القمة المصرية القبرصية اليونانية، نوفمبر 2014
القمة المصرية القبرصية اليونانية، عقدت فيثمانية نوفمبر 2014، القاهرة، مصر، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نیکوس أنستاسیادس ورئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس. ويطلق عليها نايل الشافعي "قمة الكالاماتا".
تناولت القمة التعاون أبرز القضايا الاقليمية، وأهمية التنسيق والتعاون المشهجر لاستغلال ثروات شرق المتوسط، والتعاون الثقافي بين مصر وقبرص واليونان.
اعلان القاهرة 2014
نحن، عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ونيكوس أناستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، وأنتونيس ساماراس، رئيس وزراء الجمهورية اليونانية، إذ ندرك التحديات الكبيرة التي تقابل الاستقرار والأمن والرفاهية في منطقة شرق المتوسط، والحاجة لتنسيق ردود الأفعال الجماعية، التقينا في القاهرة بتاريخثمانية نوفمبر 2014 للتعامل مع هذه التحديات ولتوطيد أسس تعاوننا الثلاثي بشكل أقوى خلال الأعوام القادمة بالبناء علي التقدم الهام الذي تم تحقيقه.
إننا نستدعي الروابط التاريخية القوية والتراث الثقافي الغني الذي نتشارك فيه، والذي نتج عن حضارتين عظيمتين، لكل منهما إسهاماتها الإنسانية المتفردة، ونتشارك الاقتناع في حتى قمتنا الأولى ستمهد الطريق لعهد حديث من المشاركة الثلاثية التي تعزز السلام والاستقرار والأمن والازدهار في شرق المتوسط في جميع المجالات (السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية).
إننا نؤكد حتى المبادئ العامة لهذه المشاركة الثلاثية هي احترام القانون الدولي والأهداف والمبادئ التي يجسدها ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الالتزام بالعلاقات الودية، والسلام والأمن الدوليين، واحترام المساواة بين الدول في السيادة، واستقلال الدول والحفاظ على وحدة أراضيها، وحل الخلافات الدولية بالسبل السلمية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، والامتناع عن استخدام القوة أوالتهديد بها، إذا مشاركتنا الثلاثية الحالية تؤهلها لأن تصبح نموذجاً لحوار إقليمي أضم، بما في ذلك عن طريق التنسيق الوثيق والتعاون في إطار المحافل متعددة الأطراف، والجهود التي تصب في اتجاه دعم العلاقات بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت الذي ندرك فيه المقومات والفرص الكبيرة القائمة للتعاون في منطقة شرق المتوسط والشرق الأوسط، فإننا نلحظ حتى المنطقة تقابل تحديات معقدة، كما حتى عدم التوصل لتسوية للصراع العربي الإسرائيلي يظل أكبر تهديد حقيقي لأمن واستقرار المنطقة على المدى الطويل، إذا المعتقدات القائمة على الإقصاء وكراهية الأجانب والتطرف والطائفية، تهدد مستقبل التحول السياسي في الكثير من دول المنطقة، وتفكك نسيجها الاجتماعي، وتهدد مفهوم الدولة ذاته، كما حتى الإرهاب والعنف المدفوع بمذاهب أيديولوجية يهدد السلام الدولي والإقليمي، ويعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما يشكل التدهور البيئي مصدرًا إضافيًا للقلق، مثله في ذلك مثل عدم العدالة في توزيع الدخل، والبطالة، وغياب النموالاقتصادي المناسب.
إننا عازمون على مواصلة دعم تطلعات الشعب المصري للديمقراطية والرخاء من خلال تطبيق خارطة الطريق، بما في ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستمثل تتويجًا للعملية الديمقراطية التي شهدت بالعمل إقرار الدستور المصري الجديد وعقد الانتخابات الرئاسية، كما أننا عازمون على بذل جميع جهد لمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب، باِعتبارها مركزًا لمقاومته في المنطقة.
إننا نلحظ حتى اكتشاف مصادر هامة للطاقة التقليدية في شرق المتوسط يمكن حتى يمثل حافزاً للتعاون على المستوى الإقليمي، ونؤكد حتى هذا التعاون ينبغي حتىقد يكون قائماً على التزام دول المنطقة بالمبادئ المستقرة للقانون الدولي، وفي هذا المجال، نؤكد على الطبيعة العالمية لمعاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار، ونقرر المضي قدمًا على وجه السرعة في اِستئناف مفاوضاتنا بشأن ترسيم حدودنا البحرية حيث إذا ذلك لم يتم حتى الآن.
إننا نؤكد أهمية احترام الحقوق السيادية وولاية جمهورية قبرص على منطقتها الاقتصادية الخالصة، وندعوهجريا إلى التوقف عن جميع أعمال المسح السيزمي الجارية في المناطق البحرية لقبرص والامتناع عن أي نشاطات مماثلة في المستقبل.
كما ندعوأيضًا لتسوية عادلة وشاملة ودائمة للمشكلة القبرصية، توحِّد الجزيرة وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، إذا مثل هذه التسوية لن تكون مفيدة فقط لشعب قبرص ككل، وإنما ستساهم بشكل ملموس أيضًا في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
إننا ندعوللتوصل إلى سلام عادل وتام ودائم في الشرق الأوسط، يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ذات سيادة واتصال جغرافي على الأراضي المحتلة منذ أربعة يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتحيا في سلام وأمن مع جميع جيرانها اتساقا مع المواقف والمبادرات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، إذا مثل هذه التسوية هي الضامن الوحيد لتجنب تكرر وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين، وتجنب الدمار وتصاعد التوت، وفي ذات الوقت، فإننا نثمن الجهود المصرية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة ونعتبرها جهودًا لا غنى عنها.
إن الإرهاب يهدد كلاً من الشرق الأوسط والقارة الأوروبية، ويهدف إلى بسط حكمه على المنطقة بما ينطوي عليه ذلك من آثار كارثية على المستوى الدولي، إننا ندين بكل قوة جميع الأعمال الإرهابية، وندعوكافة الدول للقاءة هذا الخطر الوجودي بشكل فعال، سواء في ليبيا أوفي أي مكان آخر في شرق المتوسط، وللتعاون في المجال الأمني بهدف هزيمة هذه المجموعات وكشف مصادر دعمها.
وفي الوقت الذي هجرز فيه جهود التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" على الوضع في العراق وسوريا، وبينما سنستمر في دعم جهود المبعوث الخاص الجديد لسوريا وتشجيع الإجراءات الجماعية تحت مظلة الأمم المتحدة اِستناداً إلى قراري مجلس الأمن رقمي 2174 و2178، فإننا قلقون بشكل مماثل من الأوضاع في ليبيا، وعازمون على اِتخاذ الإجراءات المناسبة لدعم الدعوة إلى وقف فوري للعنف والقتال، والانخراط في محادثة سياسي تام وعملية للمصالحة في ليبيا، وفقًا لمبادرة دول جوار ليبيا التي تم إقرارها في القاهرة في 25 أغسطس 2014.
إننا ملتزمون بتعبئة جميع قدراتنا من أجل دعم مصالحنا وقيمنا المشهجرة بشكل فعال. وفي هذا الإطار، فقد أقمنا آلية التشاور الثلاثي التي التقت اليوم على أعلى مستوياتها السياسية، بهدف العمل من أجل إطلاق تام الطاقات في منطقتنا لاستفادة شعوب دولنا الثلاث والمنطقة بأسرها.
انظر أيضاً
- اعلان القاهرة 2014
- قمة الكالاماتا الثانية
- العلاقات المصرية القبرصية
- العلاقات المصرية اليونانية
- العلاقات القبرصية اليونانية
المصادر
- ^ "ننشر تفاصيل القمة الثلاثية "المصرية القبرصية اليونانية" والتي اختتمت بإعلان القاهرة". جريدة الأهرام. 2014-11-08. Retrieved 2014-11-13.
- ^ "إعلان القاهرة الصادر عن القمة المصرية القبرصية اليونانية الثلاثية". الهيئة العامة للاستعلامات. 2014-11-09. Retrieved 2014-11-13.
