الحنيفية
الحنيفية هوالاعتقاد عملا وقولا والايمان بإن الله هوالخالق ويعتبر واحد ليس له شريك وان جميع العبادات تصرف له من صلاة وزكاة وان الرسل الذين اتىوا بالدعوة لله هم عباد لله ورسل منه يدعون لعبادته .
لدى تأمل اللوحة الدينية-الاجتماعية، في شبه الجزيرة العربية في القرن السادس للميلاد، ومن خلال التنوع الكبير للمذاهب، الدينية في المنطقة آنذاك، نستطيع حتى نلحظ بوضوح، تياراً توحيدياً خالصاً، بعيداً جميع البعد عن عبادة الأرباب والتقرب للأصنام، تيار لا يزال محاطاً بالغموض، أنه تيار الحنفاء أوأصناف الجاهلية، الذين عدّهم بعض الباحثين المعاصرين بحق، الحلقة المفقودة في سياق تطور الفكر الديني العربي قبل الإسلام. من هم الحنفاء،يا ترى؟ هل كان هؤلاء مجرّد أفراد موحدين بالله، يدعون إلى نبذ العبادات الجاهلية، والابتعاد عن الأصنام، مثلما يرى معظم المؤرخين والباحثين? أم أنهم كانوا فرقة دينية لها طقوسها العباديّة، وعمقها التوحيدي الخاص، خطها، وأنبياؤها،يا ترى؟ وهل الحنفاء فرقة واحدة،يا ترى؟ أم أكثر،يا ترى؟ وفي جميع الحالات، ما هي المصادر الفكرية الدينية التي استقى منها هؤلاء عقائدهم وصاغوا طقوسهم،يا ترى؟ هل الحنفاء هم نصارى الجزيرة العربية،يا ترى؟ أم فرقة من فرقها اليهودية،يا ترى؟ أم حتى هؤلاء ليسوا من اليهود ولا النصارى، وإنما كانوا تياراً دينياً وليداً استقى معارفه من محيطه الغني بالمذاهب والعبادات التوحيدية وصاغ مشروعه التوحيدي الخاص، الذي ينموباتجاه استبدال التوحيد بالتعدد، على المستويين الديني والسياسي؟
وتعني الحنيفية "الميل" في اللغة، واصطلاحاً أي أنه يَمِيلُ إلى الحقّ. (لسان العرب).
وذكرت الحنيفية في القرآن في قول القرآن: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (آل عمران67)، {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً (النساء125)، {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ الأنعام161
أصلها
الحنيفية هي الإسلام ولا تعد الحنيفية ملة مختلفة عن الإسلام لكونهما واحد
الكعبة والحج
ما إذا اتى إسماعيل بن إبراهيم الخليل وعاش بين الجراهمة حتى صاهر سيدها، إذ دعى إبراهيم الخليل لبناء الكعبة مجدداً على الأكمة الحمراء التي عهد العرب منذ غابر الزمان حتى بيت الله بني عليها منذ أيام شيث بن آدم فالأمر الإلهي قد أنزل على إبراهيم حتى يبني البيت مجدداً، فبناه مع إسماعيل وعندما فرغ نادى في جرهم "أيها الناس إذا الله خط عليكم الحج إلى البيت القديم" ثم خرج إبراهيم باسماعيل والجراهمة من خلفه يفهمهم الشعائر فنزل إلى التروية بـمنى فصلى بهم الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم بات فأصبح وصلى بهم الفجر، ثم وقف على عهدة فقام بهم حتى إذ مالت الشمس صلى بهم الظهر والعصر ثم راح بهم إلى الموقف من عهدة فلما انحدرت الشمس دفع من معه إلى مزدلفة فجمع بين صلاتي المغرب والعشاء ثم بات ومن معه حتى إذا طلع الفجر وصلى الغداة وقف على قزح حتى إذا أسفر دفع باسماعيل وبمن معه يريه ويفهمهم كيف من الممكن أن يصنع حتى رمى الجمرات وأراه المنحر ثم نحر وحلق وطاف ثم عاد إلى منى حتى فرغ من الحج.
النشأة
إن العرب من عاربة ومستعربة صابئة وأحناف كانت تحج إلى بيت الله وتلتزم المناسك نفسها تقريباً والمشاعر إياها، فغدت الكعبة قبلة يلتف الناس من حولها وبالذات أصحاب الدين الحنيف وولد الشعور بمجاورة بيت الله قدسية على ما حوله من أرض مكة حتى دعيت بـالبيت الحرام في البيت الحرام نمت الحاسة الأخلاقية واتخذت تجليات نحوالفضيلة والبعد عن الرذيلة وتجلت هذه النواحي الإنسانية بعدم إيذاء أي كائن حي حتى الوحش والحيوان إذ لاذ بالبيت الحرام وإذ خلد الشعر العربي هذا الشعور.
ذكر الحنيفية في القران
- (حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴿٣١﴾ سورة الحج)
- (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿٥﴾ سورة البينة)
- (وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٣٥﴾ سورة البقرة)
- (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٦٧﴾ سورة آل عمران)
- (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٩٥﴾ سورة آل عمران)
- (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴿١٢٥﴾ سورة النساء)
- (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٧٩﴾ سورة الأنعام)
- (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٦١﴾ سورة الأنعام)
- (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٥﴾ سورة الأنعام)
- (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٢٠﴾ سورة النحل)
- (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٢٣﴾ سورة النحل)
- (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ سورة الروم)
أشهر الحنيفيين
- النبي ابراهيم
- ابنه إسماعيل
- عبد المطلب بن هاشم
- محمد بن عبد الله
- علي بن أبي طالب
- أمية بن عبد الله بن أبي الصلت
- قس بن ساعدة الإيادي
- سويد بن عامر المصطلقي
- اوكيع بن سلمة بن زهير الإيادي
- أبوقيس صرمة بن أبي أنيس
- زيد بن عمروبن نفيل بن حبيب
- عامر بن الظرب العدواني
- علاف بن شهاب التميمي
- المتلمس بن أمية الكناني
- زهير بن أبي سلمى
- ابن حبيب
- سعيد بن زيد