محمد مزالي
|
محمد مزاللي Mohamed Mzali | |
|---|---|
| رئيس وزراء تونس | |
|
في المنصب 23 أبريل 1980 –ثمانية يوليو1986 | |
| سبقه | الهادي نويرة |
| خلفه | رشيد صفر |
| تفاصيل شخصية | |
| وُلِد |
23 ديسمبر 1925 المنستير, تونس |
| توفي | 23 يونيو2010 (عن عمر 84 عاماً) باريس, فرنسا |
محمد مزالي (23 ديسمبر 1925 - 23 يونيو2010) هوسياسي تونسي شغل منصب الوزير الأول بين 1980 و1986.
شغل عدة مناصب وزارية قبل حتى يتولى الوزارة الأولى خلفا للهادي نويرة. عزله بورقيبة في يوليو1986 وحوكم بتهم تتعلق بالفساد وسوء الإدارة, نطق عنها أنها ملفقة. استطاع الفرار إلى الجزائر قبل صدور الحكم. عاد إلى تونس سنة 2002 بعد إلغاء الأحكام ضده.
الحياة المبكرة
ولد محمد مزالي بالمنستير في 23 ديسمبر 1925 وزاول بها تفهمه الابتدائي ثم انتقل إلى تونس حث تلقى تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية ، حائز على شهادة في الآداب والفلسفة من جامعة السوربون في باريس. وهوعضومدى الحياة في اللجنة الاولمبية الدولية.
مناصب
- التحق محمد مزالي منذ بداية الاستقلال بهياكل الدولة الوطنية، وقد ألحق بديوان وزير المعارف الأمين الشابي، وفي سنة 1959 سمي مديرا عاما لإدارة الشباب والرياضة، وفي سنة 1964 عين مديرا لمؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية وفي عهده تم بعث التلفزة التونسية.
- ثم شغل بداية من سنة 1968 عدة مناصب وزارية أولاها وزارة الدفاع (1968-1969) ثم الشباب والرياضة (1969-1970) فالتربية القومية لثلاث مرات متوالية بين 1970 و1980 تخللتها وزارة الصحة العمومية بين 1973 و1976. وفي سنة 1980 تولى الوزارة الأولى خلفا للهادي نويرة. واستمر في منصبه إلى حتى تم عزله من قبل بورقيبة في يوليو1986 وحوكم بتهم تتعلق بالفساد وسوء الإدارة، تهم نطق عنها أنها ملفقة. استطاع الفرار إلى الجزائر قبل صدور الحكم. عاد إلى تونس سنة 2002 بعد إلغاء الأحكام ضده.
ثورة الخبز أم مؤامرة الخبز
مزالي هوالذي حمل في ثمن الخبز في عام 1986، وتسبب في ثورة الشارع التونسي، إلا أنه ينفي هذه التهمة في مذكراته ويـُرجع القرار إلى بورقيبة الذي قرر مضاعفة ثمن الخبز. ولقد اعترف بعض المسؤولين بذلك، وقد صرح الباجي قائد السبسي في تلفزيون أبوظبي بأن قرار مضاعفة ثمن الخبز اتخذه بورقيبة. حتى مزالي انحصرت مهمته في تطبيق قرارات الرئيس. فقامت مظاهرات عمت البلاد تقول "يا لمزالي يابوصلعة، يلعن بوك في هالطلعة". وينسب المزالي تلك المظاهرات إلى مؤامرة حاكتها ضده زوجة بورقيبة، وسيلة عمار، وابنة اخت بورقيبة سعيدة ساسي ، في مذكراتها الصادرة في 2008 وفي حديث مطول مع جريدة الشرق الأوسط، حتى تلك المظاهرات كان مدبرة من جناح داخل الحكم، منظرة لدوائر قريبة من بن علي. ويقولك عنها مزالي: "من الملفات والأكاذيب التي راجت في وقت من الأوقات قضية «ثورة الخبز» التي اسميها «مؤامرة الخبز»، في المذكرات أبين استنادا إلى الحجج والأحداث أنها مؤامرة حيكت من فوق، ولم تنبثق من القاعدة أي الشعب. وكذلك ما روجه البعض بالاعتماد عن صعوبات اقتصادية لترضية مقولة إذا الاقتصاد كان على أبواب الإفلاس في 1986، وأبين ايضا معطيات اخرى من بينها انعكاسات طرد ما لا يقل عن 32 ألف عامل تونسي من ليبيا في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر من سنة 1985 وجرى حجز أموالهم وأرزاقهم وأمتعتهم وتجميد وحجز مكتسبات شركة تونس الجوية وتقدر بعشرة مليارات سنتيم. ثم الانعكاسات التي نتجت عن إقدام إسرائيل على قصف حمام الشط بالقنابل في أول أكتوبر 1985 ثم اقدام الولايات المتحدة على قصف طرابلس وإحجام السياح عن زيارة تونس لقربها الجغرافي، وكذلك انهيار ثمن البترول. هناك عوامل تقيم الدليل على طبيعة الصعوبات التي فرضت علينا واعتبر حتى أكبر صعوبة، وكان يمكن تجازوها، هي ضعف المدخرات من العملة في البنك المركزي في أوائل 1986 أي قبيل إنطقتي، أي انتقاص مخزون العملة الصعبة. ولقد طالبت بعض الدول الشقيقة في الخليج بأن نودع لقاء أجر كمية من الصابة، وبذلك يمكن حتى نتخلص من تلك العقبة، ولكن لم يمهلوا، وتمت إنطقتي قبل حتى تتحقق الوعود التي اتصلت بها من بعض بلدان الخليج الشقيقة. وسأبين في مذكراتي أيضا بأني لم أكن رئيس دولة بل كنت رئيس حكومة، وكان بورقيبة جميع شيء، وقد يقول البعض إذا بورقيبة شاخ وهرم ولم يعد له أي نفوذ، والحقيقة انه بقدر ما كان يقاسي من الشيخوخة، وتتزايد مضاعفاتها، بقدر ما كان يتشبث بالسلطة، وحتى بأوهام السلطة. كنت في موقف حرج بين مجتمع تونسي ناهض، وشباب طموح، ومثقفين يحرصون على الحرية والكرامة، ومشاكل عمال، من جهة، وبين رئيس شيخ أحببناه وناضلنا معه في الحزب الذي أسسه، وكنا نحمل له الاحترام والتقدير، ولكنه بلغ عمرا متقدما. فأنا عندما تقلدت منصب وزير أول كان عمره ستا وثمانين سنة، مع أمراض جسدية وعقلية أيضا إلى حد ما. ناهيك من حتى هناك سبعة أطباء وضعوا امضاءاتهم على أنه لم يعد قادرا على مواصلة رئاسة البلاد.
علاقته مع الحبيب بورقيبة
وقفت سعيدة ساسي إبنة شقيقة الحبيب بورقيبة بقوة ضد ان يتقدم محمد مزالي الذي ظل وزيراً أول (رئيس حكومة)، الى الصف الأول، وعملت ضده حتى اضطر ان يفر من البلاد متخفياً في زي شيخ عجوز. وقبل ذلك تعمدت سعيدة ساسي حتى تجرع مزالي المهانات. كانت ترى ان مزالي وقف الى جانب خصميها وسيلة عمار - زوجة الحبيب بورقيبة سابقا - والحبيب بورقيبة الابن. كانت علاقات وسيلة مع بورقيبة الابن سيئة، لكن خلال عهد مزالي تحسنت تلك العلاقات، ولم تنس سعيدة ساسي هذه المبادرات من مزالي، بعد انطقته من منصبه في صيف عام 1986، عندما اتهم بان سياسته كانت وراء ما عهد يومئذ بثورة الخبز، عندما اندلعت مظاهرات عارمة في البلاد احتجاجاً على غلاء المعيشة.
أوغرت ساسي صدر خالها على مزالي، فاقيل من منصبه، وعندما حاول مرة دخول قصر قرطاج بمناسبة عيد ميلاد بورقيبة طرد من الباب، على الرغم من ان دعوة وجهت له، ثم استمرت سعيدة ساسي في الانتقام، من رجل «صالح خصومها»، كما كانت تقول. القي القبض على نجل مزالي الاكبر ويدعى مختار، ولم يبق امام مزالي من مخرج سوى ان يفر من البلاد، ثم اعتقل بعد ذلك ابنه رفيق وهوطبيب واستاذ جراحة وتعرض لتعذيب وحشي لاجبار مزالي على العودة، بعد ان انتقل من الجزائر الى سويسرا، ثم اعتقلت ابنته سارة وزج بها في سجن يضم بائعات الهوى، وحددت إقامة زوجته.
علاقته مع بن علي
كان مزالي من المعارضين لحكم زين العابدين بن علي.
سقمه ووفاته
توفي مزالي في باريس في 23 يونيو2010، ونقل جثمانه ليدفه في مسقط رأسه مدينة المنستير. وكان قد سافر إلى باريس للعلاج على نفقة الدولة التونسية بعد تدهور حالته الصحية نتيجة لبعض أمراض الكلى.
حياته الشخصية
متزوج من السيدة فاطمة مزالي التي شغلت منصب وزيرة شؤون المرأة وله منها ستة أولاد.
مرئيات
- بورقيبة يتراجع عن زيادة أسعار الخبز والدقيق والمكرونة
المراجع
- Biography of Mohammed Mzali at answers.com
المصادر
- ^ "سعيدة ساسي.. تحكمت وكادت تحكم". جريدة الشرق الأوسط. 2010-08-03.
- ^ "وفاة رئيس الوزراء التونسي الأسبق محمد مزالي". ميدل إيست أونلاين. 2010-06-24.
- ^ "محمد مزالي يعترف بـ«أكبر» أخطائه: لم أستقل رغم مؤامرات الحاشية". جريدة الشرق الأوسط. 2004-01-15.
| سبقه الهادي نويرة |
رئيس وزراء تونس 1980-1986 |
تبعه رشيد صفر |
