملابس محتشمة حتى إذا بعض نسائهن يرتدين الحجاب وخصوصا في اجتماعات الكنيسة وهم بشكل عام يكرسون أنفسهم للعمل ضمن المنظمات والمؤسسات ويرأس مجمع كنائس الأخوة الأخ فاروق الضابط.

المعمدانية

تأسست في الفيوم عام 1955 على يد القس صديق واسيلى جرجس واعتمدها المجلس الملى الإنجيلى كطائفة في نفس السنة ولديها مدرسة لاهوتية في شبرا ويتبعهاستة كنائس. والمعمدانية الإنجيلية هى كنيسة بروتستانتية تؤمن بأن المعمودية يجب حتى تتم للبالغين فقط وتمارس بالتغطيس. وينتظم المعمدانيون في جمعيات أواتحادات منفصلة. يعود كثير منها إلى الاتحاد العالمى للمعمدانية، ويقدر عدد المعمدانيين الإنجليز والأمريكيين بحوالى 90 % من عدد المعمدانيين في العالم. وفي الولايات المتحدة نحو26 مليون معمدانى يشكلون أكبر مجموعة معمدانية في العالم. وتنتشر مسميات مختلفة للكنائس المعمدانية في مصر، فمنها الكنيسة المعمدانية برئاسة القس وهبة جيد والكنيسة المعمدانية الوطنية المستقلة ويرأسها لعازر بنيامين، لكن بعضها خاض معارك صحفية مع رئيس الطائفة الانجيلية د. صفوت البياضي الذى يرفض الاعتراف بها أوبقانونيتها منها اتهام القس د. بطرس فلتاؤوس رئيس الطائفة المعمدانية الكتابية الأولى، للبياضى باستخدام نفوذه وعلاقته للطعن في قرار الرئيس السابق حسنى مبارك بالترخيص لأول كنيسة معمدانية كتابية في مصر عام 2008، وهومارد عليه البياضى بالتأكيد على حتى فلتاؤوس ليس قسا وليست له صفة دينية في الطائفة الإنجيلية.

إعداد: رانيا نبيل

http://elgornal.net/news/news.aspx?id=1891070

تاريخ النشر: 2020-06-04 16:35:13
التصنيفات: المسيحية في مصر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

البنك الدولي يشرف على 143 مشروعا أخضر بقيمة 10.6 مليار دولار

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:17
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 57%

بسنت حميده أسرع بنت فى مصر.. ما لا تعرفه عن صاحبة ذهبيتى ألعاب المتوسط

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:46
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 36%

أسماك القرش المفترسة تهاجم السياح في بحر الغردقة وتلتهم سائحتين

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:38
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 60%

الصحة تكشف 3 وصايا هامة للمواطنين للوقاية من كورونا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:45
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 36%

الصفقة تمت.. تريزيجيه ينضم إلى طرابزون سبور التركى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:45
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 41%

«تطوير الوافدين» ينظم معرض الكساء الخيرى لسد احتياجات الطلاب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:24
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 55%

أول ظهور لوالدة قاتل نيرة أشرف وتكشف مفاجآت عن ابنها

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:39
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

السفير والسكرتيرة داخل السفارة.. فضيحة جنسية تهز الكويت

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:36
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

مصرع طفلة صدمتها سيارة للصرف الصحي بسوهاج

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:28
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 58%

«التجارة في عصر البطالمة» إصدار جديد عن هيئة الكتاب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:20
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

الموسيقى العربية تحيي ذكرى ثورة 30 يونيو بـ«ثقافة الدقهلية»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:19
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

«الأوقاف» تعلن عن قبول دفعة جديدة بالمعهد الفني للتمريض

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:23
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

«مبادئ الفن القصصى».. ورشة للأطفال والنشء فى بيت السنارى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-04 12:21:20
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

تحميل تطبيق المنصة العربية