محمد الصالح حمر العين
الشيخ محمد بن الصالح حمر العين https://1.bp.blogspot.com/-bY-P5nzo42A/VGOwpneJkCI/AAAAAAAAABI/dblGR1VXWug/s400/10689945_1545289859020493_2542056351047694175_n.jpg
وُلِد الشيخ محمد صالح حمر العين (رحمه الله) سنة 1926ميلادي ،عام 1344 هجري ، في قرية أولاد حمر العين، قرب بلدية بني عزيز بولاية سطيف. نشأ في بيئة فهمية، إذ كان لعائلته شرف تأسيس زاوية العين التي تداول عليها جموع طلبة الفهم من كلّ الأقطار، ومنهم ، عمّه ،وأخوه ،وأبوه ،الذين كانوا أقطابا كذلك في الفهم. كما كانت أمّه فقيهة، تفهم ابنها على يدها أصول العقائد. وقبل ذلك حفظ القرآن الكريم وعمره ثلاثة عشر عامًا، ودرس الفقه والنّحووالصرف والبلاغة والمنطق والحساب والفلك.. على يد مشايخه: بن عمارة الزلاجي، علي بن كسيرة، موسى بن كسيرة، عمر صباح الخلفاوي، الحسين بن قارة وغيرهم. ولمّا اندلعت الثورة المباركة اضطر إلى مغادرة منطقة القبائل الّتي كان يُدرِّس فيها علوم الدِّين واللغة العربية، والتحق بالثورة عضوًا في لجنة قضائية تابعة لجيش التحرير الوطني ، وكان مقرّبًا من الى الكثير من الفهماء ، وصديقًا لأغلبية شيوخ الزوايا في منطقة سطيف . كان عالماً فاضلاً ،محباً للخير وأهله ،عاشقاً لآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذريتهم . بعد الاستقلال وظّف في التعليم مدة من الزمن ، وفي آخر حياته تفهم مجموعة من طلبة الفهم ،الفقه المالكي ،كما أخذوا عنه دروساً في العقيدة الأشعرية ،وكان الفقيد (رحمة الله عليه) أضبط أهل سطيف لممضى الإمام مالك، حتّى حتى الأساتذة الجامعيين المختصين في الشريعة يلجأون إليه لفك المعضلات. ولم يهجر الشيخ (رحمه الله) أيّ تأليفات سوى كتاب بإلحاح من تلامذته في شرح الآجرومية الذي كان يلقيه تباعًا في مسجد الشيخ المقراني بحي راسيدور، زيادة على أنّ له شعرًا كثيرًا ضاع على مرّ الزمن . توفي فضيلة الشيخ محمد صالح حمر العين (ضي الله عنه) وهوأحد أبرز فهماء منطقة سطيف وفضلائها الأجلاء ، وهوالعالم اللّغوي ، والفقيه ، والشاعر ، يوم الأربعاء 27 رجب سنة 1432هـجري ، الموافق لـ29 جوان عام 2011 ميلادي، عن عمر يناهز 85 . ويعود للشيخ الفضل البارز على كثير من أئمة وطلبة الفهم بمدينة سطيف، ولايكاد أحدهم يجهل قيمته الفهمية، بل تفهم أغلبهم على يديه صنوف الفهم. فكان شارحًا للعديد من المراجع من أمهات الخط مثل: الجوهرة، والرحبية والآجرومية ،وقطر الندى ،وألفية ابن مالك ،ومتن ابن عاشر ،ورسالة ابن أبي زيد ،ومختصر خليل. وشُيِّعت جنازة الفقيد (رحمه الله) ، بمقبرة سيدي الخَيِّر (رحمه الله) ، مع الفهم بأنّ أحد تلامذته القاطن بفرنسا تجشّم عناء السفر والحضور مراسم الجنازة ،(رحمه الله رحمة واسعة وألهمه فسيح جنانه)