الأشكال الحجاجية
الأشكال الحجاجية بقلم الأستاذ: أسامة المتني
للحجاج ثلاثة أشكال كلاسيكية وهي كالتالي:
الشكل المحفلي
حيث يقف الخطيب في محفل يضم جمهورا عاما من المستمعين، وكله أمل في إقناعهم بقضية أومجموعة من القضايا قد تكون سياسية أودينية أوفنية... ومثال ذلك ما يقوم به السياسي اليوم في الحملات الانتخابية حيث يحاول إقناع الناس في المحافل العامة بضرورة الإيمان بمشروعه أومشروع حزبه السياسي.
الشكل التناظري
وهوما نصطلح عليه بالمناظرة في الاصطلاح العربي وهوشكل يتقابل فيه شخصان ندين في طاقتهما الفهمية بهدف الوصول إلى الصواب ولاقد يكون ذلك إلا بتعاون الطرفين وانطلاقهما من مواضع وحقائق مشهجرة ويطلق على الطرف الأول في المناظرة اسم الداعي وعلى الثاني اسم المدعو.
الشكل القضائي
وهوشكل يسعى فيه عدد من المتدخلين كالقاضي والمدعي والمحامي إلى إثبات أونفي تهمة ما عن إنسان أومجموعة من الأشخاص لذا نجد المحامي يعرض أدلته وحججه وكذلك يعمل المدعي بقصد إقناع القاضي الذي يمثل العدالة وهوطرف محايد يقرر النتيجة وفقا لنصوص القانون واستنادا إلى الأدلة والحج المعروضة سلفا. وقد أكد رولان بارت حتى الحجاج يتم في هذا العصر عبر أشكال ومظاهر أخرى فضلا عن الأشكال الكلاسيكية التي مازالت محتفظة بمكانتها وأهميتها في حياتنا اليومية. جميع ذلك كان نتيجة لقوة وتأثير الصورة التي وإن كانت قد أبدعت أشكالا حجاجية أخرى فهي لم تلغي الأشكال السابقة بل زادتها حضورا وتنوعا .