الشيخ المختار بن الشيخ
العلامة الشيخ المختار بن الشيخ | |
---|---|
اللقب | بن الشيخ |
العلامة الشيخ المختار بن الطيب بن عبد الوهاب بن المسعود الملقب بابن الشيخ عالم دين جزائري ،من كبار فهماء منطقة سطيف وأعيانها ،ولد سنة 1872 بقرية أولاد سيدي مسعود ،التي تقع شمال بلدية معاوية ،وتبعد عنها ببضعة كيلومترات ،وهي إحدى بلديات ،دائرة بني عزيز، حفظ القرآن في جامع القرية ،على يد والده, ثم انتقل رفقة والدته وأخيه محمد الشريف ،إلى قرية قجال ، وأقام بها فترة من الزمن ممتلمذاً على شيوخها ،فأخذ عن خاله الشيخ الصديق بن حمادوش ، علوم اللغة ،والمنطق ،والفقه والأصول ،والكلام ،والعقائد ،والحديث ،والرجال ،والتفسير ،حتى تمكن ،وملك زمام الكفاءة في التدريس ،انتقل بعد ذلك إلى تونس الخضراء . ليستكمل دراسته بجامع الزيتونة فمكث بها بضع سنوات ،متفهما ،حتى نال الشهادة العليا فيها ، ومنح دروسا بجامعها .
http://2.bp.blogspot.com/-1_ohEBINn1w/U-OBkZkLQsI/AAAAAAAAADU/QBrRhwM_LMg/s400/10585398_1464402447146567_1867581172_n.jpg
نسبه :
الشيخ المختار بن الطيب بن عبد الوهاب بن المسعود الملقب بابن الشيخ , والدته السيدة خديجة بنت الشيخ الطاهر بن حمادوش، وخاله الشيخ الصديق حمادوش .
مولده ونشأته :
ولد الشيخ المختار بن الشیخ ،سنة 1872 بقرية أولاد سيدي مسعود التي تقع شمال بلدية معاوية وتبعد عنها ببضعة كيلومترات وهي إحدى بلديات دائرة بني عزيز، حفظ القرآن في جامع القرية على يد والده, ثم انتقل رفقة والدته وأخيه محمد الشريف إلى قرية قجال ذات الطبيعة الخلابة يومئذ حيث كانت مترعة بالخصب والخضرة ومياه الينابيع والوادي والأشجارالمثمرة ، استقر به المقام في بيت خاله الشيخ الصديق وعاش أجواء الزاوية بين أحضان طلبة القرآن وشیوخ الفهم .
دراسته :
الشيخ المختار بن الشيخ هوأحد تلامذة زاوية قجال المشهود لهم بالفهم .أخذ عن خاله الشيخ الصديق علوم اللغة والفقه حتى تمكن منهما وملك زمام الكفاءة في التدريس ،انتقل بعد ذلك إلى تونس الخضراء . ليستكمل دراسته بجامع الزيتونة فمكث بها بضع سنوات متفهما حتى نال الشهادة العليا فيها ، ومنح دروسا بجامعها .
رحلته إلى بيت الله :
روى لنا حفيده الشيخ الطيب حتى الشيخ المختار حج مرتين راجلا وثالثة راكبا، وعند مروره بمصر طاب له المقام بالأزهر الشريف حاضرة الفهم والفهماء ،حيث يمكنه إشباع فضوله الفهمي والمعهدي , ولكن يظهر من الروايةالمنقولة عن بعض أحفاده حتى شدة شيخنا الفاضل في الحق واندفاعه المعروف به في إظهار الحقيقة مع أي كان لم تهجر له الفرصة للبقاء طويلا بمصر حيث تعرض للمضايقة , وقيل تعرض للسجن بسبب انتقادات وجهها لشيخ من شيوخ الأزهر .
فقهه :
كان الشيخ المختار رحمه الله حجة في علوم الفقه واللغة،وكان شديدالالتزام بالممضى المالكي وكان يقول: من لم يكن له ممضى فليتخذ ممضىا وإلا مضى ؛ فإن مثل المذاهب في الإسلام كمثل شجرة لها جذع تفرعت منه أغصان ومن الأغصان تفرعت أغصان وأوراق إلى غير ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم هوالجذع الذي تفرع منه الصحابة الكرام ومن الصحابة تفرع التابعون وتابعوالتابعين والأئمة ورجال الفقه إلى يوم الناس، فكما لايمكن بأي حال من الأحوال لورقة من الشجرة حتى تنفصل عن جميع تلك الغصون التي تربطها بجذع الشجرة وتدعي أنها ترغب أخذ غذائها من الشجرة مباشرة، ولوعملت لماتت في الحال. فكذلك لا يمكن لأحد اليوم حتى يتجاوزكل المذاهب ويدعي أنه إنما يأخذ عن رسول الله مباشرة،فمثله كمثل تلك الورقة التي ما تلبث حتى تتقاذفها الرياح وتهوي بها في مكان سحيق . كان رحمه الله يسوق هذه الأمثلة الحية والحجج العقلية المفحمة فوزا للممضى المالكي خاصة في لقاءاته التي كانت تجمعه مع جمعية الفهماء التي كانت وهابية الهوى ،وقيل أنه نشر بعض تلك الحوارات والسجالات في صحيفة النجاح والبصائر ومن أطرف ما يُروى عنه حتى أحد المغرضين نقل للشيخ عبد الحميد بن باديس -رحمه الله- وشاية مفادها حتى الشيخ المختار يتعرض له في جلساته بالسوء ويدعوه بن"باليس" فخط إليه الشيخ بن باديس يستنكر منه ذلك .فرد عليه الشيخ المختار مبرئا ذمته من هذا القول الشنيع والافتراء المقيت ومن جملة ما اتى في رسالته له: وهل يمكن أيها العلامة الجليل والشيخ الفاضل والمصلح الكبير لمن يصلي ويسلم على عباد الله الصالحين –وأحسبك منهم ولا أزكي على الله أحدا - في جميع صلاة حتى يصدر منه مثل هذاالقول السوء ،يا ترى؟ .
أعماله :
علَّم الشيخ المختار في الكثير من الزوايا المنتشرة في شمال سطيف ،وأنشأ زاوية في قرية معاوية وفهم بها سبع سنوات ( 1911/ 1917 ). ولم يغادرها حتى هجر فيها أثرا عظيما.تجلى في إقبال الشباب بصفة خاصة على طلب الفهم وفهم الأحكام الشرعية وتفهم اللغة العربية التي حرموا منها طويلا . وتعرض في قرية معاوية لمكيدة دبرها له أحد الحاقدين عليه، فهجر القرية التي ولد فيها ورحل إلى قجالواقتنى بيتا بقرية رمادة بقي فيها سنوات عدة مفهما ومصلحا اجتماعيا ،ثم باع البيت ورحل هذه المرة إلى قرية تاجرة ليكون بالقرب من زاوية أخواله بقجال التي عاد إليها هذه المرة نهائيا ليواصل أداء دوره الفهمي والشرعي بها حتى وافاه الأجل سنة 1943 . ودفن بمقبرة قجال. رحمه الله رحمة واسعة ونفعنا ببركته .
تلاميذه :
أخذ عن الشيخ المختار كثير من طلبة الفهم الشرعي، نذكر منهم أبناء الشيخ الطيب حمادوش :الشيوخ عبد الرحمن والطاهر وعبد الله والشهيد عبد الحميد، والشيخ القريشي مدني وصالح محتالي والشيخ محمد خلفي والشيخين الزروق والصديق من أولاد سعيد والشيخ صالح من أولاد بوجلوف وغيرهم .