يوحنا الثاني كومننوس (باليونانية: Ίωάννης Β΄ Κομνηνός, Iōannēs II Komnēnos؛ بالإنگليزية: John II Komnenos ويُخط لقبه باللاتينية: Comnenus؛ عاش 13 سبتمبر 1087 –ثمانية أبريل 1143) كان امبراطور بيزنطي من 1118 حتى 1143. ويُعهد أيضاً باللقب Kaloïōannēs ("يوحنا الحسن" أو"يوحنا الجميل")، وكان أكبر ابن للامبراطور ألكسيوس الأول كومننوس وإيرينه دوكاينا. وكان ثاني امبراطور في الاستعادة الكومننية للامبراطورية البيزنطية. وكان يوحنا امبراطوراً تقياً دؤوباً عقد العزم على حتى ينيط عن الامبراطور ما لحق بها من عار إثر معركة ملاذ كرد، قبل نصف قرن.

أُجزم على حتى يوحنا كان أعظم الأباطرة الكومننوية. في سياق سنوات حكمه الخمسة والعشرين، عقد يوحنا بتحالفات مع الامبراطورية الرومانية المقدسة في الغرب، هزم بحسم الپـِچـِنـِگ، المجريون والصرب في البلقان، وقاد بنفسه حملات عديدة على التورك في آسيا الصغرى. حملات يوحنا غيرت بشكل أساسي توازن القوى في الشرق، وأجبرت التورك على الدفاع وأعادت للبيزنطيين الكثير من البلدات، الحصون والمدن عبر شبه الجزيرة. في الجنوب الشرقي، بسط يوحنا النفوذ البيزنطي من مايندر في الغرب على إمتداد الطريق إلى قليقيا وترسوس في الشرق. في محاولة لإثبات المثالية البيزنطية في دور الامبراطور كزعيم للعالم المسيحي، سار يوحنا إلى سوريا الإسلامية على رأس قوات مشهجرة من بيزنطة والدويلات الصليبية؛ لكن على الرغم من الحماس الكبير الذي شجع الحملة، إلا حتى آمال يوحنا قد خابت بخيانة حلفاؤه الصليبيين، الذين فشلوا عن عمد في محاربة أعداؤهم المسلمين التقليديين في اللحظة الحاسمة. كذلك في عهد يوحنان، وصل عدد سكان الامبراطورية إلى حواليعشرة ميون شخص.

لسوء الحظ، كان عهد جون يتميز بأن الموارد المعاصرة كانت أقل من تلك التي كانت في عهده والده، ألكسيوس الأول، أوابنه، مانوِل الأول. يعهد القليل من التاريخ عن الحكم الداخلي ليوحنا وسياساته.

هيأته وشخصيته

المؤرخ اللاتيني وليام من صور وصف يوحنا على أنه طويل وقبيح بشكل غير عادي، له عينان، وشعر بشرة داكنة حتى أنه كان يشتهر 'بالموري'. لكن على الرغم من هيأته البدنية، اشتهر يوحنا بكالوايوانيس، "يوحنا الطيب" أو"يوحنا الجميل". لا يشير اللقب إلى جسده لكن يشير إلى شخصيته. كان والديه أتقياء بشكل غير عادي وفاقهما يوحنا. أفراد بلاطه كان يتسقط منهم تناول الأحاديث الجادة فقط. كان الطعام الذي يقدم على مائدة الامبراطور مقتصد جداً وكان يوحنا يوبخ الخدم الذين يعيشون في ترف بالغ. كان خطابه مبجل، لكنه كان حاضر البديهة في بعض الأحيان وعلى الرغم من جديته كان يتمتع بروح النادىبة. كأب كان حنوناً، على الرغم من مطالبته أطفاله بالانضباط الشديد، وكان زوجاً وفياً لزوجته. بالرغم من تقشفه الشخصي، كان ليوحنا تصور راقي لدوره الامبراطوري وكان يظهر في تام زينته عندماقد يكون هذا مفيداً. وكان يحظى باحترام وتكريم كير من أتباعه.

اختتم ألكسيوس الأول كومننوس حكمه الطويل (1108-1118) على أثر مؤامرة من طراز المؤامرات التي اختصت بها بيزنطة، وذلك بعد حتى قاد سفينة الإمبراطورية بنجاح في حروب الهجر والنورمان، وفي الحرب الصليبية الأولى. وكانت ابنته الكبرى آنا كومننا مضرب المثل في الفهم، كما كانت ملمة بخلاصة الفلسفة، وكانت شاعرة موهوبة، وسياسية ذات بهاء، ومؤرخة مهذبة تميل في كتابتها إلى الكذب والاختلاق. ولما خطبت إلى قسطنطين، ابن الإمبراطور ميخائيل السابع، حسبت أنها بحكم أنها أكبر أنجال ألكسيوس وانعدام الذكور في نسله حتى ذلك الحين وبفضل جمالها ومواهبها الذهنية قد اختارتها الأقدار للتربع على عرش الإمبراطورية. ولهذا فقد تم تعيين خطيبها امبراطوراً مشاركاً لأبيها. إلا حتى ألكسيوس أنجب ولداً، يوحنا في 1087، ولم تكن تغفر لأخيها يوحنا John أنه وُلِد وارثاً للعرش. فبعد وفاة والدها في 1118، دبرت مؤامرة لاغتياله، ولكن تدبيرها افتضح وعفي عنها، وآوت إلى أحد الأديرة، وخطت سيرة أبيها في سيرة نثرية تدعى ألكسياد.

ارتقاؤه العرش

الادارة العسكرية والمدنية

الدبلوماسية

في الشرق حاول يوحنا، مثل والده، استغلال الخلافات بين السلطان السلجوقي في أيقونية والأسرة الدانشمندية الحاكمة في الشمال الشرقي، منطقة داخلية في الأناضول. عام 1134 أتى السلطان السلجوقي مسعود بقوات للهجوم على يوحنا في مدينة كاستاموني الواقعة تحت حكم الدانشامنديين، ومع ذلك، فقد ثبت حتى التحالف لا يمكن الاعتماد عليه حيث هجرت القوات السلجوقية الحملة، ورحلت فجأة ليلاً.

في الدويلات الصليبية في الشام بصفة عامة كان هناك اعتراف بأن المطالبات البيزنطية في أنطاكية كانت قانونية، على الرغم من أنه كان ينظر لتلك المطالبات عملياً فقط عندما كان الامبراطور البيزنطي في موقف يجبرهم عسكرياً على الاعتراف بهذه المطالبات. بلغت دبلوماسية يوحنا في الشام أوجها عام 1137 عندما حصل على تكريم رسمي من حكام إمارة أنطاكية، كونتية الرها وكونتية طرابلس. كانت هناك رغبة بيزنطية في حتى ينظر إليها على أنها تمارس مستوي من السيادة على جميع الدويلات الصليبية وأن يؤخذ هذا بمحمل الجدل، كما ظهرت في القلق البادي في مملكة بيت المقدس عندما أبلغ يوحنا الملك فولك بخطته الخاصة بالحج المسلح إلى المدينة المقدسة (1142).

أمور دينية

انجازاته العسكرية

على الرغم من خوضه لعدد من المعارك الضارية الشهيرة، فالاستراتيجية العسكرية ليوحنا الثاني كانت تعتمد على الاستيلاء والاحتفاظ بالمستوطنات الحصينة بهدف تأسيس حدود يمكن الدفاع عنها. ضرب يوحنا شخصياً حوالي 25 حصار في فترة حكمه.

النزاع مع البندقية

تدمير الپچنگ

عام 1119-1121، هزم يوحنا التورك السلاجقة، وفرض سيطرته على جنوب غرب الأناضول. ومع ذلك، فبعد فترة وجيزة، عام 1122، سرعان ما نقل يوحنا قواته إلى اوروبا للقاءة غزوالپچنگ عبر جبهة الدانوب إلى الداخل نحوپاريستريون. هؤلاء الغزاة كانوا مساعدين أمير كييڤ. حاصر يوحنا الپچنگ فور دخولهم تراقيا، وأوهمهم بأنه سيعقد معهم معاهدة سقمية، ثم قام بهجوم مدمر مفاجئي على معسكرهم الحصين. تلى ذلك معركة برويا التي خاضها بصعوبة، جُرح يوحنا في ساقه جراء إصابته بسهم، لكن في نهاية اليوم فاز الجيش البيزنطي فوزاً ساحقاً. كانت اللحظة الحاسمة في المعركة عندما قاد يوحنا الحرس الڤارانگيني، وكان معظم أفراده من الإنگليز، للهجوم على المركبة الدفاعية الپچنگ لاگر، مستغلاً محاورها الشهيرة لتدميرها. وضعت المعركة نهاية حاسمة للپچنگ كشعب مستقل؛ الكثير من أسراهم في المعركة تم توطينهم كجنود-مزارعين داخل الحدود البيزنطية.

الحرب ضد المجر والصرب

زواج يوحنا من الأميرة المجرية پيروسكا أدخله في صراعات أسرية في مملكة المجر. بمنحه اللجوء لألموس، كفيف مطالب بالعرش المجري، أثار يوحنا شكوك المجريين. المجريون، بقيادة ستفن الثاني، الذين قاموا بغزومقاطعات البلقن البيزنطية عام 1127، واستمرت الأعمال العدائية حتى 1129؛ ومع ذلك، فهناك تأريخ بديل يقترح حتى الهجوم المجري والانتقام البيزنطي سقط عام 1125 واستمر حتى 1126.

حرب الاستنزاف ضد أتراك الأناضول

في بداية عهد يوحنا كان التورك يتقدمون تجاه الحدود البيزنطية في غرب آسيا الصغرى، وعقد يوحنا العزم على دحرهم. عام 1119، بتر السلاجقة الطريق البري لمدينة أنطاليا على الساحل الجنوبي للأناضول. يوحنا الثاني and Axouch the Grand Domestic استعاد لاوديكيا وسوزوپوليس، وأعاد فتح طريق الاتصالات البرية مع أنطاليا. هذا كان يحمل أهمية خاصة لأنه كان يؤدي أيضاً إلى قيليقية والدويلات الصليبية في سوريا.

حملاته في قيليقيا والشام

وفاته وخلافته

ذكرى يوحنا الثاني

أسرته

تزوج يوحنا الثاني كومننوس من پيروسكا من المجر (سميت إرينه)، ابنة الملك لاديسلوس الأول من المجر عام 1104؛ كان الزواج بهدف تعويض خسائر بعض الأراضي التي استولى عليها الملك كولومان من المجر. لعبت إرينه دوراً صغيراً في الحكومة، ناذرة نفسها للعبادة وإنجاب الأطفال. توفت إرينه في 13 أغسطس 1134 وفيما بعد بُجلت باسم القديسة إرينه. يوحنا الثاني وإرينه أنجباثمانية أطفال:

1. ألكسيوس كومننوس، شارك مع والده كامبراطور في الحكم 1122 حتى 1142
2. ماريا كومننه (توأم ألكسيوس)، تزوجت من يوحنا روجر دالاسنوس
3. أندرونيكوس كومننوس (ت. 1142)
4. آن كومننه، تزوجت ستفن كونتوستفانوس
5. إيزاك كومننوس (ت. 1154)
6. تيودورا كومننه، تزوجت مانوِل أنماس
7. اودوكيا كومننه، تزوجت تيودور ڤاتاتزس
8. مانوِل الأول كومننوس (ت. 1180)

سلفه

انظر أيضاً

• الجيش الكومنني
• بيزنطة في عهد أسرة كومننوس
• الحملات المجرية ليوحنا الثاني كومننوس
• موسوعة أونلاين للأباطرة البيزنطيين

ملاحظات

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Ioannes II Komnenos.

المصادر

الرئيسية

• Choniates, Niketas (1984). . transl. by H. Magoulias. Detroit. ISBN .
• Kinnamos, John (John Cinnamus), Deeds of John and Manuel Comnenus, trans. Charles M. Brand. Columbia University Press, 1976.
• William of Tyre, Historia Rerum In Partibus Transmarinis Gestarum (A History of Deeds Done Beyond the Sea), translated by E. A. Babock and A. C. Krey (Columbia University Press, 1943). See the original text in the Latin library.

الثانوية

• Angold, Michael, (1995) Church and Society in Byzantium under the Comneni, 1081-1261. Cambridge University Press.
• Angold, Michael, (1997) The Byzantine Empire 1025–1204, a political history, Longman, (Second Edition)
• Birkenmeier, John W. (2002). The Development of the Komnenian Army: 1081–1180. Brill. ISBN .
• Fine, John, V.A. (1983), The Early Medieval Balkans, Ann Arbor.
• Finlay, George (1854), History of the Byzantine and Greek Empires from 1057–1453, Volume 2, William Blackwood & Sons
• Haldon, John F. (1999). . London, United Kingdom: University College London Press (Taylor & Francis Group). ISBN .
• Harris, Jonathan Byzantium and the Crusades, Hambledon and London, 2003.
• Loos, Milan (1974) Dualist Heresy in the Middle Ages Vol. 10, Springer, The Hague.
• Magdalino, Paul The Empire of Manuel I Komnenos 1143–1180, Cambridge University Press, 1993.
• Necipoğlu, Nevra (ed.) (2001) Byzantine Constantinople, Brill.
• Norwich, John J. Byzantium; Vol. 3: The Decline and Fall. Viking, 1995 ISBN 0-670-82377-5
• Runciman, Steven (1952) A History of the Crusades, Vol. II: The Kingdom of Jerusalem, Cambridge University Press.
• Treadgold, Warren (1997). A History of the Byzantine State and Society. Stanford, California: Stanford University Press. ISBN 0-8047-2630-2.
• Urbansky, Andrew B. Byzantium and the Danube Frontier, Twayne Publishers, 1968

للاستزادة

• The Oxford Dictionary of Byzantium, Oxford University Press, 1991.
• Varzos, Konstantinos (1984). Η Γενεαλογία των Κομνηνών (in Greek). Thessaloniki: Byzantine Research Centre. Unknown parameter |trans_title= ignored (help)CS1 maint: unrecognized language (link), Vols. A1, A2 & B